لاهوتيو الفاتيكان يعترفون بالمعجزة المنسوبة للبابا بولس السادس

لاهوتيو الفاتيكان يعترفون بالمعجزة المنسوبة للبابا بولس السادس

نقلها إلى اللغة العربية سامح حنا المدانات

الفاتيكان – سي ان اى/اي دبليو تي ان

وافق مستشارو الفاتيكان اللاهوتيون، التابعون لمجمع دعاوى القديسين، على المعجزة المنسوبة لشفاعة المُكَرَّم البابا بولس السادس، وبهذا يقترب من اعلان تقديسه.

وقد نقل اندريا تورنيللي، المراسل من داخل مدينة الفاتيكان، في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، بأن مجمع خبراء اللاهوت قد اعترف بالإجماع بشفاء جنين قبل ولادته بشفاعة الحبر الأسبق.

في منتصف التسعينيات، اكتُشف أن الجنين الذي لم يكن قد ولد بعد يعاني من مشكلة خطيرة تشكل احتمال تلف الدماغ. وقد نصح الأطباء بإجهاض الجنين، إلا أن الأم أوكلت حبلها إلى البابا بولس السادس.

وقد وُلد الطفل بدون مشاكل، وهو الآن في سن المراهقة وبصحة جيدة. ويعتبر بأنه شفي تماماً.

وقد أعلنت اللجنة الطبية لمجمع دعاوى القديسين بأن الشفاء غير قابل للتفسير طبياً.

يجب أن يتم الاعتراف بالمعجزة من قبل أعضاء المجمع ومن قبل البابا فرنسيس ليتم إعلان البابا بولس السادس طوباوياً. وهذه هي المرحلة الأخيرة في عملية (إجراءات) التطويب قبل إعلان الشخص قديساً.

وقد فُتِحت قضية تطويب البابا بولس السادس في عام 1993، وفي شهر كانون الاول من عام 2012 وقّع البابا السابق بندكتس السادس عشر مرسوماً يعترف بفضائل سلفه، مغدقاً عليه لقب “مُكَرَّم” . ويعني هذا اللقب أن الشخص قد عاش فضائل الإيمان والرجاء والمحبة بشكل رائع، كما أنه مارس أفعالاً غير عادية وفاضلة، وأظهر استعداد لفترة من الزمن.

وقد ولد بولس السادس عام 1887 وكان اسمه جوفاني مونتانيني، وسيم كاهناً في سن مبكرة على غير العادة حيث كان عمره 22 سنة فقط. وقد خدم كرئيس أساقفة ميلانو قبل أن يتم انتخابه بابا في عام 1963.

وكبابا فقد شهد قسماً كبيراً من المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، والذي افتتحه قداس البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون، وقد نشر كتاب القداس الروماني الجديد في عام 1969. وقبل ذلك بعام واحد نشر دستوراً (مرسوماً) بابوياً بإصلاح الكوريا (الإدارة) الرومانية.

وفي عام 1968 نشر رسالة بابوية بعنوان “حياة الإنسان”، والتي أكدت على تعليم الكنيسة ضد موانع الحمل. بالإضافة إلى التأكيد القوي بخصوص موضوع عزوبية الكهنة.