ترقب قبل زيارة بابا الفاتيكان لمصر

ترقب قبل زيارة بابا الفاتيكان لمصر

حالة من الترقب والاهتمام تسيطر على الكنيسة والأزهر، قبيل زيارة فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان لمصر المقرر لها يوم 28 من الشهر الجاري؛ تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتزامن مع الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، ويتضمن برنامج الزيارة لقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ولقاء آخر مع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وزيارة الكنيسة الكاثوليكية.

من جانبه، أعلن الفاتيكان عن وصول وفد أمني للتنسيق مع الجانب المصري حول الاستعدادات للزيارة ومتابعة الإجراءات الأمنية، ومن المفترض أن يشارك بابا الفاتيكان في الصلاة على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في الكنيسة البطرسية، بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية، ومن المقرر أن يترأس يوم 29 أبريل صلاة “القداس الإلهي”، بالإضافة إلى عقد لقاء مع رجال الدين المسيحي من الطائفة الكاثوليكية.

وأعلن الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة فرانسيس إلى مصر، البرنامج، قائلا إنه سيصل إلى القاهرة في رحلته القادمة من روما في الساعة الثانية بعد الظهر يوم 28 من أبريل الجاري، يعقبه استقبال رسمي في مطار القاهرة، ثم يتوجه بعدها إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن الدولة تعرب عن ترحيبها ببابا الفاتيكان، وتؤكد تطلعها لأن تسهم الزيارة المهمة في ترسيخ رسالة السلام وتعزيز روح التسامح والحوار بين كل البشر من مختلف الأديان ونبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة.

زيارة بابا الفاتيكان ليست الأولى لمصر، بل سبق وزارها في شهر مايو من  العام الماضي، والتقى بشيخ الأزهر بعد قطيعة دامت 16 سنة بين الأزهر والفاتيكان؛ بسبب تصريحات البابا السابق، يوحنا بولس الثاني، التي هاجم فيها الإسلام واعتبره دين عنف، وعقب هذه التصريحات، أعلن الأزهر تجميد العلاقات.

بعض الشخصيات القبطية وصف توقيت الزيارة بـ”جيد”، خاصة أنها تأتي ضمن الاحتفالات بعيد القيامة وشم النسيم، ويمكن استخدامها في الترويج للسياحة وجذب الاستثمار، حيث قال المفكر القبطي، جمال أسعد، إن الزيارة ذات أهمية دينية وسياسية كبيرة؛ لأن بابا الفاتيكان أحد أهم وأكبر الرموز الدينية في العام، وزيارة مصر ستكون محل اهتمام الرأي العام الدولي، مطالبا بضرورة استغلالها لتحقيق مردود إيجابي لمصر.

وأشار الناشط القبطي كمال زاخر، إلى أن البابا فرنسيس يترأس كنيسة روما، التي يتبعها أكثر من 2 مليار شخص حول العالم، وزيارته لمصر ستكون محور اهتمام التابعين لهذه الكنيسة، سواء من الجانب السياسي أو الديني، مؤكدا أن الزيارة تعطي للبلد ثقلا سياسيا، مطالبا بضرورة وضع برنامج جيد لاستثمار الزيارة سياسيا واقتصاديا أو حتى دينيا.

هذا الخبر عن: البديل