سينودس 2018: النظر إلى العالم بعيون الشباب

سينودس 2018: النظر إلى العالم بعيون الشباب

إعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل

نقلا عن وكالة زينيت
“النظر إلى العالم بعيون الشباب وبصراحة وأصالة انطلاقاً من الواقع” هي الرغبة التي عبّر عنها 267 رجل دين اجتمعوا في الفاتيكان لأجل السينودس حول الشباب، والذي تمتدّ أعماله بين 3 و27 اكتوبر 2018.

عُرِض ملخّص امس عند منتصف النهار بعد الجمعية الثانية التي عُقدت، مع عميد مجمع التواصل باولو روفيني الذي أشار إلى أنّ 25 كاهناً أجروا مداخلات خلال الفترة الصباحية، وأصرّوا في كلماتهم التي ألقوها على ضرورة الإصغاء، خاصّة وأنّ الإصغاء هو “الاعتراف بالآخر” والتعاطف معه.

كما وتلا روفيني لائحة بالمواضيع التي تمّت مناقشتها مراراً، ومنها استنتاج إبعاد الشباب، الحاجة إلى المصداقيّة، الإصغاء إلى الشباب “حيث هم”، التكلّم عن العطف والتطرّق إلى المواضيع الجنسيّة… خاصّة وأنّ كثراً يتساءلون لما انقطع التواصل بين الكنيسة والشباب، فيما تساءل آخرون أيضاً لما “لم تكن الكنيسة على مستوى الأزمات”

وأشار روفيني إلى أنّ الجوّ كان “روحانياً” جداً، والمشاركون كانوا متنبّهين، بما أنّهم “يرغبون في أن يحلموا مع الشباب وأن ينظروا إلى العالم بعيون الشباب”.

3 دقائق صمت

أجرى اليسوعي أنطونيو سبادارو مدير مجلّة “تشيفيليتا كاتوليكا” مداخلة أمام الصحافة لشرح معنى دقائق الصمت الثلاثة التي طلبها البابا فرنسيس بعد كلّ 5 مداخلات، شارحاً أنّ “هذا الصمت يسمح بالإصغاء إلى صدى المداخلات وتمييزها، ويسمح للقلب بفهم عناصرها”.

من ناحية أخرى، أعطى شاب فييتنامي في الواحدة والعشرين من العمر شهادة قال فيها إنّ هذا الصمت قد يوضح حقيقة المعلومات. كما وعبّر عن حماسة الشباب وشغفهم حيال رغبتهم في “أن تعني حياتهم شيئاً” وأن يتمكّنوا من تحقيق هذه الرغبة.

أمّا بالنسبة إلى كيارا جياكاردي أستاذة علم الاجتماع والمشارِكة في أعمال أمانة سرّ السينودس، فقد كانت “الصراحة والأصالة تطبعان التبادلات، فيما الكنيسة تُصغي حتّى إلى البُعد الجنسيّ الذي تنقصه المرافقة”.

وأخيراً، اعتبر الأسقف الأرجنتيني كارلوس خوسي تيسيرا أنّ الشباب ينتظرون من الكنيسة شهادة حياة وليس كلاماً، مؤكِّداً أنّ البابا فرنسيس كان موجوداً ومتقبِّلاً لكلّ ما يُقال.

أمّا فيما يختصّ بما كتبته لوسيرفاتوري رومانو عن جلسة امس السبت وعن الأب الأقدس، فقد أوردت أنّ الشباب الـ34 لفتوا إلى أنّ المداخلات كانت قويّة، كما وأنّهم تأثّروا كثيراً أمام راعٍ لم يتمكّن من احتباس دموعه لدى كلامه عن حوار أجراه مع ابن مهاجر قال له إنّه “الأب الذي فقده وإنّه عائلته في الكنيسة”.

نشير هنا إلى أنّ الحبر الأعظم وصل قبل الوقت المحدّد بنصف ساعة ليتمكّن من مخاطبة البعض من الآباء والشباب. وأصغى خلال الجمعيّة إلى مداخلات كانت مدّتها 4 دقائق، أكّد قارئوها رغبتهم في الحوار، وإصرارهم على الإصغاء وتذكيرهم بأنّهم ينتظرون اقتراحات تضيف من التزامهم في الكنيسة.