تيريزا في حياتي

تيريزا في حياتي

تأمل اليوم الثلاثاء أول اكتوبر

الأب/ بولس جرس

اليوم يوم جميل أول اكتوبر شهر النصر والكرامة…

أول اكتوبر عيد القديسة تيريزا للطفل يسوع

تلك التي صنعت مشيئة الرب وكان حاضراً في حياتها

في كلامها وفي كتاباتها في تأملاتها وفي صلاتها

في صحوها ومنامها، في طفولتها وشبابها، في ريعان صحتها وفي مرضها

تكاد تستنشقه في ما تستنشق من هواء

تشم شذاه في زهرة ناعسة على أغصانها

في برعم مزمع ان يتفتح في زنبقة متألقة

تكاد تراه فيما تتأمل من مناظر الطبيعة

تكاد تلمحه فيما تطالع من وجوه

تناجيه بأجمل الكلام، تناديه بأعذب الألحان

تحادثه على الدوام

تكاد تلمسه حتى في اشد لحظات الألم والمعاناة

إنها لا تفكر في احد سواه

تلمسه في كل من يحيطون بها وما حولها

في ربيع يملأ المروج أزهاراً ووروداً وفي شتاء يغطي الطبيعة برداء أبيض…

أذكر يوم نذورها وكان ذلك في فصل الربيع انها توجهت إلى الرب في الصلاة

“يا حبيبي غداً سأرتدي الفستان الأبيض لأكون عروسا لك، أريد ان تكتسي كل الطبيعة معي بذات الرداء الأبيض” وعند الصباح ولدهشة الجميع أثلجت السماء وتغطت التلال برداء من الثلج الابيض تحقيقاً لأمنية الحبيبة تيريزا! وهل يستطيع الرب أن يرد تيريزا خائبة! ابدا…

وأذكر يوم قرأت ذلك كانت ليلة استعدادي للسيامة الدياكونية في روما وفكرت في قلبي: ما أقواها من علاقة وما أجمله من برهان… عساي اطلب من الرب علامة كهذه تؤكد لي رضاه وتعمق محبتي إلى المنتهى… فما كان مني سوى أن أردد: لا تجرب الرب إلهك. ونمت…

الغريب أني استيقظت باكرا جدا على نور قوي فظننت أني قد نسيت الأنوار مضاءة قبل النوم لكن النور الساطع كان يأتني من شباك الغرفة فقمت لأرى ويا لعجبي لقد أثلجت السماء اثناء الليل في روما وهذا نادرا ما يحدث ولم يحدث طوال فترة اقامتي لسبع سنوات متتالية!!! عجيب انت يا رب ومع أن نزول الثلج عطل المواصلات وأوقف حركة القطارات وأعاق الكثير من أصدقائي عن الوصول لحضور سيامتي الدياكونية ومن بينهم سيادة الأسقف نفسه الذي وصل بصعوبة بالغة بعد أن تم تركيب السلاسل في إطارات سيارته… إلا اني مازلت اتذوق عذوبة طعم الدلال علي يسوع ومدى تفاعله وحضوره في حياة من يحبونه بكل قلوبهم… هذا لا يعني إعلان قداستي فأنا واثق انه في حياة كل منا آلاف المعجزات لو رويناها جميعا ما استطاعت صفحات الكتب ولا مدونات الفيسبوك ان تتسع لها…

ها هي معه اليوم في الفردوس وقد وعدت أن تمطر من سمائها على الأرض فيضاً من النعم والبركات لكل من يطلبونها… نصلي ان يهبنا الرب بشفاعتها ما نحن بحاجة إليه من بركات وليس كل ما نطلب لأننا كثيراً ما نشبه ابني زبدي لا نعرف جيدا ماذا نطلب…

تلك التي صنعت مشيئة الرب وكان حاضراً في حياتها

في كلامها وفي كتاباتها في تأملاتها وفي صلاتها

في صحوها ومنامها، في طفولتها وشبابها، في ريعان صحتها وفي مرضها

تكاد تستنشقه في ما تستنشق من هواء

تشم شذاه في زهرة ناعسة على أغصانها

في برعم مزمع ان يتفتح في زنبقة متألقة

تكاد تراه فيما تتأمل من مناظر الطبيعة

تكاد تلمحه فيما تطالع من وجوه

تناجيه بأجمل الكلام، تناديه بأعذب الألحان

تحادثه على الدوام

تكاد تلمسه حتى في اشد لحظات الألم والمعاناة

إنها لا تفكر في احد سواه

تلمسه في كل من يحيطون بها وما حولها

في ربيع يملأ المروج أزهاراً ووروداً وفي شتاء يغطي الطبيعة برداء أبيض…

أذكر يوم نذورها وكان ذلك في فصل الربيع انها توجهت إلى الرب في الصلاة

     “يا حبيبي غداً سأرتدي الفستان الأبيض لأكون عروسا لك، أريد ان تكتسي كل الطبيعة معي بذات الرداء الأبيض” وعند الصباح ولدهشة الجميع أثلجت السماء وتغطت التلال برداء من الثلج الابيض تحقيقاً لأمنية الحبيبة تيريزا! وهل يستطيع الرب أن يرد تيريزا خائبة! ابدا…

     وأذكر يوم قرأت ذلك كانت ليلة استعدادي للسيامة الدياكونية في روما وفكرت في قلبي: ما أقواها من علاقة وما أجمله من برهان… عساي اطلب من الرب علامة كهذه تؤكد لي رضاه وتعمق محبتي إلى المنتهى… فما كان مني سوى أن أردد: لا تجرب الرب إلهك. ونمت…

     الغريب أني استيقظت باكرا جدا على نور قوي فظننت أني قد نسيت الأنوار مضاءة قبل النوم لكن النور الساطع كان يأتني من شباك الغرفة فقمت لأرى ويا لعجبي لقد أثلجت السماء اثناء الليل في روما وهذا نادرا ما يحدث ولم يحدث طوال فترة اقامتي لسبع سنوات متتالية!!! عجيب انت يا رب ومع أن نزول الثلج عطل المواصلات وأوقف حركة القطارات وأعاق الكثير من أصدقائي عن الوصول لحضور سيامتي الدياكونية ومن بينهم سيادة الأسقف نفسه الذي وصل بصعوبة بالغة بعد أن تم تركيب السلاسل في إطارات سيارته… إلا اني مازلت اتذوق عذوبة طعم الدلال علي يسوع ومدى تفاعله وحضوره في حياة من يحبونه بكل قلوبهم… هذا لا يعني إعلان قداستي فأنا واثق انه في حياة كل منا آلاف المعجزات لو رويناها جميعا ما استطاعت صفحات الكتب ولا مدونات الفيسبوك ان تتسع لها…

     ها هي معه اليوم في الفردوس وقد وعدت أن تمطر من سمائها على الأرض فيضاً من النعم والبركات لكل من يطلبونها… نصلي ان يهبنا الرب بشفاعتها ما نحن بحاجة إليه من بركات وليس كل ما نطلب لأننا كثيراً ما نشبه ابني زبدي لا نعرف جيدا ماذا نطلب…