كيف أعادني البابا فرنسيس الى الكنيسة الكاثوليكية؟

كيف أعادني البابا فرنسيس الى الكنيسة الكاثوليكية؟

شهادة حياة مؤثرة

بقلم نانسي لحود

الولايات المتحدة الامريكية, 1 اكتوبر 2015 (وكالة زينيت)

كتبت جيليا أليسون شهادة حياتها وكيف كانت كاثوليكية ملتزمة ومن ثم ابتعدت الى الكنيسة لتعود اليها مجددا مع موجة البابا فرنسيس التي اجتاحت الجميع اليكم في هذه المقالة لمحة مقتضبة عما جاء في شهادة الفتاة بحسب موقع http://www.vox.com/.

***

تربت جيليا في عائلة مسيحية ملتزمة وجدت ملاذا في الكنيسة بعد أن كانت لا تتبع الديانة المسيحية وكانت الكنيسة بالنسبة اليها هي الحقيقة والوالدة جذبها جمال ما تتحدث عنه الكنيسة وتأثرت كثيراً بتعاليم القديس توما الأكويني. بعدما تبع الأبوان الكنيسة ردا اليها الأعمام والخالات والعمات وكانا في كل أحد يلبسان الفتيات الأربع ويتوجهان بهما الى الكنيسة. تخبر الكاتبة أن الكاثوليكية كانت هويتها فحين تركت المنزل الوالدي وتوجهت الى الجامعة تأثرت كثيرا بتعاليم اليسوعيين.

كيف ابتعدت عن الكنيسة؟

تتابع الكاتبة مخبرة أنها ابتعدت عن الكنيسة عام 2007 حين اكتظت الأخبار بالإعتداءات على الأطفال والتحرشات الجنسية من قبل أساقفة…كانت قد انتقلت الى العيش في الأرجنتين وابتعدت كليا عن الكنيسة لأنها قرأت عن كيفية تعامل الكنيسة مع سكان البلاد خلال الحرب التي وقعت بين عام 1976 و1983 فقد اتخذت الكنيسة حيزا مع الدكتاتورية وبعض القادة الدينية قدموا شهادات زور حينذاك الى العسكريين…وحينها توقفت عن الدهاب الى الكنيسة كليا.

بم استبدلت الحياة الكنسية؟

توجهت من الحياة الكنسية الى الحياة السياسية وأصبحت ناشطة سياسية وتابعت باهتمام كبير حملة الرئيس أوباما وكانت تراه صادقا واهتماماته السياسية جذبتها وتطوعت في كولورادو من أجل حملته من دون أي مقابل مالي. في الرئيس أوباما رأت الاهتمام بالآخر ورؤية كا يتشابه بالناس عوضا مما يفرقهم وكيفية تغيير العالم…فأعادت هذه الأمور ثقتها بقيادة الأمور.

كيف تأثرت بالبابا فرنسيس؟

بعيد انتخاب البابا سمعت الكاتبة خبراً ومفاده أن فرنسيس اتصل بكشك الصحف في بوينس أيريس لإلغاء اشتراكه لأنه ما عاد يقطن هناك فتساءلت من قد يفعل هذا سوى المتواضع؟ وبدأت الأشياء تتوالى فهذا البابا سكن في نزل وليس في المقر البابوي ودفع تكلفة الليلة التي قضاها قبل أن يصبح باباب ورفض انتعال الحذاء البابوي وبقي في حذائه الأسود الذي يظهر عهوده اليسوعية بنذر الفقر كما وأنها كانت تسمع عنه في الأرجنتين أنه كان يستقل النقل العام…هنا لفت هذا البابا انتباهها ورأت أنه يدعوها من جديد الى الكنيسة وبخاصة حين قال أنه يفضل كنيسة مجروحة ومتسخة لأنها خرجت من الشوارع على كنيسة تهتم بمركزيتها وتنغلق على ذاتها. غسل هذا البابا أرجل مسلم وتحدى التقاليد ليظهر معنى الحب، رحب ب150 مشرد ليقوموا بجولة في الفاتيكان فهذه العلاقة معهم حولته الى أب حقا.

مع عودتها الى الكنيسة…

أقرت الكاتبة أنها لا تتأمل أن يغير البابا كل المعتقدات ولكن ما فعله الى الآن رائع فخلف ستار العالم أظهر أن هناك رغبة في الحب من خلال تعاليمه ويجب أن نمضي وقتنا مرزين على الإنسانية وعلى ما تمنحه الكنيسة بدلا عما تمنعه. يذكرنا البابا أن الأسرار خلقت من الحب فالتحدي هو أن نقفز من دون أن ننظر الى الشبكة أو من دون أن نتأكد أنه يوجد شبكة أصلا. تخبر الكاتبة أنها ذهبت لمعاينة البابا مع حشد الشعب حين زار الولايات المتحدة ووقفت تنظر اليه من بعيد ورأت كيف تأثر به السياسيون وكيف تجمهروا حوله فهو ليس بشخصية سياسية مهمة ولا بشخص يقيم عرضاً مذهلاً بل هو فقط تلميذ تلميذ المسيح الذي مر بين الناس من دون أن يقول لهم شيئا بل اكتفى بالتلويح لهم ليخبرهم أنه هنا وهو موجود لأجلهم. 

أخيراً أملت أن ينجح البابا بالرسالة التي يريد أن يوصلها لكل شخص وعرق ودين وهي أن يتحد الجميع وأكدت أنها تشعر بالفخر الآن لأنها تنتمي الى الجماعة الكاثوليكية.