تصريح الأنبا إبراهيم إسحق لقناة تيلي لوميار ونورسات

إعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل


أكد غبطة ابينا بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق أن” صلاة الوحدة هي صلاة مستمرة وليست جامدة ولكنها بحاجة إلى تأدية وترجمة واقعية كي تتحقق، وبالتالي عندما تتحقق وحدة الفكر، الروح والعقل عندها تتحقق الوحدة مؤكدا أن الوحدة في التنوع هي غنى وليست اختلافا”.
الجدير بالذكر ان غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق استقبل بالمقر البطريركي بكوبرى القبة مراسلة قناة تيلي لوميار ونورسات الفضائية ليا عادل معمارى : وأجاب خلال حواره على عدة تساؤلات تهم الوجود المسيحى فى مصر خاصة و فى الشرق الاوسط عامة. كما اشار غبطته انه بين التهوين والتهويل نظرة موضوعية للواقع ملؤها المحبة والتسامح.
واضاف غبطته كل واحد منا مسؤول من موقعه عن ما يجري اليوم من تحديات وعليه ان يبحث عن الحلول”.
رأى بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا ابراهيم اسحق ان هناك جملة تحديات يعاني منها أبناء الرعايا في مصر ومنها على سبيل المثال الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعتبر مؤشرا كبيرا لكل أنواع التحديات الأخرى كالهجرة الداخلية وما يتبعها من عملية لبيع الأراضي، الحاجة الى كهنة بسبب التغيير في أسلوب العمل الرعوي الذي بات يشمل العديد من الأمور كالتعليم المسيحي، التنشئة، الاهتمام بالشبيبة، تكثيف النشاطات والمؤتمرات والندوات الأمر الذي حث الكنيسة على اعداد مشروع قريب وهو إعادة ترسيم الأبرشيات تسهيلا للعمل الرعوي الذي من شأنه ان يخدم أبناء الرعايا كافة.
وامام هذه التحديات وردا على السؤال حول من يتحمل مسؤولية الاعمال الارهابية التي ترتكب بحق الانسان ما بين الحين والأخر؟ أجاب غبطته:” كل انسان من موقعه هو مسؤول عن ما يحدث، وهذه المسؤولية توجب على الانسان ان يعمل ويفكر كي يبعد هذا العنف عن اعناق الانسانية عوضا عن الاكتفاء بالإدانة والتباكي.
واشار الأنبا ابراهيم اسحق إلى أن زيارة البابا فرنسيس الى مصر قبل عامين قد ارخت بظلالها من انعكاسات وإيجابيات كبيرة عززت التماسك بين سائر أطياف الشعب المصري واعلنت عن محبة البابا للشعب المصري وللشرق الأوسط الذي يحمل همه في قلبه وكيانه وصلواته.
واوضح، أن زيارة البابا فرنسيس المرتقبة الى دولة الامارات العربية المتحدة هي أيضا زيارة تاريخية تصب في مواصلة اهتمام قداسته بقضايا الشرق الأوسط من جهة، و ما تعزز من روح المحبة والتسامح مع الطوائف الأخرى من جهة ثانية.
وحول سؤال عن أهمية وجود مجلس كنائس مصر، نوه الأنبا ابراهيم اسحق بالدور الذي يؤديه المجلس والمبادرات التي يقوم بها لا سيما فيما يتعلق بتقوية مبدأ الحوار ومد جسر التلاقي بين سائر الكنائس.
وعن سؤال تيلي لوميار حول المؤتمر السابع والعشرين لبطاركة الشرق الكاثوليك المرتقب انعقاده في بطريركية الأقباط الكاثوليك بالقاهرة ما بين 25 و29 اكتوبر القادم ، اكد غبطته ان التحضيرات لانعقاد هذا المؤتمر سترتدي طابعا هاما كما ارتدته في بغداد وسيحمل عنوان” الاعلام والكنيسة” لما للاعلام من تأثيرات في حياة الكنيسة والمجتمع”.
ورأى غبطته ايضا انه من المفيد ان ننظر الى الامور والقضايا في حياتنا بنظرة بعيدة عن التهويل والتهوين، وعلينا ان ننظر اليها بنظرة تقابل الواقع بموضوعية نعيش من خلالها المحبة والاصغاء المتبادل والثبات في الديار حيث ولدنا وسنعيش وسنموت”.