رسالة بابا الفاتيكان لـ كي مون

رسالة بابا الفاتيكان لـ كي مون

 

وجّه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء أمس الأربعاء، رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدةبان كي مون، عبر فيها عن حزنه بسبب الأحداث الأخيرة التي تعرض لها شمال العراق وتهجير المسيحيين، وتدمير دور العبادة وإرثهم الديني.

وجاء في نص الرسالة: “طلبت من الكاردينال فرناندو فيلوني، عميد مجمع تبشير الشعوب أن يعبّر عن قربي الروحي وقلقي، وقلق الكنيسة الكاثوليكية بأسرها، بسبب المعاناة التي لا تطاق لأولئك الذين يرغبون فقط بالعيش في سلام وتناغم وحرية في أرض أجدادهم”.

وأضاف البابا فرنسيس: “بهذه الروح أكتب إليكم يا حضرة الأمين العام وأضع أمامكم دموع وآلام وصرخات اليأس، النابعة من قلوب المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في أرض العراق الحبيب”.

واستطرد قائلًا: “بتجديدي لندائي العاجل للجماعة الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء المأساة الإنسانية التي تحدث الآن، أشجع جميع الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة، ولاسيما تلك المسئولة عن الأمن والسلام والقانون الإنساني ومساعدة اللاجئين، على مواصلة جهودها وفقا لمقدمة ومواد شرعة الأمم المتحدة”.

وتابع بابا الفاتيكان: “لا يمكن للهجمات العنيفة التي تجتاح شمال العراق، إلا أن توقظ ضمائر جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة، ليقوموا بأعمال تضامن ملموسة لحماية المتضررين والذين يهددهم العنف ولضمان المساعدة الضرورية والعاجلة للعديد من النازحين، وعودتهم الآمنة إلى مدنهم ومنازلهم، فإن تجارب القرن العشرين المأساوية، وفهم أصول الكرامة البشريّة، تدفع المجتمع الدولي، وخصوصًا من خلال قواعد وآليات القانون الدولي، على فعل ما في وسعه لوقف ومنع المزيد من العنف المنهجي ضد الأقليات الإثنية والدينية”.

واختتم البابا فرنسيس رسالته لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالقول: “إني لواثق بأن ندائي، والذي أضمّه لنداء بطاركة الشرق وباقي القادة الدينيين، سيلقى ردًا إيجابيًا، وبالتالي أنتهز هذه الفرصة أيضًا لأجدد لكم مشاعر الاحترام والتقدير”.

نقلا عن البوابه نيوز