تأمل اليوم: أنتم أفضل من عصافير كثيرة

تأمل اليوم: أنتم أفضل من عصافير كثيرة

الثلاثاء, 5 نوفمبر 2013 – 26 بابة 1730
استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة
الأب بولس جرس
تقدم  لنا الكنيسة القبطية بمناسة عيد استشهاد القديس تيمون الرسول أحد التلاميذ السبعين الفصل ال 10 من لوقا:  إرسال السبعين ….وحيث قد سبق فتأملناه نتناول اليوم إنجيل العشية:
“ليس التلميذ أفضل من المعلم ، ولا العبد أفضل من سيده يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه ، والعبد كسيده . إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته  فلا تخافوهم . لأن ليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف لذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور ، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح  ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم  أليس عصفوران يباعان بفلس ؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم  وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة   فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة  فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات  ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات  (متى 10 : 24 – 33).
ما أجمل التعبير … وما أبلغ البيان وما اروع الرسالة…
انت ايها الإنسان أروع المخلوقات وسيد الخليقو
أنت الذي رسمك بريشته الفريدة وشكلك بيديه البارعة
 ونحتك من التراب نعم لكن على صورته ومثاله
انت الذي اعطاك السلطان على جميع الخلائق وسيدك على الأرض كلها
أنت الذي نفخ في انفك من نسمة روحه حياة فاوجدت
أنت الذي فضلك على الملائكة وعقد معك عهدا أبديا لا يزول
أنت أيها الإنسان الذي رافقك في الطريق وكان لك خليل وصديق في ابيك ابراهيم
وصارعك في يعقوب ونزل معك إلى السجن في يوسف
وحل في فمك وكالمك في موسى ومسحك وقدسك في هارون
وظللك بالسحاب لئلا تؤذيك الشمس وانار لك بعامود الغمام لئلا تتعثر قدمك في البرية
ظل يقوتك بالمن أربعين سنة وبالسلوى حين اشتهت نفسك اللحم
واجتاز بك البحر والأردن واسكنك في أرض تدر لبنا وعسلا في أرض الميعاد
وأحبك هكذا كثيراً حتى بذل ابنه من أجلك لكي تحي ابه ومعه وفيه
أتخاف وهو الذي يقوت طيور السماء ويرزق فراخ الغربان قوتها وهي في العش…
لا تخف فإن لم تك أفضل من العصفور
فبالتأكيد ستكون أفضل من الغراب