صلاتي اليوم
رفقا بهشاشة إنسانيتي
لا لست انا يا رب
لن تغسل قدمي فانا غير مستحق
لن اتركك وحيدا في نزاعك سابقى معك
فلن اقبلك قبلة غاشة ولن اسلمك إلى أيدي أعدائك
لست انا كما تعلم من يولى ظهره للفرار سابقى معك
لن انكرك امام ملوك ورؤساء فكيف أدعي عدم معرفتك أمام الجواري
لو تركك الجميع فحياتي دونك
ولو تخلت عنك البشرية جمعاء فانا باق معك
ولو بذلت حياتي وسفكت دمي فلن ادعك تسلم الى الموت
لكن سامحني سيدي
لن أتحمل رؤيتك تئن وتكتتئب ساجلس بعيدا
لن اطيق سماع حكم الموت ساقف خارجا
لن يفيد موتي معك فسأهرب سريعا
لن تسطيع عيوني تحمل منظرك مكللا بالشوك فساغض البصر
لا تحتمل اعصابي منظر الصليب فسأنصرف مسبقا
واخيرا يا سيدي
برغم إقتناعي ببرائتك سأدفع لشهود زور لإدانتك
وساشق الثياب تعففا عن سماع شهادتك
وساغسل يدي متبرأ من كل ما سيلحق بك
وفي النهاية
سأعلن للعالم اني لست اعرفك لعلى انجو بجلدي من مصيرك
لكني اعلم انك تعلم وتغفر فسامح هشاشة إنسانيتي
إبنك الأب/ بولس جرس
