قامت جماعة الاخوان المسلمين برشق الدير والمدرسة بالطوب صباح 14 اغسطس و يوم 15 اغسطس قامو بالتعدي على المكان، وقاموا بالسرقة والنهب ( كل الاجهزه والالات والمعدات وخزينة المدرسة) والحرق والتدمير في المدرسة وجزء من الدير ، واشعال النيران في المباني وفي خمس سيارات خاصه بالمكان وسياره لاحد العاملين بالمدرسة، وحرق شقة حارس الدير والمدرسة وكان هناك مجموعة من الاخوان المسلمين واقفين خارج المدرسة بالسلاح لنقل المسروقات ولمنع الاهالي من التدخل لانقاذ المكان .
واستغثنا ولم يستجب احد، لانهم قد قاموا بحرق كل سيارات الاطفاء في المنيا. وحاول الجيران التصدي لهم فقاموا بضربهم وارهابهم واغلقوا مصادر المياه الرئيسية عن المدرسة والدير قبل الحرق. وسرقة كاميرات المراقبة .
استمرت النيران من الساعة الثانية عشر ظهراً حتى صباح اليوم التالى، مما اسفر عن سقوط السقف والحوائط بمبنى الادارة . وتم حرق ارشيف المدرسة بكل ما به من ملفات واوراق خاصة بالتلاميذ والطلاب والعاملين بالمدرسة. ولكن تاريخ المكان حاضر في كل القلوب , وسيبقي دائماً .
هذا المكان يقدم خدماته لكل إنسان دون تفرقه مسلمين ومسيحيين , فقراء واغنياء , …. ويعمل على تربية النشئ بهدف تكوين إنسان ملتزم ، ناضج ، متزن، إيجابي، منفتح على الآخرين و يعمل لخدمة مجتمعه .
حضر راهبات القديس يوسف لمصر في بداية القرن العشرين ( 1907) متجهين لصعيد مصر واستقروا في المنيا ( 1911 ) . ويرجع تاريخ المدرسة لعام (1937) .
هذا المكان الذي يصرف على جميع الخدمات المجانية التي تقوم بها الرهبنة في مصر في خدمة القرى وغيرها من الانشطة التي تشمل بخدمتها المسلمين والمسيحيين دون تفرقة , كما أن المدرسة هي المصدر الواحيد للرهبنة في مصر لمعايشة الرهبنة .
ورغم كل ما حدث سيظل المكان يقدم خدمته لبناء الوطن بكل محبة وعطاء للنهوض بمصرنا الحبيبة .
عن راهبات القديس يوسف دي ليون
( الاخت تريزه جمال يوسف )
