إعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل- نقلا عن وكالات الانباء
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ادعاءات الدولة الإسلامية بأنها أسقطت الطائرة الروسية في 31 اكتوبر الماضى في سيناء هي مجرد “دعاية”. و أضاف أنه من السابق لأوانه التكهن حول الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تحطم الطائرة التي قضى فيها كل من كان على متنها.
و في هذه الأثناء كشف قمر صناعي أمريكي مجهز بكاميرات أشعة تحت الحمراء يدور فوق شبه الجزيرة وقت وقوع الحادث عن “ضوء من مصدر حراري”. إلّا أنه من غير الممكن حالياً معرفة ما إذا كان ذلك قد حدث بينما كانت الطائرة في الهواء أم أن هذا كان نتيجة ارتطامها بالأرض.
أقلعت طائرة إيرباص A-321 في الساعة 05:51 صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) من شرم الشيخ على البحر الأحمر متجهة إلى مطار بولكوفو في سانت بطرسبورغ، لكنها اختفت من على شاشة الرادار بعد 23 دقيقة. كان على متن الطائرة 217 راكب (معظمهم من الروس) بينهم 25 طفلاً، إضافة إلى 7 من أفراد الطاقم.
كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم (9300م) عندما بدأت بالانحدار السريع من 6000 قدم في الدقيقة (1800م) قبل فقدان إشارتها من على الرادار. على الرغم من أن أسباب الحادث لاتزال مجهولة إلَا أن عدداً من وكالات الأنباء الأمريكية قد ذكرت أن شبه جزيرة سيناء منطقة عسكرية حيث تقاتل الجماعات الجهادية المرتبطة بالدولة الإسلامية الحكومة المصرية.
ألقت شركة كوغاليمافيا التنفيذية يوم أمس اللوم على العوامل “الخارجية” قائلة أن المركبة قد فحصت و كانت مستعدة للطيران. طلب الطيران الفيدرالي الروسي توخي الحيطة و الحذر، في انتظار نشر بيانات موثوقة عن التحقيقات. و قال ألكسندر نيرادكو أن أي ادعاءات ستكون سابقة لأوانها و “لا تستند إلى أي حقيقة غير مؤكدة”.
و في الوقت ذاته يؤكد الرئيس المصري أن منطقة الحادث تحت “السيطرة الكاملة” للجيش و طلب من الناس عدم طرح استنتاجات بل المساعدة “في التحقيق الجاري” و توضيح ديناميكيات الحادث في أسرع وقت ممكن. و قال أن الجهاديين ادعوا محاولتهم “المس باستقرار و أمن مصر و صورتها”.
و أشار مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أنه حتى الآن “لا أدلة مباشرة على أي عمل إرهابي” في هذا الحادث، و يضيف أنه و على الرغم من كونه “أمر مستبعد، فلا يجب إقصاؤه”.
بعد ساعات من إصدار المسلحين الجهاديين في محافظة سيناء بياناً و رسالة صوتية مدعين استهدافهم للطائرة، شكك الخبراء في امتلاك الأصوليين أسلحة قادرة على ضرب طائرة تحلق على ارتفاع 10000م.
و مع ذلك فإن فرضية حصول اعتداء قد تعتمدها بعض صور الأقمار الصناعية التي تنتشر عن طريق شبكة CBS التي تظهر “ضوءاً حرارياً” في سماء سيناء بالتزامن مع الحادث. يبقى أن نعرف ما إن كان هذا “الضوء” هو علامة على انفجار قنبلة على متن الطائرة أم كان مشكلة في المحرك أشعلت فيه النار أم أنه انفجار عند اصطدامها بالأرض أم كان أقل الفرضيات ترجيحاً بالنسبة للخبراء و هو صاروخ من الأرض.
