صلاتي اليوم
لا لن اترك مكاني
لن أهجر ولن اتخلى عن مقدساتي
اعرف الآن يقينا انك نوري وخلاصي وأني بنورك أعاين النور
وان نوري ولو خافت فهو مبهر وأن ضياءه
في عين العدو جد مزعج
اسمعهم يتصايحون يهللون ويكبرون
فاذكرك في صلاة صامته وصت ضجيجهم
وأراهم يصطفون للصلاة صفوفا فيسدون شوارع المدينة
فيتحسر قلبي على كنائسنا الخاويات
لكني لا اكررهم ولا أحاربهم ولا اتمنى لهم الشر ولن امد ابدا يدي بالشر نحو أي منهم
افتح لهم مدارسي ومستشفياتي
واقدم لهم الحب والعناية في مؤسساتي الخيرية ومستوصفاتي
أرعاهم كقريب وانت علمتني من هو القريب
لكن سامحني سيدي
فانا إلى الآن عاجز عن فهم سر كرههم وحقدهم نحوي وغيظهم من مجرد وجودي
وكاني صرت مسخة شائهة لا تروق في عيونهم
طاردوني من الحضانة إلى الجامعه
وضيقوا على الخناق في الوظائف والشركات والأعمال الحرة
في الريف والمدينة فهربت إلى الصحراء اناجيك وأعمل وأزرع وانتج
فهدموا اسوار أديرتي وحرقوا رهباني أحياء
هاجموا كنائسي الفقيرة المتواضعة وسلبوا كل ما فيها
حتى الصلبان التي غياها يكرهون
خطفوا فتياتي العذارى في نيجيريا
وحرقوا كنائسي البسيطة في الصعيد
اما في معلولا ودير الزور في العراق وفي الشام
فقد مزقوني إربا واستحلوا حتى حرمة راهباتي
إلى متى يا رب تنساني إلى الإنقضاء
وحتى متى تصرف وجهك عني أإلى المنهى
عد وأذكرني فإني نفس وهؤلاء صناعتهم إزهاق الأنفاس
إبنك الأب/ بولس جرس
