رسالة رؤساء الكنائس في القدس لمناسبة عيد الفصح

رسالة رؤساء الكنائس في القدس لمناسبة عيد الفصح

هللويا! المسيح قال. حقاً قام. هللويا!

القدس، الثلاثاء 19 أبريل 2011 (zenit.org).

ننشر في ما يلي رسالة رؤساء الكنائس في القدس لمناسبة عيد الفصح.

نحن رؤساء الكنائس في مدينة القدس المقدسة نتقدم منكم بالتهاني والفرح بالاحتفال بقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.

يجد المسيحيون أن فرحهم أكيد في رجاء الوعد بالحياة الأبدية الذي ناله ربنا لجميع الذين يؤمنون. ونحن، في مدينة القدس، مدينة الفداء، عندما نرى معاناة إخوتنا وأخواتنا المسيحيين في مصر والعراق واماكن أخرى في منطقتنا، فإن فرحنا يزداد غبطة. نجد الحزن يتنافس مع فرح عيد الفصح ونحن نشهد العنف الذي اندلع في مواجهة التظاهرات السلمية التي قامت بها الشعوب في جميع أنحاء العالم العربي خلال الأشهر الماضية.

نحن المسيحيون نصلي ونراقب التطورات في الشرق الأوسط. كما ونصلي لكيما تؤدي الإصلاحات إلى التوثل الى بناء مجتمع مدني حديث، فيه تُحترم حرية التعبير، وحرية الدين وحقوق الإنسان – بما فيها حقوق الذين يُعتبرون أقلية في العدد. ومعكم نناشد جميع المؤمنين وذوي النوايا الحسنة ليسعوا الى إحلال السلام، واعين الى أنه لا يمكن شراء هذا السلام بثمن الصمت والخضوع لأعمال الفساد والظلم.”

العنف، عندما يثور، يذكرنا بأن صليب المسيح هو حاضر دائما لأتباع أمير السلام المخلصين. الصلب هو واقع مستمر لكثير من رجال الدين والناس الذين لا يزالون يسعون إلى العيش بتفاهم متبادل وتعاون مع جيرانهم.

إننا نحث جميع المسيحيين للصلاة من أجل المصالحة بين شعوب الأرض المقدسة، حيث يبدو السلام والعدل بعيدين أكثر من أي وقت مضى بسبب تدهور الوضع. نطلب من الكنائس في جميع أنحاء العالم الوقوف معنا في إعطاء صوت للذين أُجبِروا على الصمت، وفي هدم الجدران التي تفصلنا عن بعضنا البعض، وفي بناء جسور النوايا الحسنة بين البشر.

نصلي من أجل رؤساء الأمم، والذين يريدون التغيير، لكيما يخدموا بحكمة وعدل حاجات شعوبهم، ويعززوا الحلول السلمية للتغيير من أجل مستقبل أفضل لجميع أبناء الله. لقد مات ربنا بسبب خطايا العالم كله ليرى جميع البشر، في مثاله، كيف أن العنف لا يؤدي إلا إلى الموت والدمار. في قيامته نختبر انتصاره على العنف والموت لنعانق رؤية مستقبل يعيش فيه الجميع معاً في تناغم.

هذه الرؤية تعطينا الرجاء لتجديد ايماننا في مواجهة اليأس. المسيحيون في جميع أنحاء العالم يحتفلون بالانتصار على الموت، هذا الانتصار الذي هو لنا بمثابة هدية من الله الذي يغمر خليقته برأفته ورحمته. إننا نشارككم فرح القيامة. الصليب هو دائماً أمام انظارنا والصليب فارغ. لقد وُلدت حياة جديدة. المسيح قام، نحن قمنا. هللويا. الشكر لله.

نقله الى العربية طوني عساف – وكالة وينيت العالمية