صلاتي اليوم: اشتقت إليك تعالَ

صلاتي اليوم: اشتقت إليك تعالَ

صلاتي اليوم

اشتقت إليك تعالَ

سيدي وربي وإلهي

فَرِحاً كنت دوما أطفر وأسير خلفك

كطفل كنت أتبعك إلى حيث تمضي

ولم أدعك ابداً تغييب عن ناظري

ظّلت عيناي مثبتتان على دربك

قبل وبعد صدمة الصلب وجلال القيامة

في حضرتك لم يعرف الخوف والإضطراب إلى قلبي سبيلا

فصوتك كان يهمس كل يوم في أذني لا تخف يا قليل الإيمان لماذا تخاف…

وحين احاط بي ظلام الصلب وشباك  الموت صرخت نحوك

فوجدتك أمامي أيها الراعي الصالح الباذل نفسه عن الخراف

تقول سلام لك… أنا هو لا تخف … وترينني جراح الصليب

لهات اصبعك وجسني  لتعرف وتشهد أني هو

فالروح لا عظم ولا لحم له ضع يدك يا بني في مكان طعنة الحربة

حيث سالت آخر قطرات دمي وماء لتروي شجرة إيمانك

ذا يستريح قلبي وأنام في سلام وارقد قرير العين مرتاحا

لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا هكذا همست في إذني

ولأربعين يوم مكثت تعلمني وتفس لي الكتب إلى أن انفتحت عيناي

حينها اصطحبتني إلى الجبل وهناك باركتني وصعدت وتركتني

كيف يغيب وجهك عني

فلتغب الدنيا ولتضمحل الشمس والنجوم وابق انت معي

فأنت فرحي وفيك سلامي….

لا تبطيء بعد يا رب  فقد برح بي شوقي إليك

هلم تعال يا سيدي فقد اشتاق إليك قلبي

ابنك الأب/ بولس جرس