جماعة: رسالة حياة – Mission de vie

جماعة: رسالة حياة – Mission de vie

كتب : عصام عياد

عقب الاحتفال بالذبيحة الإلهية بكاتدرائية القديس يوسف، في ضيافة سيادة المطران جورج شيحان مطران الموارنة في مصر، في رحاب دار المطرانية بالظاهر، أقيمت “أمسية اعلامية” أدارها فريقا من جماعة “رسالة حياة” من لبنان في يوم الثلاثاء قبل الماضي – على مدى الساعتين – بهدف التعريف بعمل الله من خلال ” شهادة حياة ” عبر خبرة الجماعة ورسالتها في خدمة الأطفال والشباب وكبار السن والعجزة والمسنين وبخاصة من ليس لهم من يذكرهم ويهتم بهم، شارك فيها نحو خمسة وعشرون شخصا من كهنة ورهبان وراهبات ومكرسين وبعض من العلمانيين.

جاءت الأمسية دافئة مليئة بمجد الله وعنايته من خلال أعمال الرحمة والمحبة على لسان الأخوات المكرسات هيلدا وميراي والأخ المتطوع رامي، حيث تم في البداية عمل “عرض تقديمي” يوثق لرسالة وخدمة جماعة “رسالة حياة”.

في سياق متصل ذكرت الأخت هيلدا أن جماعة “رسالة حياة” هي جماعة بطريركية يرعاها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا للموارنة، يتبع أعضاؤها تعليم الانجيل، يعيشون حياة جماعية مشتركة بوحدة تامة ويتابعون تنشئة على كافة الأصعدة الروحية، اللاهوتية، النفسية، و الانسانية، في الجامعات وفي “مدرسة الحياة” الخاصة بالاخوة والأخوات المتطوعين، ويكرسون ذواتهم للمسيح من خلال نذور ثلاث تقبلها الكنيسة الطاعة، العفة، والفقر من أجل خدمة من هم الأفقر بين الفقراء، و كانت قد نشأت في نحو سنة ال 2000 في مدينة “زحلة” بمبادرة الأخ وسام معلوف مؤسسها وبإرشاد الأب أمبروسيوس الحاج، لتشهد عن محبة يسوع المسيح اللامتناهية دون تمييز بين انسان وانسان، و أضافت الأخت ميراي أنه يرافق الجماعة بعد موافقة السلطة الكنسية واحدا أو أكثر من أبنائها الناذرين نذورهم الدائمة للخدمة الكهنوتية، و ترتكز روحانيتها على بعدين أساسيين… أولهما بعد الصلاة والتنشئة المتجذرة في حياة المسيح، و ثانيهما البعد الرسولي والخدمة الحميمية مع أخوة يسوع الصغار لتشهد أكثر فأكثر لحبه في قلب العالم.

من جانبه ذكر الأخ رامي أن “المتطوع” هو من آمن أن لكل انسان حقه بأن يعيش بكرامة فهو يحب رسالة الجماعة ويسعى لتقديم المساعدة انطلاقا من موقعه وقدراته، واضاف أن المتطوعين اما أفراد، شبيبة، سيدات ملتزمات يساعدن في أنشطة الجماعة، واما عائلات ملتزمة تسعى، انطلاقا من روحانية الجماعة لتحقيق رسالتها وأهدافها.

ردا على احدى مداخلات الحضور – والتي جاءت عميقة وثرية – حول تأمين الجماعة لاحتياجاتها ذكرت الأخت ميراي أن الجماعة تتكل كليا على “العناية الالهية” التي تضع الأشخاص والمشروعات المناسبة لحاجاتها الضرورية، واضافت أنه مع اتساع الخدمة وازدياد الحاجة شرعت الجماعة في تأسيس بيت “الحياة الجديدة” الذي يؤمن استقبال أعداد كبيرة من المحتاجين والمنسيين، و هناك خدمات عديدة يؤمنها البيت.. “الاستقبال في حالة الطوارئ”، “الاستقبال المرحلي” و”الاستقبال الطويل” حيث يتم توفير المسكن والرعاية، المرافقة الأخوية، المتابعة النفسية والاجتماعية، والمشاركة في أنشطة الجماعة ككل، كما تسعى الجماعة الى اقامة اللقاءات والمخيمات الصيفية والاهتمام بأطفال الشوارع الذين لا ماوى لهم.

على صعيد آخر كان هناك لقاء موسع لجماعة “رسالة حياة” مع طلبة مدرسة القديس يوسف المارونية القسم الاعدادي والثانوي والذي ترك أثرا طيبا في نفوس الجميع من الطلاب وهيئة التدريس.

تجدر الاشارة الى أن جماعة “رسالة حياة” كانت قد شاركت في لقاء الدعوات السنوي بإيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك بدعوة كريمة من نيافة الأنبا كيرلس وليم، أعقبه العديد من اللقاءات والاجتماعات في أكثر من مدينة بايبارشية أسيوط العامرة.

تحية اعتزاز وتقدير لجماعة “رسالة حياة” ولترافقهم دوما العناية الالهية في رسالتهم نحو الانسان.. كل انسان… وأي انسان، عملا بوصية الرب يسوع: “كلما فعلتم بأحد اخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم…. “.