ما رأي البابا فرنسيس بهجمات الشيطان

ما رأي البابا فرنسيس بهجمات الشيطان

عن موقع الرهبنة الفرنسيسكانية – انقلها لكم – مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل

إن الشيطان موجود… إلا أن المسيح غلبه أصلاً.” هذا ما لطالما فكر به البابا فرنسيس مذ كان كاهناً شاباً.

هل تؤمنون بوجود الشيطان؟ إليكم موقف البابا فرنسيس الحازم في هذا الخصوص: “جعلونا نعتقد ان الشيطان اسطورة، صورة، فكرة، وتجسيداً للسوء. إلا أن الشيطان موجود وعلينا ان نكافحه. وهذا ما قاله القديس بولس لا أنا! وكلام اللّه يؤكد على ذلك. ومع ذلك فنحن لم نقتنع بالكامل بعد.”

نُجرب جميعاً خلال حياتنا
لا مفر من ذلك. فقد جُربنا وسنُجرب جميعاً خلال حياتنا، سنلقى السوء والتجربة والألم والانقسام ويحدث أن نرتجف أمام التجارب. ولطالما تحدث فرنسيس عن تأثير قوى الشر علينا إن سمحنا لها بذلك. لكن كيف يعمل الشيطان محاولاً اضعافنا وتدميرنا؟ وما هي أساليبه؟

رفض التجارب مباشرةً
تقودنا الإفخارستيا الى تشكيل جسد واحد يرغب الشيطان في تدميره. “ لا يستكين ابليس أبداً، فهو سيد الكذب وسيد الفتنة وسيد التفرقة والعنف. ولا نحب هذا السيد لأنه لا يجعلنا أخوة بل يفرقنا (١ أكتوبر ٢٠٠٦). والأسلوب هو هو: يبدأ بالتجربة وإن لم نرفضها فوراً، تكبر وتعدي وتبرر أخيراً نفسها من خلال الكذب والافتراء والايديولوجيا وكل الوسائل الكفيلة بتضليلنا. ويعطي البابا مثالاً: “فلنفكر في الثرثرة: أشعر بالغيرة تجاه شخصٍ ما، لا أستطيع كتمان ذلك في داخلي بل اخبر الآخرين عنه من خلال الحديث عن هذا الشخص بالسوء وكلنا عرضة لهذه التجربة إذ ان الحياة الروحية وحياتنا المسيحية كفاحٌ حقيقي.” (١١ أبريل ٢٠١٤)

علينا ادراك ان أمانتنا للإنجيل والكنيسة تعرضنا لهجمات أكبر لأن الشيطان يبغض محبة اللّه والمحبة الكائنة بين البشر. علينا أن لا نكون ساذجين أو جبناء بل متيقظين ولنمشي مرتجفين خائفين لكن أيضاً مدركين بأن ان المسيح انتصر وهو يرافقنا دائماً. قد تُحبط عزيمتنا في فترة من الفترات وقد نسقط جراء ذلك إلا ان هناك أسباب كثيرة وأقوى بعد لكي يبقى رجاؤنا قوياً.