في حفل افطار: اللجنة المصرية للعدالة والسلام

في حفل افطار: اللجنة المصرية للعدالة والسلام

كتب: عصام عياد

وسط كوكبة من رجالات الفكر والثقافة والصحافة والاعلام ورجال الدين والناشطين والمهتمين بالعمل العام والأصدقاء، في رحاب مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين “الجيزويت” بالفجالة بوسط المدينة، أقامت اللجنة المصرية للعدالة والسلام حفل افطارها السنوي بمناسبة شهر رمضان، يوم الأحد قبل الماضي.

شارك في الاحتفالية مجموعة من أعضاء اللجنة القدامى ممن حملوا مسئولية اللجنة لسنوات طوال، الى جانب مجموعة من الشباب الواعد والمشارك في فعاليات اللجنة الى جانب أعضاء اللجنة الحاليين يتقدمهم الأمين العام للجنة الأب وليم سيدهم اليسوعي وبعض أعضاء جمعية النهضة بالفجالة.

وقف الحضور في بدء الاحتفال دقيقة ليست حدادا فقط ولكنها تحية الى أرواح شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين، حما الله مصر ونصر شعبها.

من جانبه تفضل الأستاذ / فايز نحال نائب أمين عام اللجنة بتقديم عرض موجز وشامل للجنة.. ماهيتها والتعريف بها وأنشطتها، حيث ذكر سيادته أن اللجنة هي واحدة ضمن اللجان الأسقفية التي تتبع هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر تكونت في مصر في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، في ختام أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ومع اصدار وثيقة “في ترقي الشعوب” وكان قد دعا لتكوين المجلس الحبري للعدالة والسلام الطيب الذكر البابا بولس ال 6، كما وتسعى لنشر قيم العدالة والسلام من خلال تعاليم الكنيسة الاجتماعي، والى اقامة حوار جاد بين مختلف التيارات والقوى الفاعلة في ساحة العمل الوطني المصري عبر نشاطها الثقافي، كما يوجد للجنة العامة لجان فرعية على مستوى الجمهورية في مختلف الايبارشيات وأضاف أن اللجنة هي صوت من ليس لهم صوت من المهمشين.

أقيمت على هامش الاحتفالية ندوة حول “أحداث الساعة وهجمة الارهاب الشرسة التي يواجهها الوطن” امتدت أعمالها على مدى الساعتين أدارها الكاتب الصحفي الأستاذ / سليمان شفيق، وشارك فيها الأستاذ المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، والدكتور حنا جريس، كانت هناك مداخلات ثرية من الحضور أغنت الندوة.. الاعلامية بسنت حسن، الأستاذ محمد عفيفي، الشاعر رفعت سلام، الأستاذة راوية صادق، الأستاذة رشا عبد المنعم، الأستاذ فتحي امبابي، الأستاذ كمال سليمان، الأستاذ سيد محمود، الأستاذ اسحق حنا، الأستاذ يسري مصطفى، الدكتور مينا مجدي، الأستاذ كمال زاخر.

في سياق متصل ذكر الأب سيدهم أنه قد آن الأوان للجنة أن تتواصل مع القاعدة الشعبية وتتفاعل مع الفئات المختلفة، وكان قد أشار سيادته الى مقابلة مع سيادة الكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب في إطار هذا الشأن.

ظهر جليا من خلال المناقشات والتعقيبات أن تتبنى اللجنة فكرة اعداد مؤتمر علمي متخصص للبحث في قضية الارهاب والقضاء عليه، أيضا طالب البعض أن تعيد اللجنة ترتيب أوراقها وهيكليتها لمزيد من التفعيل على مستوى المجتمع والتنسيق مع هيئات وجمعيات أخرى تعمل وتهتم بالشأن العام.

في ختام الاحتفالية تفضل سيادة الأمين العام الأب وليم سيدهم بتوجيه الشكر الجزيل للحضور والمشاركين وعلى هذا الثراء الفكري الذي بدوره سيغني عمل اللجنة في المرحلة المقبلة والهامة في تاريخ الوطن، ومهنئا الجميع بالأعياد المباركة.

ادام الله المحبة والعدالة والسلام في وطننا الحبيب مصر…. وفيما بيننا.