تامل اليوم: ستكون رعية واحدة

تامل اليوم: ستكون رعية واحدة

 
تأمل في قراءات السبت  8 فبراير 2014 الموافق الرابع عشر من شهر أمشير1730
الأب/ بولس جرس
نص الإنجيل
“الحق الحق أقول لكم : إن الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف ، بل يطلع من موضع آخر ، فذاك سارق ولص وأما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف  لهذا يفتح البواب ، والخراف تسمع صوته ، فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها ، والخراف تتبعه ، لأنها تعرف صوته وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه ، لأنها لا تعرف صوت الغرباء  هذا المثل قاله لهم يسوع ، وأما هم فلم يفهموا ما هو الذي كان يكلمهم به فقال لهم يسوع أيضا : الحق الحق أقول لكم : إني أنا باب الخراف  جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ، ولكن الخراف لم تسمع لهم أنا هو الباب . إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك ، وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل أنا هو الراعي الصالح ، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف 12 وأما الذي هو أجير ، وليس راعيا ، الذي ليست الخراف له ، فيرى الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب ، فيخطف الذئب الخراف ويبددها  والأجير يهرب لأنه أجير ، ولا يبالي بالخراف أما أنا فإني الراعي الصالح ، وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني  كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب . وأنا أضع نفسي عن الخراف  ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي ، وتكون رعية واحدة وراع واحد “
نص التأمل
رعية واحدة وراع واحد
اليست تلك هي أمنية الرب يوع
ألم تك محور صلاته الكهنوتية لأخيرة
فلماذا تأخر تحقيقها طويلا؟؟
ثه كنيسته من انقسام وتشرزم
وصل أحيانا لحد التحارب والعدي والسحل في الشوارع
لماذا سمح راع الخراف العظيم ان يتشتت قطيعه ويتشرذم ويتحلق في حلقات منفصلة
لماذا عاشت الكنيسة عصورا من الظلام تتنابذ وتتحارب
ويدين رؤساؤها بعضهم البعض ويهرطق مؤمنوها أتباع الكنائس الأخرى
هل نعرف الأن عدد الكنائس والطائف في العالم؟
لا اعتقد ان موسعة من الحجم الكبير ذات الأربع والعشرين مجلدا تكفي لتعداد اسماء تلك الطوائف وتاريخ نشاتها وأسباب انفصالها ومحتوى عقيدتها ومحاور الإختاف بينها….
 ولا أعتقد ان ثمة داع لكذك سوى فهم الأسباب والتعلم من أخطاء الماضي….
ومع ان بذور أول اخطاء الماضي كانت موجوة في الإنجيل وتتمثل في
 “لغة في التشرذم والتمحور في  “هوية” فرادانية مخالفة لجزهر الكنيسة ومعناه،
لكن تعالوا نتأمل معا كيف واجه  الإنجيل هذه الظاهرة:
  •  قالوا ليسوع عن يوحنا المعمدان كنبي منافس فما كان من يسوع سوى ان قدم له شهادة لم ينلها إسان قبله ولا بعده إذ شهد ” أنه ليس في مواليد النساء اعظم من يوحنا”
  • وحاولوا ان يشكوا يسوع لدى يوحنا” رابي هوذا الذي انت شهدت له يعمد والجميع يذهبون إليه
    ومع أن ذلك لم يك صحيحا ولا حقيقيا فما كان من يوحنا العظيم سوى أن سحقهم بجوابه الخالد عن يسوع الذي لا يعتبر نفسه أهلا لأن ينحني ليحل سيور حذاءه فقال :” له أن ينمو ولي أن انقص”
    وفي الكنيسة الأولى قالوا : أنا لبطرس أو لبولس أو لأبوللو …فصرخ الرسل بصوت واحد : هل مات بطرس عنكم ام صلب بولس لأجلكم ما نحن إلا عبيد بطاليين ” انا زرعت وأبوللو سقى لكن الله هو الذي ينمي” وافرغوا ذواتهم بتواضع أمام إرشاد الروح القدس: رأى الروح القدس ونحن”
وراحوا يقاومون العرطقات سويا ويبنون شعب الله معا وينشرون الإيمان إلى أقاصي المسكونة بمحبتهم ووتواضعهم….
كيف دخل الانقسام إذاً ؟ عندما غابت المحبة التي تغفر الكثير من  الخطايا
وضعف التواصل المثمر ودخلت المصالح الشخصية والنعرات القومية والسياسية
فبدأ  دبيب الانقسام في القرن الخامس بالإنفصال. الأرثوذكسي في القرن الخامس..
هل تصور يسوع يوما ما وصلت  إليه الكنيسة اليوم؟  هو الإله المتجسدن الأقنوم الثاني من اللثالوث الذي تجسد لأجل خلاصنا نحن جنس البشر بلا امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير  متحد مع ناسوتنا بلا هوته فيهما…
ستكون رعية واحدة
تأمل في قراءات السبت  8 فبراير 2014 الموافق الرابع عشر من شهر أمشير1730
 
 صلاتي اليوم
كفانا ربي انقساما
تعبت ربي  واضناني البعد عن إخوتي
تدمع عيناي على الشقاق والفراق بين الإخوة ويؤلمني تنابذ الأشقاء
احتاي أن ادخل يوميأ بيت اخي اصافحه وأعانقه و
أن اعلن توبتي امامه
أريد االيوم أن  أساعدك في تحقيق نبؤتك وأمنيتك وصلاتك
أريد ان أكون صانع سلام ومقدم محبة ووحدة وتعاونا
أريد ان تستخدمني كأداة  لتحقيق إتحادنا ووحدتنا
حقق يا رب في من خلال من خلفوك ويدعون باسمك
وحدة كنيستك
بل وحدة جميع اخوتي في البشرية
حتى يعرفوك من خلال حبنا واتحادنا  ومصالحتنا…
 يا رب وحد كنيستك وحدنا جميعاً في محبتك