صلاتي اليوم: وأحدا أردت ان نكون

صلاتي اليوم: وأحدا أردت ان نكون

صلاتي اليوم

وأحدا أردت ان نكون

يا سيدي واحدا صليت أن نكون

ووحيدا تركناك وسرنا كل حسب رأسه

منذ البدء  صرخ احدنا ” أنا لبولس” فرد ألآخر أنا ل “أبوللو”

وفاجئهما الثالث بسذاجة العارفين: أما أنا فل “كيفا”،”بطرس”

الصخرة راعي الرعاة وهامة الرسل… ألا تعرفون….

ويتسائل القلب حزينا مع بولس من القرن الأول يصرخ:

 “هل تجزأ المسيح أم باسم بولس وبطرس وابوللو إعتمدُتُ”

أبدا ما ذكر لي احد كيف صلب بولس او مات أبوللو او سفك بطرس دماه لأجل خلاصي

ومع ذلك تراني مستعد دوما للإنقضاض والدفاع والهجوم دفاعا عن :

بطرك أو مطران أو هرطوك حتى

يكفي فقط أنه من أبناء كنيستي وبني قومي وجنسي

نعم يا رب

           مازالت جرح جنبك الطاهر إلى اليوم تنزف

           فكثيرا ما نكئناها بانقسماتنا وتعاركنا الغبي

            وغالبا ما أهملناها تنزف بلا رجاء أن يتصدى لتضميدها يوما:

ولو رئيس من رؤسائنا الأفاضل

أو رأس من تلك الرؤوس الشوامخ

 او على الأقل لاهوتي واحد من هؤلاء

اللاهوتين جهابزة اللاهوت المقارن

حقا قلت يا سيدي

              هذا الشعب يعبدني بشفتيه اما قلبه فبعيد عني”

حقا صلينا إليك لكن فقط بالشفاة

نعم  نحن جرحناك وآلمناك طويلا

نعم صلبناك ونصلبك كل يوم

               حقا عقدنا مؤتمرات التلاقي بينما يعدُ كل منا مجلداته واسانيده وحججه

                لإبطال حجج وبراهين بل وعقائد الآخر

               والجميع بهمة يسعون بحجة واحدة، حجة الدفاع عنك

               وكأنك أنت يا سيدي المحتاج ان يدافع عنك احدنا

أعترف امامك اليوم يا سيدي

                      أنه ليس سوى دفاع مكانتنا “نحن” وحفاظاً على غرغرينة انقساماتنا المزمنة

                      وهو نفسه مصدر عمانا وتعصبنا ومنبع تعصّبنا وتطرفنا ومصب غرورنا

    سامحنا يا رب

فنحن ضعفاء امام السلطة والهيلمان

تهفوا منّا القلوب الى المناصب والكراسي

واغفر لنا يا سيد تمسّكّنا بالمراكز الفانيات

مهملين إياك تصرخ على الصليب وحدك

          يا بني لماذا شبقتني؟؟ لماذا تركتني؟؟؟ لماذا قسمتني ؟؟؟

 

ابنك الأب/ بولس جرس