تأمل الأحد الثالث من أمشير: خبز الحياة

تأمل الأحد الثالث من أمشير: خبز الحياة

أنا هو خبز الحياة

تأمل في قراءات الأحدالثالث من امشير  9فبراير 2014

السنكسار

الأب/ بولس جرس

عيد القديس دون بوسكو

من هو دون بوسكو ؟إنّه شخصية، رائعة جذّابة، غنية بمواهب الطبيعة والنعمة. حياته زاخرة بالأحداث، مُفعَمة بالنشاط والقداسة ولد يوحنا بوسكو في ضيعة “بيكّي” بالقرب من مدينـة تورينو بإيطاليا في16 آب 1815، وما لبث إن تيتّم، فربّـته أمّـه على التقوى ومخافة الله.ولما بلغ التاسعة من عمره أدرك من خـلال حلم عجائبي أن الله يدعوه إلى الاهتمام بالشـباب، فأستعدّ لرسالتـه باكتساب العلم ، غير أن فقر العائلة أجبره على العمل ليتابع دروسه فأحترف أيضا مهناً عديدة استخدمها فيما بعد في سبيـل خدمـة الشباب.

سيم كاهنا في 5 حزيران 1841، وفي 8 كانـون الأول، أي في عيد الحبل بلا دنس، استقبل أوّل صبي مشرَّد، وسرعان ما بلغ عدد الصبيان الأربعمائة.وبعد بضع سنوات أسّس جمعية رهبانية مكرّسة تكريسا كاملا للعمل في سبيل الشباب وسمّاها (الجمعية السالسية) نسبة إلى شفيعها القديس فرنسيس دي سالس، أسقف جنيف المشهور بالحنان والوداعـة.

كما وأسّس للهدف نفسه وبالاشتراك مع القديسـة ماريــا مازاريـللو (راهبات مريم أم المعونة ) المعروفات براهبات دون بوسكو أو راهبات السالزيان. فنمت الرهبنتان وانتشرتا انتشاراً سريعاً حتى انطلقتا عام 1875 إلى أميركا الجنوبية.وفكّر أيضا في ضمّ العلمانيين إلى رسالته فأسّس عام 1876 جمعية المعاونين السالزيان وهم علمانيون ملتزمون بخدمات مختلفة في سبيل الشباب. وفي 31كانون الثاني 1888، توفّي في تورينو محفوفا بالأسى والتقدير وكان قد فتح لشباب العالم آفاق الكرامة والثقة بأنفسهم والأمـل والسعادة، معلّما إياهم درب القداسة من خلال الفرح والعمــل المشـرف. فاعترفت الكنيسة بقداسـته رسمياً وأعلنته قديساً عام 1934، بينما واصل أبناؤه من رهبان وراهبات ومعاونين انتشارهم في شتى أنحاء العالم (في 95 دولة) حيث تأقلموا وترسّخوا، حاملين رسالته وحماسته وحبّه للشباب.إنّ الأسرة السالسية الكبرى لهي اليوم في الكنيسة قوة ح رائعة تشهد لمحبة المسيح لأخيه الإنسان ولا سيما للشباب بروح دون بوسكو.

روحانية دون بوسكو:

شعاره: روحانية دون بوسكو قائمة على شعاره: “أعطني النفوس وخذ الباقي”. فهي روحانية رسوليه تهدف إلى الإقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه ويبذل نفسه في سبيلها.كما كان يسوع علامة حبّ الآب، فكذلك كشف دون بوسكو للشباب مدى محبّة الله لهم من خلال خدمته، خدمة شاملة لا تضنى: “وعدتكم أن أكون لكم حتى الرمق الأخير”.

أسلوبه التربوي:لتحقيق شعاره واستنادا إلى خبرته الواسعة مع الشباب، وضع أسلوباً تربوياً أسماه “الأسلوب الوقائي”. وهو قائم على العقل والدين والمحبة. فقد قال: “إن الدين وحده هو مصدر التربية وكمالها”. ففي أسلوبه التربوي اندماج عميق بين التربية والدين لأن حب الله المتوهّج ينعشه، انه يهدف إلى المسيح ويوجّهه نحوه في جو من الفرح ألدفّاق.الأسلوب الوقائي في نظر دون بوسكو أسلوب تربوي وروحاني في آن واحد، إذ إنه عطاء مجاني يستوحي محبة الله وهو يقي الخليقة بعنايته ويهديها ويشجّعها بحضوره ويخلّصها ببذل حياته. فهو إذا طريقة عملية للبلوغ إلى القداسة.


السنكسار

نياحة القديس بفنوتيوس الراهب

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الناسك العابد الأنبا بفنوتيوس وقد ترهب هذا الأب منذ حداثته وسلك اشق طرق النسك ثم ألهمه الله إن يتجول في البرية الداخلية . وهناك رأي كثيرين من القديسين السواح المجاهدين فاستطلع أخبارهم ودونها . ومن هؤلاء القديس تيموثاوس والقديس أبو نفر السائحين . وقد نال في أول تجوله شدائد كثيرة من جوع وعطش ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويقويه ولما اكمل جهاده تنيح بسلام .

صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين .

تذكار تكريس كنيسة الاربعين شهيدا الذين استشهدوا في سبسطية

نياحة القديس زكريا النبي ابن براشيا احد الاثني عشر

في مثل هذا اليوم تنيح القديس زكريا النبي ابن براشيا أحد الاثني عشر نبيا وهو من سبط لاوي . ولد في ارض جلعاد وسبي إلى ارض الكلدانيين . وهناك أبتدأ نبوته في السنة الثانية لملك داريوس وهي سنة 520 ق.م. فتنبأ عن يهوشع بن يهو صاداق وزربابل من شالتئيل ، بأنهم يبنيان الهيكل وتنبأ ايضا عن دخول الرب أورشليم راكبا علي حمار وعلي جحش ابن أتان . وعن الثلاثين من الفضة التي أخذها يهوذا الإسخريوطى أجرة تسليمه سيده إلى اليهود ، وعلي حزن بني إسرائيل الذين لم يؤمنوا به كما تنبأ بأشياء كثيرة غير هذه وهو النبي الذي قتل بين الهيكل والمذبح وقد دفن بأورشليم في مقبرة الأنبياء . صلاته تكون معنا امين.