لأن ليس مكتوم لن يستعلن

تأمل اليوم

الثلاثاء, 8 أكتوبر 2013 — 28 توت 1730

الأب/ بولس جرس

ليس التلميذ أفضل من المعلم ، ولا العبد أفضل من سيده يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه ، والعبد كسيده . إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم . لأن ليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم أليس عصفوران يباعان بفلس ؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات (متى 10 : 24 – 33).

كثيرا ما نجتاز هذه العبارة البسيطة ونحن نتامل هذا النص

لكني طالما توقفت امامها منذ البدء ،

بدأ حياتي الكهنوتية وخدمتي التكونية والرعوية،

حاولت ان اغرسها في نفوس من يقدمون أنفسهم للكهنوت

كما أحاول ان أحملها إلى قلوب جميع المؤمنين

أه لو ادركنا معناها، آه لو عرفنا مغزاها… لتجنبنا الكثير من المعاثر والخطايا والمشاكل:

أه لو عرفت ان ما أفكر فيه من شر تجاه إنسان ما سيأتي يوم يعرف فيه ما انتوي

أه لو علمت أن ما اكنه لزميل من حقد وكره، سيأتي يوم تنكشف  فيه مشاعري

آه لو أيقنت أن كل ما اعيشه من مشاعر سقيمة، سيأتي يوم ينكشف أمام العالم زيفها

آه لو علمت ان ما يحتويه قلبي من الدنس والشهوات سيأتي يوم يظهر فيه عارياً

آه لو تأكدت ان ما أغطيه وأسعى لمداراته اليوم سيتعرى يوما أمام كل البشر

آه والف آه لو اكتشفت أن كل ما قلته عن الآخر سوف يسمعه من شفتي

آه لو خطر في ذهني ان ما اكنه لتك المراة أو هذه الفتاة، لهذا الشاب او  لذاك الرجل

سوف يعلن به على السطوح او بتعبير اليوم في كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية

يا ويلتي لا لا لن أفعل من ذلك شيئاً ابدا

انصحك قبل ان تقول كلمة عن الآخر او تصدر حكما

1-    أن تتصوره أمامك جالسا ينظر إليك

2-    أن تدافع عنه في جلسة النميمة كما لو كان حاضر يدافع عن نفسه

3-    الا تسمح لنفسك ان تصدر حكما يدين الاخر…

فكما تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم