صفحات مجهولة من تاريخ الأقباط الكاثوليك1

صفحات مجهولة من تاريخ الأقباط الكاثوليك1

أسماء الديارات والكنائس بالوجه البحري

الخاضعة للأقباط الكاثوليك

خاص بالموقع -الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح

في سنة 570 اختير بطريرك يدعي يوحنا اظهر ميلاً للسلام والهدوء (ويعتبر خليفة للبطريرك أبوليناريوس)  وأن الكنيسة الملكانية ظلت قوية وذلك أن رجال الدين الملكانيين شغلوا كل كنائس الإسكندرية ومعظم الكنائس الأخرى واشتهر زعماء الكنيسة الملكانية أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع بحرصهم علي رفع شأن كنيستهم ومن البارزين فيهم يوحنا الرحوم وقد أطلق عليه ذلك اللقب لما كان يأتيه من أعمال البر والإحسان ولكن كرمه لم يكن عبثًا إذ كان يبعث من حوله ليجوسوا خلال المدينة فيأتوه بخبر سادته ومساعديه ، فلما سألوه عما يعنيه بقوله أجاب قائلاً “أقصد من تسمونهم أنتم الفقراء والمساكين” وأسميهم أنا “السادة والمساعدين ” لأنهم في الحق يساعدونا ويمنحونا ملكوت السموات، وعلي هذا كان يقوم بإطعام سبعة آلاف وخمسمائة فقير في الإسكندرية. ومن خلال سيرة يوحنا الرحوم نجد أن كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية تتمتع بمكانة قوية وكان للكنيسة الكاثوليكية في عهده أراضي زراعية تغل عليها إيرادًا كبيرًا بالإضافة إلي إنها كانت تتلقي الهبات الضخمة من الناس ويفضل الموارد المالية التي كانت في أيدي البطريرك الملكاني يوحنا الرحوم كانت الكنيسة تملك أسطولا تجاريًا للتجارة مع الغرب الأوربي وقيل أن أحد سفن ذلك الأسطول ساقتها الريح عن طريقها وعليها عشرون ألف مدة من القمح فبلغت سواحل بريطانيا وكان بها قحطًا شديدًا ثم عادت تحمل من هناك القصدير فباعه البيزنطيون في بنطابولس في غرب مصر ضاع كل ما فيها في البحر الأدرياني في أثناء عاصفة وكانت لها ملكًا للكنيسة وتحمل عدا القمح حمولة أخري من الفضة والمنسوجات وغير ذلك من المتاح الثمين[1]. ويقال أنه كان يغذي يوميا أكثر من ألف فقير، وأنه عملا بعادة الآباء البطاركة فقد كان يجلس في الخارج أمام الكنيسة الكبري في يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع ومعه كاتبه الخاص ليتلقي الشكاوي بكل بصبر ويحكم منصفا هكذا كل مظلوم[2].

 وبعده سيم أفلوجيوس أسقفا على الملكيين الخلقدوننين(581-608) وصار فيما بعد بطريركا في عهد الإمبراطور فوقاس(602-620)[3] وفي عهد هذا البطريرك أيامه اشتد الخلاف بين الروم والمصريين وحدثت قلاقل وثورات فتوسط هذا البطريرك واستمال لجانبه المصريين واكتسب ثقتهم ومحبتهم وكان هذا البطريرك صديقًا حميمًا للحبر الروماني غريغريوس مما يثبت الاتحاد الكاثوليكي ما بين الأقباط الكاثوليك والكرسي الرسولي[4]. وازدهرت الكنيسة في عهده عدة أماكن وأعاد هذا البطريرك إلي الأذهان أيام أثناسيوس وكيرلس إذ وطد العلاقة بين الإسكندرية والكرسي الرسولي الذي كان يجلس عليه لقديس غريغوريوس أنه بذل كل جهد ليلاشي كل انقسام ويزيل النفور حتى تعم الوحدة لذا في عهده عاد عدد كبير من الأقباط إلي الحق والإيمان القويم وقد تنيح سنة 608[5]. ويسرد لنا التاريخ أن في حبرية البابا غريغوريورس الكبير(590-604) أرسل سفينة محملة بالأخشاب لبطريرك كنيسة الإسكندرية الكاثوليكي أفلوجيوس الأول(581-608) وذلك حسب خطاب من البطريرك إلى الحبر الروماني يطلب أخشاب طويلة للبناء لأن الأخشاب في مدينة الإسكندرية كانت قصيرة الطول جدا ورفض الحبر الروماني تسديد الفاتورة تقديرًا للصداقة الحميمة التي تربطهما[6] وهذا دليل على ارتباط كرسي الإسكندرية بكرسي روما وأعتقد هذه الأخشاب استعملت في تشييد الكنائس الأديرة في ذلك الوقت. وكانت الكنيسة الكاثوليكية لها أكبر الكنائس في الإسكندرية ومحتفظة بسلطانها في العاصمة[7].

وفي سنة 591 ظهرت في الكنيسة القبطية اليعقوبية بدعة جديدة وهي الطلاق الذي هو عبارة عن عدوى وصلت إليهم من المسلمين الذين كانوا يتنعمون ويتلذذون بكثرة الزوجات وتعددهن ولذلك ارتأى بعض الأقباط أن يضعوا قاعدة بها يحق لهم أن يطلقوا نساءهم متى شاءوا. فقام الأساقفة ضد هذه الفئة وحرموها وشجبوا أفكارهم ولكن أعضاء هذه الفئة رفعوا أمرهم إلى عبد العزيز والى مصر الذي لم يحقق آمالهم وينفذ لهم غايتهم بل استدعي كل أساقفة مصر على اختلاف مذاهبهم وأجناسهم وطلب منهم تشكيل مجمع ديني ينظر في الأمر ويصدر فيه حكما نهائيًّا. فالتأم في هذا المجمع أربعة وستين أسقفًا في بابليون أكثرهم من الأقباط وفيهم أساقفة من الأقباط الكاثوليك وأيضًا أساقفة من اليونانيين الكائنين في الديار المصرية[8].  وفي هذا المجمع المذكور بشأن بدعة الطلاق شارك من الكنيسة الكاثوليكية الأسقف ثاوفيلس[9] ويسرد لنا أبو المكارم بن سعد الله بن جرجس مسعود الذي ظهر في أوائل القرن الثالث عشر حقيقة تاريخية طمثتها الجهل وهي أن طلب الأقباط الكاثوليك في الإسكندرية أن تقسم الكنائس في مدينة الإسكندرية فخص كنيسة الأقباط اليعاقبة كنيسة القمجة وفي هذه الفترة تم تقسيم رفات مار مرقس فالأقباط اليعاقبة طلبوا رأس مار مرقس، والأقباط الكاثوليك خصهم بقية رفات مار مرقس ودير أسفل الأرض[10] وهو مقبرة الآباء البطاركة السكندريون الأوائل، وذكر أنه كان دير البقر[11] الذي استشهد بها الطاهر مرقس وجرجر منها بحبل في قدميه وطافوا به في المدينة كلها[12] . وظلت هذه الكنيسة خاضعة للأقباط الملكيين ( أي الأقباط الكاثوليك ) حتى دخول العرب لمصر عام 641 فانتصر العرب لليعاقبة (الأقباط الأرثوذكس ) على هذه الكنيسة. ولكن هذه الكنيسة لم يدم عمرها حتى أمر السلطان الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب (1218-1238) ابن الملك العادل سيف الدين أبو بكر (1200-1218) بهدمها بحجة أنها تشرف علي المرفأ،  وأن الفرنجة إذا تسلموها يوما ما حصنوها أو نصبوا فيها مجانيقهم، فتحكموا بالمرفأ، وبساحل البحر،  ودُكت هذه الكنيسة بمستوي الأرض ومرت الأيام والسنين بل أجيال وأجيال حتى شاءت العناية الإلهية أن ترجع الحق لصاحبه مهما طالت عليه القرون والزمان الغابر،  بأن يلهم الروح القدس غبطة أبينا البطريرك الأنبا كيرلس الثاني مقار أنطونيوس ( 1867- 1921 ) بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك بمكان هذه الكنيسة؛ ليشيد عليها كاتدرائية القيامة يوم ذاك واشترى قطعة الأرض هذه من الحكومة المصرية بسعر رمزي وذلك بتاريخ 19 فبراير 1896. 

فشيدت كاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية على قبر القديس مرقس الإنجيلي بمدينة الإسكندرية وقد كتب في هذا الشأن المؤلف بول رينودين ما يلي: «إن طائفة الأقباط الكاثوليك الوارثة لماض مجيد، وبالرغم من قلة أتباعها حالياً، حظيت بسعادة غامرة بمعايشتها يوم 4 مايو 1902 تكريس الكنيسة البطريركية الجديدة، والتي بنيت في نفس مكان كنيسة بطاركة الإسكندرية القديمة«، وقد نشرت جريدة الأهرام الصادرة في يوم الأربعاء الموافق أول ديسمبر 1899،  العدد 6599،  صفحة 3،  وهنا ما جاء نصه بالحرف الواحد:«بينما كان العمال يحفرون أساسات الكنيسة الجديدة للأقباط الكاثوليك في الإسكندرية، عثروا علي بناية قديمة، فواصلوا الحفر، فواصلوا إلي حجرة كبيرة فيها الأواني الكنيسة وتمثال العذراء علي صفيحة من الخزف وبعض المعاصر وسواها ويؤكدون أن هناك كانت الكنيسة المرقصية الكبيرة وان ما عثروا علية من الجدران ينطبق علي ما قاله مريت باشا عن كنيسة المرقصية». وتم تجليس غبطة أبينا الأنبا كيرلس الثاني مقار بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وسائر المرقسية وذلك يوم 31 من شهر يوليو لسنة1899[13].

1- دير البقر الذي استشهد فيه القديس مرقص الرسولي[14].(حاليا كاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية، وقد قمنا بدراسة موثقة تاريخية وقريبًا ننشر على الموقع تاريخها بين الماضي والحاضر).

2-كنيسة القديس مرقص الإنجيليّ قبلي الإسكندرية[15] ودير الزجاج بالقرب من الإسكندرية

3- كنيسة مار نقولا البندقانيين, وكنيسة تادرس, وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بقصر الشمع[16]. وتم هدم كنيسة رئيس الملاك ميخائيل في الأول من شهر سبتمبر لسنة 1447[17].وذلك في عصر البطريرك طاناس البطريرك الملكيّ[18]. وفي سنة 1449 تم مناقشة أوقاف أراضي هذا الدير من قبل الدولة[19].

 4- كنيسة غبريال بالفسطاط وبالقرب منها قلاية البطريرك الملكي.

5- دير القصير بجبل المقطم وهو مبني على قبر القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك[20]، قد أصدر الحاكم بأمر الله مرسومًا بهدم الدير في يوم الثلاثاء 26 من شهر أبريل لسنة 1010، وقد كان فيه بطريرك الكنيسة الملكانية الأنبا أرسانيوس ورهبان به فخرجوا جميعًا من الدير، وكان بجوار الدير مدافن الملكانيين[21]  وقد أصدر الحاكم بأمر الله في شهر أغسطس لسنة 1020 مرسومًا من الدولة برد الأوقاف والأملاك التي كانت محبسة على هذا الدير من مزرعة وأرض ونخيل وبستان وأشجار وحدائق[22]  .

6-كنيسة العذراء بمصر القديمة[23].

7-دير القديس يوحنا المعمدان الكائن ببركة الحبشي شرق مصر القديمة وهو مشهر بالنزهة والفرح وكان من عادة الأسقف الخلقدوني أن يذهب لهذا الدير في يوم الاثنين دائما أول الجمعة الثانية من الصوم الكبير وجماعة كبيرة من هذه الطائفة ومن اليعاقبة لسماع وصية الصوم وما يجب أن يعمل فيه وهذا الدير أيضا يعيد فيه في ثاني يوم عيد الغطاس[24]. وفي ذلك الزمان كان الأسقف الكاثوليكي ويدعى يوسف جدد ورمم ما وصلت قدرته إليه .

8-كانت خمس كنائس للملكية بمصر القديمة، وفى أحد الشعانين كان يخرج من احدهم دورة الشعانين والصليب ويصعد بها إلى القاهرة فاستولوا الغزاة الأتراك على أربع منهم ونهبوا أخشابهم وهدموا الحيطان حتى بقيت كنيسة واحدة. وكان يدفنون المصريين الخلقدونيين والملكيين موتاهم في دير القصير[25].

9-كنائس دير القصير: كنيسة القديس أرسانيوس، كنيسة العذراء مريم، كنيسة التلاميذ الإثني عشر، كنيسة القديسين بطرس وبولس هامتا الرسل، كنيسة رئيس الشمامسة الشماس إسطفانوس، كنيسة مار جرجس الكبادوكي، القديس مار سابا الإسكندري، كنيسة الشهيدة بربارة، وكنيسة القديس توما الرسول، كنيسة القديسان قزمان ودميان، وأخوتهما وأمهم، والقديس يوحنا المعمدان[26].   

10- كنيسة العذراء مريم الطاهرة بالقنطرة[27].

11- كنيسة مار مينا بأطفيح.

12- كنيسة الشهيد أبو مينا مجاور للبربا.

13- دير آخر في البرية يعرف بدير البغل وفيه عدة رهبان[28].

14- كنيسة العذراء مريم بسفط ميدوم مركز الواسطي: بني سويف[29].

15- كنيسة للكاثوليك في حارة الأرمن بالفيوم[30].

16-كنيسة مار نيقولا وبئر زويلة[31].

17- كنيسة مار نيقولا ثم نقلت باسم القديس أندراوس الرسول بالدرب المعروف بالنباذين.

18-كنيسة الأربعين شهيدا.

19-كنيسة القديسة الشهيدة بربارة.

20-كنيسة مار جرجس الكبادوكي وكانوا يدفنون موتاهم في هذه الكنائس[32].

21- كنيسة القديس توما الرسول بحارة برجوان[33].

22- كنيسة مار جرجس بدير الخندق[34].

23-وفي كوم أشفين مركز قليوب كنيسة واحدة[35].

24- وبهذه الناحية كنيسة عامرة وتملك سبعة أفدنة[36].

25-كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنواحي بحيرة تنيس.

26-كنيسة العذراء مريم الطاهرة.

27-كنيسة المخلص يسوع المسيح.

28-دير أبو نجوم[37].

29-في أبوان وقراها توجد سبع كنائس[38].

30- كنيسة القديس جورجيوس بظاهر المحلة قريبة من بهرمس التي تبعد عن المحلة الكبري بساعة ونصف[39].

31- وتوجد أربعة كنائس عامرة بدميرة البحرية[40].

32-وكنيستان بناحية دكيوة بطنطا[41].

33-وكنيسة بنشا مركز طلخا الغربية[42].

34- كنيسة العذراء بقويسنا[43].

35-كنيسة بطناح مركز المنصورة دقهلية[44].

36-كنيسة بالبرمونين دقهلية[45].

37-وكنيسة ببساط قروص بمركز طلخا[46].

38- وكنيسة بفيشه بمنوف[47].

39- كنيسة الشهيد مرقوريوس بدمياط وبها مطران مقيم[48].

40-وكنيسة بمدينة تنيس خارج الحصن[49] .

41- كنيسة القديسان قسما ودميان[50].

42- كنيسة القديس بطرس رئيس التلاميذ بالإسكندرية[51].

43-كنيسة القديس مرقس بالقمجة الإسكندرية[52].

44- دير أسفل الأرض بالإسكندرية[53].

45-كنيسة بالقبة شرقي الإسكندرية[54].

46- كنيسة مار نقولا بخط حمام بالإسكندرية[55].

47- كنيسة مار سابا بخط القمرة بالإسكندرية[56].

48- كنيسة القيسارية بالإسكندرية[57] .

49- دير مار مرقس على البحر في غربي الثغر بالإسكندرية[58].

50- كنيسة كرنيليوس بالإسكندرية[59].

51-كنيسة العجوز بدمياط وهي أعظم الكنائس الكاثوليكية في الديار المصرية، وتم هدمها بأمر الحاكم في يوم 30 من شهر أبريل لسنة 1010[60].

52-كنيسة القنطرة بالفسطاط وتم ترميمها في شهر أكتوبر لسنة 1020 [61].

53-كنيسة القديس جورجيوس بالحمراء[62].

54- كنيسة أبو مينا في تنّيس[63].

55- كنيسة السيدة العذراء مريم بالخضرا[64].

56- كنيسة القديس إيسيدرس التي عند مسجد القبة في قصر الشمع[65].

57- كنيستان بحارة الروم بالقاهرة[66].

58- كنيسة مريم بالقنطرة[67].

59- دير الأنبا مقار بمريوط بالإسكندرية وكانت عدة ديوره بجواره، وكنائس القلزم ودير رابة الذي كانت فيه كنيستيّن[68].

60- كنيسة القديس تواضروس[69].

61-كنيسة السيدة العذراء مريم بقصر الشمع التي مسحت بالميرون المقدس في يوم 12 من شهر نوفمبر لسنة 980[70].

62- كنيسة القديس يحنّس بالإسكندرية[71].

63- في القرن السادس الميلادي شيدت كنيسة القديس قزمان وكنيسة القديس دميان بالإسكندرية[72].

64- دير الزجاج خارج مدينة الإسكندرية ودير القديس أمونيوس[73].

65- كنيسة السيدة العذراء وكنيسة القديس مرقس الإنجيلي وكنيسة القديس أثناسيوس  الرسولي بالعطاريين – الإسكندرية[74].

66- وكنيسة القديس يوحنا المعمدان والقديس تيودوسيوس و كنيسة أرقاديوس والقديس باخوس[75].

وفي سنة 1442 تم تجديد بعض الكنائس والديارات[76]

67- وبعد دخول الإسلام لمصر تم تشييد كنيسة مار جرجس وكنيسة أبو قير داخل قصر الشمع وبينت كنائس في حلوان وتجديد بعض الأديرة وذلك في عهد عزيز بن مروان[77].

68- وفي عهد خلافة هشام بن عبد الملك تمّ تجديد كنيسة السيدة العذراء مريم على جبل المقطم بالقرب من قبة الهواء وعرفت هذه الكنيسة باسك كنيسة الفراشين[78].

69- وفي سنة 1037 قام بطريرك كنيسة الملكيين في القاهرة  ببناء كنيسة القديس مرقوريوس وكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم، كما أعيد ترميم كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بخط الحمراء[79].

70- كنيسة العذراء مريم بالقرب من أهل الراية، كنيسة الشهيد مينا في الحمراء الوسطي، وكنيسة أخري في الحمرا القصوى شمال الفسطاط[80].

ويكتب الدكتور سلام شافعي محمود: كما كتب الأنبا سلمون الأسقف الملكي رقاعا رفعها إلي الحاكم بأمر الله عن أهل البلدان البعيدة التماسا لبناء وتجديد ما هدم من الكنائس فأجاب الحاكم كل إلي ملتمسه، وأطلق عمارة جميع الكنائس التي يستدعي الأمر منه الإذن فيها وإعادة أوقافها إليها. إلا ما كان  قد بيع في وقت القبض عليه هذا بجانب تصريح الحاكم بأمر الله بأن يعاد إلي الكنائس الأخشاب والأعمدة والطوب والحجارة المأخوذة منها، وجدّ النصارى في عمارة كنائسهم فعادت إلي أحسن مما كانت عليه.

 زد علي ذلك بأن الحاكم بأمر الله أمر بإعفاء كثير من أملاك الكنائس وأوقافها من دفع ما عليها من الخراج والرسوم وما فرض عليها من غرامات سابقة.  وفي بداية خلافة الظاهر لإعزاز دين الله سمح للناصري الذين تؤازرهم ست الملك- ببناء الكنائس إلا أن ست الملك- التي كان لها نفوذ كبير في الدولة- أخذت الخراج والرسوم التي سبق للحاكم بأمر الله إعفاء أوقاف وأملاك الكنائس منها.

وفي عهد الظاهر أيضًا أعيد تجديد عمارة كنيسة القيامة ببيت المقدس كما استمر النصارى في تعمير وتجديد كنائسهم في سائر أقاليم الدولة” حتى أعيدت لما كانت عليه وأفضل وردت أوقاف للكنائس لم تكن قد ردت إليها في خلافة الحاكم[81].

وفي عهد الفاطميين قام بهرام ابن الطوير الأرمني ويقال هو شقيق البطريرك الأرمني غريعوريوس الذي أتي إلى مصر نحو سنة 1079  وفي عهده بنيت عدة كنائس وديارات بسبب علاقاته الحميمة بالرؤساء[82]، وقد توفي بهرام في 7 ديسمبر 1140 وأحضر بطرك الملكية بمصر وأمره بتجهيزه، وسار الحافظ في مقدمة مشيعيه وحوله أعيان الدولة حتى دفن في دير الخندق ظاهر القاهرة[83].

وأما كنيسة الإسكندرية فتألمت في عهد الصليبيين وتدمرت جميع المسيحيين وبالأخص ثقلت وطأة الاضطهاد علي كرسي القديس مرقس  الملكي الضعيف حتى كادت تدمره[84]. ومع ذلك نجد في أيام  الدولة الفاطمية(969-1171) أن أحد كبار موظفي الدولة هو حفيد بدر الجمالي ومذهبه كاثوليكي وتدخل هذا في تعيين غبريال ابن تريك البطريرك القبطي اليعقوبي(1131-1145)[85]

فكانت السلطة المدنية سنتذاك تستدعي بطاركة الطوائف المسيحية في مصر لمجلس السلطان بالقلعة فأقيم في السنة 1141 مجلسا في القلعة وهو يحتوي علي أمور تتعلق بالطوائف المسيحية في مصر والملفت النظر وجدنا اسم بطريرك قبطي كاثوليكي واسمه فيلوثاؤس الذي كان مهتم بشئون الأقباط الكاثوليك المنتشرين في بقاع مصر[86].

وفي عهد يوحنا الخامس(1147-1164) بطريرك الكنيسة القبطية اليعقوبية دب خلاف مع كاهن يدعى مرقس بن قنبر بإقليم  الصعيد وسيم أسقفًا على دمياط[87] وأعتنق  الكثلكة في هذه الحقبة التاريخية وسبب اعتناقه للكثلكة هو رفضه التام حول الاعتراف على الشورية أو البخور وقال يجب أن يكون الاعتراف سري ونوال الحل من الكاهن وجاهر بأن لا مقدرة للبخور على العتق من الخطايا. فذهب الأنبا مرقس بن قنبر إلى الكنيسة الكاثوليكية مع عدد خفير من أتباعه إلى الكثلكة[88]. وقد جمع ابن قنبر جماعة من الملكيين في قليوب واخذ ينادي بقرارات مجمع خلقدونية فانتمي عدد كبير للملكيين وعند وصول بطريرك الملكيين من الإسكندرية وانه مقيم بأبوان من بحيرة المنزلة وكانت معقلاً للملكيين ويقيم فيها البطريرك الملكي في اغلب أوقاته واجتمع البطريرك مع مطارنة البلاد في ذلك الوقت بخصوص مرقس ابن قنبر[89]. وبدير القصير الذي كان يشرف علي النيل وطرة وهو المعروف بدير البغل فقد قال أبي صلح الأرمني : وفيه الآن خمسة رهبان وذلك بيوم 30 برمهات سنة 891  للشهداء  أي 8 من شهر أبريل لسنة 1175. وخرجوا من قليوب واستقبلوا بطرك الملكية من الإسكندرية واجتمع مع مطارنة هذا الوقت لوضع قوانين وفي شهر أبيب سنة901 (شهر أغسطس لسنة 1085) اتصل مرقس بن قنبر البطريرك الملكي وأرسله إلي دير القصير[90] وقد ذهب ابن قنبر في هذا الدير ومعه جماعة من التابعيين له حتى تنيح في 18فبراير 1208 وهم جماعة كبيرة وذكر أن في هذا الجبل ستة آلاف راهب وهذا الدير المعروف بدير البغل كان بيد الكاثوليك وقد ذكر أيضًا الأرمني أن في سنباط –جزيرة قويسنا عدة أملاك في منطقة واحدة مجاورة بعضها بعض وعمل منهم دير للرجال ودير للنساء مجاور كنيسة القديس جرجس وقد امتدح الأنبا كيرلس الثاني مقار بطريرك الأقباط الكاثوليك مرقس ابن قنبر[91]. وقد أقامت الكنيسة اللاتينية سنة 1189 بطريرك كاثوليكي على مدينة دمياط يدعي هورونيوس وخلفه البطريرك غريغوريوس[92].

ويسطر كل من رفيق حبيب, ومحمد عفيفي, «تاريخ الكنيسة المصرية», الآتي: « إن قبل مجمع خلقدونيا في عام 451، كانت الكنيسة واحدة، مع وجود أكثر من كرسي بطريركي، وأكثر من مدرسة لاهوتية. ولذلك لم يعرف فريق باسم طائفي عن الآخر. وبعد الاختلاف الحادث في مجمع خلقدونيا، تبع بعض الأقباط قرارات المجمع، ورفضها الأغلبية.وهذا البعض هو الملكيين وهم ينتمون فكريا إلى تراث مدرسة الإسكندرية ويعبرون عن هذه المدرسة في مرحلة ما قبل مجمع خلقدونيا. وبعد المجمع ظلّ تراث الملكيين إسكندريا، ولذلك كان طقسهم، هو طقس الإسكندرية.

ونتوقف هنا، لنضيف، أن تمييزا بين المدارس اللاهوتية، تبعه تمييز في الطقس، فكان لكل مدرسة طقسها، وفي مصر ساد الطقس السكندري. لذلك حمل الملكيون تراث الإسكندرية وطقسها، ولكنهم حملوا معهم قرارات مجمع خلقدونيا أيضًا، ومن هذا التاريخ، لم تعد مدرسة معبرة عن الملكيين قد تعبيرها عن الأرثوذكس.

وقدر للملكيين أن يستمروا لفترة طويل، ويحتفظوا بكنيستهم وبطريركهم، لمدة تصل إلى 800 سنة، وبعد مجمع خلقدونيا. ولكن الملكيين،كانوا منذ البداية أقلية،وبالتالي تيارا ضعيفا، كان له وجوده الهامشي، وتأثيره المحدود على الأقباط. من جانب آخر، كان الملكيون متمسكيين، بما تمسك به أهل روما وأنطاكيا، لذلك كانت كنيستهم، هي التي يفد عليها القادمون من روما وغيرها، حيث إنها الكنيسة التي تتفق معهم في العقيدة.

وهكذا، لم يحظي الملكيون بأي فرصة، ليكون لهم تراثهم الخاص أو إنجازه المميز، أو مدرستهم اللاهوتية. لذلك جاءت بطاركتهم، من الخارج، وكانوا أجانب، لعدم وجود تخرج قيادات قبطية.

لذلك، كانت الأقلية التي تبعت كرسي روما بعد انشقاق القرن الخامس يغلب عليها العنصر البيزنطي..((لا سيما وأن ذات البطاركة الذين تتابعوا في هذه السلسة كانوا أغلبهم من الأجانب وله إنه حافظوا على الطقس السكندري)). فلقد ظلّ للكنيسة طقسها السكندري، وارتباطها بكنيسة روما، وقرارات مجمع خلقدونيا، وكان بطاركتها بيزنطيين، ولم يكن ذلك سببًا للاختلاف. فمنذ مجمع خلقدونيا، كانت الكنيسة الرومانية والبيزنطية والأنطاكية، يتبعون فكر مجمع خلقدونيا. مما يشير إلى وجود قدر من التجانس. وظل الاختلاف في الطقس، بين السكندري والبيزنطي والروماني وهكذا»[93]. وكان دير القديس يوحنا المعمدان الكائن ببركة الحبشي شرق مصر القديمة وهو مشهور بالنزهة والفرح وكان من عادة الأسقف الخلقدوني أن يذهب لهذا الدير في يوم الاثنين دائما أول الجمعة الثانية من الصوم الكبير وجماعة كبيرة من أبناء هذه الطائفة ومن اليعاقبة لسماع وصية الصوم وما يجب أن يعمل فيه وهذا الدير أيضا يعيد فيه في ثاني يوم عيد الغطاس[94]. وفي ذلك الزمان كان الأسقف القبطي الكاثوليكي ويدعى يوسف جدد ورمم ما وصلت قدرته إليه وكانت الطائفة الملكية ضعيفة وقليلة العدد وأهملت من الرؤساء[95].

الأقباط الكاثوليك كانوا خاطعين روحيا للكرسي الرسولي الروماني منذ سنة 1216[96]. ويسطر فرح فرزلي, في مقالة «مسيحيو المشرق في عهد الفرنجة الحروب الصليبية من وجهة نظر مشرقية» الآتي:« قبل الحروب الصليبية كان المسيحيون منقسمين بين خلقدونيين وغير خلقدونيين, وبعد هذه الحروب انقسموا إلى ثلاث مجموعاتي : الكنائس الأرثوذكسية الشرقية,الكنائس الموالية لروما…»[97] نستلهم من ذلك كان يوجد حضور كاثوليكي في الشرق لا بل كنائس موالية للكرسي الرسولي. ويكتب الكاتب المذكور أيضًا في نفس الكتاب المشار إليه في مقالته المعنونة « الفصل التاسع عشر, المسيحيون في العصور الإسلامية غير العربية, المسيحيون في العصر الأيوبي»: أنه كان يوجد صراع بين الأقباط اليعاقبة والفكر الخلقدوني حتى جعل مرقس بن قنبر يعتنق المذهب الخلقدوني وذلك في عهد البطريرك مرقس بن زرغة وهذه حجة  واضحة لوجود كاثوليك في الديار المصرية[98].

وفي عهد الأحبار الرومانيين البابا غريغوريوس  (1227-1241) والبابا كليستينوس 4(28/10-10/11لسنة 1241) والبابا اينوقنيتوس الرابع (1243-1254) قامت محاولة مع الأقباط اليعاقبة للمساعي الوحدوية وذلك في عهد بطريركهم كيرلس الثالث بن لقلق (1235-1243) ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وبعدها حرر الحبر الروماني اينوقنيتوس الرابع رسالة إلى الملك الصالح الذي تقبل هذه الرسالة بكل سرور وأصدر عدة فرمانات تعطي الأمان للإخوة الواعظين أي الرهبان الدومينيكان ليتجولوا في أنحاء مملكته ليقوموا بالرعاية الدينية الكاثوليكية في بقاع أرض مصر وفي هذه الحقبة كانت الجاليات الأجنبية الكاثوليكية بجانب الأقباط الكاثوليك . فكان عدد الأجانب الكاثوليك أكثر من الأقباط الكاثوليك فكان كهنة الأجانب الكاثوليك يقومون برعاية الأقباط الكاثوليك دينيا واجتماعيا[99]. وفي عهد الأنبا كيرلس الثالث(1235-1243) بطريرك الكنيسة القبطية اليعقوبية قام برسامة أسقفا لأورشليم واعتنق الكثلكة بأورشليم علي يد إكليروس اللاتين[100]. وذلك في عام 1237 عن يد الأخ فيلبس رئيس دير عبد الأحد فأوكلت إليه رعاية الأقباط الكاثوليك الكائنين في مصر. وقد حرر الحبر الأعظم البابا إينوقنتيوس الرابع(1235-1254) رسالة إلى الملك الصالح الذي تقبّل هذه الرسالة بكل سرور وأصدر عدة فرمانات تعطي الأمان للإخوة الواعظين أي الرهبان الدومنيكان ليتجولوا في أنحاء ملكه ليقوموا بالرعاية الدينية الكاثوليكية[101]. ويذكر المؤتمن أبو إسحاق إبراهيم بن العسال الذي توفي سنة 1260 من الباب الرابع عشر في أن النصارى ليسوا بمشركين: فيكتب «… ولقوله كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ولا يجوز أن نعدل عما هو حجة عليهم إلى ما هو حجة لهم إلا بدليل قلنا النصارى طائفتان نجن اليعقوبية والملكية والنسطورية الذين اعتقادنا أن الله إله واحد بذاته كما شهد به الإنجيل ونصف وحدته بصفات ثلاث أب وابن وروح قدس أي عقل وعاقل ومعقول»[102] ونستنتج من ذلك وجود كذلك في منتصف القرن الثالث عشر. فكان يوجد بمصر مسيحيون خاضعون لبابا روما ولهم رعاتهم ولابد أن عددهم كان لا بأس به إذ نجد أنه في سنة 1262 كتب الإمبراطور ميخائيل باليولوج إلي السلطان بيبرس البودقدار يطلب منه  انتخاب بطريرك للأقباط الكاثوليك واختير فعلاً طبيب للعيون يدعي رشيد ورسم بطريركًا[103].

وفي سنة1320 قدم الآباء الرهبان الفرنسيسكان إلى مصر وفي أيام الصيام كانوا يعظون الشعب وسنة 1325 شيد لهم ديرا في مدينة الإسكندرية[104].  وأثناء دولة المماليك(1251-1517) توسط الإمبراطور البيزنطي لدي المماليك لصالح الأقلية المسيحية الملكانية في مصر[105]. وفي سنة 1300 كانت هذه الحقبة تشبه بحقبة دقلديانوس في الاضطهادات وهدم الكنائس، ويظهر في هذه الفترة أثناسيوس الثالث(1276-1308) بطريرك الكنيسة الملكية فلم يجسر على المجيء لزيارة أبرشيته في الديار المصرية من القسطنطينية وقت تلك المحن الشديدة، ولكنه طُرح في سجن اليونان، فكان هذا البطريرك كباقي رجال الإكليروس المصريين مكبا على مطالعة الطب فشفي سجانه وكان ذلك سببا في خلاصه ولا نعرف إذا كان قد رجع إلى مصر بعد ذلك أم لا[106]

 ويظهر أن سلاطين آل عثمان يميلون إلى الكنيسة اليونانية في مصر أكثر من الكنيسة القبطية اليعقوبية ولذلك كان بطاركة اليونان لا يخشون الإقامة في مصر وفي زمن الفتح العثماني كان البطريرك القبطي وقتئذ يوحنا الثاني عشر والبطريرك اليوناني مرقس الثالث لكن لم يعرف في التاريخ عنه شيئا ولا عن الذي أخلفهما وهما يوحنا الثالث عشر وفيلوثاؤس أو ثافيلوس. ويسرد السخاوي: أن السلطان استدعي رؤساء الطوائف المسيحية بطريرك الملكانيين الأنبا فيلوثاؤس وبطريرك الأقباط اليعاقبة وأيضًا رؤساء اليهود والربانيين[107]. وفي دار المحفوظات القومية بالقاهرة نجد عدة وثائق قبطية كاثوليكية تحت بند طوائف وجاليات، وأخذ الكتّاب المسلمون وأيضًا المؤرخون وبالأخص الرحالة حين يسطرون تاريخ الأقباط الكاثوليك يربطون تاريخهم ومعتقداتهم بمعتقد الكرسي الرسولي الروماني وبسب ارتباط الأقباط الكاثوليك بروما أخذ الكتّاب يضعون الأقباط الكاثوليك كجالية أجنبية حتى لقبت الأقباط الكاثوليك في ذلك الحين بالأقباط الفرنجة، وكنائسهم بكنائس الفرنجة، ومازالت هذه الألقاب في أذهان الكبار في السن في قري الصعيد.

وقد قدر بعض الكتّاب حتى قال البلوي المغربي الذي زار مصر سنة 1336 أنه رأي بها أناسًا كثيرين من مختلف الأجناس حتى قدر  بعض الكتّاب في مدينة الإسكندرية في أوائل القرن الرابع عشر ثلاثة آلاف تاجر مسيحي يدينون أغلبهم بالمذهب الكاثوليكي[108]  

 

 

بنعمة الله

أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما

stfanos2@yahoo.com

 


[1] راجع، محمود محمد الحويرين(دكتور)، «مصر في العصور الوسطي، من العصر المسيحي حتى الفتح العثماني»، الطبعة الثانية، القاهرة،  2002، ص44و45.

[2] راجع، الكسندروس اسكندر (الأنبا)، «تاريخ الكنيسة القبطية»، الجزء الأول، القاهرة، 1961، ص136.

[3] راجع، يوحنا الأفسسي(الأسقف)، «تاريخ كنيسة»، ترجمة، بيروت، 2007، ص80.

[4] راجع، بتشر، «تاريخ الأمة القبطية وكنيستها, المجلد الثاني, تعريب, القاهرة,1901، ص96-101.

[5] راجع، الكسندروس اسكندر (الأنبا)، «المرجع السابق»، ص135.

[6] راجع، مانفريد كلاوس الألماني، «الإسكندرية أعظم عواصم العالم القديم»، سلسلة مصريات تاريخ- فن- حضارة=7، ترجمة، 2009،ص256.

[7] راجع، ألفرد. ج. بتلر، «المرجع السابق»، ص88.

[8] راجع، «المرجع السابق»، ص168و189.

[9] راجع، «تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع»، إعداد وتحقيق: عبد العزيز جمال الدين، الجزء الثالث، مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2012، ص74.

[10] راجع، صموئيل(الأنبا)، «تاريخ أبو المكارم تاريخ الكنائس والأديرة في القرن”12″ بالوجه البحري»، القاهرة، 1999، ص134.

[11] لمّا زاد عدد المؤمنين في القرن الأول الميلادي، رسم مرقس انيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ليديروا شئون المؤمنين . وفي عيد القيامة 28 أبريل 68 وقد وافق هذا اليوم احتفال الوثنيين بمهرجان الآلهة سرابين وتجمعوا علي مار مرقس وهو يصلي داخل الهيكل،  وألقوا القبض عليه وأحاطوا رقبته بحبل غليظ وسبحوه بعنف صارخين: جردوا التيتل من دار البقر حتى تهرأ جسده مستودعا روحه في يد الله، وجمع الوثنيون حطب لإحراق جثته لكن أتت ريح شديدة ومطر غزير وبرق ورعد أوقعت في قلوبهم الرعب فتركوا الجثمان الطاهر، فتجمع المؤمنون وأخذوا الجثمان وصلوا عليه وأودعوه قبرا في كنيسة بوكاليا،  أي دار البقر وتأسس كرسي الإسكندرية بدم قديسه. ومنذ هذه اللحظة دعي هذا المكان بدار البقر لأنه كان ينبت في هذا المكان حشائش ونباتات بحريّة وكان الأهالي يرعون بقرهم فيها،  كما كانت هناك صخور تقطع منها الحجارة،  فلقب أيضا هذا المكان بموضع قطع الحجارة. وبعد استشهاد القديس مرقس شيد علي هذا المكان بدار البقر مقبرته وكنيسته وقد دشنت باسم كنيسة القديس مرقس الرسول الإنجيلي. 

[12] راجع، صموئيل(الأنبا)، «المرجع السابق»، ص140.

[13] راجع هذا الموضوع بالتفصيل:

  1. راجع مقالنا المنشور، «بمناسبة مرور مائة وثمانية أعوام على تدشين الكاتدرائية البطريركية بالإسكندرية للأقباط الكاثوليك

(4 مايو1902- 4مايو2010)»، جريدة حامل الرسالة، الصادرة بتاريخ  18 أبريل 2010، العدد 2677، ص4.

  1. راجع مقالنا المنشور، «بمناسبة مرور مائة وثمانية أعوام على تدشين الكاتدرائية البطريركية بالإسكندرية للأقباط الكاثوليك

(4 مايو1902- 4مايو2010)»، جريدة حامل الرسالة، الصادرة بتاريخ  25 أبريل 2010، العدد 2678، ص4.

 

[14] راجع، شنودة الثالث(البابا)، «ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد»، القاهرة، الطبعة التاسعة، 2005، ص72.

[15] راجع، «المرجع السابق»، ص141.

[16] راجع، سلام شافعي محمود(الدكتور)، «أهل الذمة في مصر في العصر الفاطمي الأول»، تاريخ المصريين=75، القاهرة، 1995، ص223، وأيضًا راجع  يحي بن سعيد بن يحي الأنطاكي، «تاريخ الأنطاكي المعروف بصلة تاريخ أوتيخا»، وحققه وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمري،  طرابلس – لبنان، ص1990، ص92.

 

[17] راجع، الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن محمدين بن أبي بكر بن عثمان السخاوي، «التبر المسبوك في ذيل السلوك»، القاهرة، 1053 هجرية(1643)، هي نسخة محفوظة في الكتبخانة الخديوية بنمرة 45  من قسم التاريخ، ص180.

[18] راجع، «المرجع السابق»، ص181.

[19] راجع، «المرجع السابق»، ص272.

[20] راجع، يحي بن سعيد بن يحي الأنطاكي، «المرجع السابق»، ص282.

[21] راجع، «المرجع السابق»، ص236.

[22] راجع، «المرجع السابق»، ص101.

[23] راجع، عبده قاسم، «أهل الذمة في مصر في العصور الوسطي»، القاهرة،  الطبعة الثانية، 1979، ص130و131.

[24] راجع، صموئيل(الأنبا)، «تاريخ أبو المكارم عن الكنائس والأديرة في القرن 12 بالوجه القبلي»، الجزء الثاني، القاهرة، 2000، ص49.

[25] راجع، «المرجع السابق»، ص35.

[26] راجع، «المرجع السابق»، ص62و63.

[27] راجع، «المرجع السابق»،ص64.

[28] راجع، «المرجع السابق»، ص70.

[29] راجع، «المرجع السابق»،ص81.

[30] راجع، «المرجع السابق»،ص91.

[31] راجع، صموئيل(الأنبا)، «تاريخ أبو المكارم عن الكنائس والأديرة في القرن 12 بالوجه البحري»، الجزء الأول، القاهرة، 1999، ص4.

[32] راجع، «المرجع السابق»، ص9.

[33] راجع، «المرجع السابق»، ص12.

[34] راجع، «المرجع السابق»، ص16.

[35] راجع، «المرجع السابق»، ص30.

[36] راجع، «المرجع السابق»، ص31.

[37] راجع، «المرجع السابق»، ص38.

[38] راجع، «المرجع السابق»، ص39.

[39] راجع، «المرجع السابق»، ص40.

[40] راجع، «المرجع السابق»، ص52.

[41] راجع، «المرجع السابق»، ص52.

[42] راجع، «المرجع السابق»، ص58.

[43] راجع، «المرجع السابق»، ص63.

[44] راجع، «المرجع السابق».

[45] راجع، «المرجع السابق»، ص65.

[46] راجع، «المرجع السابق».

[47] راجع، «المرجع السابق»، ص71.

[48] راجع، «المرجع السابق»، ص108.

[49] راجع، «المرجع السابق»، ص110.

[50] راجع، «المرجع السابق»، ص125.

[51] راجع، «المرجع السابق»، ص130.

[52] راجع، «المرجع السابق»، ص134.

[53] راجع، «المرجع السابق»، ص140.

[54] راجع، «المرجع السابق»، ص141.

[55] راجع، «المرجع السابق».

[56] راجع، «المرجع السابق».

[57] راجع، «المرجع السابق».

[58] راجع، «المرجع السابق».

[59] راجع، «المرجع السابق».

[60] راجع، سلام شافعي محمود(الدكتور)، «المرجع السابق»،ص228.

[61] راجع، «المرجع السابق»، ص231.

[62] راجع، «المرجع السابق»، ص333.

[63] راجع، يحي بن سعيد بن يحي الأنطاكي، «المرجع السابق»، ص27.

[64] راجع، «المرجع السابق»، ص28.

[65] راجع، «المرجع السابق»، ص96.

[66] راجع، «المرجع السابق»، ص253.

[67] راجع، «المرجع السابق»، ص279.

[68] راجع، «المرجع السابق»، ص298و299.

[69] راجع، «المرجع السابق»، ص444.

[70] راجع، «المرجع السابق»، ص464.

[71] أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ابن أعين القرشي المصري، «فتوح مصر والمغرب»، الجزء الأول، الذخائر=49، تحقيق عبد المنعم عامر، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 1999، ص106.

[72] الراهب البراموسي، «حسن السلوك في تاريخ البطاركة والملوك»، القاهرة، 1613 للشهداء الأطهار(1897 ميلادية)، ص188.

[73] الراهب البراموسي، «المرجع السابق»،ص192.

[74] السيد عبد العزيز سالم (الدكتور)، «تاريخ الإسكندرية وحضارتها في العصر الإسلامي»، الإسكندرية، 1982، ص101و102.

[75] اسكندر صيفي، «المنارة التاريخية في مصر الوثنية والمسيحية»، القاهرة، 1924، ص 207.

 

[76] راجع، الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن محمدين بن أبي بكر بن عثمان السخاوي، «التبر المسبوك في ذيل السلوك»، القاهرة، 1053 هجرية(1643)، هي نسخة محفوظة في الكتبخانة الخديوية بنمرة 45  من قسم التاريخ، ص36 و37.

[77] راجع، سيدة إسماعيل كاشف(الدكتورة)، «مصر الإسلامية وأهل الذمة»، تاريخ المصريين=57، القاهرة، 1993، ص146و147.

[78] راجع، «المرجع السابق».

[79] راجع، فاطمة مصطفي عامر(دكتورة)، «المرجع السابق»،ص320.

[80] راجع، خالد عزب، «الفسطاط. النشأة..الازدهار..الانحسار»، القاهرة، 1998، ص38.

[81] سلام شافعي محمود(الدكتور)، «المرجع السابق»،ص232و233.

[82] راجع، أيمن سيد فؤاد سيد، «الدولة الفاطمية في مصر»، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1992، ص193.

 

[83] راجع، «المرجع السابق»،ص197.

[84] راجع، يوسف الشماس المخلّصي(الأب)، «المرجع السابق»، الجزء الثاني، 1949، ص115.

[85]راجع، عزيز سوريال عطية، «المرجع السابق»، ص115.

[86] راجع, ميكروفيلم تحت رقم 10652, «شمس الدين محمد عبد الرحمن بن أبي بكر عثمان السخاوي, الضوء اللامع لأصل القرن التاسع الهجري» , مخطوط تحت رقم 3270تاريخ, بدار الكتب والوثائق القومية, القاهرة.

[87] راجع، صموئيل(الأنبا)، «تاريخ أبو المكارم عن الكنائس والأديرة في القرن 12 بالوجه القبلي»، الجزء الثاني، القاهرة، 2000، ص10و11.

[88] راجع، بتشر، «المرجع السابق»، المجلد الثالث، القاهرة، 1906، ص96-102

[89] راجع، جرجس فليثاؤس عوض، «الاعتراف السري تعليم الكنيسة عنه في قوانينها وقداسها مضاره- عدم التعليم به عندنا»، القاهرة، 1934، ص 26.

 

[90] راجع، صموئيل(الأنبا)، «المرجع السابق»، ص14.

[91] راجع، «المرجع السابق»، ص30و31.

[92] في هذه الحقبة ارتقي الأنبا ثيودوسيوس الثاني(1294-1299) بطريركا للكنيسة القبطية اليعقوبية والمدهش أن والدته من الكنيسة الكاثوليكية (راجع، بتشر، «تاريخ الأمة القبطية وكنيستها»؛ القاهرة، المجلد الثالث، 1906، ص278-279).

[93] راجع، رفيق حبيب وآخرون، «المرجع السابق»، ص85و86.

[94] راجع، صموئيل(الأنبا)، «تاريخ أبو المكارم عن الكنائس والأديرة في القرن 12 بالوجه القبلي»، الجزء الثاني، القاهرة، 2000، ص49.

[95] راجع، «المرجع السابق»، ص50.

[96] راجع , وليم سيدهم اليسوعي (الأب), «كتاب الأقباط و القومية العربية لمؤلفه أبي سيف يوسف», مجلة المشرق, بيروت, تموز- كانون الأول, 1994, ص 504.

[97] راجع فرح فرزلي, «مسيحيو المشرق في عهد الفرنجة الحروب الصليبية من وجهة نظر مشرقية», المسيحية عبر تاريخها في المشرق, مجلس كنائس الشرق الأوسط, بيروت, 2001, ص574.

[98] راجع فرح فرزلي, « الفصل التاسع عشر, المسيحيون في العصور الإسلامية غير العربية = المسيحيون في العصر الأيوبي», «لمسيحية عبر تاريخها في المشرق», مجلس كنائس الشرق الأوسط, بيروت, 2001,   ص585.

 

[99] راجع سهام إبراهيم الخوري, «اتحاد الكنيسة القبطية الكاثوليكية», بحث لنيل دبلوم الفلسفة واللاهوت, كلية العلوم الدينية, حي السكاكيني, القاهرة, 1996-1997, ص14

[100] راجع، بتشر، «المرجع السابق»، ص198- 199

[101] راجع سهام إبراهيم الخوري, «المرجع السابق», ص14.

[102] راجع،  الشيخ اسحق بن العسال، «سلك الفصول في مختصر الأصول»، القاهرة، 1616 للشهداء(1900 ميلادية)، ص72.

[103] راجع، يوحنّا كابس(الأنبا)، «لمحات تاريخية»، مجلة صديق الكاهن، مايو / يونيو، القاهرة، 1957، ص138.

[104] راجع, فرتوناتو الفرنسيسكاني (الأب), «المرجع السابق», ص71.

[105] راجع، عزيز سوريال عطية، «المرجع السابق»، ص120.

[106] راجع، بتشر، «المرجع السابق»، المجلد الرابع، 1907، ص27.

[107] راجع، الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن محمدين بن أبي بكر بن عثمان السخاوي، «التبر المسبوك في ذيل السلوك»، القاهرة، 1053 هجرية(1643)، هي نسخة محفوظة في الكتبخانة الخديوية بنمرة 45  من قسم التاريخ، ص39 و40.

[108] سعيد عبد الفتاح عاشور(الدكتور)، «المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك»، القاهرة، الطبعة الثانية، 1992، ص61و62.