صلاتي اليوم
غفرانك شفائي
يا بنيّ مغفور لي خطاياي…
ما اسعدني إذ اسمع هذه العبارة
وما أروع أن اقبلها من شفتيك
أشعر بك تحررني وتتفك ما كبلني من قيود العبودية
بلمسة من يديك، بكلمة منك، بنظرة عتاب من عينيك
فأخرج كبطرس خارجا وقد انكرتك قبل صياح الديك
وابكي على خطاياي بكاء مرا، حتى لتحفر الدموع مجرا لها على وجنتي
نعم إكتئبت نفسي وإنهارت مقاومتي سريعا
ولم استطع أن اسهر معك للصلاة ولو ساعة واحدة
نعم إلتفتُّ بعيداً ووليت الفرار أمام مواجهة وموقف وتحد
نعم نفيت معرفتك على الإطلاق امام شهوة ورغبة ونزوة
نعم فررت هاربا حين جاؤوا ليقبضوك
نعم تبعتك من بعيد خوفا من تحمل أي مسئولية
نعم خنتك بقبلة وبعتك بأقل من ثلاثين دينارا
نعم أنكرتك مرار أمام جارية وخادم وسيد…
نعم صدمتني هزيمتك وهزني من الاعماق موتك مصلوبا
نعم رفضت ان أصدق قيامتك ما لم اضع يدي في جنبك
نعم تكاسلت عن وصياك ومللت إنتظار مجيئك فخرجت أتصيد
وهناك عند البحيرة وجدتني فأعلنت لي غفرانك
وجددت دعوتك لي كي اتبعك لأكون راعيا وصيادا
بل وارسلتني نحو إخوتي أثبتّ وأرعى وأغفر الخطايا
يا للعجب!!! أنا الخاطيء الأثيم أغفر الخطايا
لكن ما اروع أن أقدم غفرانك لإخوتي
ما أعظم ربي خدمة المصالحة التي وهبتني
فهب سيدي أن يكون في عطائك شفاء نفسي
وشفاء جميع اخوتي في البشرية
إبنك الأب/ بولس جرس
