فرنسيس وبرثلماوس وإيرونيموس يتفقّدون لاجئي ليسبوس

فرنسيس وبرثلماوس وإيرونيموس يتفقّدون لاجئي ليسبوس

ندى بطرس – عن زينت

يوم الخميس 7 نيسان الحالي، أعلن الأب فيديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّ البابا فرنسيس سيتوجّه إلى اليونان، وتحديداً إلى جزيرة ليسبوس، السبت 16 نيسان، لتفقّد أحوال لاجئي الشرق الأوسط وإفريقيا، برفقة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأوّل ورئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس الثاني، وذلك بدعوة من غبطة بطريرك القسطنطينية ورئيس الجمهورية الهيلينية.

وقد كتبت أنيتا بوردان أنّه لأوّل مرّة يتّفق ثلاثة مسؤولين مسيحيّين على اقتراح مماثل لصالح اللاجئين في أوروبا الوافدين من سوريا والعراق وأفغانستان والباكستان، بعد أن وافق سينودس الكنيسة في اليونان على زيارة البابا ليسبوس، ودعا البطريرك المسكوني “لبذل جهد مشترك بهدف حمل الجميع على إدراك مشكلة اللاجئين”، تلك المشكلة التي تطال العالم أجمع وليس أوروبا فحسب.

من الجدير بالذكر هنا أنّ البابا فرنسيس كان قد تحرّك للمرّة الأولى لمحو اللامبالاة حيال مصير اللاجئين في المتوسّط بتاريخ 8 تموز 2013 على جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ليلقي كلمة بعدها أمام البرلمان الأوروبي في 25 تشرين الثاني 2014 قائلاً: “من الضروري أن نواجه معاً مسألة الهجرة، إذ لا يمكن أن نسمح بأن يصبح المتوسط مقبرة كبيرة”. أمّا في 24 أيلول 2015 فقد دعا أمام الكونغرس الأميركي إلى استجابة “إنسانية” لأزمة اللاجئين، وإلى النظر إلى اللاجئين كأشخاص لا أرقام.

من ناحية أخرى، كانت اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قد صدرت بتاريخ 18 آذار الماضي لترحيل اللاجئين الذين دخلوا إلى اليونان بطريقة غير شرعيّة إلى تركيا. فما كان من رئيس المجلس الحبري لشؤون المهاجرين إلّا أن اعترض على الأمر، مشيراً إلى أنّ اللاجئين بشر وليسوا “طروداً”.