صلاتي اليوم
سيدي لست مستحقا
ربي وإلهي بعد فراغي من التامل في وجه القائد الوثني الحبيب
الذي بحث عنك فوجدك وطلبك فلبيته ودعاك فقبلت الدعوة
واستسمحك لعدم استحقاقه فابديت الدهشة لعظم تواضعه
أخجل من نفسي امام شخص هذا الوثني وأنا أتأمله صامتا
فالحقيقة انه بوثنيته العتيقة يتفوق عن إيماني الحديث
وبرجاءه العتيد يتغلب على خيبات آمالي المتكررة
وبسعيه الدؤوب يبين مدى كسلي وخذلاني
وبمحبه الخادة الباذله يسفه انانية محبتي
وبتواضعه العميق يسخر من قشرات تواضعي السطحية
وبإحساسه المرهف بمدى محدوديته امام عظمتك
يزلزل مشاعري السقيمة بأي نوع من الكبرياء والمجد الباطل
أسالك ربي حيث تبين لي بالقياس والمنطق
اني لست مستحق على الإطلاق حتى لإشراقة وجهك أو مجرد التطلع إليك
ان تقول كلمة واحدة فتشفي بها نفسي العليلة…
