تيلي لوميار تتكلم بلغات العالم

تيلي لوميار تتكلم بلغات العالم

و تطلق المنصة الدولية الأولى للتنوع الثقافي و الوحدة و الحوار ، من الشرق الأوسط

روما، الجمعة 08 أكتوبر 2010 (Zenit.org)

في خطوة سباقة و فريدة ، أطلقت تيلي لوميار و نورسات المنصة التلفزيونية الدولية الأولى في العالم العربي للتنوع الثقافي و اللغوي ، في لقاء جمع عدداً كبيراً من السفراء الأجانب في لبنان ، و في مقدمتهم السفير البابوي غابريال كاشيا عميد السلك الدبلوماسي في لبنان ، بحضور النائب البطريركي العام و رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار المطران رولان أبو جودة ، أعضاء السلك الدبلوماسي و عدد من المعنيين بالإغتراب و الإعلاميين و الأصدقاء و إدارة المحطة ، في دارة المدير العام لتيلي لوميار و نورسات السيد جاك كلاسي في شحتول.

و كانت المحطة التي إحتفلت هذا العام بمرور 20 عام على إنطلاقها ، قد قامت ببعثات عديدة إلى بلدان الإغتراب وواكبت الإنتشار اللبناني و العربي في العالم ، و إطلعت على أوضاع المنتشرين و المغتربين ، و قد أتت هذه الخطوة الريادية لتؤكد على دور المحطة الكبير في عالم الإغتراب و تلبية لرغبة آلاف المشاهدين من لبنانيين و عرب و أجانب ، في القارات الخمس ، وهي من خلال هذا المشروع تتابع رسالتها المرتكزة على السلام والوحدة والمصالحة ، وتعزيز حقوق الإنسان والأسرة والثقافة والقضايا التربوية وجميع القيم الضرورية لبناء مجتمع متعدد الثقافات.

و قد جاء إطلاق هذه الشبكة قبل أسبوع من إفتتاح سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط في الفاتيكان ، حيث سيكون للمحطة بشخص مديرها العام السيد جاك كلاسي مداخلة أساسية تأكيداً على دور الإعلام المسيحي و رسالة تيلي لوميار و نورسات في العالم، كما أن المحطة أعلنت أنها ستتفتتح على هامش السينودس مكتبها الإعلامي الأول في مدينة الفاتيكان في خطوة سباقة تضعها في قلب عاصمة الكثلكة ، على بعد أمتار قليلة من مقر الحبر الأعظم.

افتتح اللقاء السيد جاك كلاسي في كلمة رحب في بدايتها بالحضور متطرقاً إلى دور تيلي لوميار في الوقوف في وجه الأعمال اللاإنسانية متكلة خلال سنواتها العشرين على العناية الإلهية. ثمّ كانت كلمة للنائب البطريركي ومدير عام مجلس إدارة المحطة المطران رولان أبو جودة شدّد فيها عن دور تيلي لومياروالكنيسة في مواكبة أبنائها في الانتشار وإبقاء أواصر العلاقة فيما بينهم. من جهتها أوضحت مديرة البرامج ماري تريز كريدي مضمون شبكة الاغتراب مشيرة إلى أن هذه الخطوة الفريدة ستتيح المجال أمام كل المبادرات الإيجابية لتصل إلى العالم بأكبر عدد ممكن من اللغات.

أمّا السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشا فكانت له مداخلة، نوّه فيها إلى انعقاد هذا اللقاء قبل أسبوع من إنطلاق أعمال السينودس الذي تذكر فيه تيلي لوميار وأهميتها في الشرق،

أشار من خلالها إلى أن أعمال سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط تنطلق هذا الأسبوع في الفاتيكان وأنه أثناء تحضيره للقاء وجد في الخطوط العريضة للسينودس مقطعاً حول تيلي لوميار دورها ، حيث يتكلم جميع أساقفة الشرق الأوسط عن هذه المحطة ،المقطع رقم 67 :

” ونضيف أن وسائل الإعلام الحديثة وسائل فعّالة للغاية للشهادة للإنجيل: مثل شبكة

المعلومات الإلكترونيّة أي الأنترنت (وبالأخص للشباب)، والراديو والتليفزيون. وعلى

كنائسنا أن تحثّ الشباب على التكوين فى هذه المجالات، وأن تكلّفهم بهذا العمل. وفى كل مكان، يتمتّع صوت المحبة وبالأخص تلي لوميير / نور سات بتقدير كبير، وخاصة حيث لا يمكن وجود وسائل إعلام مسيحيّة.

هذا المقطع يشير الى التقدير العميق الذي تكنه الكنيسة الكاثوليكية و الكنائس المشرقية لهذه المحطة ، و ما تسعى لتحقيقه. و شدد السفير البابوي على أن ما قد يدفع بلد ما إلى مساعدة محطة كاثوليكية مسيحية هو نقطة أساسية جداً ، فثمة قيم تسعى جميع الدول إلى تحقيقها و تحسينها ، أحياناً بطرق خاطئة ، لكن جميع البلدان تسعى إلى الترويج لحقوق الإنسان و الديمقراطية و الحرية ، وهذا ما تقوم به تيلي لوميار. ووجود هذه المحطة في الشرق الاوسط ، في هذه المنطقة من العالم ، يدفعنا لمساعدتها لأنها بدورها تساعد المجتمعات على الخير. إنها محطة غير تجارية ، و لا طائفية أو حزبية ، لكنها تروج لقيم إنسانية اساسية من بينها السلام و المصالحة و التفاهم.

إذا كانت البلدان الغربية تهتم بهذه القيم ، عليها أن تساعد هذه الجماعة التي بدورها تساعد المجتمع للتحرك نحو هذه الأهداف. و قال متوجهاً إلى السفراء : “أعتقد أن العرض الذي تلقيتموه اليوم ليس عرضاً لمساعدة محطة كاثوليكية ، إنما لمساعدة منطقة الشرق الاوسط للتقدم نحو الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان . بمساعدة هذه المحطة ، لن تنحازوا لأي فريق ، بل أنتم تساعدون الجميع. هذا ما يجب أن يجيب به جميع السفراء إذا سألتهم جكومتهم عن سبب دعمهم لهذا المشروع” .

في الختام شكر القيمين على تيلي لوميار ، لكون هذه المحطة صوتاً مدوياً في هذه المنطقة ، التي إنطلقت منها إحدى الديانات الأسياسية ، المسيحية. و أكد على اهمية وجود رابط تاريخي و جغرافي بين جميع المسيحيين في العالم من خلال هذه الأرض المقدسة.