صلاتي اليوم: لن أُطلقك يا يسوع ما لم تباركني

صلاتي اليوم: لن أُطلقك يا يسوع ما لم تباركني

صلاتي اليوم

لن أُطلقك يا يسوع ما لم تباركني

 

سيدي وربي وإلهي

لماذا تخرجني وتسير بي اليوم  إلى بيت عنيا

بيت عنيا حيث المعجزة العظيمة والوليمة الممدودة والطيب المسكوب

حيث الصداقة والمحبة وأسرة لعازر القائم من الموت وقد أنتن

حيث يترقرق الإيمان دموعا وتتألق القلوب خشوعا ويسكب النردين خشوعا

 خبير أنت في القلوب عليم بما يدور في النفوس فأنت تنير لي الطريق اليك

اراك تخرجني وتقود خطاي تسير امامي تمضي بي الى حيث لا اعلم

وفي لحظة تتوقف بعد ان بيّنت لي الكتب وفتحت عيني لأقرأها في نور قيامتك

حنون القلب رؤوف لا تتجاهل لهفتي عليك ورعبي من فراقك

تربت على كتفي: لا تخف لا تضطرب سأرسل لك معزيا يبقى معك

من يستطيع ان ياخذ مكانك عندي

لا احد سواك فصوتك يهمس كل يوم في أذني لا تخف…

هو وحده ما سمعت أذناي ووجهك البهي هو ما تعودت عيناي

وحنانك انت هو ما ألف قلبي  الذي يتوجس خيفة الفراق

اتشبث يتلاليب ثيابك كما تشبث أليشع بثوب إيليا

وكما يتشبث الطفل باكيا بثياب أمه وهي راحلة

اكاد اسقط جزعا من فكرة الفراق ولا تتطاوعني قدماي للسير خلفك

ارجوك إبق معي ايها السيد

لا تتركني وإن تحتم الأمر فخذني معك

وإن تركتني فحدد لي ميعاد عودتك

وقبل أن اتركك تصعد عائدا إلى ابيك وأبي

لن أطلقك يا يسوع ما لم تباركني

وها أراك ترفع يديك الطاهرتين المثقوبتين

وتباركني وتصعد وأنت رافعهما تبارك

فلتظل يا رب بركتك في حياتي ممتدة

وليبق ظل يداك المرفوعتان لي ساترا وحصنا

ابنك الأب/ بولس جرس