على أثر إصابة مقر السفارة البابوية في دمشق بقذيفة هاون أحدثت أضرارا مادية، أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان هذا الثلاثاء مقابلة هاتفية مع السفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري الذي أوضح أن القذيفة أصابت المبنى عند الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والثلاثين صباحا بالتوقيت المحلي مشيرا إلى أن الأضرار المادية ليست فادحة لحسن الحظ. وشكر سيادته الرب على عدم سقوط جرحى في الحادث ولفت إلى أن دير الآباء الفرنسيسكان في حلب أصيب بقذيفتين أو ثلاث يوم السبت الماضي ولم يسفر الهجوم عن سقوط جرحى. كما ذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني بأن قذيفة هاون أخرى سقطت منذ شهر تقريبا في الساحة المقابلة لكاتدرائية الروم الملكيين، كما أن قذيفتين سقطتا على مقربة من الكاتدرائية المارونية في دمشق، وأضاف سيادته أن لا أحد يستطيع أن يؤكد ما إذا كانت هذه الهجمات مقصودة أم أنها وقعت من باب الخطأ.
وقال المطران ماريو زيناري إن مخاوف المسيحيين في سورية ازدادت خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحا أنه خلال السنة الأولى للصراع السوري كان المسيحيون يتمتعون ببعض الاحترام، إذا صح التعبير، ومع تفاقم النزاع المسلح بات وضع المسيحيين يبعث على القلق الشديد. وختم السفير البابوي في دمشق حديثه لإذاعتنا مشددا على ضرورة أن تبذل الجماعة الدولية وكل الأطراف المتورطة في النزاع مزيدا من الجهود من أجل إحلال السلام في البلد العربي. وقال: “ينبغي ألا يوفَّر جهد على الرغم من الصعوبات والمشاكل لأن الأشخاص يتألمون ويموتون كل يوم، يُهجرون وتُدمر منازلهم”، لافتا إلى أن الشعب السوري ينتظر منذ زمن طويل وقف إطلاق النار ونهاية الصراع وأعمال العنف والتوصل إلى حل سياسي.
موقع راديو الفاتيكان
