في احتفالية البرادو بالوعد الدائم والوعد المؤقت

في احتفالية البرادو بالوعد الدائم والوعد المؤقت

كتب : عصام عياد

في احتفال ليتورجي سادته روح الصلاة والبساطة، ومع أفراح القيامة، ووسط حضور كهنوتي برادوزي كثيف من القاهرة الكبرى ومن مختلف ايبارشيات الصعيد، احتفلت جماعة البرادو في مصر بابراز الوعد الدائم والأبدي للأب يوحنا بخيت الكاهن الشريك بكنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بالجيزة، والوعد المؤقت – لخمس سنوات – للأب ماجد مؤنس الكاهن الشريك بكنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بعزبة القصيرين بالقاهرة، والوعد المؤقت – لخمس سنوات أيضا – للأخ جورج يواقيم “علماني ملتزم” بالبرادو من كنيسة القديس يوسف للروم الكاثوليك بالزيتون بالقاهرة.

أقيمت ذبيحة الشكر – لله تعالى – على مذبح الكنيسة الملحقة بدير راهبات الراعي الصالح بشبرا وترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك وشاركه في الخدمة الأب مجدي زكي مسئول البرادو في مصر نائبا عن الأب يوسف عساف مسئول البرادو في الشرق، ولفيف من الآباء الكهنة يوم الاثنين 20 مايو الجاري.

شارك بالحضور سيادة المطران جورج بكر النائب البطريركي العام للروم الكاثوليك بمصر والسودان ورئيس أساقفة بلسيوس الفخري، والأب ميشيل ليبورديه راعي كنيسة القديسة هيلانة للأقباط الكاثوليك بشبرا ومسئول التنشئة بمصر، والأب الدكتور شنوده شفيق رئيس كلية العلوم الانسانية واللاهوتية بالمعادي على رأس وفد رفيع المستوى من آباء الكلية، والعديد من الرهبان والراهبات والاكليريكيين والمكرسين والأقارب والأصدقاء والمحبين وجمع غفير من أبناء الكنيسة.

تمت مراسم الوعد من الآباء والأخوة الناذرون بعد تلاوة ” صلاة الصلح ” – كل على حدة – مقدما من خلاله مسيرته التكوينية بالبرادو والتزامه بالمشورات الانجيلية الفقر.. العفة.. والطاعة في اتحاد وثيق بشخص الرب يسوع، وفي نهايته، البسهم الأب مجدي ” الصليب ” برموزه ال3 الأساسية في حياة البرادو… ” المذود “، “الصليب”، “القربان” في اشارة الى “افقار الذات”، “اماتة الذات”، و”بذل الذات”.

من جانبه أشار الأب زكي الى المرتكزات الأساسية في حياة البرادو، وهي التعلق بشخص يسوع المسيح من خلال الكلمة الانجيلية، والسعي الدائم والمستمر لطلب نعمة الروح القدس، وتبشير الفقراء من خلال أسلوب الحياة والعمل واخيرا الميل للحياة الأخوية حسب ظروف الرسالة، وأضاف أن جماعة البرادو هي جزء من حياة وروحانية الكنيسة.

من جانبه تحدث غبطته في عظة القداس من خلال الكلمة المعلنة في نصي ” الرسالة ” حسب ما دونه بطرس الرسول في رسالته الأولى : ” كونوا مستعدين لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فبكم بوداعة وخوف “، و” الانجيل ” حسب ما سطره البشير يوحنا من خلال حديث السيد المسيح ونيقوديموس، فالأساس هو الحياة الباطنية الداخلية ” ولادة الروح “، و” الحياة في شركة مع الآخر “، واختتم كلمته بتهنئة الناذرون وكل أعضاء جماعة البرادو مع كل التمنيات القلبية بالتوفيق والنجاح في حقل الرسالة.

عبر سيادة المطران بكر من خلال التزامه بجماعة البرادو بطريقة عميقة من خلال ” ترنيمة ” تعبر عن روحانية البرادو نالت اعجاب الحضور، كما أثنى نيافته على رسالة التنشئة التي قام بها الأب ميشيل على مدى ال35 سنة وأكثر.

الجدير بالذكر أن جماعة البرادو أسسها الأب أنطوان شفرييه سنة 1860 في مدينة ” ليون ” بفرنسا وتعود التسمية ” البرادو ” الى أول منزل استأجره الأب شفرييه ليستضيف الأطفال المشردين ب ” ليون ” وكان هذا المنزل من قبل مرقصا ليليا اسمه البرادو، وكانت قد بدأت البرادو نشاطها في مصر سنة 1974 وهي مكونة من كهنة ايبارشيين وعلمانيين وعلمانيات مكرسين، وأيضا متزوجين يتعاونون معا ضمن شعب الله ورسالته، وجماعة البرادو ليست لها أي مؤسسات أو مباني حيث أن الجمعية مكونة أساسا من كهنة ايبارشيين تابعين لأساقفتهم مباشرة.

وأسرة الموقع تهنئ جماعة البرادو والناذرون بالتزامهم مع كل التمنيات القلبية بخدمة مزدهرة لمجد الله تعالى وخدمة الفقراء والمهمشين والأكثر احتياجا للرعاية على مثال السيد المسيح “.. فكما فعلت أنا… افعلوا أنتم أيضا “.