مؤتمر “الكرمة” يدعو لخلاص النفوس ولمعرفة الله الحقيقية

مؤتمر “الكرمة” يدعو لخلاص النفوس ولمعرفة الله الحقيقية

مايكل فيكتور   – وطني
 
تحت شعار “بسمع الاذن قد سمعت عنك، و الان رأتك عينى. (أى 5:42)”، عقد اجتماع “الكرمة” لخدام الخبر السار التابع للكنيسة الكاثوليكية مؤتمره الشتوى ببيت الفخارى بالشروق فى الفترة من الجمعة 14 فبراير حتى السبت 15 فبراير، و دارت جميع خدامات المؤتمر بدعوة للخلاص، و التوبة، و بداية حياة جديدة مع الله الذى نحن فى أشد حاجة إليه و لمحبته، و لمعرفة الرب معرفة حقيقية من خلال قراءة كلمته و التأمل فيها من الكتاب المقدس.

فبدأ اليوم الاول للمؤتمر بخدمة تسبيح قادها المرنم رامى الابيض بباقة من الترانيم الخلاصية التى دعت جميعها للاشتيقاء للحياة مع الله.. ثم تحدث بكلمة روحية الخادم جورج سمير حول كيفية أن نرى الله؟ داعياً أن نكون أنقياء القلب لانه مكتوب “طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعانون الله. (متى 8:5)”، كما دعا للاستقامة لانه بها نرى الله فمكتوب “لان الرب عادل و يحب العدل، المستقيم يبصر وجهه”، مؤكداً انه لا يجب ان نعتمد فى علاقتنا مع الله على الغير، مشيراً أنه من الممكن أن نرى الله فى الكنيسة “الجسد الواحد”..(خروج 1:24)، كما يمكن أن نرى الله فى الخلوة الشخصية..(خروج14:24)

و فى خدمة تعليمية قادها الخادم شريف عريف تحدث عن ثلاث أسئلة، من هو المسيح؟، ما معنى آلام المسيح؟، و ما معنى قيامة المسيح؟، موضحاً لمفهوم وجود مسبق أى ليس له بداية مشيراً لقول “فى البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله”، فمعنى البدء هو بداية الخليقة، و كان تشير الى الكينونة الدائمة المستمرة، و الكلمة هو التعبير الشخصى عن الشخص الالهى “Logos”، و الكلمة كان عند الله تفسيرها أنها شركة مستمرة لا تنقتع.

و اختتم اليوم الأول بخدمة المساء و التى بدأت بفترة تسبيح قادها المرنم فادى، و أعقبها كلمة روحية للخادمة لوريس خلف و التى أشارت خلالها إلى ثلاث حقائق روحية يجب أن نعيش بها و هى “أنا فى الميسح، بالمسيح، و للمسيح”، فمكتوب: فإذا قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح”، كذلك مكتوب: “كذلك أنتم ايضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية و لكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا”، و مكتوب: “اذا لا شئ فى الدينونة الان على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح”.

و فى اليوم الثانى للمؤتمر بدأت الخدمة بصلاة باكر ثم بفترة تسبيح قادها المرنم هانى سمير بفريق عمانوئيل، ثم كلمة روحية للدكتور صموئيل و التى دارت حول سؤال “ماهو الحب؟” مشيراً الى ان مقياس الحب هو حب بلا مقياس، موضحاً انه للتغلب على حياة بلا طعم علينا بالتوبة، و الاتصاق بكلمة الله، و الانتظار بمعنى أن نتعلم الصبر و انتظار الله لمواعيده، موضحاً دور الله فى هذه الحياة الجديدة فهو يمنح الصبر، يحملك على منكبيه، يجعل مع التجربة المنفذ، يعذى بروحه، و يفتح لك كلمته و كنيسته.

و اختتم المؤتمر بكلمة روحية للخادم ثروت ماهر تحدث خلالها عن عمق الحياة مع الله، و تسليم الحياة له، و روعة الاستماع لكلمته الحية كل يوم من خلال الخلوة بقراء الكتاب المقدس و التأمل فيه، داعياً الجميع للحياة الجديدة مع الرب و تسليم حياتهم بالكامل لارادته الصالحة، ثم قام بمشاركة جميع الحضور بالصلاة من أجل الكنيسة و العالم لمعرفة الله معرفة حقيقة و أن يأتى الجميع لهذه الحياة المقدسة.

يذكر أن أجتماع “الكرمة” يعقد كل يوم خميس بكنيسة مدرسة نوتردام بميدان الاسماعيلية بمصر الجديدة من الساعة السابعة مساءً حتى الثامنة و النصف مساءً.