تأمل اليوم: الله ام يره احد قط… أنا أراه

تأمل اليوم: الله ام يره احد قط… أنا أراه

اليوم الحادى عشر من شهر طوبة
عيد الظهور الإلهى ( الغطاس المجيد )
اللقان يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة
 في هذا اليوم من سنة 31 م ، اعتمد سيدنا و الهنا و ربنا يسوع المسيح من يد القديس يوحنا الصابغ . و يدعي هذا اليوم باليونانية ” عيد الثاؤفانيا ” اي الظهور الالهي . لان فيه ظهر الثالوث الاقدس هكذا : الاب ينادي من السماء : هذا هو ابني الحبيب . و الابن قائم علي الاردن . و الروح القدس شبه حمامة نازلا عليه ، كما شهد بذلك يوحنا المعمدان . ان السيد المسيح لما اعتمد صعد للوقت من الماء و اذا السموات قد انفتحت فراي روح الله نازلا مثل حمامة و اتيا عليه و صوت من السموات قائلا : ” هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ” هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير . . . ” و في الغد نظر يوحنا المعمدان يسوع مقبلا اليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفغ خطية العالم . هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي . . . لذلك جئت اعمد باماء ” ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح ، و انه ابن الله ، و حمل الله الذي يحمل خطية العالم ، لذلك صار هذا العيد عظيما عند جميع المؤمنين، فيتطهرون فيه لاماء مثالا لمعموجية السيد له المجد ، و ينالون بذلك مغفرة خطاياهم . الهنا المجد و الكرامة و السجود من الان و الي دهر الداهرين امين .
نياحة البابا يوأنس السادس ال74
نياحة البابا بنيامين الثانى ال82
 
 
نص الإنجيل
“الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر وهذه هي شهادة يوحنا ، حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه : من أنت فاعترف ولم ينكر ، وأقر : إني لست أنا المسيح فسألوه : إذا ماذا ؟ إيليا أنت ؟ فقال : لست أنا . ألنبي أنت ؟ فأجاب : لا فقالوا له : من أنت ، لنعطي جوابا للذين أرسلونا ؟ ماذا تقول عن نفسك قال : أنا صوت صارخ في البرية : قوموا طريق الرب ، كما قال إشعياء النبي وكان المرسلون من الفريسيين فسألوه وقالوا له : فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ، ولا إيليا ، ولا النبي أجابهم يوحنا قائلا : أنا أعمد بماء ، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه هو الذي يأتي بعدي ، الذي صار قدامي ، الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه هذا كان في بيت عبرة في عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد  وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه ، فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم هذا هو الذي قلت عنه: يأتي بعدي، رجل صار قدامي، لأنه كان قبلي وأنا لم أكن أعرفه.لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء وشهد يوحنا قائلا: إني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله” (يوحنا 1 : 18 – 34)
 نص التأمل
الله لم يره أحد قط…
 انا أراه
إذ نحتفل اليوم بعيد الظهور الإلهي يا سيدي بعمادك في نهر الأردن حيث نزلت إلى الماء على يدي يوحنا المعمدان المتعجب من هول المفاجاة يصرخ لست انت المحتاج غلى معموديتي بل انا المحتاج ان أعتمد واتطهر من آثامي بين يديك… فيقول ” ينبغي ان نتمم كل بر” تطيع وتنزل معه إلى المياه وحين يغطس القدوس في الماء رمزا لموته وقيامته تنتفض السماء وتهتز الأرض ويهبط الروح سريعا من علياء قدسه ليدعم خطوة البداية الفعلية في الكرازة الإلهية وينطلق صوت الآب من السماء مجلجلا “هذا هو ابني الحبيب الذب سرت به نفسي” فترتجف قلوب البشر امام هذا الظهور الإلهي… لكن تمضي بهم الحياة وتلهيهم مشاغلها فلا يبصروك وينسوا انهم قد سمعوك ورؤوك ويبقى في ذهنهم البليد سؤال ما عسى ان يكون هذا!!!
وهكذا نحن اليوم يا سيدي بنفس البادة عينها وبالطريقة الساذجة نفسها نترك انفسنا تلهو بنا الحياة وتسخر ونحن عن خلاصنا لاهون عن طريق نجاتنا منحرفون وفي طريق الأمم سائرون
ننساك او نتناساك مع اننا نشاهدك كل يوم: في وجه طفل بريء طاهر في ابتسامة عجوز فقد جميع اسنانه في نظرة ام تحنو على وليدها فترضعه في قبضة اب ممسكة بيد طفلها تشده وتقوده في صلاة راهب في خدمات راهبة في صوت اجراس الكنائس تعلن القداس في صرخات المؤذن تدعو للصلاة في الطبيعة في شروق الشمس وفي غروبها في نمو الحنطة وفي حصادها في ربيع الطبيعة وفي خريفها في الفقير الذي يناظر حسنة في المريض الذي يرتقب زيارة في السجين الذي يترقب الفرج…نعم ربي أراك اليوم متجليا على ضفاف الأردن وهكذا يحتفل بك اليوم العالم كله يوم غطست ليتجلى مجد الثالوث
هبني يا سيدي ان اغطس انا ايضا في صميم غنسانيتي ملتمسا قبس لاهوتك الحال فيّ كي استطيع أن اراك متجليا في جميع الخلائق والحداث والأشخاص الذين تضعهم ربي على طريق مسيرتي في الحياة