تأمل في قراءات الأثنين, 11 نوفمبر 2013 – 2 هاتور 1730
يشتد البرد وأول ليالى الظلام
نختار من قراءات القداس اليوم نص الرسالة “البولس” حيث يتناول نص الإنجيل متى 16 : 13 – 19
الأب بولس جرس
من يقول الناس ان ابن الإنسان هو؟ وقد سبق وتاملناه اكثر من مرة…
” فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات ، يسوع ابن الله ، فلنتمسك بالإقرار لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا ، بل مجرب في كل شيء مثلنا ، بلا خطية فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه لأن كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس يقام لأجل الناس في ما لله ، لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا قادرا أن يترفق بالجهال والضالين ، إذ هو أيضا محاط بالضعف ولهذا الضعف يلتزم أنه كما يقدم عن الخطايا لأجل الشعب هكذا أيضا لأجل نفسه ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه ، بل المدعو من الله ، كما هارون أيضا كذلك المسيح أيضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة ، بل الذي قال له: أنت ابني أنا اليوم ولدتك كما يقول أيضا في موضع آخر: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق الذي، في أيام جسده ، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت ، وسمع له من أجل تقواه مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تألم به وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه ، سبب خلاص أبدي مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق الذي من جهته الكلام كثير عندنا ، وعسر التفسير لننطق به ، إذ قد صرتم متباطئي المسامع لأنكم – إذ كان ينبغي أن تكونوا معلمين لسبب طول الزمان – تحتاجون أن يعلمكم أحد ما هي أركان بداءة أقوال الله ، وصرتم محتاجين إلى اللبن ، لا إلى طعام قوي لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر ، لأنه طفل وأما الطعام القوي فللبالغين ، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر “. (عبرانيين 4: 14 – 5: 14).
نياحة البابا بطرس الثالث 27 سنة 481 م
في مثل هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيح القديس العظيم الانبا بطرس السابع والعشرون من باباوات الإسكندرية . وقد قدم بطريركا بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين . وبعد جلوسه علي الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية رسالة ، يعترف فيها بالطبيعة الواحدة ، كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس ، وأوضح فيها انه لا يصح إن يقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد . فأجاب الاب بطرس برسالة يعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة ، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الاب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس وقرا الرسالة علي خاصته ومن يشايعه ، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الاب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الأباء والأساقفة وقراها عليهم ، ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها ، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية . وقد قاسي هذا الاب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونفي من كرسيه مرة ثم عاد . وكان في نفيه مداوما علي تعليم الرعية ووعظها برسائله التي يرسلها إليهم . وفي حضوره بأقواله . وأقام علي الكرسي المرقسي ثماني سنين . ثم تنيح بسلام.
استشهاد القديس مقار الليبى- تذكار استشهاد القديس مقار الليبى- تذكار استشهاد القديس أفراميوس الرهاوى.
على رتبة ملكي صادق
. نص التأمل
ملكي صادق ذلك الكاهن العظيم.الذي ظهر في الكتاب المقدس مرة واحدة في موضع واحد في سفر التكوين وذُكر مرة واحدة في سفر المزامير وتناولته كثيرا الرسالة إلى العبيرانيين لتشد انتباهنا لهذه الشخصية الفريدة والعجيبة التي ظهرت فجاة واختفت بنفس الطريقة.شخصية برغم غموض ما يحيط بظهورها من ملابسات إلا أنها محددة واضحة المعالم شحصية تشد الإنتباه بدرجة كبيرة لما يحيط ظهوره من تساؤلات وما يلف حياتها من أسرار…
1. تكوين 14 : 18 وملكي صادق ، ملك شاليم ، أخرج خبزا وخمرا . وكان كاهنا لله العلي (اقرأ كل آيات أصحاح 14 من كتاب تكوين)
2. عبرانيين 5 : 6 كما يقول أيضا في موضع آخر : أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق
3. عبرانيين 5 : 10 مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق (اقرأ الفصل الخامس من العبرانيين)
4. عبرانيين 6 : 20 حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا ، صائرا على رتبة ملكي صادق ، رئيس كهنة إلى الأبد (اقرأ الفصل السابع من العبرانيين)
5. عبرانيين 7 : 1 لأن ملكي صادق هذا ، ملك ساليم ، كاهن الله العلي ، الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه
6. عبرانيين 7 : 10 لأنه كان بعد في صلب أبيه حين استقبله ملكي صادق .
7. عبرانيين 7 : 11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال – إذ الشعب أخذ الناموس عليه – ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق ؟ ولا يقال على رتبة هارون .
8. عبرانيين 7 : 15 وذلك أكثر وضوحا أيضا إن كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن آخر .
9. عبرانيين 7 : 17 لأنه يشهد أنك : كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق .
10. عبرانيين 7 : 21 لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة ، وأما هذا فبقسم من القائل له: أقسم الرب ولن يندم، أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق.
الظهور الاول: تكوين 14 : 18 وملكي صادق ، ملك شاليم ، أخرج خبزا وخمرا . وكان كاهنا لله العلي .
ü حين قابل ابراهيم العائد من غزوة منتصرة حرر فيها ابن أخاه لوطا من الأسر وفي طريق العودة لاقاه ملكي صادق ملك اورشليم كاهن العلي فأعطاه ابراهيم العشر…من جميع ما غنم
ü قدم عنه ملكي صادق كاهن العلى ذبيحة هي بالحقيقة فريدة وعجيبة ووحيدة في العهد القديم كله لم يقدمها أحد قبله ولا بعده ولا غيره” أخرج خبزا وخمرا” فهو رمز للمسيح، الوحيد في العهد الجديد الذي قدم هذه الذبيحة وجعلها مرتبطة بذبيحته على الصليب وصارت لنا جسدا ودما.
ü أي نوع من الذبيحة الراقية والسامية تلك في زمن مازال الناس فيه يقدمون أبنائهم ذبائح بشرية بمن فيهم ابراهيم نفسه…؟؟؟؟؟؟؟
ü وهو بلا بداية ولا نهاية: لم نعرف متى ولد ولا متى او هل مات ومن رسمه ووضعه كاهنا ولمن كان يكهن أفي أورشليم ؟ أي اورشليم وهي بعد لم تك قد بنيت وقد اسسها داوود بن يسى بن يهوذا بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم… ؟؟؟؟؟؟
ü هل كان هناك في زمن ابراهيم من يعرف الله ويتقيه ويعبده ويكهن له غير ابراهيم نفسه؟؟؟؟؟
ü كما يشبه ملكي صاداق المسيح في انه ملك شاليم ملك السلام الذي ندعوه “يا ملك السلام اعطنا سلامك”…
عزيزي سرح بنا الخيال بعيدا مع ملك السلام الملك الصادق دعنا نصلي إليه اليوم كله ونردد خلاله:
“يا ملك السلام اعطنا سلامك”…
أما باقي ظهورات ملكي صاداق فسنتناولها في تامل الغد حيث اكتشفت الآن أن نص إنجيل الغد هو نفس نص إنجيل اليوم…ألا ترى معي ان الرب يدعونا غداً ايضا للإفطار على مائدة ملكي صاداق
