صلاتي اليوم: نادني فأسمعك  أيقظني فأستيقظ فرحا!

صلاتي اليوم: نادني فأسمعك أيقظني فأستيقظ فرحا!

صلاتي اليوم

نادني فأسمعك

أيقظني فأستيقظ فرحا!

يا مخلصي الحبيب

             عندما أرقد هل أسمعك توقظني!

              تأملتك اليوم تنادي من رقد وتوقظ من اعتبرناه ميتا بلا حياة

                تعجبت من طريقة تعاملك مع الرقاد وكيف توقظ ببساطة من تريد بمجرد النداء

ووقفت مذهولا أمام استجابة هؤلاء جميعا كيف إليك يستمعون

               وقد توقف القلب عن النبض والعقل عن العمل والعين عن الإبصار والأذن عن السمع

              او على الأقل هكذا يدى  الأمر لنا خارجياً فتسرعنا في الحكم  دون ان ننظر الى الداخل

               تماما كما سبق وحكمنا على زكا ومتى والزانية والسامرية والمراة الممسكة في ذات الفعل

               الجميع مقضي عليه ومنتهي الصلاحية وابن الهلاك يُدعى…

             لكنك كنت ترى غير ما نرى وتدرك ابعد مما ندرك وتقرأ ما خفي عن اعيننا من سطور

               وقد اثبتََ على الدوام أنك على صواب وتملك الحق كاملا

واليوم توقظ لعازر …

           وهو الميت الذي دفنّاه، الحبيب الذي فقدناه، والصديق الذي افتقدناه

            والأخ الذي حكمنا عليه بمقاييسنا “انه قد أنتن “

             حقا هو في تقديراتنا “قد أنتن” وعبثا يحاول احد حتى أن يقترب منه

            لكنك ربي: تناديه فيستمع ، تخاطبه فيصغي وتأمره فيطيع!!!!

            سمعتك اليوم تناديه فيستيقظ ويخرج مربطا

أسمعني صوت ندائك  فاستيقظ من رقاد خطيئة تربطني

وأخرج الى قيامتك المجيدة وأنا عارف أن من آمن بك وإن رقد لا يموت

يا إلهي نادني فاخرج من قبر خطيئتي وبصوتك أيقظني فاستيقظ فرحا

 

ابنك الأب/ بولس جرس