في عيد العذراء سيدة الكرمل….

في عيد العذراء سيدة الكرمل….

ومع اليوبيل الفضي الرهباني للأب جاك الكرملي

كتب : عصام عياد

ابتهاجا بعيد السيدة العذراء سيدة الكرمل والذي يحل علينا سنويا في السادس عشر من شهر يوليو،احتفلت رهبانية ” الأخوة الحفاة للطوباوية مريم العذراء سيدة الكرمل ” بالذبيحة الالهية – وسط حضور كثيف من أبناء الكنيسة الكاثوليكية في مصر – وترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر،و شاركه في الخدمة لفيف من الآباء الكهنة الرعاة من كنائس عديدة والرهبان من جماعات رهبانية متنوعة الى جانب الاباء الكهنة والرهبان الكرمليين من مختلف الأديرة.. شبرا ،المعادي ، الفيوم يتفدمهم الأب باتريك تسادينتي الكرملي الرئيس الاقليمي للرهبانية الكرملية في مصر،و بحضور الأب ملاك رود ريجيز الكرملي والذي جاء خصيصا من أسبانبا للمشاركة في هذه الاحتفالية،و ذلك ببازيليك سانت تريز بشبرا بالقاهرة يوم الأربعاء الماضي.

من جانبه أشاد الأنبا اسحق في عظة القداس برسالة الآباء الكرملين في خدمة الكنيسة في مصر من خلال مؤسستها المختلفة، مؤكدا على أهمية حياة الصلاة وبخاصة في محيط العائلة ومنوها الى السينودس المزمع عقده بروما في أكتوبر المقبل حول ” العائلة “،ثم تفضل غبطته بتهنئة الأب جاك بيوبيله الفضي الرهباني ومعبرا عن سعادته لمشاركته هذه المناسبة وبخاصة أن الأب ارتينيان كان من الأشخاص الملتزمين أثناء دراسته بالمعادي آبان توليه ادارة الكلية،و اختتم حديثه بتهنئة الجميع بعيد العذراء سيدة الكرمل.

تجدر الاشارة الى أنه يرجع أصل اكرام الثوب الى الرؤية السماوية التي رآها القديس سيمون ستوك الرئيس العام لرهبنة الكرمل حوالي1251 م حيث كانت الرهبنة تمر بفترة من أصعب فترات حياتها،و كان الرئيس العام يلجأ دوما بصلواته اليومية للعذراء متضرعا اليها أن تمنحه المعونة،و في ليلة 16يوليو 1251 ظهرت العذراء تحوطها الملائكة وتمسك بيدها الثوب وتعطيه للقديس سيمون وهي تقول : ” استلم يا بني الحبيب هذا الرداء لك ولرهبنتك،سيكون امتيازا لك ولكل الكرملين،و أي شخص يموت مرتديا اياه لن يقاسي النار الأبدية،و يمثل الثوب المقدس الرداء الروحي في حياتنا التي تنمو كلية نحو حياة مريم،و لتصبح مريم لكل من يرتدي الثوب أمه ومثاله الأعلى وعلامة انتماء خاصة لها.

و الرهبانية الكرملية ولدت في جبل الكرمل على أرض فلسطين في ال ق 12، وتهدف الى عيش الصلاة التأملية في قلب الكنيسة وعيش الرسالة النابعة من اختبار الصلاة المعاشة في حضن الدير،و قد أعطت الرهبنة الكرملية الكنيسة كبار اللاهوتيين.. يوحنا الصليبي.. تريز الأفيلية.. تريز الطفل يسوع.

و كانت قد سبقت الاحتفالية ” تساعية استعددية ” شملت المسبحة والطلبة وزياح الأيقونة وكلمة روحية تأملية الى جانب الاحتفال بالذبيحة الالهية.

شملت الذبيحة الالهية الاحتفال باليوبيل الفضي الرهباني للأب جاك ارتينيان الكرملي ( 1989 – 16 يوليو – 2014 ) ، التي قدمت شكرا للرب القدير على نعمته التي رافقت وترافق هذه المسيرة اليوبيلية على مدى ال 25 سنة في رحلة عطاء وخدمة ورسالة لمجد الله تعالى،بروح المشورات الانجيلية.. الفقر ،العفة، الطاعة..

و الأب جاك من مواليد القاهرة في نوفمبر 1952 من أصول أرمنية حاصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس،قدم نذوره الأولى بفرنسا ثم درس الفلسفة بكلية العلوم الانسانية واللاهوتية بالمعادي ودرس اللاهوت بروما واستكمل دراساته اللاهوتية بالمعادي بالقاهرة،سيم كاهنا في فبراير 2003 على يد سيادة المطران باوزاردو النائب الرسولي للاتين بمصر آنذاك ببازيليك سانت تريز بشبرا، ويشغل حاليا وكيل الرهبنة الكرملية في مصر ومدير مستشفيات سانت تريز الخيري،هذا الى جانب العديد من الخدمات الروحية والرعوية والرسولية.

و في ختام القداس الالهي قبيل البركة الرسولية تفضل الآباء الرهبان بتوزيع ” ثوب العذراء ” للجميع تذكارا بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع.