صلوات يومية للقديس يوسف في شهر مارس 2019

صلوات يومية للقديس يوسف في شهر مارس 2019

كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك

لوس انجلوس-كاليفورنيا

جمعية جنود مريم -سلطانة الملائكة

من اجل بنيان بعضنا البعض وتعميق الوحدة الأسرية فى المسيح يسوع وفى ضوء دستورنا السماوي وما حملناه من تقاليد تعلمناها وعشناها مع شفيعنا الأنبا أغناطيوس يعقوب ومع والدينا وفى أسرنا، يرجى المشاركة في الصلوات المرفقة لتقديم الإكرام اللائق لحارس العائلة المقدسة وشفيع الكنيسة جمعاء “القديس يوسف البتول”. أشكر الرب من أجـل نعمة وبركة وموهبـة روحـه القدوس التى منحنـا إياهـا مـن أجل الوصول معا الي وطننا السماوي.                          

                                    الشماس نبيل حليم يعقوب[1]

صلاة: باسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحدآمين

أيها الآب الأزلي، نشكرك لأنك اخترت القديس يوسف البتول أباً ومربياً للكلمة الإلهية يسوع المسيح وحاميا لأمه العذراء مريم، نسألك بشفاعته أن نكون في كل حياتنا محاطين بيسوع ومريم، وتكون أيامنا أنشودة حب ننشدها لك ونسير في اتجاه قلبك الأبوي بقيادة الروح القدس المعزي، فنمجدك برفقة شفيعنا المجيد القديس يوسف الى الأبد. نطلب منك اليوم ايضاً ايها الرب ونحن على ثقة كاملة من انك تسمع لصلاتنا هذه ان تجعل القديس يوسف حاميا لنا في هذه الحياة فبشفاعته ننال النعِم والبركات لعائلاتنا وللعالم أجمع لكي نعمل في كنيستك بكل آمانة ونزداد حبا لخلاص أنفسنا والأخرين حتى ننال حياتنا الآبدية. آمين.

مسبحة القديس يوسف

كيف تتلى هذه المسبحة؟

على الحبات الخمس الكبيرة: يقال صلاة الأبانا

على الحبات الصغيرة يقال:

  • السلام عليك يا يوسف يا إبن داوود، يا رجلاً صدّيقاً و خطيب مريم البتول، والأب المرّبي لسيدنا يسوع المسيح.
  • صلي لأجلنا الآن وفي ساعة موتنا.آمين

ثم المجد للآب والإبن والروح القدس كما كان في البدء والان وعلى الدوام والى أبد الآبدين…آمين

أسرار مسبحة القديس يوسف

السر الأول: لنتأمل القديس يوسف قرب سيدتنا مريم العذراء أثناء ولادة سيدنا يسوع المسيح. ثمرة السر: نقاوة الضمير

السر الثاني: لنتأمل القديس يوسف يقدم الطفل الإلهي الى الهيكل
ثمرة السر: الإتحاد بالله

السر الثالث: لنتأمل القديس يوسف هارباً الى مصر مع الطفل الإلهي
ثمرة السر: الثقة بالعناية الإلهية

السر الرابع: لنتامل القديس يوسف الأب المربي ليسوع في الناصرة والعامل معه. ثمرة السر: تقديس العمل

السر الخامس: لنتامل القديس يوسف مائتاً بين يديّ يسوع و مريم
ثمرة السر: الميتة الصالحة

يا يسوع ومريم ويوسف إني أعطيكم قلبي وروحي وجسدي

يا يسوع ومريم ويوسف أعينوني الآن وفي ساعة موتي

يا يسوع ومريم ويوسف امنحوني أن أموت بسلام بين أيديكم.

المجد للآب والابن والروح القدس الاله الواحد. آمين

———————

طلبة القديس يوسف

كيرياأليسون  كريستاأليسون  كيرياأليسون 

يا ربنا يسوع المسيح               أنصت لنا

يا ربنا يسوع المسيح               إستجب لنا

ايها الآب السماوي الله              ارحمنا

يا ابن الله مخلص العالم            ارحمنا

ايها الروح القدس الله              ارحمنا

ايها الثالوث القدوس الإله الواحد    ارحمنا

يـا قديسة مريم                     صلي لأجلنا

ايها القديس يوسف البتول         

يـا سلالة داود الكريمة      

يـا نور الآبـاء              

يـا خطيب والدة الله         

يـا حارس البتول الطاهر    

يـا مُربـّي ابن الله           

يـا حامـي المسيح الغيور    

يـا رئيس الأسرة المقدسة    

يـا يوسف الجزيل البـِر             

يـا يوسف الساميّ الطهارة   

يـا يوسف الكثير الحِكمة    

يـا يوسف العظيم القوة      

يـا يوسف الوافر الأمانـة     

يـا مرآة الصـبر             

يـا مُحب الفقراء                   

يـا قدوة العمال             

يـا زينة الحياة البيتية        

يـا حارس العذارى          

يـا سَنَد الأسر              

يـا تعزية البائسين          

يـا رجاء الـمرضى          

يـا شفيع الـمائتين           

يـا رُعب الشياطين          

يـا حامي الكنيسة المقدسة          صلى لآجلنا

يا حامل الذبيحة المنقذة            صلي لاجلنا

يا حارس بتولية مريم              صلي لاجلنا

يا حارس الفادي                  صلي لأجلنا

يا حافظ المسيح في الهرب        صلي لاجلنا

يا مثال الطاعة الكاملة            صلي لاجلنا

يـا حمل الله الحامل خطايا العالـم    إغفر لنا يارب

يـا حمل الله الحامل خطايا العالـم    إستجب لنا يارب

يـا حمل الله الحامل خطايا العالـم    إرحـمنـا

س: صلي لأجلنا ايها القديس يوسف

ج: لكي نستحق مواعيد المسيح

نصلّ: اللهم الذي شئت بعناية فائقة الوصف ان تختار القديس يوسف عريسا لوالدتك الفائقة القداسة أهلنا لأن يكون لنا شفيعا في السماء من نكرمه بمنزلة محام على الأرض. انت الحي المالك الى دهر الدهور. آمين. 

الجمعة اول مارس

ان الله من اجل محبته العظيمة للإنسان ومن ان مشيئته القدوسة ان يرانا في ملكوته السماوي:” الذي يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون”(1تيموثاوس4:2)، قد اعطانا ضمن العديد من الوسائط الروحية الأخرى للخلاص ان نمارس الإكرام للقديسين لنتمثل بفضائلهم في حياتنا. انها مشيئته أيضا من ان احباؤه القديسين يجب ان يتوسطوا من اجلنا  ومن اجل استحقاقاتهم وبصلواتهم يحصلون لنا على النِعم التي نرفعها الي الله بواسطتهم حتى وان لم نكن مستحقين لها بل هي رحمة وحب من الله: “وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ. فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ”(رؤيا3:8-4).

يجب على كل واحد منا ان يعرف ويؤمن انه بعد القديسة مريم والدة الله نجد القديس يوسف البتول من ضمن جميع القديسين هو الأكثر قرباً من الله لذلك فله من الدالة وقوة الشفاعة العظيمة التي تجعله يحصل لنا على النِعم لمن يلتجئون الي شفاعته ويكرمونه فالله هو القائل:” “…والآن يقول الرب حاشا لي. فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون” (1صم2: 30) وإذ يقول الرب يسوع المسيح: “من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني” (مت10: 40) فكأنه يقول: “من يكرمكم يكرمني ومن يكرمني يكرم الذي أرسلني.

لذا فلنطلب من القديس يوسف بكل ثقة وإيمان قائلين: يا قديس يوسف أعطني الثقة العظيمة في

قوة شفاعتك.  آمين. مسبحة القديس يوسف والطلبة

السبت 2 مارس

يجب عاينا حقا ان نكرّم القديس يوسف البتول لأن ابن الله نفسه سُرّ ان يكرّمه بأن يدعوه “ابوه”. يقول العلامة اوريجون:” ان المسيح قد اعطى القديس يوسف الشرف لأن يكون احد والداه”. ان الكتب المقدسة تتحدث عنه بأنه اب ليسوع:” وكان أبوه وأمه يعجبان مما يقال فيه”(لوقا33:2)، والقديسة مريم ذكرت اسمه ايضا:” يا بني، لم صنعت بنا ذلك؟ فأنا وأبوك نبحث عنك متلهفين”(لوقا48:2). إذاً فإذا ما كان ملك الملوك قد سُرّ ان يرفع القديس يوسف الي كرامة عالية لذلك فانه حق وواجب من ان نقدّم له الإكرام بقدر استطاعتنا. يا قديس يوسف انا اكرس ذاتي لخدمتك للأبد واحفظني طوال ايام حياتي. آمين. مسبحة وطلبة القديس يوسف

الأحد 3 مارس

ان مثال رغبة يسوع المسيح في ان يكرّم القديس يوسف لهي عديدة يكفي ان يكون خاضعا له وهو على الأرض وها هو يثير فينا الرغبة في ان نقدم غلإكرام اللائق لذلك القديس العظيم. كما ان الله الأب الأزلي قد اشرك سلطته الذاتية مع القديس يوسف نحو يسوع فهو كان دائما ينظر الى القديس يوسف كأب له ويحترمه ويطيعه لمدة ثلاثون عاما قبل ان يبدأ رسالته العلنية والقديس لوقا يذكر انه كان خاضعاً:” ثم نزل معهما، وعاد إلى الناصرة، وكان طائعا لهما”(لوقا51:2). تلك الكلمات تعني انه طوال الثلاثين عاما كان الإهتمام الوحيد للمخلص ان يطيع القديسة مريم أمه والقديس يوسف أبوه. ان القديس يوسف بصفته رأس العائلة الصغيرة كان له من السلطان ان يأمر ويقود وعلى يسوع ان يخضع ويطيع وهكذا كان للكنيسة ان تعلمنا بأننا يجب ان نكرم القديس يوسف ذاك الذي ملك الملوك قد رفعه الي مكانة عالية. يا قديس يوسف بطاعة يسوع لك اجعلني انا ايضا دائما طائعا لمشيئة الله.  آمين. مسبحة وطلبة القديس يوسف

الأثنين 4 مارس

اقالت القديسة برناردين السينائية: ” اننا يجب ان نكون مقتنعين تماما بأن ربنا الذي احترم القديس يوسف وهو على الأرض كأب له سوف لا يرفض له اي شيئ وهو في السماء ولكن على العكس سيستجيب لطلباته كاملة. لقد اوصى يسوع المسيح نفسه للقديسة مارجريت من كارتونا (اعلن

قداستها عام 1728) ان تقدم إكرام خاص للقديس يوسف وان لا تسمح ان يمر يوم من غير ان تقدم له التحية بإعتباره ابا اعتباريا ليسوع. دعونا الآن ان لا نفشل في ان نحقق وصية يسوع بالنسبة لنا في ان نقدم التحية والإكرام للقديس يوسف ونسأله ان يتشفع لنا ان يهبنا الله من نعم السماء. يا قديس يوسف البتول، اجعلني أمينا ان اطلبك في كل يوم. آمين.

صلاة: أيها القديس يوسف البتول، قدوة البتولين ومعينهم، يا من حاميت عن طهارة العذراء وحرست المسيح الفادي، نسألك أن تشفع أمام الثالوث الأقدس لأجلنا، لكي نستطيع أن نخدمه بطهارة القلب ونقاوة النفس وعفة الجسد كل أيام حياتنا. آمين.

مسبحة وطلبة القديس يوسف

الثلاثاء 5 مارس

على كل المؤمنين ان يكرسوا انفسهم للقديس يوسف لكي يحصلوا على نعمة الميتة الصالحة وذلك للأسباب الثلاثة التالية: 1. ان السيد المسيح قد أحبه كأب له لذلك فوساطته وشفاعته قوية اكثر من أي قديس آخر. 2. لأن ربنا يسوع المسيح يرجع للقديس يوسف الفضل من إنقاذه من يد هيرودس بتدبير وحكمة إلهية فلن يرفض له طلب. 3. لأن القديس يوسف الذي مات بين يدي يسوع ومريم فهو مثال للموت المقدس ويمكنه ان يحصل لنا على تلك النعمة لمن يطلبها منه بثقة.

ايها الرب يسوع يا من كنت مع العذراء إلى جانب القديس يوسف في نزاعه الأخير، نسألك بشفاعته أن تمنحنا نعمة الميتة الصالحة على مثاله، فنحظى بحضورك وحنان أمك العذراء مريم وطيبته الخاصة، وهو شفيع الميتةالصالحة، ونتلفظ عند ساعة موتنا بأسمائكم المجيدة قائلين: يا يسوع و مريم ومار يوسف كونوا معنا. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الأربعاء 6 مارس

طبقا للقديس يوحنا الدمشقي:” ان الله قد اعطى القديس يوسف الحب والعناية والسلطة

الأبوية على يسوع. قد اعطاه المحبة التى للأب حتى يحرس ابن الله في حب عظيم، واعطاه العطف التي للأب حتى يحفظ كلمة الله المتجسدة ويرعاها وايضا اعطاه سلطة الأب حتى يشعر انه يطيع في كل ما يختص بالإبن الحبيب. يا قديس يوسف، كن دائما أب لنا وامنحنا ان نكون دائما ابناء اوفياء لك. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف      

الخميس 7 مارس

إن اختيار الله لإنسان ليقوم بدور ما يعتمد على ما يراه الله من صلاحية هذا الإنسان للقيام بدوره وهكذا قال السيد الـمسيح عن شاول الطرسوسي “إن هذا لى إناء مختار ليحمل إسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل” (أع 15:9). وأيضاً عندما إختار الله أول ملك على شعبه وكان شاول بن قيس فيذكر عنه الكتاب الـمقدس انـه “مُنـتقى حسنُ لم يكن فى بني اسرائيل رجل أحسن منه”(1ملوك 2:9). وعلى هذا النحو كان اختيار يوسف خطيب العذراء مريم ليسند الله اليه دوراً كبيراً ومهما فى التجسد والفداء والخلاص. وعندما يختار الله أيضا شخص لمهمة او رسالة معينة يعطيه كل النِعم التي يحتاجها لتميم تلك الرسالة، لذلك عندما اختار الله يوسف البتول لكي يملأ مكانة الأب ووظيفته بالنسبة للإبن المتجسد كان يجب ان يمنحه كل الصفات الأبوية: اختاره وقدسه وهو في رحم امه كما فعل مع ارميا النبي ويوحنا المعمدان، ومنحه نعمة البرارة والبتولية. يا قديس يوسف يا نور الطهارة والعفة احفظ طهارتي على الدوام. آمين.

مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الجمعة 8 مارس

يذكر الكتاب المقدس ان يوسف البتول كان “بارا” فماذا يعني ذلك؟

يقول القديس الأنبا بطرس خريسولوغوس الأسقف (الذي تنيح في 4 ديسمبر (حوالي 450 م):” ان البار يعني انسان كامل -شخص يمتلك كل الفضائل”. ان القديس يوسف البتول كان قديسا قبل ارتباطه بالقديسة مريم، لذا اختاره الله ليكون حارساً لسر التجسد ولصيانته لبتوليته قبل الزواج وأثناؤه (مت 18:1) فكان زواجاً بتوليا وهذا يُفهم من قول السيد الـمسيح عن البتوليـة: “لأن من الخصيان من ولدوا كذلك من بطون أمهاتهم ومنهم من خصاهم الناس ومنهم من خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات فمن إستطاع ان يحتمل فليحتمل “(مت 13:9). وظهرت برارته عندما هـمّ أن يخلي سبيل مريم سراً عندما ظهرت عليها علامات الحبل وهو يعلم ان هذا الحملْ ليس منه ولم يستخدم حقه طبقا للشريعة من إشهار أمرها فكان قراره بأن تعود لـمنـزلها ولكن رحمة الرب كانت أسرع فإذ ملاك الرب قد ظهر له فى حلم قائلا له: “يايوسف بن داود لا تخف أن تأخذ إمرأتك لأن الذى سيولد منها إنما هو من الروح القدس”.

وظهرت برارتـه ايضاً فى إيـمانه القوي بكل ما جاء فى النبؤات عن الـمسيّا الـمنتظر فلو كان هذا الحبل من الله فليترك خطيبتـه خشية ان يتداخل فى أمر السماء،او لإحساسه بعدم الإستحقاق لهذه النِعمة مثل مـا فعلت اليصابات عندما قالت للعذراء:”من أين لي هذا أن تأتـي أم ربّي إليّ”(لو43:1)،أو كما فعل بطرس عندما وجد سفينته قد امتلأت بالسمك فقال ليسوع:”أخرج عني يارب فإنيّ رجل خاطئ “(لوقا8:5). ولـم تكن برارتـه فقط فى “أن يخليها سِراً” بل فـى كل ما فعله بعد أن علِم بسر التجسد الإلهـي. كذلك كان لوجود القديسة مريم العذراء وابنها الإلهي  في حياته سببا في ازياد برارته وقداسته. يا قديس يوسف البتول ساعدني لكي ازيد من إكرامي لوالدة الله كما كنت انت تكرمها. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف

السبت 9 مارس

كتب القديس بولس الرسول عن ان يسوع المسيح هو”الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِه”(رومية 6:2)، فما هو يا ترى الجزاء الذي يجب ان يناله القديس يوسف الذى خدمه واحبه كثيرا وهو على الأرض؟ ان ربنا قد وعد جزاء لمن يقدم كاس ماء بارد لن يضيع اجره:” من سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره”(متى42:10) ، فكم يا ترى يجب ان ينال اذا ما قال القديس يوسف للسيد المسيح:” انا لم اعطيك طعام فقط او مأوى او ملبس بل انا انقذتك

من الموت ومن هيرودس”!

يا قديس يوسف زد ايماننا وساعدنا لكي ننمو في القداسة بالرجاء في الحياة الأبدية. آمين.  مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الأحد 10 مارس

تلميذي عمواس وهما في طريقهما الي عمواس قد التهبت قلوبهما مع حب ومصاحبة يسوع المسيح لهما في الطريق في تلك اللحظات الذي كان فيها بصحبتهما وهو يكلمهم:” فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ”(لوقا32:24). ترى كم تكون حرارة الحب المقدس التي اشتعلت في قلب القديس يوسف طوال تلك السنوات التي عاشها برفقة يسوع المسيح وهو يستمع لكلماته عن الحياة الأبدية ويراقبه كمثال كامل للمحبة والعطاء والصبر وأيضا وهو يراه في دقة عمله ومساعدته له في دكان النجارة او في طاعته البنوية له؟

يا قديس يوسف اشعل قلوبنا بحب يسوع. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الأثنين 11 مارس

يجب علينا ان نؤمن بأن حياة القديس يوسف البتول الذي قضاها في حضور يسوع ومريم كانت فعل صلاة مستمرة واعمال ايمانية بلا حدود وثقة وحب وتسليم وذبيحة دائمة. ان الجزاء للقديسين يتوافق مع استحقاقتهم اثناء الحياة  وما قدموه من اعمال صالحة، فكم يكون المجد للقديس يوسف في السماء؟ ان القديس أغسطينوس قد قارن القديسين بالنجوم كما جاء في رسالة القديس بولس الرسول “مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ”(1كورنثوس41:15)، وقال ان القديس يوسف هو كالشمس. انه لذلك من المعقول ان نفترض ان القديس يوسف قد فاق بعد القديسة مريم جميع القديسين  قد قالت ان القديس Bernardine de Bustis الأخرين في المجد. ان الطزباوية

يوسف اذا ما سأل أي نعمة لمن يتوسل اليه فصلواته لها قدرة معينة لتصل للسيد المسيح فيستجيب لطلبه.

صلاة: ايها القدّيس يوسف، بما أنّك اليوم في السماء تنعمُ بكلّ السعادة، جالساً على عرش

مرتفع بقرب حبيبك يسوع، الذي خضع لكَ على الأرض، أشفِق عليّ. إحصل لي على نعمة أن أعيش ما تبقّى من حياتي متّحداً إتحاداً تاماً باللّٰه، وأن أُقاوم كلّ هجمات جهنّم، وأن أموت بحُبّ يسوع ومريم، لأكون يوماً أهلاً لأتمتّع برفقتهما في ملكوت الطوباويين. آمين

مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الثلاثاء 12 مارس(ذكرى رحيل المختار مثلث الرحمات الأنبا أغناطيوس يعقوب)

ذكر St Bernardine of Siena عن مكانة القديس يوسف البتول في الفردوس السماوي:” انه لا يمكننا ان نشك ان السيد المسيح قد وضع القديس يوسف في مكانة عالية في السماء كما كان يقدم له كل وقار واحترام وهو على الأرض كأب له سوف لا يمكنه ان ينكره او ان يقلل من شأنه في السماء”. فلنتقدم الي القديس يوسف بكل ثقة ضارعين قائلين: يا قديس يوسف من لنا حاميا ومحاميا واحفظنا من كل شر.  

صلاة: أيها الرب يسوع ما من بعنايتك اخترت القديس يوسف حاميا للكنيسة الجامعة، نسألك بشفاعته أن تمنحنا نعمة المحافظة على إيماننا المستقيم، وأن نحيا حياتنا المسيحية من دون خوف، ونعلن إيماننا في كل مكان. ولا تسمح يا رب بأن يبعدنا عنك أعداء نفوسنا، بل ثبتنا في إيمان بطرس، فنمجدك إلى الأبد. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الأربعاء 13 مارس

يقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني سنة 1989 “ومنذ القرون الأولى بيَّن آباء الكنيسة بوضوح، مستلهمين في ذلك الإنجيل، أنّ القديس يوسف، كما اعتنى مريم بعناية ودودة، وانقطع بفرح لتربية يسوع المسيح، كذلك هو أيضًا حارسي وحامي جسده السرّي أي الكنيسة، التي العذراء صورتها ومثالها”. تقول القديسة تريزيا الأفيلية حول الإكرام للقديس يوسف: “الإكرام لماريوسف اختبرتُ أنا فائدتها العظمى في حياتي… تقول فحبًا بالله استحلف من لا يصدّقني أن يجرّب ذلك بنفسه… وأنا لا أذكر مرّة طلبت فيها نعمة من ماريوسف إلاّ ونلتها على الفور”.

هذا هو القديس يوسف الذي يفرح في دواخله بأن يبقى عند الناس نسياً منسياً، لكي يكون بكل قواه الروحية والجسديّة لخدمة الله وخدمة ابنه ومريم أمه. لأنه كيف يمكنه أن يرى ابن الله، وقد “أخلى ذاته آخذاً صورة عبد”، ويسعى هو إلى الظهور والمجد الباطل؟ ان القديس يوسف هو حقاً مثال الوداعة والتواضع. في النهاية يمكن القول عن هذا القديس العظيم بما قالته في شفاعته القديسة تريزا التي من افيلا. قالت: “اناشد بالرب جميع الذين يشكّون في كلامي عن قوة شفاعة القديس يوسف، بأن يجربوا الأمر هم أنفسهم، فيتأكد لهم كم شفاعته قادرة، وكم يجنون لذواتهم من الخير اذا كرّموا هذا الأب الأكبر المجيد، والتجأوا إلى معونته”. آميــن.  

صلاة: ايها الاب الجليل والشفيع القدير انني عندما اتلفظ باسمك الحلو أشعر في قلبي بفرح

وعذوبة لا يوصفان فاسمك يا مار يوسف هو صلاة بفمي اذا لفظته باحترام وثقة بنويَّين وبه أنال كل ما ارغبه من مراحم العلي . فانعم علي بان أترنم باسمك الكريم طول حياتي حتى يضحي تقويتي وتسليمي عند ساعة موتي ويكون لي بمثابة ورقة مرور للسماء آمين .

مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الخميس 14 مارس

إنّ العمل كان أحد تعابير الحبّ اليوميّة ع ضمن نطاق عائلة النّاصرة المقدّسة… إن الّذي دُعي “ابنَ النَّجَّار” (مت 13: 55) قد تعلّم العمل من أبيه بالتّبنّي. فإن كانت عائلة النّاصرة – في سياق مُخطَّط الخلاص والقداسة – مثالاً للعائلات البشريّة، يمكننا بالتّشابه، القول نفس الشّيء عن عمل الرّب يسوع جنبًا إلى جنبٍ مع القدّيس يوسف النّجار… إنّ العمل البشريّ، وبخاصّةٍ العمل اليدويّ، يأخذ منحىً خاصًا في الإنجيل. لقد دخل في سرّ التّجسد في نفس الوقت مع إنسانيّة ابن الله كما أنّ خلاصه قد تمّ بطريقة خاصة. إنّ القدّيس يوسف، بفضل مَشْغَلِهِ حيث كان يمارس عمله مع الرّب يسوع، قد جعل العمل البشريّ قريبًا من سر الخلاص.

في الوقت الّذي كان فيه الرّب “يسوع يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس” (لو 2: 52)، كانت إحدى الفضائل تأخذ حيّزًا مهمًّا: النّموّ العمليّ، حيث إنّ العمل هو خيرٌ بشريّ يحوِّل الطّبيعة ويجعل الإنسان، بمعنى ما، أكثر إنسانيّة. إنّ أهمّية العمل البشري في حياة الإنسان تتطلّب أن نتعرّف ونستوعب عناصره من أجل مساعدة كلّ النّاس على التّقدّم نحو الله الخالق والمُخَلِّص بفضل العمل، ومن أجل مشاركتهم في مُخَطّطِ خلاص الإنسان والعالم، ومن أجل تعميق صداقتهم مع الرّب يسوع المسيح في حياتهم من خلال مشاركتهم بطريقةٍ حيّة –من خلال الإيمان – بمهمّته الثلاثية ككاهن ونبيّ وملك. بصورة مطلقة، إن الأمر يتعلق بتقديس الحياة اليوميّة، وعلى كل واحدٍ أن يجهد لتحقيق هذا التّقديس من خلال حالته الخاصّة.

صلاة: أيها الرب يسوع ما من بعنايتك اخترت القديس يوسف حاميا للكنيسة الجامعة، نسألك بشفاعته أن تمنحنا نعمة المحافظة على إيماننا المستقيم، وأن نحيا حياتنا المسيحية من دون خوف، ونعلن إيماننا في كل مكان. ولا تسمح يا رب بأن يبعدنا عنك أعداء نفوسنا، بل ثبتنا في إيمان بطرس، فنمجدك إلى الأبد. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الجمعة 15 مارس

قالت القديسة تريزة الطفل يسوع في مذكراتها:ط انا لا أتذكر انني قد سألت من القديس يوسف البتول طلبة ما إلا وقد منحها لي، فالكثير من النِعم التي وهبني الله إياها، اوكل الأخطار روجية والجسدية قد انقذني منها تضرعاتي للقديس يوسف البتول. فالله القدير يبدو انه قد اعطى بعض القوى للقديسين لمساعدتنا في طلباتنا الضرورية ولكن خبرتي تجعلني اشهد ان صلاتي للقديس يوسف قد ساعدتني كثيراً. ان الله قد اعطانا ان نعرف انه قد وهب القديس يوسق من قوة الشفاعة لتقديم العون لنا فلا نتردد يوما ما في الإلتجاء للقديس يوسف بما له من مكانة في قلب الرب يسوع.

الصلاة: أيُّها القدّيسُ الجليل مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوث الأقدَس مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد، يا نموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى صِدّيقًا بارًّا وصَفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضْلاً على الآباء والأنبياء لَكَوْنِكَ صِرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما، ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالَها، نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا لكي تَسْتَمِدَّ لنا نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع من سيِّدِنا يسوع المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ خِلْوًا منها، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجدِ الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. آمين.

مسبحة وطلبة للقديس يوسف

السبت 16 مارس

في أيّام كانت عسيرة على الكنيسة، أراد البابا بيوس التاسع أن يرفعها إلى القدّيس يوسف ليشملها بحماية خاصّة، فأعلنه “شفيعًا للكنيسة الكاثوليكيّة. وكان البابا يعلم أنّ بادرته لم تكن في غير محلّها، وذلك لأنّ الكنيسة، نظرًا إلى ما منَّ به الله على هذا الخادم الأمين من كرامة سامية جدًّا، “قد خصَّت دائمًا الطوباويّ يوسف، بعد زوجته القدّيسة، بإكرام عظيم، فغمرته بمدائحها، وآثرت اللجوء إليه في المُلمَّات”. ما هي دواعي هذه الثقة؟ لقد عدّدها لاون الثالث عشر، على الوجه التالي: “الأسباب والحوافز الخاصّة التي دَعَت إلى تسمية القدّيس يوسف شفيعًا للكنيسة والتي حملت الكنيسة، في المقابل، على وضع جلّ ثقتها في حمايته وشفاعته، هي أنّ يوسف كان زوج مريم واشتهر بصفته أبًا ليسوع المسيح وكان يوسف هو الحارس والمدبّر والحامي الشرعي والطبيعيّ للبيت الإلهيّ الذي تولّى رئاسته فمن الطبيعيّ إذن، ومن الخليق جدًّا بالطوباوي يوسف أن يشمل اليوم برعايته السماويّة، كنيسة يسوع المسيح، ويذود عنها كما كان يلبِّي قديمًا جميع حاجات أسرة الناصرة ويحوّطها بحمايته المقدّسة”.

هذه الرعاية يجب أن نلتمسها؛ فالكنيسة بحاجة إليها دائمًا، ليس فقط لحمايتها من الأخطار المتجدّدة بلا هوادة، ولكن أيضًا وخصوصًا لدعمها في جهودها المضاعفة لتبشير العالم،

وإعادة تبشير البلاد والأمم “حيث الدين والحياة المسيحيّة ? كما كتبتُ ذلك في الإرشاد الرسوليّ العلمانيّون المؤمنون بالمسيح ? كان في الماضي في غاية الازدهار” “وهما اليوم معرّضان لمحنة قاسية”

فلكي نحمل للعالم البشرى الأولى بالمسيح، أو لكي نذيعها ثانية حيث اعتراها الإهمال والنسيان،

تحتاج الكنيسة إلى “قوّة خاصّة من العلاء” (فوقاء 24: 49؛ رسل 1: 8)، وهي، ولا شكّ، عطيّة

من روح الربّ، ولكنّها لا تخلو من علاقة بشفاعة القدّيسين وقدوتهم.

وعلاوة على ما تجده الكنيسة في يوسف من حماية فعّالة، فهي تثق بقدرته المُثلى التي لا ترتبط بوضع حياتي معيّن، بل هي مُتاحة للأسرة المسيحيّة كلّها، أيًّا كانت فيها أوضاع كلّ مؤمن وأيًّا كانت مهامه.

صلاة: أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ كن لنا مُرْشِدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا

للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَيّ يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الأمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الأحد 17 مارس

حقائق عن القديس يوسف البتول

1. لم تسجّل له في الأناجيل الأربعة أي كلمة قالها!

عاشت أمّ الله البريئة من الدنس في كنف حمايته وساعدها في تربية يسوع، الطفل الإلهي، سيّد وربّ الأكوان! لكنه لم يُقتبَس حتى بقول واحد. بدلاً من ذلك، يظهر القديس يوسف في صمته وتواضعه خادماً لله، الذي يقوم بعمله بصورة جيدة، وليس أكثر.

 2. لم يُذكر بتاتاً في إنجيل مرقس او في غالبية العهد الجديد

ذُكر اسم القديس يوسف في إنجيل متى ولوقا، ومرة واحدة في إنجيل يوحنا (أحدهم يدعو يسوع “ابن يوسف”). وهذا كل شيء. لم يُذكر على الإطلاق في إنجيل مرقس أو في بقية كتب العهد الجديد.

 3) خروجه من قصة الأناجيل بقي مجهولاً في الكتاب المقدس

انه شخصية هامة في رواية  الميلاد في متى ولوقا، وهو مدرج في قصة العثور على يسوع الصبي البالغ من العمر 12 عاما في الهيكل مع الكهنة والمعلمين.

ولكن هذا هو آخر ما نسمع عنه. مريم نراها عدة مرات خلال حياة يسوع العلنية، ولكن القديس يوسف اختفى دون أن يترك أثراً. فما الذي حدث له؟ تفسر التقاليد المختلفة هذه الفجوة بالقول إن يوسف توفي تقريباً عند بلوغ يسوع العشرين من عمره.

 4) اعتقد البعض انه أرمل كبير في السنّ

الكتاب المقدس لا يذكر لنا حالة يوسف قبل خطوبته على مريم. ولا توجد اي معلومات أنه كان متزوّجاً او لديه أولاد. تقليد قديم اعتقد أن يوسف كان يبلغ من العمر 90 عاماً عندما أخذ مريم عروسته الى بيته، مما يفسّر عدم وجوده في حياة يسوع العلنية. لكن يصعب التصديق أن عجوزاً في هذا العمر يستطيع السير من الناصرة الى بيت لحم كما يذكر الكتاب المقدس في أحداث الميلاد، ناهيك عن هرب العائلة المقدسة الى مصر.

الطوباوية ماريا داغريدا شاهدت أحداث الإنجيل كفيلم أمامها وكتبت في كتابها الشهير “مدينة الله السريّة” أن القديس يوسف كان شاباً قد نذر العفة  على مثال مريم ولم يكن عمره يتعدّى الثلاثين. الأمر نفسه كتبته ماريا فالتورتا في كتابها “قصيدة الإله الإنسان” التي تعتبر واحدة من أعظم الإيحاءات الخاصّة، ومع ذلك فقد حظيت هذه الإيحاءات بموافقة اللاهوت الكاثوليكيّ، كونها ظهورات ممكنة، ملحقة بالوحي العامّ، جديرة بالإيمان الإنسانيّ.

 5) تكريم القديس يوسف يعود على الأقل الى القرن التاسع

 أحد أقدم الألقاب التي أعطيت للقديس يوسف كان “nutritor Domini” اي “حامي الربّ”

6) من القديسين القلائل الذي لديهم عيدين

عيده الرسمي يقع في 19 آذار (غالباً ما يكون خلال زمن الصوم)، وعيده الثاني يقع في 1 ايار وهو عيد يوسف العامل. وبالطبع هو جزء من العائلة المقدسة التي تعيّد لها الكنيسة في 30 ديسمبر. كما أنه بلا شك من أشخاص عيد الميلاد.

 7) هو شفيع الكثير من الأشخاص والحالات

أولاً هو شفيع وحامي الكنيسة الكاثوليكية الجامعة الرسولية. وشفيع الميتة الصالحة، العائلات، الآباء، الحوامل، المسافرين، المهاجرين، النجّارين، العمّال، وهو أيضاً شفيع الكثير من البلاد: الأراضي المقدسة، الأمريكيتين، المكسيك، كندا، الصين، كرواتيا، كوريا، النمسا، بلجيكا

 8) للقديس يوسف علم لاهوت خاص به

بين التخصّصات الفرعية في علم اللاهوت قد سمعتم عن اللاهوت المسيحي والمريمي، لكن هل تعلمون أن هناك اليوم لاهوت يوسفي؟

بطبيعة الحال، الكنيسة ترى القديس يوسف شخصية لاهوتية منذ عدة قرون. لكن في القرن العشرين فقط بدأ بعض الناس في جمع رؤى الكنيسة حوله في تخصّص فرعي لاهوتي خاص به. في سنوات 1950 افتتحت الكنيسة ثلاث مراكز خاصة لدراسة علم القديس يوسف: في إيطاليا، إسبانيا وكندا. فلنبدأ الإستعانة بشفاعته فقد قالت العذراء القديسة عنه: «صلّوا إلى القدّيس يوسُف أطهر  خطيب، إنّه يفتّش عن موضع لشعلة محبّتي في القلب»

صلاة أملتها العذراء مريم في هنغاريا:

“أيّها القدّيس يوسُف المعظّم، يا صاحب النفوذ اللّامتناهية، القادر على تلبية جميع احتياجاتنا، والعالِم كيف يُجعل المستحيلَ مُمكناً. إفتح عينَيْك الأبويّتين لعناية أبنائك.” آمين

مسبحة وطلبة للقديس يوسف

الأثنين 18 مارس

عندما كان السيد المسيح يعيش في هذا العالم في منزل القديس يوسف في الناصرة هل كان من الممكن للخطأة ممن يرغبون الحصول على المغفرة من رب المجد ان يجدوا وسائل اكثر فاعلية اكثر من خلال سؤالهم ذلك من خلال القديس يوسف؟ اذا ما رغبنا ان نحصل على المغفرة من خطايانا يجب علينا ان نبحث عنها من خلال القديس يوسف وهو الآن في السماء وأكثر قرباً وحبا من السيد المسيح عنه عندما كان على الأرض. فلنطلب بثقة من القديس يوسف ان يحصل لنا على المغفرة عن خطايانا من ابنه بالتبني يسوع المسيح. 

صلاة: ايها الاب الجليل والشفيع القدير القديس يوسف البتول،انني عندما اتلفظ باسمك الحلو أشعر في قلبي بفرح وعذوبة لا يوصفان فاسمك يا مار يوسف هو صلاة بفمي اذا لفظته باحترام وثقة بنويَّين وبه أنال كل ما ارغبه من مراحم العلي . فانعم علي بان أترنم باسمك الكريم طول حياتي حتى يضحي تقويتي وتسليمي عند ساعة موتي ويكون لي بمثابة ورقة مرور للسماء آمين

مسبحة وطلبة للقديس يوسف.

الثلاثاء 19 مارس – عيد القديس يوسف

إليكَ نلتجئُ في ضيقنا أيّها القدّيس يوسف، ونلتمِسُ حِمايتكَ بِثقة، فبِحقّ رِباط الحُبِّ المُقدّس، الذي جَمَعَ بينَكَ وبينَ العذراء البريئة من كلّ دنس، وبِحقِّ المَحبَّةِ الأبويَّة التي أحببتها الطفلَ يسوع، نسألكَ أن تنظُرَ بعينِ الرأفةِ، إلى الميراث المحبوب الذي اقتناهُ يسوعُ المسيح بدمِهِ، وأنْ تُسعِفُنا بِقضاءِ حاجاتنا لِما لكَ من المقدِرة. يا حارس العائلة الإلهيّة الجزيلَ العناية، دافِعْ عن سُلالةِ يسوع المسيح المُختارة، أبعد عنَّا أيُّها الآب الودود، وَباء الأضاليل والرذائِل المفسِدةِ في العالم. تلطّف يا نصيرنا القويّ، واعضدنا من السَّماء في الجهاد الناشب بيننا وبينَ سُلطانِ الظَّلام. وكما سَبقَ لكَ أنْ نجَّيتَ مِنَ الموت، حياة الطفلِ يسوع المُهدّدة، هكذا نجّني الآن ونجِّ كنيسة الله المُقدّسة من مكايد الأعداء ومن كلّ شِدّة، وابسُط على كُلٍّ مِنَّا ظِلَّ حِمايتكَ، حتى إذا ساعدتّنا، عِشْنا على مِثالِكَ حياةَ قداسة، ومُتنا موت الصالحين، فنفوزَ بالسعادةِ الأبديّةِ في السَّماء. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف.

الأربعاء 20 مارس

امتثالا لأمر الإكتتاب الصادر من القيصر الروماني أغسطس ذهب القديس يوسف الي بيت لحم:” وصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي يقال لها بيت لحم، فقد كان من بيت داود وعشيرته”(لوقا4:2). لقد أصدر الإمبراطور الروماني الأمر بالإكتتاب ليكون عاماً ويشمل كل الأراضي التى تحت سلطان الإمبراطوريـة وذلك من أجل ترتيب إدارتهـا وتقنين الضرائب. وبهذا تضافرت القوة الرومانيـة واليهوديـة على تتميم الـمقاصد الإلهيـة،فلقد صدر الأمر من السلطة الرومانية وتم الإكتتاب على الطريقة اليهوديـة،وبهذا انتقل يوسف ومريم إلـى بيت لحم “لكونـه من بيت داود وعشيرتـه”(لوقا4:2).من المؤكد قد كانت رحلة طويلة وشاقة ما بين التلال من الجليل حتى بيت لحم مع القديسة مريم والتى كانت تحمل في قلبها وكيانه كله الكلمة المتجسدة الله الإبن. ما اعذبه من حديث قد دار ما بين القديسة مريم والقديس يوسف طوال تلك الرحلة عن رحمة الله في ارسال ابنه الوحيد الي العالم ليخلص الجنس البشري وعن محبته في ان يأتي الإبن لهذا الوادي، وادي الدموع لكي يحرر بآلامه وموته خطايا الإنسان.

يا قديس يوسف انا ارغب ان تمتلكني كلية حتى من خلالك اصبح منتميا ليسوع ومريم.   

صلاة: أيّها القدّيس يوسف، شفيعنا ومحامينا، يا من عانيت المشقّات والكروب، وكنتَ هدفًا للغموم والخطوب، أنت يا من لم يضعف فيك الرجاء،بل كنتَ أبدًا معتصمًا بالله في كلّ مراحل حياتك، حتّى صرتَ شفيع كلّ المنكوبين والمعذَّبين في هذه الحياة، أسألك أن تُظهر اقتدارك فتلطّف عذابي، وتكمّل نقصي، وتقوّي ضعفي، وتملأني فرحًا بِنَيلي ما أطلب، حتّى أعود إليك بنشيد الحبّ والشكران. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف.

الخميس 21 مارس

“وبينما هما فيها حان وقت ولادتها، فولدت ابنها البكر، فقمطته وأضجعته في مذود لأنه لم يكن لهما موضع في الـمنزل”(لوقا6:2-7). انه من المؤكد كان حزن القديس يوسف شديدا عندما وجد صعوبة في ان يجد مكانا لتلد القديسة مريم. يقول التقليد الكنسي على لسان القديس الشهيد يوستين(150م)،إن القديس يوسف ومعه العذراء مريم عندما بلغا بيت لحم لم يكن لهما فيها أحد،إذ كانا قد استوطنا الناصرة منذ زمن بعيد. فإتجها الى الخان (الـمنزل أو النزُل) وهو مكان يشبه اللوكاندة تستقبل الـمسافرين،فلما لم يجدا فى الـمنزل مكاناً إلتجأ الى المغارة الـملحقة والتى كانت مخصصة للدواب وباتا فيهـا وهناك ولدت إبنها البِكر وقـمّطته وأضجعته فى الـمزود.

وهنا علينا أن نتأمل فى مشاعر القديس يوسف وكيف كانت مشاعره وقلقه فى ذلك الوقت وكيف تتضاربت ما بين الإعلان الإلهي بأن المولود القادم ابن مريم: ” فإن الذي كون فيها هو من الروح القدس، وستلد ابنا فسمه يسوع، لأنه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم”(متى20:1-21)، وبين الحال ان القديسة مريم تلد إبنها فى مغارة متعرضا للبرد وفى أرض بعيدة عن عشيرتها فأين ترانيم الملائكة؟ وأين هم الكتبة والفريسين وكل من ينتظر المسيّا المنتظر؟.كانت مشاعر تتجاذب ما بين الفرح بميلاد قدوس الله وبأنه اب  لمن أعلنت السماء من أنه “المخلّص”، وبين مشاعر القلق والترقب.

يا قديس يوسف بحق الحزن الذى ألم بك حينما لم تجد مأوى فى بيت لحم لـميلاد يسوع وحالة الفقر التى صاحبت ميلاده، التمس من أجلى عند قلب يسوع الأقدس النعمة في ان احزن على خطاياي والتي قد جلبت الدموع ليسوع ولمريم ولك، فصلي من اجل ان يغفر لي يسوع المسيح تلك الدموع التي سببتها له. آمين.  مسبحة وطلبة للقديس يوسف.

الجمعة 22 مارس

«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»(لوقا14:2)، لنتأمل كم الفرح والسعادة التي كانت في قلب القديس يوسف وهو يرى بعينيه يحمل بين يديه مشتهى الأمم وقدوس القديسين، وأيضا عندما علم كيف ان الملائكة يسبحون بفرح لميلاد الطفل العجيب والمغارة قد اضيئت بنور الهي فسجد وهو باكيا وهو يهتف في قلبه:” أنا أعبدك نعم انا اعبدك يا ربي وإلهي وكم هي عظيمة سعادتي ان أكون الأول بعد القديسة مريم ان أراك وانت تولد وان اعرف ان هذا العالم ارغب في ان اصيح واعلن له كي يأتي لكي يعبدوك انت يا إبني. اسمح لي يا سيدي اذا ان ادعوك ب ابني وان أقول يا الهي ويا ابني ولك انا اكرس ذاتي بجملتها وحياتي لن تكون ملكي بل هي لك بدون تحفظ”

يا قديس يوسف هبني ان اقضي حياتي مثلك في خدمة الله و أتوسّل إليك بحق فرحك بميلاد الطفل يسوع، أن تستمدّ لي أن أسمع، بعد عبور هذه الحياة، تسابيح الملائكة، وان اتمتّع بضياء المجد السماوي. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف.

السبت 23 مارس

إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ»(متى13:2).تأمل في الطاعة الجاهزة والمستعدة للقديس يوسف والذي لم يتردد او يشك في موعد الرحلة او طريقة السفر او المكان الذي يمكنه ان يقيم فيه في مصر ولم يفكر لماذا الملاك امره بالذهاب الي مصر بالذات ولكنه في الحال استعد للرحيل. لقد اعلم على الفور القديسة مريم بقرار السماء بالهروب وفي نفس الليلة ترك بلدته ولم يأخذ معه أي ارشاد او دليل لرحلة ال 400 ميل خلال الجبال وعبر الوديان والطرق والصحاري ووضع نفسه واسرته بيد السماء. وكان الرحيـل حسب أمـر الرب. لقد أمر

الرب ابرام فى القديم أن يترك أهله وعشيرتـه، وها هو يطلب الآن من مريم ويوسف أن يتركا الأهل والعشيرة الى أرض غريبـة ووثنيـة. لابد من التضحيـة إذن ولا بد من حياة الكمال من فضيلة التجرد ولا بد من حمايـة الطفل. وسار يوسف ومريم الى الطريق الـمؤديـة الى مصر.

– انـه نفس الطريق القديـم الذى سار فيـه ابراهيم وسارة أيام الجوع

– انـه نفس الطريق القديـم الذى سار فيه يوسف إبن يعقوب وهو مُباع وهارب من إخوتـه.

– انـه نفس الطريق القديـم الذى سار فيه إخوة يوسف ثلاث مرّات ومعهم بنيامين ويعقوب.

– انـه نفس الطريق الذى سار فيـه موسى كليـم اللـه.

يا قديس يوسف محامي الحبيب احصل لي على نعمة الطاعة الكاملة لمشيئة الله.

صلاة: أيّها القدّيس المجيد مار يوسف، الحارس الساهر لابن الله، كم تعبتَ بحملك وخدمتك لابن العلي، خصوصًا في الهرب إلى مصر! ولكن كم قد فرحت بأن يكون معك دائمًا الله نفسه، وأن ترى أصنام مصر تسقط على الأرض عند حضوره!فبحقّ حزنك وفرحك هذان، استمدّ لي أن أطرد بعيدًا عنّي الظالم الجهنّميّ، خصوصًا بالهرب من الأسباب الخطيرة، وأن يسقط من قلبي كلّ صنم تعلّقٍ أرضيّ، ويتّجه كلّ اهتمامي إلى خدمة يسوع ومريم، ولا أحيا ولا أموت إلاّ لأجلهما فقط. آمين. مسبحة وطلبة للقديس يوسف.

الأحد 24 مارس

كم عانى القديس يوسف في رحلته الى مصر وان يرى في نفس الوقت معاناة الطفل يسوع وامه

القديسة مريم وكم كان قلقا في توفير القوت لهما او إيجاد مكان للسكنى بعيدا عن اعين من كانوا يبحثون عن الطفل الإلهي وكان عليهم ان يناموا في أماكن فقيرة او مناطق بعيدة عن العمران وكم كان يتألم وهو يرى ويشاهد ويسمع بكاء الصبي او قلق امه القديسة مريم. ان تفاصيل رحلة العائلة المقدسة الى مصر قد ذكرها البابا ثيوفيليس الثالث والعشرون من بطاركة الكرسي الإسكندري (403-376-م) بعد ان ظهرت له العذراء فى رؤيا. ولقد إستمرت الرحلة حتى وصلوا الى الـمطريـة قرب القاهرة حاليـا ومن هناك الى بابليون ناحية مصر القديمة (كنيسة أبى سِرجة)،ثم الى منطقة المعادي (كنيسة المعادي) ثم الى قريـة البهنسة فى بنى مزار ثم عبرت الشاطئ الى جبل الطير بسمالوط ثم الى الأشمونين قرب ملوي ثم الى بلدة قسقام (الدير الـمحرّق) ومكثوا فى هذه الـمنطقة حوالـى 6 أشهر فكانت فترة الغربة حوالي سنتان و6 اشهر تقريبا. رحلة العائلة المقدسة تعطينا مثل الى حياتنا فى وادى المنفى هذا ويلزم ان يكون لنا الشوق الى وطننا السماوي،فوطننا هذا الأرضي لا نمتلك فيه شيئا،ووطننا هذا ملئ بالمتاعب والـمشقّات والآلام فيجب ان نعمل للوطن الآخر كما يثول القديس بطرس:”أنتم ضيوف غرباء فى هذا العالم”(1بطرس11:2).

صلاة: يا قديس يوسف هبني النعمة انه في اثناء رحلة حياتي نحو الأبدية ان لا اترك ابدا

مرافقتك مع يسوع ومريم. آمين.

الأثنين 25 مارس – عيد البشارة

 بعد الرحلـة الـى مصر عادت العائلة الـمقدسة إلـى الناصرة بعد أن سمع القديس يوسف أن أركيلاوس قد ملك على اليهوديـة مكان هيرودس أبيـه فخاف أن يذهب إلـى هناك “فأتـى وسكن فى مدينـة تُدعى نَاصرة ليتم الـمقول بالأنبياء إنـه يُدعى ناصريـّاً”(متى33:2). ان الـملاك لم يظهر للعذراء فى حلم وإنـما ظهر ليوسف وأبلغه بأوامر إلهية بالنسبة للصبي وأمه وهذا إبراز لقيمة يوسف ومكانته امام الله. ان دوره ليس دورا هامشياً أو ثانويـاً وإنـما شاءت إرادة الله ان يجعل يوسف خادما للتجسد الالهي وان يكون له دور إيجابي فعّال وإنـما تعامل معه مباشرة وأمره بتنفيذ تدبيـره مشركاً إيـاه فى العمل والتنفيذ وكلها اوامر الهية.

بعد عودة العائلة الـمقدسة من مصر عاشت فى مدينة الناصرة حياة منطويـة كلها عمل ولـم يُذكر فى الأناجيل شيئاً عن هذه الفترة سوى ما ذكره لوقا الإنحيلي من حادثـة إختفاء يسوع فى الهيكل وعمره 12 عاما:” وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا.”(لوقا41:2-43).  كم كان عظيما الم القديس يوسف عندما فقد يسوع في الهيكل، فالقديس يوسف كان متعودا ان يفرح بحضور مخلصه الحبيب معه دائما وفجأة يفقده. ترى مالذي دار في قلب وفكر القديس يوسف طوال الأيام الثلاثة وهو مع مريم ام يسوع يبحثان عنه:” وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ.وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ”(لوقا44:2-46). ثلاثة أيام يبحث عنه وهو لا يدري كيف أضاعه وأين يمكن ان يجده، انها خسارة عظيمة اصابت قلب القديس يوسف وشعر بألم عميق لكونه قد تقاعس عن أداء الرسالة المكلف بها من الله تعالى. ولكن عناية الله كانت هناك فوجد يسوع في الهيكل “ جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا”(لوقا46:2-48). لكم كان فرحه عظيما لأنه وجده أولا وثانيا لأنه رأى يسوع بين العلماء وثالثا عندما تحقق ان ضياع الصبي لم يكن نتيجة اهمال منه بل كان لمجد الله.

يا قديس يوسف بإستحقاقات آلامك التي عانيتها عند فقدك ليسوع فأحصل لي على دموع لكي ابكي دائما ندامة على خطاياي. آمين.

صلاة في عيد البشارة: يا مريم العذراء القديسة، يا من أُرسل لها الملاك جبرائيل ليبشرها بانها ستكون ام الإبن الوحيد، صلي من اجلنا نحن الملتجئين اليك. يا مريم المحبوبة القديسة نهبك نفوسنا بجملتها لكِ، ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ايضا وليكن مباركا حبلك الطاهر بلا دنس يا مريم العذراء المباركة ويا ام الله. احييك ايتها البتول الدائمة، يا والدة الله، يا عرش النعمة، يا معجزة قوة العلي. أحييك يا قدس الثالوث الأقدس وملكة الكون، يا أم الرحمة وملجأ الخطأة. أيتها الأم الـمُحبة، منجذبا بجمالك وعذوبتك وعطفك ورقتك، أتجه اليك بثقة أنا الخاطئ التعيس، وأتوسل اليك أن تستمدي لي من ابنك الحبيب النعمة التى أطلبها منك في هذه الساعة (أذكر طلبك). استمدي أيضا يا ملكة السماء ندامة حقيقية عن خطاياي الكثيرة، ونعمة الإقتداء بالفضائل التى مارستيها بإخلاص خصوصا التواضع، والطهارة، والطاعة. وفوق كل شيئ، أتوسل اليك أن تكونى أمي وحاميتي وأن تقبليني فى عداد ابنائك المخلصين، وأن تقوديني الى عرش مجدك السامي. لا ترفضي توسلاتي يا أم الرحمة. أشفقي عليّ ولا تتخلي عني فى حياتي وفى ساعة موتي. آمين. مسبحة وطلبة القديس يوسف

الثلاثاء 26 مارس

ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ”(لوقا51:2-52).

تأمل في تلك الحياة المقدسة في صحبة يسوع ومريم، ففي تلك العائلة لا يوجد عمل إلا كل ما يقود الي مجد الله، ولا توجد أفكار او رغبات إلا في جلب السعادة لقلب الله، ولا توجد أي تعاملات ماعدا تقديم الحب الذي مدين به الإنسان نحو الله وما يظهره الله من حب نحو الإنسان وخاصة عندما ارسل ابنه الوحيد الي العالم ليُعاني ويتألم وينهي حياته بالموت في بحر من الأحزان والإهانات من أجل خلاص البشرية.   يا قديس يوسف البتول بحق تلك الدموع التي سكبتها حزنا على ما سيتعرض له يسوع في آلامه طبقا للنبؤات والتي ما برحت ذاكرتك، اجعلني ان أتذكر دائما تلك المعاناة التي آلمت بمخلصي حتى لا اعود الي اهانته فيما بعد. آمين. مسبحة وطلبة

القديس يوسف

الأربعاء 27 مارس

لنتأمل محبة القديس يوسف البتول والذي كان يحملها في قلبه نحو امرأته المقدسة والتي ثمنها يفوق اللالئ القديسة مريم العذراء والتي كانت اجمل انسانة واكثر تواضعا ووداعة وطهارة وأكثر طاعة واكثر اشتعالا بحب الله من الملائكة او أي إنسان وجد او سيولد على هذه الأرض وذلك لأنها كانت تحمل الله المحبة في جسدها وقلبها وكيانها كله. ولنتأمل أيضا تلك الحقيقة التي كان يعيشها القديس يوسف من انه قد أدرك مقدار المحبة التي كانت تحملها نحوه القديسة مريم وحقيقة ان تلك التي قد اختارها لتكون اما للإبن الأزلي هي في بيته. لكم هو عظيم ان نتحقق من ان حب الله موجود ومتجسد بيننا وفي بيوتنا. يا قديس يوسف احصل لي على حب القديسة مريم ليسكن في كل جوانب حياتي. آمين. مسبحة وطلبة القديس يوسف

الخميس 28 مارس

لنتأمل في ذاك الحب الذي كان يحمله القديس يوسف نحو يسوع، فلا يمكن ان يكون هذا الحب حب بشري مثل أي حب ما بين الأباء والأبناء ولكنه كان اكثر ولا يمكن وصفه فهو يحب يسوع ليس فقط كأبنه ولكن كربه وإلهه. الكلمة الإلهية أصبحت بشرا لينقذ البشرية ولقد ايقن القديس يوسف انه قد أختير من ضمن البشر اجمعين لأن يكون حاميا وحارسا للطفل الإلهي فكم كانت شعلة ذلك الحب المقدس المتقدة في قلب القديس يوسف نحو يسوع والتي انعكست في كل الأشياء وأيضا كلما نظر الى ما كان يقدمه يسوع له من احترام وطاعة ومساعدته له في دكان النجارة. يا قديس يوسف البتول، ارفع من قلبي أي عوائق تمنعني من حب يسوع فأقدم له كل ما في له.  

مسبحة وطلبة القديس يوسف

الجمعة 29 مارس

يذكر الـمرنم “ عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ.“(مزمور15:116) بعد ان خدم القديس يوسف يسوع ومريم بأمانة ووصل الي نهاية حياته في بيته بالناصرة.  فيكون موت القديس يوسف هو اكرم جداً بسبب مقامه السامي. لقد مات يعقوب بن اسحق بفرح القلب بعدما رأى وجه ابنه يوسف “فقال إسرائيل ليوسف دعنى اموت الآن بعدما رأيت وجهك لأنّك بعد باقِ”(تك30:46)، وسمعان الشيخ قد مات بعد ان حمل على ذراعيه مخلص العالم”الآن تُطلق عبدك ايها الرب على حسب قولك بسلام.فإن عيني قد ابصرتا خلاصك”(لو29:2).

فما كان أشد فرح قلب القديس يوسف فى الساعات الأخيرة من حياتـه فها هو يسوع قدوس الله عن يمينه ومريم عروسه على يساره وهما ينظران اليه ويشكرانه على ما تحمله من شتى الأتعاب والأحزان لأجلهما ويقدمان له كلمات العزاء والرجاء المبارك والتسليم المطلق ففاضت روح القديس يوسف بهدوء بين ايدي يسوع ومريم. وهذا إنعام كبير جعله شفيع الميتة الصالحة فلقد كان موته فى حضور يسوع ومريم وهو موت يرجوه كل مسيحي. اما متى مات القديس يوسف فغير معلوم تماما لكن من المؤكد انه مات قبل ان يبدأ يسوع خدمته العلنية وهو فى سن الثلاثين”ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة”(لوقا33:3). ويقول القديس برناردينوس السينائي “انه كما عاش يسوع ومريم ويوسف متحدين معا على الارض متحملين نفس الالام والمتاعب فلا شك انهم متحدين الآن فى السماء”.

صلاة: ايها القديس الجليل يوسف المعظم،رئيس الأسرة المقدسة ونموذج الحياة الروحية وشفيع الميتة الصالحة انى اكرس نفسي جملتها لدمتك. فأنت تكون لي ابا وانا اكون لك ابنا. انت كون لي حاميا نصيرا وانا اكون لك خادما مخلصا. انت تكون لي قائدا هاديا وانا اسير بلا خوف وقلق فى سبيل اللاص. فالتمس لي يا شفيفي الحبب الضروري من النعم للحالة التى جعلتنى فيها العناية الربانية حتى اقضى على مثالك واجباتي مسلما امري الى الله لا توئسني الخيبة ولا يبطرنى النجاح. وبعد ان تكون عضدتني فى حياتي فاعضدنى فى ساعة مماتي. فى تلك الساعة الرهيبة انصرني على مكايد الشيطان وبحضورك عزني لأموت مثلك بين ايدي يسوع ومريم. آمين.

مسبحة وطلبة القديس يوسف

السبت 30 مارس

منذ القديم اعتبرت الكنيسة أنّ القديس يوسف هو خير شفيع وأفضل مرافق للمنازعين، لأنّه حصل على أفضل ميتة إختبرها إنسان. فهو لم يعش فقط بالقرب من مريم ويسوع كلّ حياته فحسب، إنّما مات ايضاً بين ذراعي يسوع ومريم.

هذا الايمان التقويّ اختبرته الكنيسة وابنائها عبر الأيام. لذلك فالبابا بنديكتوس الخامس عشر ثبّت

هذه الحقيقة، وكان ذلك في ٢٥ يوليو ۱٩٢۰، يوم أعلن قائلاً: ” هناك طرقًا عديدة لإكرام القدّيس يوسف. ولكن نطلب من الكنيسة بنوع خاص أن تحتفل بهذا القدّيس كشفيع للمنازعين، لأنّه عند ساعة موته كان يسوع ومريم حاضرين بقربه.”  فما اسعد تلك النفس التي تتم مساعدتها بمعونة وشفاعة وحماية القديس يوسف والذي أعطاه الله قوة الشفاعة نحو المنازعين في ساعتهم الأخيرة حتى لا يفقدوا رجاؤهم في الحياة الأبدية. يا قديس يوسف دافع عني من هجمات الشرير عند لحظات حياتي الأخيرة. آمين. مسبحة وطلبة القديس يوسف

الأحد 31 مارس[2]

“ان الرسالة التي أوكلها الله ليوسف، رسالة أن يكون “الحارس” (custos)”. ونتساءل: حارس من؟ انه “حارس مريم ويسوع؛ وهي حراسة تمتد في ما بعد إلى الكنيسة”. ان القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي كتب في رسالة عامة مخصصة للقديس يوسف بعنوان “حارس الفادي”: “القديس يوسف، كما حرس مريم بمحبة وكرس نفسه بالتزام فَرِح إلى تربية يسوع المسيح، هكذا يحمي ويحرس جسد الرب السري، الكنيسة، التي تشكل العذراء مريم صورتها ومثالها”.

“كيف يمارس يوسف هذه الحراسة؟” بتخفٍ، بتواضع، بصمت، ولكن أيضًا بحضور مستمر وأمانة كاملة، حتى عندما لا يفهم. إنطلاقًا من الزواج مع مريم وصولاً إلى خبرة يسوع ابن الاثنتي عشرة سنة في هيكل أورشليم، يرافق يوسف باهتمام وحب كل لحظة. هو إلى جانب مريم زوجته في الاوقات أوقات الحياة الهادئة والصعبة، في الرحلة إلى بيت لحم للإحصاء وفي ساعات التوليد المؤثرة والفرحة؛ في لحظات الهرب إلى مصر المأساوية وفي البحث القلق عن الولد في الهيكل؛ وفي الحياة اليومية في بيت الناصرة، في المحترف حيث علّم يسوعَ حرفته. وكيف يعيش يوسف دعوته كحارس مريم، يسوع والكنيسة؟ في الانتباه الدائم لله، منفتحًا على علاماته، متأهبًا لمشروع الله، لا مشاريعه الشخصية. ان الله بالذات هو الذي يبني البيت، ولكن بحجارة حية موسومة بروحه القدوس. والقديس يوسف هو “الحارس”، لأنه يعرف الاصغاء لله، يفسح له أن يقوده بإرادته، ولهذا السبب بالتحديد هو حساس مع الأشخاص الموكلين إليه، يعرف أن يقرأ بواقعية الأحداث، هو متنبه لما يحيط به، ويعرف أن يأخذ القرارات الحكيمة”.

“نرى فيه، أيها الأصدقاء الأعزاء، كيف ينبغي أن نجيب على دعوة الله، بجهوزية واستعداد دائم، ولكننا نرى أيضًا ما هو محور الدعوة المسيحية: المسيح! فلنحرس يسوع المسيح في حياتنا لكي نحرس الآخرين، لكي نحرس الخليقة!”.

صلاة:

أيها القديس يوسف نتوسل اليك أن تواظب الصلاة وأن تحمل منشارك لتقطع كل الأربطة التى تجذبنا الى الأرض و تبعدنا عن بيتنا السماوي و أن تـمزق أثـمالنا البالية لتجعلنا جديرين برداء الحـلة الـملوكية مع موكب الـمنتصرين وأن تحمي عائلاتنا من هجمات العدو كما حاميت وانت على الأرض عن أمنا العذراء وإبنها الحبيب إلـى أن نلتقى بهما فى السماء يوما مـا حيث نعيم الأبد مع أحباء الأبد. مسبحة وطلبة القديس يوسف


[1] Thirty-One Days of Prayer to St. JosephDaily Devotions to St. Joseph by St. Alphonsus Liguori

[2] في عظة البابا فرنسيس في قداس التنصيب19 مارس 2013