صلاتي اليوم
حَطِّم كَنيِسَتَكَ أو قَدّسها في حَقِّكَ
شاهدا أقمتني فسقطت وكادت تسقط شهادتي
نسيت الشهادة وصار همي الأول أن اشهد لنفسي
سلكت سلوك ابناء العالم ونافستهم في كل مجالات الحياة
تبنيت مذاهبهم وتمنطقت بمنطقهم فوجدت نفسي
أتيبس وأجف وأتفتت أنقسم مزيدا وأذداد إنقساما
والسوس ينخر والشهادة تختفي وتتبخر وتتلاشى
صليت لأجلى حقا وتضرعت إلى ابيك بتنهد
لكن هل شفع ذلك لي كي أظل يقظا
بل أراني كل يوم أذداد إلتصاقا بالعالم والتحاما
غربلني الشيطان مثل الحنطة ورجرج كل كياني
دهسني بقدميه وحطم كل كبريائي
لم أك اخشاه وانا فقيرة مضطهدة هاربة
التجيء إلى المغاور واختبيء في البراري
ولم أنحنِ امام جبروته
وهو يصطاد أبنائي ويقتل شهدائي
ولم اخفض الهامة
حين كان يطاردني ويحطم معابدي ويدوس مقدساتي
ففي ذلك كله ثقتي ولحظتها كنت اشعر بوجودك معي
على منكبيك كنت تحملني ويدك تعزيني
لكني أخشاه اليوم كثيرا وتتوجس منه نفسي
خشيته حين ربت على كتفي ورضي عني فصرت أطمئن إليه واطيعه
خشيته حين توجني ملكاً واجلسني بجواره على عرشه
خشيته حين اغدق على من امواله وفتح لي ابواب مصارفه
فصرت افكر بارقامه وأحسب باقتصاديات أسواقه
خشيته حين سلمني سلطانه فصرت عبده وأسيره
نسيتك ربي فتفرقت وتمزقت أحشائي
تحطمت أسواري وداس العدو مقدساتي
هلم تعال، تعال بروحك القدوس
حطم كبريائي واسحق تمسكي بالعالم وارتباطي برتم حياته
كسر كسوري أاجبرها
وفكك اوصالي المنهكة
أضف من لعابك على تربتي ولينها
واعجنها جيدا ثم أعد صياغتها من جديد
لكن هذه المرة حسب قلبك
أيها الفاخري الأعظم …
إبنك الأب/ بولس جرس
(ليس القصد الإساءة إلى الكنيسة وما يعمل الله بها بل الإشارة إلى اخطاء الكنيسة وما يفعله بعض بنيها بها،
مابرجاء قراءة قصة السنكسار اليوم عن القديس يوحنا الأورشليمي فصلاتي منها مستوحاة)
