صلاتي اليوم: سعيدٌ يا ملكي أنك دعوتني

صلاتي اليوم: سعيدٌ يا ملكي أنك دعوتني

صلاتي اليوم

سعيدٌ يا ملكي أنك دعوتني

سعيدٌ أنا أنك دعوتني  إليك

وقبلت سيدي دعوتك الثمينة فرحا

أقبلت نحوك مفتوح القلب منشرح الفؤاد

أشبع  نفسي من فيض خيرك الذي لا يعرف نهاية

وأنهل من نبع حبك الذي لا ينضب

شيعت نفسي من خيراتك وارتوت روحي من اسرارك المحيية

أراك ترقبني بعينيك الحانيتين على مائدة حبك  أصول واجول

وبصبر ترنو نحوي ، منتنظراً عساي اشبع وارتوري وارضى  

علّي ساعتها اخرج من انانية جوعي وبحثي ونهمي

وافكر في إخوة لي يتضورون جوعاوعطشا إليك

ها قد شبعت إلى التخمة وارتويت الى الذروة

ها قد تمرمغت نفسي في خيرات ملكوتك وتتشبعت روحي من بهاء مجدك

ها قد ابصرت عيوني ما كنت انشد وسمعت أذناي ما كانت تطوق ان تسمع

أطلقني الآب يا سيد بسلام كقولك

لا لأرتاح وأخلد إلى السكينة

بل لأخبر إخوني بإسمك وابشر بملكوتك بين البشر

كي أصرح  في آذان العالم الأصم : إصغوا الى صوته

كي أستوقف سير هذا العالم الذي يتخبط قي ظلام العمى: تعال إلى النور الحقيقي

كي أمسك بيد هذا العالم المقعد الكسيح فاسير به نحوك

كي أضع هذه الدنيا العايثة المجنونة بينة يديك علّك ترد إليها عقلها والصواب

كي أرشد هذا العالم المتضور جوعا: هوذا مائدة الخيرات تنتظرك

لأدل كل من تشققت شفتاه يبوسة وعطشا على يبنوع الحياة الذي لا ينضب

فأقود جميع إخوتي في البشرية نحوك سيدي

لأني عارف ان في هذا سرورك وفرحك ورضاك

وفي هذا خلاصهم وفرحهم وشبعهم

فهبني سيدي بعد ان شرفتني بدعوتي إلى مائدة حبك

أن اكون رسولك إلى العالم

 

إبنك الأب/ بولس جرس