جواب على من يلفق أخبارا عارية من الصحة وينسبها للبابا فرنسيس

جواب على من يلفق أخبارا عارية من الصحة وينسبها للبابا فرنسيس

على وسائل الإعلام أن تكون أمينة لرسالتها في نقل الحقيقة وليس في تزويرها وتشويهها

روما / أليتيا (aleteia.org/ar). –  القراء الأعزاء، بناء على طلب العدد الكبير منكم، ننشر في ما يلي توضيحاً لما جاء في كلمات البابا فرنسيس يوم أمس في كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي.

لقد تناقلت بعض وسائل الإعلام  في العالم العربي بعض الكلمات المنسوبة للبابا فرنسيس في كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي. يبدو أن من نشر الخبر ليس بالمترجم الجيد، وبالتالي لم يفهم أبدا ما قاله البابا، أم إن هناك نية في تشويه ما قاله الأب الأقدس عمداً.

إليكم ما تناولته بعض المواقع:

“انتقد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الخميس، الاحتفال بعيد الميلاد واصفًا إياه «بالجاهلية وأنه صورة زائفة تصور حكاية خرافية مائعة، لا وجود لها في الإنجيل»، حسب قوله”.

الى وسائل الإعلام هذه، والى قرائنا الأعزاء الذين لم يصدقوا وسائل الإعلام هذه وكتبوا لنا سائلين التوضيح (ونشكرهم على ثقتهم وعلى أمانتهم للكنيسة وللبابا) نوضح ما قاله البابا فرنسيس

أكد البابا أن عيد الميلاد الذي نحتفل به في هذه الأيام هو عيد الحياة ويضفي في القلوب مشاعر الطمأنينة والسلام.

وتساءل البابا فرنسيس: لماذا تحتفل الكنيسة بعيد الشهيد أسطفانوس خلال الأعياد الميلادية مع أن ذكرى هذا القديس تحمل العنف للأذهان؟ الامر الذي  – إن لم يُفهم جيداً قد يسيء الى صورة الميلاد “لتصبح صورة أسطورية لا أساس لها في الإنجيل”

إذاً، قرائنا الأعزاء، قال البابا أنه لكي نفهم لماذا وضعت الكنيسة عيد الشهيد اسطفانوس الذي فيه عنف، في زمن الميلاد الذي هو عيد الحياة ويضفي في القلوب مشاعر الطمأنينة والسلام، لا بد من أن نفهم رموز عيد الشهيد اسطفانوس.

وبالتالي شرح البابا فرنسيس أن: عيد القديس أسطفانوس يتماشى تماما مع معنى الميلاد العميق لأنه في استشهاد اسطفانوس نشهد سيناريو الصراع بين الخير والشر، بين البغض والغفران، بين الوداعة والعنف، الذي بلغه ذروته في صليب المسيح.

ولفت البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة ترى أيضا في استشهاد القديسين ولادة جديدة لهم في السماء. ولهذا السبب تحتفل الكنيسة اليوم بعيد ميلاد اسطفانوس، غداة عيد ميلاد السيد المسيح الذي يبدل موت من يحبونه إلى فجر حياة جديدة.

 

وشرح البابا فرنسيس أيضاً:  نفهم معنى الميلاد الحقيقي في الليتورجيا، في العلاقة بين بيت لحم والجلجلة، دون أن ننسى أن الخلاص الحقيقي يتطلب الصراع ضد الخطيئة، ويمر عبر باب الصليب الضيق. هذه هي الطريق التي أوضحها يسوع لتلاميذه، كما يقول لنا لإنجيل اليوم: “سيبغضكم العالم من أجل اسمي. ولكن من يصبر الى المنتهي يخلص” (متى 10،22)

بكلمات أخرى، يأخذ التجسد، أي الميلاد، المعنى الحقيقي عندما نربطه أيضاً بموت يسوع وقيامته، لان يسوع جاء ليموت في سبيل أحبائه ويمنحهم الخلاص بموته.

 

نتمنى أن تكون وسائل الإلام أمينة لرسالتها، وأن لا تتسرع في نشر أخبار عارية من الصحة لا تؤدي سوى الى البلبلة.