رسائل ود متبادلة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

رسائل ود متبادلة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

رامى رشدى

أناب الدكتور احمد الطيب – شيخ الأزهر- الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر – والدكتور محمد عزب – مستشار شيخ الأزهر للحوار- في استقبال وفد الفاتيكان برئاسة ميجول أيوسو سكرتير المجلس البابوى للحوار و جان لوي جوبل سفر الفاتيكان بالقاهرة.
وفى بداية اللقاء نقل الدكتور عباس شومان تحيات الإمام الأكبر لقداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان وأن الأزهر على استعداد للوقوف صفا واحد مع الفاتيكان وكل المخلصين في العالم من أجل خدمة الإنسانية .

وأكد وكيل الأزهر إن هناك تنسيق كامل بين الأزهر والكنائس المصرية من أجل خدمة الإنسانية ولا يمر وقت طويل حتى تكون هناك لقاءات داخل أروقة الأزهر والكنائس.

كما أكد على ضرورة أن يكون هناك مواقف ورسائل موحدة من الأزهر والفاتيكان خلال المرحلة المقبلة خاصة التي لا يكف الأزهر عن توجيهها في كل الأوقات وهى إدانة العنف واضطهاد الأديان والعنصرية بين العرقيات خاصة ما يتعرض له المسلمين في أوربا ، آملا أن تصل العلاقة بين الجانبين إلى التناغم كما هي بين الأزهر والكنائس المصرية.

وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار أن الفترة المقبلة سوف تشهد تعديلا في الاتفاقيات التي تمت بين الجانبين وإزالة ما بها من عوائق لتكون صالحة لتوحيد المواقف والرؤى للتعامل مع القضايا برؤى راسخة مؤكدا أن الإمام الأكبر لديه الكثير من التفاؤل بقدوم البابا فرنسيس الأول لفتح أرضية واسعة للحوار المتكافئ والاحترام المتبادل .

وأضاف أن الأزهر يقدر الحوار مع الفاتيكان بوصفه المؤسسة الدينية الكاثوليكية العليا ، مما يتطلب توحيدا للمواقف والرؤى حتى يكون الحوار مبنيا على أسس راسخة من احترام للآخر ومقدساته ودور العبادة الخاصة به .

ومن جانبه نقل سكرتير المجلس البابوى للحوار رسالة من البابا فرنسيس إلي الإمام الأكبر تؤكد الرغبة الجادة من الفاتيكان في عودة الحوار بين الجانبين والعمل معا من أجل الإنسانية مع التأكيد على رغبة الأزهر في تعديل الاتفاقيات السابقة لإيجاد وسائل جديدة للحوار والبحث عن وسائل أكثر فاعلية وجدية للتواصل من اجل حوار يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون .

وأكد أنه من الآن يجب أن نقف صفا واحد من أجل الجماهير المؤمنين بالأديان لنقدم حلولا صالحة لمشاكل الإنسانية لإخراجها مما هي فيه من معاناة كما أكد سكرتير المجلس البابوى للحوار على أن الفاتيكان يرى إن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبية.