بهذا يتمَجَّدُ أبي :تأمل في قراءات الإثنين 2 يونيو 2014 الموافق 8 من بؤونه 1730

بهذا يتمَجَّدُ أبي :تأمل في قراءات الإثنين 2 يونيو 2014 الموافق 8 من بؤونه 1730

بهذا يتمَجَّدُ أبي

 أنْ تأتوا بثَمَرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي

تأمل في قراءات الإثنين 2 يونيو 2014 الموافق 8 من بؤونه 1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

“اُثبُتوا فيَّ وأنا فيكُم. كما أنَّ الغُصنَ لا يَقدِرُ أنْ يأتيَ بثَمَرٍ مِنْ ذاتِهِ إنْ لم يَثبُتْ في الكَرمَةِ، كذلكَ أنتُمْ أيضًا إنْ لم تثبُتوا فيَّ. أنا الكَرمَةُ وأنتُمُ الأغصانُ. الذي يَثبُتُ فيَّ وأنا فيهِ هذا يأتي بثَمَرٍ كثيرٍ، لأنَّكُمْ بدوني لا تقدِرونَ أنْ تفعَلوا شَيئًا. إنْ كانَ أحَدٌ لا يَثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارِجًا كالغُصنِ، فيَجِفُّ ويَجمَعونَهُ ويَطرَحونَهُ في النّارِ، فيَحتَرِقُ. إنْ ثَبَتُّمْ فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فيكونُ لكُمْ. بهذا يتمَجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثَمَرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي.” (يوحنا 15: 4-8).

نص التأمل

مجّد المسيح اباه على الأرض في كل حظة من لحظات حياته

في البشارة وفي الزيارة “تعظم نفسي الرب ..زإلى نورا تجلى للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل

وفي الميلاد : المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس الفرح والسرور

وحتى في الحياة البسيطة المتواضعة المختفية في الناصرة

إلى لحظة المعموديه حيث حل عليه الروح كحمامة وسمع صوت الآب

هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت

كذا مجد يسوع أباه في كل خطوة وكلمة وآية ومعجزة اتمها

من المعجزة لأولى في قانا الجليل حيث اظهر مجده لتلاميذه

إلى المعجزة الأخيرة قبل الصليب في قيامة لعازر

ومن جبل التجلي حتى بستان الزيتون رائنا مجده مجد وحيد للآب مملوء نعمة

شهد الجميع بمجده وتحدث حتى الأعداء عن قوته وسلطانه وتساءلوا وسالوه

من اين له هذا السلطان وباي سلطان تفعل هذا

فبينما كان النبياء يصرخون هكذا قال الرب

كان هو ببساطة يقول: قيل لكم اما انا فأقول لكم

ثم معجزة الكبرى في القيامة من الموت

هل ابعد ذلك مجد وسلطان؟

وهو إذ يعلمنا منهجية التمييز الروحي يقول: من ثمارهم تعرفونهم،

وبالتالي فمن ثمار يسوع المجيدة عرفنا أنه وحيد الاب وانه والآب واحد وأنه واحد فينا ونحن فيه

وبالتالي فكل ما للآب هو له وكل ما هو له هو لنا

وفيض ثمره الذي مازالت البشرية ترفأ في غناه إلى اليوم

ويثمر رهبانا وكهنة وراهبات ومرسلين وشهداء وقديسين إلى اليوم

هو علامة مجده في الكنيسة والعالم

وكلما اتحدت أغصاننا المائته بجزع يسى الأبدي الدهري

كلما كانت ثمارنا كثيرة  وفيرة وكلما صارت خمرنا عتيقة جيدة

وكلما زاد تاثير وجودنا في العالم على العالم من أجل العالم وفي سبيل خلاص العالم

حتى ثمارنا ليست غنيمة لنا …هذا هو الإنجيل وذاك هو يسوع