قداس حبري بكاتدرائية الفجالة على نية المثلث الرحمات الأنبا يؤانس زكريا

قداس حبري بكاتدرائية الفجالة على نية المثلث الرحمات الأنبا يؤانس زكريا

كتب : عصام عياد

دعا غبطة أبينا البطريرك الأنبا / ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية و سائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر للمشاركة في الذبيحة الالهية المقدمة على نية مثلث الرحمات الطيب الذكر المتنيح الأنبا يؤانس زكريا مطران كرسي ايبارشية طيبة – الأقصر،التي رفعها غبطته على مذبح كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير للأقبط الكاثوليك بالفجالة يوم السبت 2 يناير الجاري،بمشاركة نحو أكثر من عشرين كاهنا ايبارشيا و راهبا و قام بالخدمة خورس الكاتدرائية قيادة الأرشيدياكون أسعد راتب .

شارك في الذبيحة الالهية الخور أسقف فيليب نجم المدبر البطريركي لايبارشية القاهرة للكلدان الكاثوليك بمصر، و العديد من أعضاء الرهبانيات الرجالية و النسائية و قادة و مسئولي و أعضاء بعض من الأنشطة الرسولية و الجمعيات التي تخدم في كنيستنا الكاثوليكية و جمع غفير من شعبنا القبطي الكاثوليكي ضاقت بهم جنبات الكاتدرائية ،امتزجت خلالها المشاعربالرجاء في مسيحنا القائم و الحزن على الفراق .

انطلق غبطته في عظة القداس من النص الانجيلي لربنا يسوع المسيح حسب ما دونه البشير معلمنا القديس يوحنا الانجيلي الفصل ال 12 و العدد ال 26 : ” حيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي … ” مشيرا الى كل ما قدمه الأنبا يؤانس لكنيستنا الكاثوليكية عامة في مصر وفي يلاد الانتشار و لايبارشية طيبة العامرة المحبة للمسيح خاصة و لكل ما كان له من أيادي بيضاء على كافة الأصعدة … مشيرا الى شهادات حياتية عديدة رائعة عن نيافته من أبناء الايبارشية من المسيحيين و المسلمين و أيضا من مشايخ الصوفيين ،و يضيف غبطته أن الأنبا يؤانس انطلق للمجد السماوي و لسان حاله يردد كلمات معلمنا مار بولس : ” جاهدت الجهاد الحسن .. أتممت شوطي … و الآن له الدالة أن يطلب ” اكليل المجد ” ( 2 تيمو 4 / 7 )، فكلمات القديس يوحنا في كتاب الرؤيا : ” كن أمينا للموت .. فسأعطيك اكليل المجد ” طابقت تماما حياة حبيبنا الأنبا يؤانس، و اختتم كلمته بطلب تعزيات الروح القدس لكل الكنيسة و لابنائه و لايبارشيته و لكل عارفيه و محبيه و ليرسل الرب خلفا صالحا على مثاله يواصل المسيرة و الرسالة و الخدمة .

تجدر الاشارة الى أن الأنبا يؤانس انطلق للمجد السماوي في فجر يوم الأحد 27 ديسمبر الماضي و تمت الصلاة على روحه الطاهرة يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2015 بكنيسة مار جرجس بالأقصر برئاسة غبطة أبينا البطريرك الأنبا اسحق و مشاركة الآباء المطارنة و الأساقفة أعضاء السينودس البطريركي المقدس ،و توارى جثمانه الطاهر بالمطرانية .

من جانبه استعرض الأنبا اسحق المحطات الرئيسة في حياة الأنبا زكريا حيث ولد بمدينة أبو قرقاص أعمال محافظة المنيا في 12 أغسطس 1949 ،و سيامته الكهنوتية في 5 أغسطس 1973 و خدمته بمدينة الفكرية بالمنيا ، ثم سفره الى روما و حصوله على درجة الدكتوراة في ” اللاهوت الارسالي ” في يونيو 1989 و خدمته ببلاد المهجر راعيا لابنائنا بكاليفورنيا .. لوس أنجلوس ،ثم انتخابه من قبل السينودس مطرانا لايبارشية الاسماعيلية و تجليسه في 29 يناير 1993 ،ثم في يونيو 1994 تم تعينه مطرانا لايبارشية الأقصر و تم تجليسه في 14 يوليو 1994 ،حتى انتقاله للأخدار السماوية .

هذا و قد قرر السينودس البطريركي المقدس برئاسة غبطة أبينا البطريرك أن يتولى نيافة الأنبا يوسف أبو الخير مطران ايبارشية سوهاج تدبير شئون الايبارشية بمعاونة اثنين من الآباء الكهنة من الايبارشية حتى يتم انتخاب مطرانا للايبارشية خلفا صالحا لسالفه الصالح الأنبا يؤانس زكريا .

في سياق متصل ، يذكر أن الأنبا زكريا كان قد شارك في القداس الالهي بمناسبة ” افتتاح يوبيل سنة الرحمة و الباب المقدس ” بكنيستنا السيدة العذراء سيدة مصر بمدينة نصر في 17 ديسمبر الماضي ضمن احتفالية الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر .

في ختام الذبيحة الالهية تفضل غبطته بتلقي واجب العزاء بقاعة الاحتفالات الكبرى الملحقة بالكاتدرائية ” قاعة الأنبا يوحنا كابس ” بمشاركة القمص فرنسيس نوير راعي الكاتدرائية و الوكيل البطريركي للشئون الرعوية و الأب هدية تامر الكاهن الشريك بالكاتدرائية ،حيث توافد العديد و العديد للمشاركة .. سيادة المطران جورج شيحان مطران الموارنة بمصر و العديد من الآباء الكهنة الرعاة من الطوائف الكاثوليكية و الأب رفيق جريش رئيس المكتب الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، الى جانب مشاركة بعض المسئولين و رجال الشرطة و القيادات التنفيذية و العديد من أبناء الكنيسة .

ليتفبل المسيح القائم من بين الأموات روحه الطاهرة و يمتعه بالأفراح السماوية و يكلله بأكاليل المجد شفيعا امام عرش النعمة لايبارشيته و لكل أبنائه و ليرسل الرب دعوات كهنوتية و رهبانية صالحة على مثاله بشفاعة أمنا مريم العذراء و القديس يوحنا المعمدان و لتشمل الجميع بركة الرب .