جوزفين بخيته

جوزفين بخيته

لا يعرف الاسم الحقيقي لجوزفين بخيته ولا تاريخ ميلادها,وانما يعرف بانها ولدت في دارفور حوالى سنة 1869 في قريه صغيره تدعي اولجوسا ، كان لها ثلاث اخوة و واربع اخوات واحده كانت الاخت التوأم.
عندما بلغت التاسعة من عمرها هاجم تجار العبيد قريتها وتمكنو من خطف اختها البكر فقد كان السودان سوقا نشطا لعمليات خطف السود وتحويلهم لعبيد وفي ذالك الوقت كان السودان يخضع للسيطره المصريه البريطانيه، وفي عام 1856 منعت تجاره العبيد في البلاد الا ان الحكومه كانت تغض الطرف عن مزاوليها.
تعرضت بخيته لنفس مصير اختها عام 1876 او وسيقت هي الاخري للعبوديه, وقد دونت في مذكراتها ان خاطفيها كانو من النخاسين العرب(انذاك) الذين قاموا ببيعها مرات عديده في الاسواق وتعزو بخيته نسيان اسمها الحقيقي لما واجهته من عذاب وترهيب.وكان اسم (بخيته) هو الاسم الذي اطلقه عليها مالكوها و كتبت فى مذكراتها انها عانت اشد الالام النفسية و الجسدية التى تركت اثرا بالغا رافقها طوال حياتها .
في النهايه ييعت بخيتة الى القنصل الايطالى كاليستو ليجاني بالخرطوم وكان هو واسرته يعاملونها جيدا و صارت مربية لابنتيهما.

سنة 1885 حينما قامت ثورة المهدى بالسودان اضطر القنصل الايطالى الى مغادرة السودان الى ايطاليا حيث اصطحب بخيته معه بعدها امتلك فندقا على ميناء سواكن على البحر الاحمر و لازمته اسرته واودعوا بخيتة لدى راهبات من فينسيا وهناك امنت بالمسيحية و بقيت معهم و لم ترغب فى العودة الى السودان و حررت من العبودية حسب القانون الايطالى الذى لا يعترف بالعبودية اصلا.

نالت بخيتة سر المعمودية بعد عشر سنوات تقريبا اى فى سنة 1895 واعطى لها اسم جديد وهو جوزفين و بعدها كرست حياتها بالكامل للخدمة الكنسية فى رهينة القديسة المجدلية راهبات الرحمة و الاحسان و ذلك فى 8 ديسمبر 1896 ثم انتقلت الى دير اخر بمنطقة شيو و قضت بخ حوالى خمسين سنة و كان الجميع يحبها و لقبوها بالام السوداء الصغيرة . مرضت جوزفين بخيتة فى شيخوختها و انتقلت الى السماء فى 8 فبراير 1947

اعلنها قداسة البابا المتنيح طيب الذكر ” يوحنا بولس الثانى” طوباوية فى 17 مايو سنة 1992 ثم قديسة فى الاول من اكتوبر سنة 2000 و الجدير بالذكر ان القديسة جوزفين بخيته هى اول سودانية يتم اعلان قداستها تقديرا لسيرتها و التضحيات التى قدمتها خلال حياتها

صلاة لطلب النعم السماوية فشفاعة القديسة بخيتة

“أيها الرب الهنا وابو المراحم و النعم الذى اعطيتنا الطوباوية جوزيفينا بخيتة و جعلت منها اختا للناس اجمعين و مثالا رائعا للايمان الحى و المحبة البسيطة اعطنا نحن ايضا ارادة صالحة شديدة لنؤمن ونحب وفقا لتعايم الانجيل و استجب لكل من يلتمس اليك طالبا منك تعالى النعم و البركات السماوية بشفاعتها ، بالمسيح ربنا امين ”

اعداد بتصرف / ناجى كامل

حسب : Curia Generalizia Figlie della Carita Canossiane