تأمل اليوم: تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس

تأمل اليوم: تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس


الويلة الأولى

الخميس, 31 أكتوبر 2013 — 21 بابة 1730

الأب بولس جرس

 

“لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل، ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة أعظم  ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ، ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان . كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة هكذا أنتم أيضا : من خارج تظهرون للناس أبرارا ، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء فاملأوا أنتم مكيال آبائكم أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة ، فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم ، وتطردون من مدينة إلى مدينة لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض ، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح الحق أقول لكم : إن هذا كله يأتي على هذا الجيل  (متى 23 : 13 – 36).

من أنتم……

تغلقون ولم يقمكم الرب حراسا لتمنعوا بل سلمكم المفاتيح لتفتحوا

تغلقون في حين وضعكم الرب على ابواب ملكوته بوابين وخداما 

تغلقون وقد عينكم  وأرسلكم إلى الشوارع لتدعو الجميع إلى مائدته التي أُعدت ومسمناته التي ذُبحت

تغلقون أبواب البيت بينما يدعوكم صاحب الوليمة لفتحها أمام الجميع: العمي والعسم والعرج

تغلقون وكأنكم اصحاب بيت، ورثة وبنين…

ظانين أنكم أمام عبيد وغرباء بينما هم إخوتكم

بينما هؤلاء العشارون والزناة والخطأة سيسبقونكم إلى ملكوت السماوات

تغلقون في وجه الأرملة واليتيم والغريب والضيف

بينما اوصاكم الرب باستقبالهم والترحيب بهم والبحث عنهم ودعوتهم

تغلقون في وجه من يطلبون العون ويبحثون عن المساعدة

بينما عينكم  الرب وأقامكم وأرسلكم لأجل إغاثتهم وخدمتهم

تغلقون الباب أمام البسطاء والمساكين وتفتحونه امام المحظيين لديكم

تغلقون بيت الآب أبو الجميع امام البنين وتدعون لأنفسكم الحق في رفض وقبول من ترتضون

تغلقون الباب أمام أبسط الخطأة جرما بينما تفتحونها على مصراعيها امام اعتى المجرمين

تحلون الحرام وتحرمون الحلال تحرمون البعوضة وتبتلعون الجمل

ها هو الجمل يقف في حناجركم ويتعذر عليكم ابتلاعه مهما بلغت شراهتكم

هوذا الرب ينتزع الكرم منكم ويعطيه لفعلة آخرين يؤدون الثمر في أوانه

هوذا الرب ينزع المفتاح من ايديكم ويمنحه لبطرس والتلاميذ الأطهار

هوذا الرب واقف يفتح الباب بنفسه لكل من يطرق بابه

بل ها هوذا ينطلق ليطرق ابواب مريديه بنفسه

ولسان حاله يقول: “لن انتظر قدومك أنا لا احتمل ضياعك ..ثمين انت في عيني لذا خرجت افتش عنك”

جئت لأفتقدك… افتح فأدخل إليك وأتعشى معك

تعال معي إلى بيت الآب فالباب مفتوح على مصراعيه وهناك ستجد كل ما أنت بحاجه إليه

هناك ستجد الحب والرحمة والغفران بدون قيود بدون شروط وبلا حدود …

هوذا الباب قد صار مفتوحا لن يستطيع احد إغلاقه في وجهك بعد اليوم

 ألا اقبلت إليه؟