في اليوبيل ال 120 لراهبات بنات سيدة الآلام

في اليوبيل ال 120 لراهبات بنات سيدة الآلام

كتب : عصام عياد – 15/10/2012

وسط فرحة غامرة، وفي احتفال ليتورجي غلبته روح التسبيح والشكر لله احتفلت جمعية راهبات بنات سيدة الآلام بمناسبة مرور120عاما على تواجدهن بمصر (1890- 2012)، بمشاركة الأخوة المسنين وأصدقاء الدير من خدام ومتطوعين وأطباء وفريق العمل والأصدقاء والمحبين الى جانب مشاركة الأخت ماريه فيانيه مندوبة الرئيسة العامة والأخوات الراهبات من مصر والاسكندرية.

أقيمت الذبيحة الالهية في فناء الدير بمصر الجديدة، على المذبح الذي اعد خصيصا للاحتفالية بطريقة جذابة وبلمسة جمالية رائعة، وترأسها سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر وشاركه في الخدمة سعادة رئيس الأساقفة المطران مايكل فيتزجرالد القاصد الرسولي بمصر ولفيف من الآباء الكهنة والعديد من الرهبان والراهبات ومشاركة جوقة فريق التسبيح “ايمانويل”، في يوم الجمعة قبل الماضي.

من جانبه أشاد المطران زكي في عظة القداس برسالة الاخوات الراهبات ودعوتهن من أجل خدمة المسن والمريض بطواعية وحب وانكار للذات تحقيقا لكلمات الرب يسوع حسب ما سطره البشير متى الفصل ال25 “كنت مريضا.. كنت جائعا.. كنت عطشانا… ” معلنين لحضور الرب دوما وبخاصة بين الأخوة المحتاجين والمتألمين، وأضاف نيافته أننا جميعا اليوم متحدين نرفع آيات الشكر لله تعالى على نعمته التي رافقت وترافق مسيرة العطاء هذه، واختتم كلمته بتقديم التهنئة القلبية للاخوات الراهبات مع دوام الخدمة والازدهار.. وفي خدمة شخص المريض والمسن.

تخللت الذبيحة الالهية رتبة تجديد النذور للأخت ماري لورانس ( لمدة عام ) من خلال المشورات الانجيلية.. الفقر والعفة والطاعة، بكل تواضع ومحبة في خدمة المسنين وكل المتألمين لتحيا معهم سر يسوع المخلص، وذلك من خلال التقدمات مع الخبز والخمر، “المريلة”.. ، و”كتاب القوانين”، و”الأشخاص المسنين”.

الجدير بالذكر ان الرهبنة تأسست بفرنسا مع الأخت “ماري سان فوي” والأب “دومنيك ريب” في منتصف القرن ال 19، وبدأن خدمتهن بمصر بحي شبرا، وبحثا عن الهدوء أقمن ديرهن بمصر الجديدة في سنة 1955 “ملجأ السيدة العذراء” الحالي، وألحق به مؤخرا مستوصف لاستقبال المرضى الخارجيين وفي مختلف التخصصات.

وأسرة الموقع الرسالة تشارك الأخوات الراهبات فرحتهن بهذه المناسبة اليوبيلية، مبتهلين للرب أن يبارك في خدمتهن في شخص المسن والمريض بشفاعة سيدتنا مريم العذراء سيدة الألام، مع كل التهاني القلبية للأخت ماري لورانس بمناسبة تجديد نذورها، وليرسل الرب لهن دعوات صالحة للخدمة والرسالة .