في حفل تأبين فارس التنمية الأستاذ أمين فهيم صليب

في حفل تأبين فارس التنمية الأستاذ أمين فهيم صليب

لن ننسى …

كتب : عصام عياد

وسط مشاعر تفيض حمدا وشكرا للرب القدير ، امتنانا وعرفانا بالجميل ،أقامت جمعية الصعيد للمدارس والتنمية حفل تأبين لمؤسسها الثاني ورئيس مجلس ادارتها ومديرها العام لسنوات وسنوات .. الأستاذ / أمين فهيم فهيم صليب ( 1925 – 2018 ) ،في يوم الجمعة الموافق 20 من أبريل الفائت بقاعة الأب هنري عيروط اليسوعي ، بمقر الجمعية بجهة القبيسي بالظاهر بقلب العاصمة حول شعار ” لن ننسى ” على مدى الساعتين وقدم لها الأستاذ / مجدي الجميل المدير العام لجمعية الصعيد للمدارس والتنمية .

شارك في الاحتفالية أحباء وأصدقاء الأستاذ / أمين ،وفريق العمل بالجمعية والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية والآباء الكهنة ،ومجلس ادارة الجمعية ،وبعض الشخصيات العامة ،وجمع غفير من أعضاء الجمعية العمومية لجمعية الصعيد والأعضاء القدامى بالجمعية والأصدقاء والمحبين الى جانب أسرة وعائلة وأقارب الأستاذ / أمين فهيم … ضاقت بهم جنبات قاعة الأب عيروط .

انضم للاحتفالية فريق ” كورال جمعية الصعيد للمدارس والتنمية ” والتي تشرف عليه الفنانة الأستاذة / هناء جميل– والذي يرجع الفضل في تأسيسه للأستاذ / أمين مع الأخت / سيليست من راهبات القلب المقدس ” السكركير ” و آخرين – وشدا بالعديد من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية ، أثلجت قلوب الحضور لحنا وأداء وتخللت برنامج حفل التأبين .

جاءت الكلمات دافئة .. صادقة تحمل مشاعر فياضة جياشة كامنة بقلوب الجميع ،وكانت أولى الكلمات للمهندس / وحيد نجيب رئيس مجلس ادارة جمعية الصعيد للمدارس والتنمية ، تلتها كلمة العائلة للأستاذ / عادل أمين فهيم صليب ،ثم توالت الكلمات من بلاد الانتشار عبر الفيديو – كنفرانس مع الأستاذ / مجدي مهني أحد أعضاء فريق العمل بالجميعة في صحبة الأستاذ / أمين ، ثم كلمة ” رسالة من الصعيد ” من أقصى الجنوب مع الأستاذ / اسحق جندي مدير مدرسة جراجوس بالأقصر .. قدمتها الأستاذة / ماري اسحق _ من فريق العمل الاداري بالجمعية – نيابة عن سيادته ،أخيرا قدم الأستاذ / عادل خزام عضو مجلس ادارة الجمعية ” قصيدة شعرية ” ، بالاضافة الى عرض ” فيديو ” بمناسبة احتفالية الجمعية بيوبيلها الماسي للأستاذ / أمين فهيم مشيرا فيه الى أن ال 75 سنة من عمرجمعية الصعيد خدم فيها الأستاذ / أمين – رحمه الله – على مدى ال 50 سنة ، الى جانب ” فيديو ” آخر مع سعادة سفير الفاتيكان حول مشوار الأستاذ / أمين فهيم .

في ختام الاحتفالية عبر الحضور عن مشاعرهم في ” أوتوجراف ” خاص بالاحتفالية … ” سجل الذكريات ” وأمسية ” لن ننسى ” .

وكان قد أقيم على هامش الأمسية ” معرض للصور ” وأهم المحطات واللقاءات في حياة الأستاذ / أمين فهيم ، نال اعجاب الجميع ،أعدت له الأخت / سيسيل رمزي ،من فريق العمل الاداري بالجمعية .

لمسة وفاء من مجلس ادارة الجمعية أعلنها المهندس نجيب في ختام الاحتفالية باطلاق اسم الأستاذ / أمين فهيم على القاعة الملحقة بالجمعية ، تخليدا لذكراه الغالية على القلوب .

وكانت قد احتفلت العائلة مع أسرة جمعية الصعيد بقداس ذكرى الأربعين على نية المرحوم الطيب الذكر الأستاذ / أمين فهيم ،في يوم الجمعة الموافق 13 من أبريل الماضي بكنيسة قلب يسوع للأقباط الكاثوليك بجهة مصر الجديدة ،وترأسها نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس وليم مطران ايبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك – الذي جاء خصيصا – نائبا عن غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر ،وشاركه في الخدمة القمص / فرنسيس نوير راعي الكنيسة والوكيل البطريركي العام للشئون الرعوية .

توثيقا للذكرى العطرة للأستاذ / أمين فهيم – في جهد يحسب – للأستاذة / سونيا وهبي عضو فريق العمل الاداري الأسبق بالجمعية ،تم اصدار كتيب باسم ” أمين فهيم – فارس التنمية ” يقع في 152 صفحة من القطع المتوسط في طباعة أنيقة باللغتين العربية والفرنسية … يحمل كلمات وكلمات ومشاعر ومواقف ولقاءات … للكثيرين .. اكليروس .. أساقفة وكهنة أرثوذكس وكاثوليك …علمانيين ودبلوماسيين وسفراء وقناصل دول ، ورهبان وراهبات وأصدقاء وعاملين في الداخل والخارج، وأقصى الجنوب ، تربويين ،مدرسين وخبراء تنمية الى جانب السيرة الذاتية للأستاذ / أمين فهيم ،والدراسات والشهادات واللغات التي حصل عليها ،ومجالات العمل في الصحافة والمحاماة ،ثم رحلته مع الجمعية ،بعدها المسئوليات التي تولاها على مستوى الكنيسة في مصر ،والكنيسة الكاثوليكية في الخارج ،بخاصة في حاضرة الفاتيكان ، والمحاضرات واللقاءات والمؤتمرات والمقالات وغيرها، الى جانب الأوسمة والنياشين التي تقلدها وحصل عليها في الداخل والخارج ، بالاضافة الى ” ألبوم ” شامل يحمل ” سجل الذكريات ” في نحو 38 صفحة

أستاذ / أمين فهيم … حتى وان غيبك الموت ،تبقى سيرتك وذكراك العطرة في قلوب كل محبيك وأيضا لكل ما قدمته من خير على كافة الأصعدة وبخاصة في جنوب الوادي ..من تربية وتنمية والارتقاء بالانسان .. كل انسان .. وأي انسان ، فكنت بحق العلماني الأمين الملتزم الواعي بدوره المقتنع برسالته والشاهد الأمين لعمل الرب في حياته … لتسترح روحك في أحضان القديسين ،ولتنعم بالمشاهدة الطوباوية مع أمنا مريم العذراء وكل القديسين ،وصلي من أجلنا ومن أجل الرسالة التي وهبت حياتك من أجلها ، وداعا … أستاذ أمين .