كلمة غيرت الكون ” فليكن”: 4 ” لتكن ابانا الذي تأمل في قراءات السبت الموافق 23 أغسطس الموافق 30 بشنس 17304

كلمة غيرت الكون ” فليكن”: 4 ” لتكن ابانا الذي تأمل في قراءات السبت الموافق 23 أغسطس الموافق 30 بشنس 17304

كلمة غيرت الكون

” فليكن”4

لتكن ابانا الذي

تأمل في قراءات السبت الموافق 23 أغسطس الموافق 30 بشنس 1730

الأب/ بولس جرس

 

نص إنجيل اليوم

15فلَمّا سمِعَ ذلكَ واحِدٌ مِنَ المُتَّكِئينَ قالَ لهُ:”طوبَى لمَنْ يأكُلُ خُبزًا في ملكوتِ اللهِ”. 16فقالَ لهُ:”إنسانٌ صَنَعَ عَشاءً عظيمًا ودَعا كثيرينَ، 17وأرسَلَ عَبدَهُ في ساعَةِ العَشاءِ ليقولَ للمَدعوِّينَ: تعالَوْا لأنَّ كُلَّ شَيءٍ قد أُعِدَّ. 18فابتَدأَ الجميعُ برأيٍ واحِدٍ يَستَعفونَ. قالَ لهُ الأوَّلُ: إنِّي اشتَرَيتُ حَقلاً، وأنا مُضطَرٌّ أنْ أخرُجَ وأنظُرَهُ. أسألُكَ أنْ تُعفيَني. 19وقالَ آخَرُ: إنِّي اشتَرَيتُ خَمسَةَ أزواجِ بَقَرٍ، وأنا ماضٍ لأمتَحِنَها. أسألُكَ أنْ تُعفيَني. 20وقالَ آخَرُ: إنِّي تزَوَّجتُ بامرأةٍ، فلذلكَ لا أقدِرُ أنْ أجيءَ. 21فأتَى ذلكَ العَبدُ وأخبَرَ سيِّدَهُ بذلكَ. حينَئذٍ غَضِبَ رَبُّ البَيتِ، وقالَ لعَبدِهِ: اخرُجْ عاجِلاً إلَى شَوارِعِ المدينةِ وأزِقَّتِها، وأدخِلْ إلَى هنا المَساكينَ والجُدعَ والعُرجَ والعُميَ. 22فقالَ العَبدُ: يا سيِّدُ، قد صارَ كما أمَرتَ، ويوجَدُ أيضًا مَكانٌ. 23فقالَ السَّيِّدُ للعَبدِ: اخرُجْ إلَى الطُّرُقِ والسِّياجاتِ وألزِمهُمْ بالدُّخولِ حتَّى يَمتَلِئَ بَيتي، 24لأنِّي أقولُ لكُمْ: إنَّهُ ليس واحِدٌ مِنْ أولئكَ الرِّجالِ المَدعوِّينَ يَذوقُ عشاءي”. (لوقا 14: 16-24).

نص الإنجيل

1وإذ كانَ يُصَلِّي في مَوْضِعٍ، لَمّا فرَغَ، قالَ واحِدٌ مِنْ تلاميذِهِ: “يارَبُّ، عَلِّمنا أنْ نُصَلِّيَ كما عَلَّمَ يوحَنا أيضًا تلاميذَهُ”. 2فقالَ لهُمْ:”مَتَى صَلَّيتُمْ فقولوا: أبانا الذي في السماواتِ، ليَتَقَدَّسِ اسمُكَ، ليأتِ ملكوتُكَ، لتكُنْ مَشيئَتُكَ كما في السماءِ كذلكَ علَى الأرضِ. 3خُبزَنا كفافَنا أعطِنا كُلَّ يومٍ، 4واغفِرْ لنا خطايانا لأنَّنا نَحنُ أيضًا نَغفِرُ لكُلِّ مَنْ يُذنِبُ إلَينا، ولا تُدخِلنا في تجرِبَةٍ لكن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّيرِ”.  لوقا 11: 1- 4).

نص التأمل

كان يسوع يصلي وما اجمل ما كان منظره وهو يصلي

لدرجة أنه تجلى وهو يصلي فلم يستطع تلاميذه الحاضرون حينها

ان يفتحوا عيونهم في بهاء نوره المجيد

كانت صلاته ارتاع واتحاد مع ابيه السمائي

كانت اتحاد النبياء والقديسيين ” موسى وإيليا”

كانت صلاته دخول إلى الحضرة الإلهية لدرجة أن يسمع الآخرون صوت الآب من السماء

” هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت فله اسمعوا

ولم يُضع التلاميذ وقتا فور النزول من الجبل

سارعوا نحوه طالبين منه ان يعلمهم أن يصلوا لعلهم هم أيضا يستطيعون يوما الوصول غلى تلك الحضرة الإلهية البهية

والدخول في هذا النوع من الحوار الحميم مع الله

ولم ينتهرهم الرب ولم يمنعهم ولم يخيفهم ولا صور لهم المر مستحيلا او عسيرا

بل ببساطة شرح كل العقيدة الإيمانية في صلاة عذبة بسيطة

تبدا كنداء إلى الآب السماوي وتنتهي برجاء أن يحفظهم من الشرير

بشرط أن نقدس اسمه على الأرض كما هو مقدس في السماء

وان نسعى بكل قوانا لتحقيق ملكوته كآب على الأرض حيث نعيش

ثم ننطق بالكلمة السرمدية ” لتكن مشيئتك” كما في السماء كذلك على الأرض

ولا ننسى ان نطالبه بأن يؤمن لنا خبزنا اليومي كفاف كل يوم حتى لا ننشغل عنه

بأمور الحياة الدنيا وهموم الاقتتال المادي واحتياز الخيرات الدنيوية

ثم ان يحررنا من الذنوب والآثام بالغفران الكامل بقدر ما نحن نغفر للمسيئين إلينا…

لكن المراد اليوم هو التوقف عند كلمة ” لتكن مشيئتك”

لماذا عساها لا تغيير فينا ولا في العالم شيء بالرغم من تكرارها ملايين المرات

يوميا وبمختلف اللغات والألسن واللهجات وفي كل الأوقات

هل فقدت الكلمة السرمدية معناها أم بطل  مفعولها ؟

كلا لم تفقد شيئا ولم يبطل منها شيء ف ” كلمة الله كلها حية ابدية سرمدية لا تموت”

إنما تأتي فاعليتها بقدر تفعيلها

فنحن نكتفي بان نرددها على الشفاه:

“هذا الشعب يكرمني بشفتيه اما قلبه فبعيد عني”

كي نفعل هذه الكلمة في حياتنا وفي العالم

نحتاج لما سبق وتم في المرات السابقات الثلاث

–        تسليم الخلائق الكامل في يد الخالق لتكتمل الخليقة وتتألق على صورة خالقها

–       إيمان مريم الكامل في وعد من يكلمها ” طوبى للتي آمنت لأن القدير يحقق فيها العجائب

–       وطاعة يسوع التي وصلت لإخلاء الذات بالكامل وتسليمها للمشيئة الإلهية

هل استوعبتم سبب تأخر وعدم فاعلية ال ” فلتكن ” الرابعة

لكن ثقوا الله قادر ان يتمم من جديد عظائم كثيرة

متى وجد لدينا القلب المستعد والنفس المؤمنة والإرادة الصالحة