صلاتي اليوم: أمّا أنا…

صلاتي اليوم: أمّا أنا…

صلاتي اليوم

صلاة عقب التامل في قراءات الحد الأخير من السنة الطقسية

أمّا أنا…

سيدي وربي وإلهي

هبني أن انتظرك فرحا

أما وإلى تلاميذك قد ضممتني ونحو الجبل دعوتني

أما وقد سرت خلفك فقبلتني ومشيت وراءك فقدتني

فها أنذا يا رب كلي لك، عيوني مثبتة نحوك وقلبي عامر بحبك

ها أنا يا سيدي أفتش عنك والقاك في كل لحظة من لحظات حياتي

هواك في الطبيعة رضعت يا الله ولم تزل بليلة بفيضه الشفاه

اراك في طفل يلتقم صدر امه حتي يغالبه النعاس فيغفو

وأراك في ابتسامة عجوز فقدت كل اسنانها فتحول من جديد طفلة

أراك في عامل يجتهد كل يوم ليكسب قوت يومه

وأراك في تلميذة تتأبط كتبها المدرسية تتقافز في الهواء جدائل شعرها

أراك في طبيب يمد يده ليستأصل ورما ويكتب روشتة ليقضي على مرض

أراك في كاهن او راهب او عابد او ناسك زهد العالم فترك كل شيء وتبعك

أراك في كل أب وكل أم في قلب كل المحبين وفي عيون العشاق المح سنا حبك

لا أخاف لقياك بل عنها أفتش كل يوم ولا أخشى قدومك فإياه اترقب وانتظر

علمني يا ربي أن أكون من قومك من خدمك من اتباعك

وانظر في عيني وعاتبني إذا تصرفت بعكس ذلك

أي إذا رأيتني جزعا أو خائفا مذعورا أو مهموما

مضطربا او مرتبكا كباقي ابناء العالم

عد فذكرني ب” اما أنت”

التي بها اختصصتني عن باقي العالمين

أما أنا وبيتي فنعبد الرب ونمجد اسمه

ومن جهتي فحاشا لي أن أنساك أو أخشى لقياك

ابنك الأب/ بولس جرس