لقاء شباب الاقصر بمطرانهم الشاب الانبا عمانوئيل

لقاء شباب الاقصر بمطرانهم الشاب الانبا عمانوئيل

كتب باهر دويدة مراسل الموقع من الاقصر

تحت رعاية نيافة الأنبا عمانوئيل أسقف طيبة الأقصر عُقد اليوم بمقر مطرانية الأقباط الكاثوليك بالأقصر يوم الشباب الإيبارشي الأول بمشاركة من شباب الإيبارشية وتحت عنوان ” إن مشيئة الله هي قداستكم ” (1تس 4: 3 ) بدأ اليوم بالقداس الإلهي في تمام الساعة ال10 صباحا ترأس القداس نيافة الأنبا عمانوئيل ومعه الأب توما عدلي رئيس كلية اللاهوت والعلوم الإنسانية  بالمعادى ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان من الإيبارشية وخلال العظة أكد نيافته أن الشباب هم عصب الإيبارشية وهم حاضرها ومستقبلها وإنه يرغب بمشاركة فاعلة وإيجابية من الشباب وأكد نيافته أنه لم يتردد في أن يكون أول نشاط إيبارشي هو للشباب . ثم بدأت فعاليات اليوم بمحاضرة في تمام ال12 ظهرا للأب توما عدلي رئيس كلية اللاهوت والعلوم الإنسانية والذي بدأها بالتأمل في سفر راعوث ” فقالت: “هوذا قد رجعت سلفتك إلى شعبها وآلهتها. ارجعي أنت وراء سلفتك. فقالت راعوث: لا تلحي علي أن أتركك وأرجع عنك، لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي . ” ( راعوث 1: 15-16 ) حيث أن الله اختار راعوث الموآبية وقدسها وكانت جدة للملك داود ومن نسلها خرج المسيح اختار الله راعوث غير اليهودية الموأبية لتكون مستحقة ويخرج المسيح من نسلها وكذلك الله إخثار العذراء مريم هكذا الله يختار ولكنه أيضا اختيار قائم علي حرية الإنسان وهكذا فالاختيار لا يعني الانحلال أو الانفلات ولكنه يعني الحرية المسئولة وأيضا الاختيار يعني التخلي فاختيار طريق يعني التخلي عن الباقين وهكذا فكلنا مدعوون للقداسة ولكن علينا بالصلاة والتأمل أن نستمع لصوت الله ولا نترك ضجيج العالم يؤثر علي استماعنا لصوت الله ودعوته . هكذا كل شاب وشابة مدعوون من الله للقداسة فلا يجب أن تأخذنا مشاغل الدنيا وضغوطها بعيدا وعلينا تخصيص وقت للصلاة والاستماع لصوت الله يوميا وقال الأب توما عدلي أنه يُحكي أن يوما طلب حكيم من تلميذه أن يمسك بملعقة بها زيت وطلب منه أن يزور أحد المتاحف دون أن يسقط الزيت من الملعقة وعندما رجع التلميذ لمعلمه سأله المعلم قائلا له ماذا رأيت ؟ فأجاب التلميذ إنه لم يري شيئا لان تركيزه كان منصبا علي الزيت لئلا يسقط من الملعقة هكذا يركز الإنسان علي ما بيده وينسي كل ما حوله فيظن أن ما بيده هو كل شيء ويعتاد هذا الشأن مهملا ما حوله من جمال ومن صنائع الله التي ترسل دوما للإنسان الرسائل ولكن لان اهتمامه منصب علي ما بيديه لا يستطع رؤية وسماع رسائل الله وأنهي الأب توما عدلي محاضرته بالإجابة علي اسئلة الشباب . وكان برفقة الأب توما عدلي شماسين (علاء و مايكل ) من الإكليريكية وقد كانت المحاضرة الثانية هي عن الحياة بالإكليريكية وحكيا عن تجربتهما وكيف كانت دعوة الله لكل منهما وعن طبيعة الدراسة والحياة بالإكليريكية ثم بعد انتهاء المحاضرة الثانية قام الشباب بتوجيه الأسئلة . واختتم نيافة الأنبا عمانوئيل اليوم بكلمة قصيرة عبر فيها عن شكره وتقديره للأب توما عدلي الذي حضر بالرغم من مشاغله الكثيرة من أجل هذا اللقاء وكذلك للشماسين وللآباء الكهنة والرهبان والراهبات وللشباب الحضور وطلب نيافته من الجميع أن يمدوا ايديهم للعمل والاشتراك في مساعدة الكنيسة والاشتراك في تكوين كورال إيبارشي ومعهد للإعداد الخدام والشباب لتأهيلهم وإعدادهم للخدمة بمدارس الأحد بمناهج دينية وتربوية وإنه سيدعم الشباب وسيتم إرسال المنهج الدراسي ومواعيد المحاضرات لكل كنيسة وتسهيل الانتقالات للراغبين في الدراسة وانتهي اليوم في تمام الثالثة عصرا حيث شارك الأنبا عمانوئيل ابنائه وبناته وجبة الغذاء وكان يتجول بينهم مستمعا لأحلامهم ومستمعا لطلباتهم واحيانا انتقاداتهم بصدر رحب وأمل أن يكون الشباب هم خميرة العمل الإيبارشي والنشاط ونهضة الكنيسة .