تأمل في قراءات الخميس 7 فبراير 2014
الموافق الثالث عشر من شهر أمشير1730
الأب/ بولس جرس
السنكسار
استشهاد القديس سرجيوس الاتربى وابية وامة وكثيرين معه.
نياحة البابا تيموثاوس الثالث بابا الاسكندرية الثاني و الثلاثون
في مثل هذا اليوم من سنة 528 م تنيح الاب القديس الانبا تيموثاوس الثالث بابا الاسكندرية الثاني و الثلاثون و كان جلوسه علي الكرسي الرسولي سنة 511 م و قد نالت هذا الاب شدائد كثيرة بسبب المحافظة علي الايمان المستقيم. و حضر في ايامه القديس ساويرس بطريرك انطاكية الي الديار المصرية هربا من الاضطهاد . و تجول الاثنان في البلاد و الاديرة يثبتان الشعب علي المعتقد الارثوذكسي و لانه لم يوافق الملك مرقيان علي قوانين المجمع الخليقدوني فقد نفاه عن كرسيه و في يوم نفيه عارض المؤمنين في تنفيذ الامر فقتل منهم بامر الملك نحو مئتي الف نفس . و قد تنيح هذا الاب في المنفي هو و القديس ساويرس الانطاكي بعد إن اقام علي الكرسي المرقسي 17 سنة صلاته تكون معنا . و لربنا المجد دائما ابديا امين .
نص الإنجيل
“ولكن أقول لكم يا أحبائي : لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر بل أريكم ممن تخافون : خافوا من الذي بعدما يقتل ، له سلطان أن يلقي في جهنم . نعم ، أقول لكم : من هذا خافوا أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيا أمام الله بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه “(لوقا 12 : 4 – 12).
نص التأمل
من إعترف بي، تلك هي الكلمة موضوع تأملنا اليوم في هذا النص الجميل الذي سبق وتأملنا عناصر كلماته عدة مرات بعناوين: شعرات رؤسكم- التجديف على الروح القدس- يعلمكم ما تقولون – أفضل من عصافير كثيرة…وأما اليوم فسنتوقف أمام ذلك الإعتراف المتبادل بين الرب يسوع وأتباعه ” من إعترف بي قدام الناس” :
وكأن حياة المسيحي هي مجرد إعتراف :
أنت المسيح ابن الله الحي إعتراف به مسيحا وإلها كما فعل بطرس
أتبعك يا رب حيث تمضي اعتراف بالتبعية له كما فعل التلاميذ
يا سيدي أنت ملك اسرائيل انت ابن داود: اعتراف بملكه وربوبيته كما فعل نتنائيل
أؤمن يا سيدي فأعن ضعف إيماني اعتراف بقدرته وضعفنا كما فعل الأعمى
أنت تعلم كل شيء : اعتراف بقوته النبوية التي تكشف القلوب والكلى
اعتراف بقدرته على شفاء جراحنا: يكفي أن نلمس طرف ثوبه كالنازفة
اعتراف بقدرته على غفران الخطايا: أنت تستطيع ان تطهرني
اعتراف بقدرته على القيانة والحياة: أنا أؤمن أن أخي سيقوم أنك القيامة والحياة
إعتراف بانه نور العالم: أنا نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلام
إعتراف بانه خبز الحياة: أنا هو خبز الحياة من ياكلني لا يموت
إعتراف بأنه ماء الحياة: من يشرب مني لا يعطش أبدا
إعتراف به رباً وإلهاً ربي وإلهي كما فعل توما
اعتراف بحبه: يا سيدي أنت تعلم كل شيء أنت تعرف اني أحبك
فإذا كانت هذه القائمة من إعترافك وشهدت بها قدام الناس فحتما ستنال الإعتراف الأعظم أمام الآب وملائكة السماوات .
صلاتي اليوم
أعترف بك
اعترف بك سيدي ربا وإلها
ربا لحياتي وإلها للعالم وسيدا للكون
اعترف بك مخلصا لجنسي وفاديا للبشرية كلها
اعترف بك ملكا لأيامي وسيداً لساعات عمري المعدودات
أعترف بك نورا لحياتي وهديا لدربي وسراجا لخطواني
أعترف بك قائدا في وقت الشدة، معلما في وقت الحيرة ، ومرشدا في لحظة الضياع
أعترف بك شريكا في كل ما اعطيتني نبعا لكل ما أنعمت به عليّ ومصدرا لكل ما أحوز من خيرات
أعترف بأنك ينبوع الحياة الذي منه أرتوي كلما عطشت
وانت الخبز الذي لا ينفذ أتناوله حين أجوع
أعترف انك مصدر الغفران حين أخطيء
ومنبع التعزية حين أحزن
ومصدر الفرح حين أسعد
واصل الرجاء حين يخيم اليأس
أعترف يا سيدي أنك الطريق والحق والحياة
كما أعترف أمامك بخطاياي فاقبل توبتي وثبت يا رب اعترافي
