مجموعة من صلوات التساعيات الخاصة بالثالوث الأقدس: اعداد وتجميع الشماس نبيل حليم يعقوب

مجموعة من صلوات التساعيات الخاصة بالثالوث الأقدس: اعداد وتجميع الشماس نبيل حليم يعقوب

كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك

لوس انجلوس – كاليفورنيـا

                      

تقديــم

إن حياتنـا هي في يد الله، على الرغـم من أننـا أحيانـاً نعانـي في أجسادنـا وأنفسنا من الآلام، ولهذا فليس شيئ غريب أو عجيب أن نأتيى إلـى الله لكي يخلصنـا مـما نقاسيه.

ان هناك العديد من التساعيات المختلفة التي تم نشرها وهي تشمل تساعيات موجهة الى الله او القديسة مريم العذراء او الملائكة او القديسين يتم استخدامها من المؤمنين لطلب نعمة ما. لقد سبق وان أصدرت الكنيسة هنا كتاب من إعداد وتجميع الشماس نبيل حليم يعقوب يحوي مجموعـة من التساعيات الخاصة بالقديسة مريم العذراء في أغسطس 2008، وها هو الكتاب الثاني له من سلسلة الصلوات ويحوي مجموعة جديدة من التساعيات الخاصة والموجهة للثالوث الأقدس، الله الأب والابن والروح القدس لـممارستها في وقت الـمحن والضيقات لكي يسكب الرب علينا مراحـمه حسب مشيئته المقدسة.

ان الـتساعية وهـي تسعة أيام زمان للصلوات الـمكثفة نرفعها إلى الله مباشرة وبهـذه الصـلاة نعـبّر عن حبنا لله، وعن رغبتـنا بالإلتزام بِما يُريدهُ مِنا. وبما أن محبة الله لنا مجانية، كذلك يجب أن تكون محبتنا لهُ مجانية، أي خالية عن المصالح الشخصية والغايات الأنانية فنحن لا نريد أن نـستخدم الله لتـحقيق ما نشاء. ليست صلوات التساعيات عصا سحرية نستخدمها للحصول علـى الـمعجزات ولا زراً نـضغط عليه فتحدث الأعجوبة الـمطلوبة، فبالتساعية نحاول أن ندخل إلى عالم الله وان ننسى مصالحنا الخاصة لكي نتـعرّف على إرادة الله ونسير حسب تصميم حبـهُ، واضعين ذاتنـا ورغباتنا وأمانينا كلهـا تحت نظـرة هذا الآب الرحيم.

علينا إذاً ألاّ نتوقف عند قشور التساعية ونكتفي بسرد بعض الصيغ أو الصلوات، بل ان نجعل تساعيتنـا مجالاً للقاء حقيقي عميق مع الرب، وحافزاً الى المزيد من روح الإيـمان والـتـضحية في مسيرتنـا اليوميـة علـى درب القداسة .

ان الغرض من تجميع التساعيات الموجهة للثالوث الأقدس في هذا الكتاب ليس فقط لتقديم صلوات للحصول على طلب ما من الله ولكنه لتشجيع المؤمنين علي التحادث مع الله من كل القلب والفكر والتأمل في علاقة الثالوث الأقدس في حياة الإنسان.

أطلب من الرب أن يكون هذا الكتاب سبب بركة روحيـة للجميع وأن يساعد أبناء الكنيسة الكاثوليكيـة لكي ننموا جميعا في الإيـمان ببركة الرب وشفاعة أمنا مريم العذراء.

 

                                                         راعي الكنيسة

                                        القمص مرقس خير عازر

لوس انجلوس في ديسمبر 2013

       

الفهرس

  • ما هو الثالوث الأقدس
  • ما الـمقصود بالتساعيـة
  • أقوال من الكتاب الـمقدس عن الصلاة
  1. 1.  الثالوث الأقدس

الله الآب والابن والروح القدس

الله الآب

زمن المجيئ Advent

  • ·       تساعية زمن المجيئ
  • ·       تساعية اخرى لزمن المجيئ
  • ·       صلاة من اجل المخلّص الآتي
  • ·       تساعية للأب الأزلي
  • ·       تساعية للأب الأزلي (2)
  • ·       تساعية للأب الأزلي
  • ·       تساعية للآب الأزلي(4) .

2. الله الابـن

عيد الـميلاد ِChristmas

  • ·       تساعية إكرام ميلاد وطفولة يسوع
  • ·       تساعية عيد الميلاد
  • ·       تساعية الظهور الإلهي
  • ·       تساعية فعّالة في اوقات الضيق لطفل براغ     
  • ·       تساعية للطفل يسوع للشفاء
  • ·       تساعية لإكرام اسم يسوع
  • ·       تساعية العائلة المقدسة

الصوم الكبيـر Lent

  • ·       تساعية الصوم
  • ·       صلاة ليسوع المصلوب
  • ·       صلوات مراحل درب الصليب
  • ·       صلوات لتمجيد الصليب
  • ·       صلوات ليوم الجمعة العظيمة
  • ·       صلوات لكل يوم لإكرام دم يسوع الثمين
  • ·       تفعل التعويض لدم يسوع الثمين
  • ·       تساعية لوجه يسوع الـمقدس

عيد القيـامة Easter

  • ·       تساعية ليسوع القائم من الأموات

عيد الصعود Ascension

  • ·       تساعية لصعود السيد المسيح

جسد ودم المسيح Corpus Christi

  • ·       تساعية لجسد ودم يسوع المسيح
  • ·       صلوات امام القربان الأقدس
  • ·       تساعية في عيد جسد ودم المسيح
  • ·       تساعية التناول المقدس

قلب يسوع الأقدس Sacred Heart Of Jesus

  • ·       تساعية الرحمة الإلهية
  • ·       تساعية لقلب يسوع الأقدس
  • ·       تساعية الثقة لقلب يسوع الأقدس
  • ·       تساعية ثالثة لقلب يسوع الأقدس

يسوع الـملكChrist The King

  • ·       تساعية ليسوع الملك
  1. 3.  الروح القدس الله

يوم الخمسينPentecost

  • ·       تساعية للروح القدس
  • ·       تساعية للروح القدس (2)
  • ·       تساعية للروح القدس(3)
  • ·       تساعية للروح القدس لالتماس المواهب السبع
  1. 4.  الثالوث الأقدس

تساعية الثالوث الأقدس

                      

 

ما هو الثالوث الأقدس:

الثالوث الأقدس هي العقيدة الأولى والأساسية في المسيحية. بحسب هذه العقيدة مع أن الله هو الإله الوحيد والواحد فهو ذو ثلاثة أقانيم في جوهر واحد. ان قوانين الإيمان المسيحية لمختلف الكنائس عبر التاريخ سجلّت ما كانت تؤمن به الكنيسة منذ عهد الرسل وما كانت تمارسه في طقوسها خاصة في سري المعمودية والإفخارستيا. فقانون الأيمان كما جاء في قداس القديس باسيليوس الكبير:” نؤمن بإله واحد الله الآب القدير، خالق السماء والأرض، ما يُرى وما لا يُرى، نؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كلّ الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، هو والآب جوهر واحد. به كان كلّ شيء. من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وبالرُّوح القدس، تجسد من مريم العذراء، وصار إنساناً، وصُلب عنّا على عهد بيلاطس البنطي، وتألم ومات وقبر، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب. وصعد إلى السموات، وجلس عن يمين الآب، وأيضاً يأتي في مجده، ليدين الأحياء والأموات، ولا انقضاء لملكه. نؤمن بالرُّوح القدس الرّبّ المحيي، المنبثق من الآب والابن، نسجد له ونمجده مع الآب والابن ، الناطق بالأنبياء. نؤمن بكنيسة واحدة، مقدسة، جامعة، رسولية. ونعترف بمعمودية واحدة، لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات، وحياة الدهر الآتي، أمين”.

وفي هذا القانون اعتراف بالله الأب والله الابن والله الروح القدس، اله واحد. مع أن كلمة “ثالوث” غير متواجدة في الكتاب المقدس إلا أن وجود الأقانيم الإلهية وعلاقتها بعضها ببعض واضح تماماً من خلال نصوص العهد الجديد. فمنذ أولى أحداثه أي بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم نجد عمل الثالوث الأقدس واضحاً: “إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى” (لوقا 35:1). ومن ثم في عماد يسوع في نهر الأردن: “وبَينَما هو خارِجٌ مِنَ الماء رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ، والرُّوحَ يَنزِلُ علَيه كَأَنَّهُ حَمامةَ. وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: «أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت»” (مرقس 1:10-11). وإذا ما قرأنا الإنجيل نلاحظ كيف أن يسوع ينطلق مبشراً بملكوت الله لأنه مرسل الآب وممسوح بالروح القدس. وفي أهم اللحظات أي على الصليب نجده يسلم الروح بين يدي الآب (لوقا 46:23). وتشير خاتمة إنجيل متى إلى رسالة الرسل ذات الطابع الثالوثي: “اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس” (متى 19:28). ولمعرفة المزيد عن عقيدة الثالوث الأقدس واثباتها يمكن الرجوع الي تعاليم الكنيسة الكاثوليكية[1]

فعل الإيمان

يا إلهي – إني أومن إيماناً ثابتاُ بأنك إله واحد – في ثلاثة أقانيم متميزين آب وابن وروح قدس – وأومن بأن الابن صار إنساناً – وتألم ومات على الصليب – من أجل محبتنا – وقام في اليوم الثالث – وأومن بأنه توجد – سماء أبدية للصالحين – وجهنَّم أبدية للطالحين – وبكل ما تؤمن به – وتعلِّمه الكنيسة المقدسة – لأنك أنت الحق الأول – المنزَّه عن الغلط – قد أعلنته لنا.

                          ——————–

ما هي التساعية؟

“التساعيـة” هـى تلاوة صلوات فعّالـة إما جمهوريـة أو خاصـة مع تقديم الإكرام لطلب نعـمة مـا بشفاعـة وصلوات أحد القديسين لـمدة تسعة أيام متتاليـة وذلك بإستحقاقات موت وقيامـة السيد الـمسيح.

معنى رقم 9: فى الكتابات الـمقدسة فالرقم 9 كان يدل على الحزن والألم كما ذكر القديس جيروم.

تاريخ التساعية: فى اليهوديـة لم يكن لديهم 9 أيام للإحتفالات الدينية أو للحزن أو تذكاراً لموت أو دفن أحد الأقارب أو الأصدقاء، لكنهم كانوا يقدسون أكثر الرقم 7 أو اليوم السابع او سبعة أيام. أما عند قدماء اليونان و الرومان فنجد انهم كانوا يقيمون الإحتفالات الدينية الرسمية لمدة تسعة أيام وأيضاً كانوا يقيمون العزاء لمدة تسعة أيام متتاليـة ليوم الوفاة مع عمل وليمة فى اليوم التاسع ولكن كان يتم ذلك فى إطار العائلة. وكان الرومان أيضاً يحتفلون بتسعاوية سنوية من 13 الى 22 فبراير تذكاراً لرحيل من ماتوا من الأقارب أو الأصدقاء. أما المسيحيون الأوائل فكانوا يقدمون ذبيحة القداس لمدة تسعة أيام متتاليـة من أجل راحة  نفس الـمتوفـى بالإضافة الى تذكارات اليوم الثالث واليوم السابع للوفاة.

أما لـماذا نشأت فى الكنيسة صلوات التساعية، فهناك من يقول انـه يرجع لمدة التسعة أيام التى كانت ما بين صعود السيد الـمسيح وحلول الروح القدس، فقبل صعود السيد الـمسيح للسماء قال لتلاميذه: “أن لا تبرحوا من أورشليم”،حتى ينالوا قوة الروح القدس،وبينما هم ينتظرون الـموعد “كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة”(أعمال الرسل14:1)، وكان ذلك بعد تسعة أيام عندما صلّت مريم والرسل لمدّة تسعة أيام متتالية بعد صعود الرب يسوع وقبل حلول الروح القدس. لقد صلّوا بقلب واحد واستمرّوا بالصلاة بانتظار حلول الروح القدس، البارقليط، الذي وُعدوا به، والذي ملأهم “لمّا أتى اليوم الخمسون” (أعمال1:2)، ومنذ ذلك الحين، أصبحت التساعيات تمارس بتكرار في الكنيسة. وكتذكار لتلك الأيام التسعة وضعت الكنيسة ترتيبـاً لتلاوة صلوات خاصـة قبل الأعياد أو الـمناسبات الدينية ولهذا أُطلق عليهـا إسم “تساعيـة”Novena من الترجمة اللاتينية للكلمة “Novem والتى تعنى الرقم 9.

ولكي تتلوا التساعية فهذا يعني النجاح في المثابرة على الصلاة لطلب نعمة او طلبة ما خلال فترة معينة لمدة تسعة ايام او تسعة اسابيع وهذا يعني تنفيذ تعليم السيد المسيح في مواصلة الصلاة ولا نفقد الثقة مطلقا كقوله: وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ”(لوقا9:11-10).

ان تلاوة التساعية ليس معناه بالضرورة إستجابة الله لمطلبنا على الفور بل انها تحث فينا روح الإتضاع والصلاة، فالله ينصت لصرخات شعبه ويستجيب لطلباتهم حسب مشيئته هو فهو القائل:” فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».”(لوقا13:11).

———————–

 

 

 

 

 

 

أقوال من الكتاب المقدس عن الصلاة

قال السيد المسيح:

“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ” (متى28:11-30).

“وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ”(لوقا9:11-10).

“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً”(يوحنا23:16-24).

“اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ”(يوحنا12:14-13).

“وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ. (متى6:6-8).

“وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ” (متى22:21).

“إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ” (يوحنا7:15).

“مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ” (يوحنا56:6).

“فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، َالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ”(متى9:6-13).

“اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ” (متى41:26).

اقوال بولس الرسول:

“لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”(فيليبي6:4-7).

“مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ”(افسس18:6).

“فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ” (رومية12:12).

“افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ”(1تسالونيكي16:5-17).

“وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ”(2كورنثوس11:1).

اقوال يعقوب الرسول:

“وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا”(يعقوب16:5).

صلاة مريم العذراء:

َقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ”(لوقا46:1-55).

 

 

الثالوث الأقدس

الله الآب والإبن والروح القدس

1- الله الآب

زمن المجيئ:

مع زمن المجيء تبدأ السنة الطقسية في الكنائس الغربية وتحثّ خلاله الكنيسة المؤمنين على تحضير أنفسهم ليحتفلوا باستحقاق بذكرى مجيء الرب إلى العالم كإله الحب المتجسد. فيجعلون نفوسهم مساكن ملائمة ليحلّ فيها المخلّص الذي يأتي إليها بالمناولة المقدسة والنعم وبذلك يحضرون أنفسهم لمجيئه كديّان، عند الموت وفي نهاية العالم.

صلاة المجيء:

 أيها الآب السماوي، إنّ قلوبنا تتوق لدفء حبّك، وعقولنا تبحث عن نور كلمتك. زِد شوقنا للمسيح مخلّصنا و امنحنا القوة لننمو بالحب. حتّى يجدنا في فجر مجيئه فرحين بقدومه و مرّحبين بنور حقيقته. إنّا نسألك هذا باسم يسوع ربنا. آمين.

الأحد الأول من زمن المجيء:

تضاء الشمعة الأولى في الأحد الأول من زمن المجيء، ويطلق عليها اسم شمعة النبوءة، و تذّكرنا بأنّه قد تمّ التنبؤ بمجيء المسيح قبل ميلاده بمئات السنين. ويمثل لون الشمعة الأرجواني مَلَكيّة المسيح كملك الملوك. ويتم قراءة الكتاب المقدس والتأمل: اشعياء 9 : 2- 6 و لوقا 1 : 30- 35 .

تتلى الصلاة التالية فيما نضيء شمعة زمن المجيء الأرجوانية الأولى ” شمعة الأمل”:

حرّك قوّتك يا ربّ وتعال، فننجو بحمايتك من الأخطار المحدقة بنا بسبب خطايانا، وكن لنا المخلّص لتنجينا، يا من تحيا وتملك مع الأب السماوي في وحدة الروح القدس، إله واحد، إلى دهر الداهرين. آمين.

الأحد الثاني من زمن المجيء

تضاء الشمعة الثانية في الأحد الثاني من زمن المجيء إلى جانب الشمعة الأولى، و تسمى “شمعة بيت لحم”، تذكيراً لنا بأنّ يسوع قد ولد في بيت لحم، وهي أرجوانية أيضاً لتذكرنا بأنّ من ولد في المذود هو ملك. ويتم قراءة الكتاب المقدس والتأمل: ميخا (5 :2) و لوقا (2 : 1-7)

 تتلى الصلاة التالية فيما نضيء شمعة زمن المجيء الأرجوانية الثانية:

حرّك قلوبنا يا ربّ، لنعدّ طرق ابنك الوحيد، فنستحق أن نخدمك بقلوب طهرّها مجيئه، هو الذي يحيا و يملك مع الآب السماوي في و حدة الروح القدس، إله واحد، إلى دهر الداهرين. آمين.

الأحد الثالث من زمن المجيء

 تضاء الشمعة الثالثة في الأحد الثالث من زمن المجيء إلى جانب الشمعتين الأخريين، و تسمى شمعة الرعاة. تذكرنا بأنّ الله قد أرسل ملائكته ليعلن مجيئه لأناس عاديين وأنّه ما يزال يستخدم أناساً عاديين اليوم لنشر بشرى المسيح السارة. هذه الشمعة وردية أو قرنفلية اللون تمثّل حبّ الله وصدقه. ويتم قراءة الكتاب المقدس والتأمل: اشعياء(52 :7) و لوقا (2 : 8- 20 ). تتلى الصلاة التالية فيما نضيء شمعة زمن المجيء الوردية الثالثة-  شمعة الحب:

نتضرع إليك يا ربّ أن تصغي لصلواتنا، وتنير عقولنا المظلمة بنعمة مجيئك يا من تحيا و تملك مع الأب السماوي في وحدة الروح القدس، إله واحد، إلى دهر الداهرين. آمين.

 

الأحد الرابع من زمن المجيء

تسمى الشمعة الرابعة التي تضاء في الأحد الرابع من زمن المجيء “شمعة الملاك”، ونتذّكر فيما نضيء هذه الشمعة جمهور الجند السماوي الذي أعلن مجيء المسيح ” فها أنا أبشركم بفرح عظيم!” شمعة الملاك أرجوانية أيضاً لتذكرنا بأنّ الملائكة كانوا يبشرون بميلاد ملك.

ويتم قراءة الكتاب المقدس والتأمل: حزقيال 34 : 23 ، لوقا 2 : 15- 20 و يوحنا 10 : 11.  تتلى الصلاة التالية فيما نضيء شمعة زمن المجيء الرابعة شمعة الفرح (قرنفلية اللون): نشكرك يا رب للفرح الذي تمنحنا إياه. نسألك فيما ننتظر تحقق جميع وعودك، ومجيء المسيح الثاني، أن تبقى حاضراً معنا. ساعدنا اليوم وفي كلّ يوم أن نعبدك، أن نسمع كلمتك، وأن نتمم مشيئتك بمشاركنا للفرح مع بعضنا البعض. نسألك هذا باسم من ولد في بيت لحم. آمين. 

 يوم عيد الميلاد نضيء شمعتنا الأخيرة لنتذكر ميلاد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح. وكما وعدنا الأنبياء منذ القديم، ها قد جئت إلينا مرة أخرى، و قد امتلأنا مع الرعاة بالتعجّب والذهول. تتلى الصلاة التالية فيما نضيء الآن شمعة المسيح البيضاء الشمعة الأخيرة (ميلاد المسيح):

 ها أنت تأتي إلينا يا ربّ كطفل صغير ضعيف، ولكننا نعلم بأنّك الله وأنّك معنا. فلتذكرنا شعلة هذه الشمعة بأنّك أنت نور العالم، وبأننا إن تبعناك لن نمشي في الظلام، ولكن سيكون لنا نور الحياة الحقيقي. تعال يا ربّنا يسوع، تعال. آمين

                                 —————-

تساعية اخرى لزمن المجيئ

تأمل: ان الخلق ونحن البشر هو جزء من خطة الله الخالق، ولقد خُلق الانسان باراً ولكنه اختار عدم التعاون لينمو كصورة الله الخالق. وبما ان “الجميع خطأوا” (رومية23:3) فأصبحت خطيئة هذا العالم هي التي جعلت الانسان غير قادر ان يعرف حقيقة الحرية التي أُعطيت له من السماء. فكان يلزم الخلاص بيسوع الذي اخذ خطيئة العالم (يوحنا29:1)، فبالمسيح “هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا. لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ”(1كورنثوس45:15-49). زمن المجيئ هو الزمن الذى طال انتظاره بشوق طوال اجيال حتى يأت ابن الله لخلاصنا (رومية19:8). انه الزمن لمجيئ المسيح في مجد وقت عيد الميلاد وايضا عند مجيئه النهائي الثاني عندما تتحقق خطة الله ويؤمن الجميع ويعتمدون في اسم المسيح(غلاطية27:3). ان الله يعطينا هذه الخطة في كلماته التي أعلنها الانبياء وتعطينا اياها ايضا الكنيسة في كلماتها وتعاليمها في وقت زمن المجيئ. فأثناء الاستعداد لعيد الميلاد المجيد علينا الصلاة المستمرة مرددين دائما: “آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ”(رؤيا20:22). فعلينا ايضا اذن كقول الرسول بولس: “أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”(تيطس12:2-13)،

صلاة التساعية:

ايها الأب الكلي القدرة والأبدي، اشكرك من أجل ابنك ربنا يسوع المسيح الذي وضع نفسه وتجسد وأصبح بشرا مثلنا ليتمم خطتك نحونا التي وضعتها منذ امد بعيد وفتح لنا الطريق للخلاص. انا الآن انظر الي هذا اليوم وكلي رجاء في الخلاص الذي وعدتنا به لكي أخلص عند مجيئ ربنا يسوع المسيح في مجده. ان مجيئه قد أعلنه الأنبياء في القديم، وها هي مريم الأم العذراء حملته في احشائها بحب لا يُوصف، وها هو يوحنا المعمدان الصوت الصارخ في البرية قد أعلن ظهوره وعرّفه للكثيرين. ها اننا قد امتلأنا بحب يسوع جميعنا وبالفرح ونحن نستعد للاحتفال بذكرى ميلاده العجيب، وآمل عند مجيئه ان يجدني مصليا وقلبي ممتلئ بالتسبيح والحمد. في تذكار مجيئ ربنا ومخلصنا يسوع، ارجوك ايها الآب ان تمنحني في عيد الميلاد كل النِعم التي احتاجها عند مجيئه لخلاص نفسي واسألك خاصة هذه النعمة (اذكر النعمة المطلوبة). ان حب يسوع ابنك قد اظهره لنا عندما صار انسانا ليخلصنا فأسألك ان تمنحني طلبتي هذه اذا ما كانت توافق مشيئتك المقدسة. آمين.

صلاة للمخلص الآتي

يا يسوع ربنا خلصني من خطاياي….

تعال احميني من كل الأخطار وقدني للخلاص.

تعال يا حكمة الله وارشد الخليقة بقوة حبك وعلمني ان اسير في طرق المعرفة.

تعال يا قائد اسرائيل القديمة ومعطي الشريعة لموسى في سيناء وأنقذني بقوتك العظيمة.

تعال يا زهرة جذع يسّى وعلامة حب الله لشعبه وخلصني بدون تأخير. تعال يا مفتاح داود

وافتح ابواب ملكوت الله الأبدية وحرر سجناء الظلمة. تعال ياعمانوئيل والذي يعني حضور الله في وسطنا، يا ملكنا وقاضينا، خلصنا ايها الرب الإله.

تعال يا ملك جميع الأمم ومصدر ايمان ووحدة كنيستك أنقذ كل البشر خليقتك.

تعال ايها الفجر الساطع نور الأبدية الرائع وشمس العدل، أسطع بنورك على من فُقدوا في غياهب ظلمة الموت.

تعال ايها الرب يسوع ولا تتأخر واعطي شجاعة وجرأة جديدة لشعبك الذين يترجون حبك وعند مجيئك ارفعنا الي فرح ملكوتك حيث تحيا وتملك مع الآب والروح القدس إله واحد الي الأبد. آمين.

                              —————-

 

 

 

 

تساعية للآب السماوي

 

قراءات من الكتاب المقدس:

“فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ”(يوحنا1:1-2).

“اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ”(يوحنا18:1).

“اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الاَعَالي، صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ. لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟ وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ»” (عبرانيين1:1-5).

“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ

الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. َللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا “(يوحنا23:4-24).

“فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ”(متى9:6-10).

“فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ”(متى23:6-33).

صلوات التساعية:

باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين.

“أسرع يا ربّ إلى نجدتي، أسرع يا اللهمّ إلى نُصرتي” ( مزمور1:69-2) المجد للأب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.

1) أيها السيّد الإله، الآب الأزلي، أتذكّر كلمات ابنك الحبيب يسوع: ” الحقّ الحقّ أقول لكم:

إن سألتم الآب شيئاً باسمي، أعطاكم إيّاه “ (يوحنا 16: 23). فباسم يسوع، وباستحقاقاته المقدسة ودمه الثمين، آتي إليكَ اليوم، متواضعاً كفقير أمام الغنيّ، لأطلب منكَ نعمة. ولكن، قبل أن أطلبها، أشعر بالحاجة إلى التعبير لك عن واجبي اللامتناهي في الإقرار بأفضالِك وبركاتك، أنتَ الإله القدير الحنون. وعندما أقوم بواجب الشّكران هذا تجاهك، أتأكّد من أنّ صلاتي تصبح أكثر استجابة لديك. فاقبل إذاً، أيها الرب الرحيم، مشاعر شكري الصادقة. إني أشكرك على خَلقِك لنا، واهتمامِكَ بنا، وسهرك الوالديّ علينا؛ هذه العناية التي تَظهَر فيَّ، كلَّ يوم، من دون أن أعطيَها حقَّ قَدرِها. أشكرك على تجسّد إبنك يسوع وفدائه لنا، الذي فاض على العالم خلاصاً بموته على الصليب. أشكرك على الأسرار المقدّسة التي صنعتها، وهي يَنبوع كلِّ خير؛ وبشكل خاص، على سرِّ الافخارستيا، وذبيحة القدّاس الروحيّة غير الدموّية، التي من خلالها تستمرُّ ذبيحة الصّليب. أشكرك من أجل تأسيس الكنيسة الكاثوليكية، الرسوليّة، المقدسة، والواحدة. وأشكرك على بابا الكنيسة الأقدس، والأساقفة، والكهنة، من أجل السلطة والخدمة؛ هؤلاء الذين من خلالهم أسيرُ آمناً في بحر هذه الحياة. أشكرك على روح الإيمان والرّجاء والمحبّة، هذا الروح الذي بواسطته تَدخلُ إلى فكري وقلبي. أشكرك على حكمة الإنجيل، وعلى قواعده التي أحاول أن أجعلها كنز حياتي، لأعيش بحسب تعاليم يسوع وأمثلتِه الحيّة، وبشكل خاص، بحسب مبادىء التّطويبات الثماني التي تطمئنُني في آلام الحياة. وأذكر، على سبيل المثال، ما قاله يسوع: “طوبى للمحزونين ، فإنّهم يُعَزون “ (متى 5:5 ) والآن، وقد تمّمت واجبي بالشّكر لك، أيها الأب السّماوي، سيّدُ كلِّ خير، أطلبُ منك، باسم سيّدنا يسوع المسيح واستحقاقاته، النّعمة التي أنتظرُها من رحمتك. طلب النعمة المرجوّة.. المجد للأب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.

أيها الآب الإله الأزلي، أشكرك على عطاياك التي جُدتَ بها على الكنيسة وعلى كلِّ الأوطان والنّفوس وبشكل خاصّ على التي خصَصتَني بها. وأسألك باسم يسوع المسيح أن تَمُنَّ عليَّ بنعمٍ جديدة.

2)  نشكرك أيها السيّد الله الآب، على روح التواضع والمحبة والغيرة ، وطول الأناة والقدرة السخيّة على مسامحة الإهانات ، وعلى كلّ شعور صالح يقودنا إلى سماع كلمتك، من خلال توجيهات المرشدين، والتأمّل في الكتابات الروحية ، والإلهامات التي تَخصُّني بها. أشكرك لأنك حررتني من عدة أخطار روحية ومادية، ومن عدة مناسبات كان يمكن أن تقودني إلى الخطيئة. أشكرك على دعوتك لي، ولكلّ وسائل النعمة التي أحاطتني. أفهِمني كيف أستطيع اتّباعها. أشكرك على الحياة الأبدية التي وعدتني بها، ومكاني الذي أعددته لي، حيث أتمنّى أن أكون، باستحقاقات سيّدنا يسوع المسيح؛ وذلك، باستعدادٍ شخصيّ وإلتزام حرّ بابتعادي الدّائم عن الخطيئة. أشكرك أيضاً لأنك حرّرتني في كثير من المرّات من نار جهنّم، حيث استحققتُ أن أكون بسبب خطاياي الماضية ، لو لم يفتديني ابنُك يسوع برحمته. أشكرك لأنك أعطيتني أمّاً سماويّة، الأم الحنون لإبنك، العذراء مريم؛ فهي دائماً شفوقة ومُحبّبة لديّ. ولأنك أغنيتَها وخَصَصتَها بامتيازاتٍ كثيرة ؛ ومن بينها أذكر، بشكل خاص، ” براءتَها من دنس الخطيئة الأصليّة ، وانتقالها بالنفس والجسد إلى السماء “. ولأنك اخترتها ” شفيعة لكلّ نعمة “. أشكرك لأنك وهبتني القديس يوسف حارساً في الموت، وقديسين كثيرين هم مثالٌ لي، يدافعون عنّي في درب القداسة. ولأنك أعطيتَني أيضاً ملاكي الحارس، الذي يرشدني بشكل مستمرّ، بالنوايا الحسنة، ويثبّتني في الطريق المستقيم. أشكرك على العبادات المفيدة الجميلة التي تَضعُها الكنيسة في خدمتي لتسهّل قداسة نفسي، وبشكلٍ خاص عبادة قلب يسوع، والقربان الأقدس، وآلام يسوع المباركة، وإكرام مريم البريئة من دنس الخطيئة الأصلية والمكرّمة بصفات مختلفة، والقديس يوسف، والقديسين الآخرين، والملائكة. أشكرك على الأمثلة الصالحة التي نلتُها من كلِّ من التقيتُهم، لأنّهم جعلوني أفهم بأن الآخر هو: أخ وأخت وأمّ ليسوع، على حدِّ ما يعبّرُ عنه الإنجيليُّ؛ هؤلاء الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها في كلِّ مكان وزمان (متى 12: 46-50). أشكرك لأنك اعطيتني الوحيَ لجعل روح الشّكر محوراً وموجِّهاً لحياتي الرّوحيّة. أشكرك على الخير الذي سَرَّك أن تحقّقه بواسطتي. وأعترفُ بأنّي أنذهل وأشعر بمدى ضَعفي عندما أراك، أنت السيِّد، ترمقُني بنظراتِك الحنونة، أنا المخلوق البائسَ الضّعيف. أشكرك أيضاً ولو مُسبقاً، على العذابات المطهرية التي أتمنى الا تطول باستحقاقات سيّدنا يسوع المسيح، والعذراء مريم، والقديسين، وتضرعات الأنفس الخيّرة التي أريد الإقتداء بها.

والآن، وقد تمّمت واجبي بالشّكر لك، أيها الأب، سيّد كلّ خير ووجود، أطلب منك باسم يسوع المسيح واستحقاقاته التي أنتظرها من رحمتك. طلب النعمة المرجوّة. المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.

أيها الآب الإله الأزلي، أشكرك على عطاياك التي جُدتَ بها على الكنيسة وعلى كلِّ الدّول والنّفوس وبشكل خاصّ على التي خصَصتَني بها. وأسألك بإسم يسوع المسيح أن تَمُنَّ عليَّ بنعمٍ جديدة.

 3) أشكرك أيّها السيّد الله الآب، من أجل الآلام والإهانات والأمراض وحزن الخطايا الموروثة، التي سمحت أن تعترض مسيرتي، فإنّ هذه الصعوبات قد ساعدتني في عيش التضحية الضرورية لاتّباع إبنك الإله الذي قال:” الذي لا يحمل صليبه ويتبعني لا يستحق أن يكون لي تلميذا”(لوقا14: 27). أشكرك على السماء الواسعة، المزدانة بالنّجوم والكواكب، التي ” تُخبر عن مجدك “ بصمتٍ بليغ؛ والشمس التي هي لنا مصدر النور والحرارة، والماء الذي يروي عطشنا ، والزهور التي تزّين وجه الأرض. أشكرك على الظروف الاجتماعية التي وضعتها لي، لكي لا ينقصُني الضروريّ للحياة: الكرامة والخبز اليوميّ. ولأنك وهبتني الرّفاهية والإمكانات الماديّة التي يتمنّى الكثيرون لو أنّهم حَصلوا عليها. أشكرك من أجل النِّعم التي نلتُها، والنِّعم الكثيرة الأخرى التي ستنكشف لي في السماء. أشكرك على كلِّ خيرات النّظام الطبيعيّ والفائق الطبيعة، التي منحتها لأهلي، وأصدقائي، والمحسنين، ولكل الأنفس على هذه الأرض؛ للأبرار والأشرار؛ لمن يستحقّها ولمن لا يستحقّها؛ للكنيسة الكاثوليكية ولكلِّ أعضائها؛ لوطني ولكلِّ المسكونة ؛ لكلِّ النعم التي أعرفها والتي لا أعرفها. وإني أقصد تقديم الشكر لك ، ليس فقط بالطريقة المعتادة، ولكن أيضاً ، الآن وفي كل مرة، بالتسابيح والتهاليل. والآن، وبعدما تمّمت واجبي مرّة أخرى بالشكر لك، أيها الله الأب، مصدرُ كلِّ خير، اسألك، بإسم يسوع المسيح واستحقاقاته،

أن تمنحني النعمة التي أنتظرها من رحمتك. طلب النعمة المرجوّة. المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.

أيها الآب الإله الأزلي، أشكرك على عطاياك التي جُدتَ بها على الكنيسة وعلى كلِّ الأوطان والنّفوس وبشكل خاصّ على التي خصَصتَني بها. وأسألك بإسم يسوع المسيح أن تَمُنَّ عليَّ بنعمٍ جديدة.

تساعية للأب السماوي (2)

(تتلى 9 ايام متتالية او على مدى 9 ساعات)

يا الله, أبي السماوي, أحبك، وأنا أعتبر نفسي كلا شيء امام عظمتك  الإلهية. أنت وحدك الحياة والحق والصلاح.  انا غير مستحق أن اكرمك او ان أسبحك، شكرا لك ايها الأب، وأنا أحبك واتحد مع يسوع المسيح، ابنك ومخلصنا الوحيد وأخانا الأكبر، في رحمة قلبه الأقدس الغير متناهية. أنا ارغب في خدمتك، وإرضاءك، وإطاعتك وان أحبك دائماً بالاتحاد بمريم الطاهرة، أم الله وأمنا. وارغب ايضا ان احب واخدم جيراني محبة لك.  ايها الأب السماوي، أشكرك لأنك منحتني ان اكون إبنا لك بالمعمودية. مع ثقتي الطفولية أسألك هذه النعمة الخاصة: (اطلب وحدد طلبك أو القصد هنا!)  وأطلب أن تتم مشيئتك في. امنحني ما تراه مناسبا لنفسي ولنفوس أولئك الذين اصلي من اجلهم.  أعطني روحك القدوس لينير لي الطريق، ويصحح لي مسيرتي وليرشدني فى طريق وصاياك وقداستك، بينما سأعمل جاهدا لكي تُسر السماء حيث امجدك للأبد. آمين.

تساعية الى الآب الأزلي (3)

أول يوم: انت هو الحب الوحيد ” انظروا اية محبة اعطانا الاب” (1يوحنا1:3)

ايها الأب، كم هو رائع! معك كل شيئ في غاية البساطة.  أمامك، يمكنني أن أكون مثل طفل.  يمكنني أن أطلب منك كل شيء، ويمكنك انت إعطائي جميع ما أنا بحاجة إليه. أستطيع أن أقول لك دون خوف، أيا كان كل ما احب فانت تستمع لي فانا مهم عندك وانت تفهمني وابدا لن تبتعد عني. في كل الأوقات انت حاضر لي. انك لا تنظر الى ثروتي ولا علومي ولا عملي فانت تقبلني كما انا. فأنت لا تنظر الى أخطائي. أنت لا تدينني. انت تغفر لي كل شيء، أنت تأخذني كما أنا الآن، لا، كما كنت، وأنت تسمح لي دائماً أن أبدأ مرة أخرى.  لا أخاف ان آت اليك فأنت اب لنا جميعا.  كل من يريد يمكنه أن يأتي إليك، ولا أحد مستثنى. فانت تحب الجميع بالحب ذاته كما احبنا به ابنك الوحيد يسوع، انها الحقيقة ايها الأب فيسوع قد شهد بأنك حب أزلي. صلاة الأبانا……..

اليوم الثاني: أعظم هدية “ فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه” (لوقا13:11)

أيها الأب، ان كل العطايا الجيدة تأتي جميعها منك.  كلما كانت العطية أكبر وثمينة، كلما

تُسر اكثر أن تعطيها لنا. ولذلك، أيها الأب، أطلب منك اليوم أكبر وأفضل من كل العطايا: الحب، والروح القدس. أيها الأب، أحتاج إلى روحك القدوس وأن أحيا وأن أستمتع بالحياة دون الحاجة إلى الخوف من الموت. وأود أن تبقى روحي شابه ومرنة وأريدها أن تصبح سخية ورحيمة ومستعدة للمساعدة. كم أود أن أكون متحرراً من كل ما يثقل كاهلي، وكل ما هو يضعف عزيمتي او كل ما يجعلني عبدا.  أريد أن أهزم في داخلي اللامبالاة، والكسل، والقلق، والإحباط وحزني. أنا بحاجة إلى قوة عند المعاناة، وللعفو، ولأقوم مرة أخرى عند السقوط.  لكم أود أن أصبح خليقة جديدة، وان أسهم في أن يصبح العالم أقل تحطيما للبشرية. أنك أنت أيها الأب الذي وضعت هذه الرغبة داخل قلوبنا، وهي مسرّتك أن تملأنا من الروح القدس، فأرسل روحك ليجعلنا أبناء لك فننادي اسمك صارخين “أبا أيها الأب”. امنحني ان لا أتوقف عن الصلاة مرة أخرى، فتعال أيها الروح القدس. صلاة الأبانا………….

اليوم الثالث: رغبة قلبك “إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ”(افسس5:1)

أبي العزيز، منذ الأزل فكرّت بنا.  لقد أخفى قلبك المحب خطة رائعة: أردت تربية أبناء، محبة لهم في ابنك وكأبناء لك، وبغيرة مقدسة خلقت الكون لهذا الهدف. تكوين أسرة كبيرة واحدة متحدة جميعا في أن تكون متحدة في حب المسيح كالأخوة والأخوات. مجتمع الحب الخاص هذا هي كنيستك.  فكل ما فيها مؤسس على الحب.  ولهذا السبب ففي كل ما تنجزه هو بالحب، وفي الحب ومن اجل الحب. كم هو حلم رائع! مجتمع يعرف فقط الحب وهي مفتوحة لجميع البشر. أيها الأب، هذا الحلم يجب ان يصبح حقيقة!  سأبدأ من حيث أكون أنا: اسمح لي أن أنظر الي جاري كما يريد يسوع أن يقدم لهم الحب عن طريقي. أجعلني صبوراً، شاملا في محبتي للجميع وحاملا قلباً كبيراً يفكر في الآخرين أفضل من نفسي، وفي كل مكان أشدد على ما هو صالح، وأن امتنع عن انتقاد الآخرين بدون حب وأن احتفظ في فكري فقط بكل الأفكار والنوايا لكي أخدم في حب ووحدة وواضعاً للسلام. أيها الأب أجعل الكنيسة أكثر تجمعا لقلوب متحابـة ومتحدة في حبك. صلاة الأبانـا…

اليوم الرابع: الحب وحده هو الأهم “وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا” (1كورنثوس2:13)

أيها الأب، ان مشيئتك هي الحب لأنك انت الحب، حب غير مشروط وغير محدود وهو الحب الوحيد. أيها الأب أن كل الحب يأت منك. املأ قلبي ويدي بالخير والحب والرحمة، واجعل ان يعبر هذا الحب لكل إنسان. انك تريد أن أحبك في قريبي.  أنا لست أقرب إليك اكثر مما أنا إلى جاري، حتى لأكثر أعدائي. اسمح لي أن أكون لطيف وبشوشا حتى أن يشعر الجميع بوجودك وحبك. ساعدني على حب الجميع كما أتمنى أن أكون محبوبا. أعطني القدرة على مقاومة الشر بالخير. واسمح لي أن أحب نفسي أيضا، مع كل ما عندي من أوجه القصور، والضعف والمحدودية، كما تحب لي. اسمح لي أن أنظر الي كل شيء كمناسبة للحب والإجابة على كل شيء بالحب، وما هو غامض وغير مفهوم، بالإيمان والثقة؛ المرض والحاجة، مع المساعدة والعزاء؛ مع الكراهية والحقد، بالخير والمغفرة؛ مع الظلم والقهر، بالتشجيع والحرية. الحب وحده هو المهم ولقد وُلدتُ لكي أحب. الحب هو دعوتي، لهذا أسألك فقط من اجل هذا الحب وليستمر اكثر واكثر. صلاة الابانا….

اليوم الخامس: انك تعتني بنا “ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ”(متى8:6)

ايها الأب، أنا لا أعرف ما سوف تجلبه الحياة لي حتى الآن.  والمستقبل مخفياً بالنسبة لنا. هل سيكون لي دائماً وظيفة؟ كيف ستكون حالتي الصحية؟  ماذا سيكون مستقبل الكنيسة؟ ماذا سيحدث للعالم؟  انت لا تريد منا أن نضطرب، لكونك ترعانا فأنت ابونا، ونحن ابناؤك.  الطفل لا يمكن كسب رزقه، ولا يمكن الحفاظ على نفسه، فإنه يعتمد على الآخرين. أيها الأب، هل يمكنني أن أوجد بدونك؟  ما هو الذي لم أتلقاه منك بعد؟  وأخيراً أنا مدين كلية لك يا أبي الحبيب. انت وحدك يمكنك معرفة المستقبل. أنت تعرف كل شيء، لديك القوة فوق كل شيء وأنت تحبني.  وهذا هو السبب انه معك يمكنني أن أشعر بنفسي آمناً تماما. أيها الأب، أنا أتخلي عن كل شيء إليك. فأفعل ما يمكنك، فهذا أفضل بالنسبة لي، فأنا أؤمن في حبك الخاص لي. وأؤمن أنك كنت دائماً معضداً للكنيسة بروحك القدوس ومرشدا لنا فأنت الراعي الصالح الذي يحب أرضنا.  أيها الأب، أنا أثق بك تماما، ومازلت اريد شيئا واحداً ان تستجيب بحب لمطلبي واشكرك وكلي ثقة في انك تفعل ما هو لصالحي.  صلاة الأبانا….

اليوم السادس: أغفر لييَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ”(لوقا34:23)

أيها الأب، لقد فشلتُ ضد الحب.  كنت معتدا بنفسي، مفتقر في السخاء، والعرفان بالجميل. بالنسبة لك، ليست لدينا جرائم إهانة لإكرامك وتمجيدك فقط او ما يسيء لك كلما اقترفنا الخطيئة، بل كان هذا ايضا ضد سعادتنا الخاصة بنا. أيها الأب، أنا آسف جداً أذ لم أكن استمع لنداء الحب الخاص بك. وأدرك أنه لا يمكنني ان أطلب العفو منك إذا أنا نفسي لا يمكنني العفو عن الآخرين.  انت لا تنظر الي المشاعر السلبية التي لا تزال قائمة في داخلنا ولكن فقط على ما نحن مستعدون للقيام به. ايها الأب، ها أنا سأغفر لكل الذين خطأوا نحوي، وسوف أدعو الله لهم. اغفر لي ايضا خطاياي فانا نادم من أعماق قلبي. انا متأكد أنك ستعفو عني، لأنك تُسر بعودة ابناؤك لك فهذا هو الفرح الأكبر. ايها الأب، احفظني من الحكم على الآخرين، او التي لا يمكنني التوفيق بينهم والاستياء من تصرفاتهم. اسمح لي أن أتذكر دائماً أن يسوع قد غفر حتي لصالبيه. أشكرك من اجل حبك واسبحك من اجل رحمتك اللامتناهيـة. صلاة الأبانا….

اليوم السابع: على الرغم من المعاناة انا اؤمن في حبك “لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا”(2كورنثوس17:4)

أيها الأب، عندما تظلم فيّ روحي، لا تدعني اعتقد أنك لم تعد معي.  إذا ما اصيبتُ بالمرض أو الأذى، لا تسمح أن أعتقد أنك تريد معاقبتي من اجل شيئ ما. إذا ما سقطتُ في الخطيئة والشعور بالذنب، فلا تدعني اعتقد بأنك غاضبا مني، وأنك لا تحبني. إذا ما شعرتُ بالضعف وغير مجدي، فلا تسمح لي أن أعتقد أنني لم أعد بالنسبة لك شيئا ذو قيمة. الست انت اقرب لي لأنك أنت هو الحب؟ هل يمكنني أن افعل أي شيء غير قبول المعاناة وان أقول: أيها الأب، أحبك؟ ان اكبر أداء هو المعاناة وأعظم عمل هو الحب. ما الذي يمكن ليسوع عمله أذا ما لا يزال على الصليب؟ لا شيء آخر غير المعاناة والحب. فإنه لم يكن انت الذين يريد له المعاناة، لأنك أنت الحب، ولكنك تحول كل شيء للأفضل: إلى الحياة والخلاص للعالم بأسره، إلى الانتصار على الخطيئة والموت، إلى المجد دون نهاية لجميع أولئك الذين فتحت قلوبهم الحب.  أيها الأب، أنا أؤمن بعظمتك وقوة حبك، فأنت صنعت كل شيئ حسن جدا من أجل أبناؤك والكل من اجل الحب فأنت قادر ان تحوّل الشر الي الخير، ها أنا أضع كل شيئ تحت يدي وما أكون وما افعله تحت مشيئتك فليكن ما تريده انت ايها الأب من أجل مجدك. صلاة الابانا……..

اليوم الثامن: انت معياذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي”(مزمور4:23)

أيها الأب، ان الوقت يمر سريعاًً. ها انا انمو في السن واصبحت من كبار السن. ضعفت قوتي. وذاهب نحو موتي. فهل يجوز لي أنا ان أحزن حيال ذلك؟ لا، فكل لحظة تمر تقربني إليك. على الرغم من منظري الخارجي قد تغيرً، لكن تتجدد طبيعتي الداخلية كل يوم بحبك.  حبك لا يتلاشى ولكن يضفي شباب الأبدية والجمال والقوة والنضارة.  وهذا هو السبب الذي يمكنني أن أواصل طريقي بالفرح والثقة.  انا متأكد من حبك ولا يوجد شيئ من الخوف.  ان عدلك لا يتعارض مع صلاحك.  انه ليس انتقاما ولا وفاء للعدالة مثلنا على الأرض لكن بجعل كل شيء عادل. أنه لا يضع للموت ولكن يُجلب الحياة.  ان عدالتك هي صلاحك وصلاحك هو الحب. في عينيك الخطيئة هي مرض، لذا فأنت ليس مثل قاضي أمام متهم، ولكن مثل الأم أو الأب امام السرير لطفل مريض. ايها الأب، ساعدني على عدم التشبث بأي شيء غير سواك وبك وحدك، وأن لا أخذ أي شيء مهم ما عدا الحب. واسمح لي أن اصبح اكثر واكثر بساطة، متواضعا، باذلا نفسي، شاكراً، فرحاً حتي اضع نفسي بكاملها في يديك وادخل للسماء مسكنك الأبدي. صلاة الابانا…

اليوم التاسع: الفرح السماويشَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ”(كولوسي12:1)

ايها الأب السماوي، ان هناك عدد قليل من هم يتطلعون إلى السماء!  يبدو أن السماء لا تهم كثير من البشر، أو على العكس من ذلك، أنها مهتمة بأي شيء آخر غير السماء؟  العالم كله يبحث عن الفرح والسعادة والنعيم. ايها الأب، أنت خلقتنا للفرح لأنك الحب.  الحب يريد أن يعطي الفرح. ولا يمكن ان نرى أي أب الا ويرغب أكثر في رؤية بهجة اولاده؟ في أفراحنا نجد قلبك لا يمكنه ان يخفي سروره، فالتمتع على الأرض يسمح لنا ان نختبر من أنت: الصلاح، والخير اللامحدود. لقد بدأت بالفعل في السماء! فجميع الأفراح اعلنت برسل السماء. جميع أوامرك ظهرت معالمها في السماء. بالفعل يمكننا أن نتشر حولنا سماءً من خلال الحب والخير. وبالفعل نتحد معك ونفرح معك، ومع بعضنا البعض ومع جميع مخلوقاتك وننشد بالثناء والتسبيح لمجدك الأعظم.  كم هو جميل عندما نكون معا في السماء! سوف تمسح لنا كل الدموع. ولا ادانة، ولا معاناة، والموت لن يكون، وشيئا واحدا وللأبد ان تمتلئ قلوبنا بالفرح التام. الحب والتسبيح لك ايها الأب كلي الصلاح لكونك اخترتنا لنكون ابناؤك. التسبيح لإبنك، فرح العالم والذي اظهرت فيه حبك الحقيقي لنا. التسبيح للروح القدس بحر الحب والذي به نصرخ ” أبا أيها الأب. صلاة الابانـا……..

                                   

تساعية للأب الأزلي (4)

ابي الذي في السموات. أشعر على الأخص حين تسود سمائي ويزاد صليبي ثقلاً بحاجتي الى ان أقول لك اني اؤمن بحبك لي. نعم اؤمن انك ابي واني ابنك. نعم اؤمن انك تحبني حبا لا حد له. اؤمن انك ساهر علي ليلاً ونهاراً، وانه بدون اذنك لا تسقط شعرة واحدة من رأسي. أؤمن أن حكمتك لا حد لها، فأنت أعلم مني بما يفيدني. أؤمن أن قدرتك لا حد لها، فأنت تستحدث الخير من الشر. أؤمن أن حنانك لا حد له، فأنت تجعل كل شيئ يؤدي الى منفعة من يحبونك، ومن وراء الأيدي الجارحة ألثـم يدك الشافية. أؤمن ولكن يا أبت زدني ايمانا بك ولا سيما الرجاء والمحبة، وعلمني ان ارى جلياً محبتك تهيئ كل ما يحدث لي. علمني يا الله الأب ان استسلم الى ارشادك كالطفل بين ذراعي امه.

أبتِ، أنت تعلم كل شيئ وترى كل شيئ، أنت أعرف مني بنفسي وأنت قادر على كل شيئ وأنت تحبني. أبتِ، بما انك تريد ان نطلب منك كل شيئ فها انا اطلب بثقة مع يسوع ومريم ان تمنحني (الذكر النعمة) وفي سبيل ذلك اقدم لك باتحادي مع قلبي يسوع ومريم الأقدسين صلواتي كلها وتضحياتي الصغيرة واماتاتي مقرونة بزيادة المثابرة على اتمام واجبي. أعدك بالمثابرة في هذه الأيام التسعة خصوصا في (اذكر الحالة…) وفي علاقاتي مع (اذكر الشخص او الأشخاص…)، فأعطني نور روحك القدوس وقوته ونعمته. ثبت فيّ هذا الروح بحيث لا افقده ابدا ولا اغضبه ولا اضعفه فيّ.  أبتِ، باسم يسوع المسيح ابنك الوحيد التمس منك ذلك. وأنت يا يسوع، خذ قلبك وضع فيه قلبي وقدمه مع قلب مريم الي ابينا السماوي وأحصل لي مقابل هذا على تلك النعمة التى احتاج اليها ايما احتياج. ابي الإلهي، اجعل جميع الناس يعرفونك وكن ابانا ولأكن ابنك البار على الدوام وليُعلن للكل حنانك ورحمتك فأرأف بي.

يا قلب يسوع الأقدس- أؤمن بحبك لي.    

يا قلب يسوع الأقدس- أني واثق بك

يا أم المحبة والألم والرحمة- صلي لأجلنا

أيها الأب الإلهي، يا أمل ورجاء نفوسنا العذب، لتكن معروفا وممجداً ومحبوبا من البشر.

أيها الأب الإلهي، ايها الحنان الذي لا حد له الشامل لجميع الشعوب، لتكن معروفاً وممجداً ومحبوباً من البشر. أيها الأب الإلهي، يا ندى البشرية الجالب لها الخير، لتكن معروفاً وممجداً ومحبوباً من البشر.

يا قلب يسوع الأقدس- ليأت ملكوتك              

يا قلب يسوع الأقدس- ارحمنـا

يا أمنـا مريم سلطانة الرسل – صلي لأجلنـا. آمين.

                             

2– الله الابن

تأمل: ان سر خلاصنا يجب ان نتذكره خلال فترة الاستعداد لعيد الميلاد، ليس كشيئ قد حدث منذ الفين سنة مضت بل كشيئ حاضر الآن. ربما ان فعل ميلاد المسيح وظهوره قد تم في القديم، ولكن تأثيره مازال حاضراً، فسر المسيح وفعله الخلاصي مستمر ودائم في كل الأوقات ويتفاعل فينا ويتواصل معنا من خلال رموز مقدسة حيّة كالقداس الالهي وسر القربان المقدس وكلمات كتابه المقدس واسرار كنيسته والصلوات الطقسية. فالكلمة صار جسداً ورأينا ان الله ليس بغريب عنا نحن البشر ففي طفولته وُلد في مغارة فقيرة وسط فقراء ورعاة وعاش بيننا ولهذا اصبحنا نتفهم حقيقة ان الله الذى لا بداية ولا نهاية له هو ايضا شابهنا في كل شيئ خلا الخطية. ان عيد الميلاد ليس الا عطية الله الآب لنا واظهارا لحبه لنا فهو ليس ذكرى لميلاد ربنا فقط بل احتفال عظيم بأن عمانوئيل معنا وبيننا فلنفرح بهذا الحضور الدائم بيننا.

قراءات من الكتاب المقدس:

“هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا”(متى1:23).

“الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ”(فيلبي6:2-7).

“وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ”(لوقا6:2-7).

 

 

عيد الميلاد:

تساعية اكرام ميلاد وطفولة الرب يسوع

 

-ايها الأب الأزلي اقدم لك الإكرام والمجد من اجل خلاصي الأبدي وخلاص العالم كله بسر ميلاد مخلصنا السماوي. المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

-ايها الأب الأزلي اقدم لك الإكرام والمجد من اجل خلاصي الأبدي وخلاص العالم كله، وعذابات مريم العذراء القديسة والقديس يوسف في رحلتهما الطويلة والشاقة من الناصرة الي بيت لحم وقلق قلوبهم لعدم وجود مكان لإيواءهما عندما حانت ساعة ميلاد مخلص العالـم. المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

-ايها الأب الأزلي اقدم لك الإكرام والمجد من اجل خلاصي الأبدي وخلاص العالم كله، ومعاناة يسوع في المغارة عند ولادته من البرد والدموع التي سكبها وبكاؤه الطفولي. المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

-ايها الأب الأزلي اقدم لك الإكرام والمجد من اجل خلاصي الأبدي وخلاص العالم كله،

والألم الذي شعر به الطفل السماوي في جسده عند خضوعه للختان وقدم دمه الثمين والذي اهرقه من اجل خلاص البشرية. المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

-ايها الأب الأزلي اقدم لك الإكرام والمجد من اجل خلاصي الأبدي وخلاص العالم كله، والتواضع والصبر والحب وكل الفضائل للطفل يسوع واشكرك واحبك واباركك للأبد لهذا السر العجيب لتجسد كلمة الله. المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

——

تساعية الميلاد

 

 

باسم الآب والابن والروح القدس، الاله الواحد. آمين

صلاة افتتاحية:

يا الهي ومخلصي يسوع المسيح، ابن الله الوحيد يا من لحبه غير المتناهي لي أضحى انسانا

وولد في مغارة ليخلصني. انني اسجد لك بفائق الاحترام وانت في ذلك المذود الذي ولدت فيه

متضعا ومتألما في الغاية لأجلي قارنا سجودي بالسجود الذي قدمه لك حين ميلادك والدتك المجيدة وخطيبها القديس يوسف البتول واجواق ملائكتك الابرار والرعاة الاطهار، شاكرا لك من صميم الفؤاد حبك الفائق الادراك الذي خصصتني به، واذ اذكر عظم خيانتي ووفرة خطاياي هذا الحب الفريد أمقت من صميم الفؤاد هذه الخطايا لإغاظتي بها عزتك الالهية. واندم لمقابلتي جميلك بالجحود الفظيع والنكران الشنيع قاصدا بمعونة نعمتك ايثار الموت على الرضى بأدنى خطيئة وسائلا اياك العفو والمغفرة ثم اني اقدم لك ذاتي بجملتها اي افكاري واقوالي وافعالي وحركات قلبي وعواطفه من الآن والى النفس الاخير من حياتي. آمين.
اسألك يا سيدتي مريم العذراء بحق بتوليتك المقدسة وبالحبل بك البريء من كل دنس ان تطهري نفسي وجسدي . آمين.

–  هلم يا رب الى معونتي

–  يا رب اسرع الى اغاثتي

–  المجد للآب والابن والروح القدس

– كما كان في البدء والآن وفي كل اوان والى دهر الداهرين. آمين.

ابانا الذي . . . ثم تتلى الاستغاثة التالية حسب اليوم:

تتل طلبة واحدة كل يوم، وبعدها يصلّي: الأبانا، والسلام والمجد.

 15ديسمبر:

يا بهيَّاً في الحسن أفضل من بني البشر، يا من ارتضيت، بمحبتكَ لنا، أنْ تصيرَ إنساناً لتظهرَ لنا جمالَ لاهوتكَ الخفي بحسنِ الهيئةِ الظاهرةِ في الجسدِ الَّذي أخذتهُ منْ مريمَ البتول، وبهذا اجتذبتَ النَّاسَ إلى محبَّتكَ الإلهية، يا حبيبَ الآبِ وسرورَ قلبهِ الوحيدِ، نسألكَ بحقِ ميلادكَ الطاهرِ وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكِ أنْ تضرمَ محبَّتكَ في قلوبنا وتنيرَ عقولنا بأشعَّةِ نعمتكَ السماوية، لكي نحبَّكَ منْ كلِّ القلبِ والنيَّةِ، ونحبَّ الكلَّ فيك ومنْ أجلكَ، يا منْ أنتَ وحدكَ تستحقُ محبَّةَ كلِّ القلوب، آمين.           أبانا. السلام. المجد.

 16 ديسمبر:

يا رجاءَ الآباءِ وانتظارَ الشُّعوب، الَّذي بميلادكَ منحتَ الرجاءَ لبني البشر، وجمعتَ الرعاةَ

والمجوسَ وكلَّ المؤمنينَ باسمكَ القدُّوس بلذةِ رجائك، وأتيتَ بهم ليسجدوا لكَ السجودَ اللاَّئقَ، نسألكَ بحقَِّ ميلادكَ الطاهرَ وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تبعدنا بنعمتكَ من التعلُّقِ بالأرضيَّاتِ والإتِّكالِ الكاذبِ على سعينا الذاتي. واجعلنا لا نتَّكلُ إلاَّ على تدبيركَ الأبوي وعنايتكَ الإلهية. واجذبْ قلوبنا وعقولنا إلى التَّأملِ بخيراتكَ السماويَّة لنشتاقَ ونتوقَ إليها وحدها، آمين. أبانا. السلام. المجد.

 17 ديسمبر:

يا قائداً عجيباً قد اقتادَ الشعوبَ إلى طاعتهِ، بعذوبةِ محبَّتهِ، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطَّاهرِ وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّك، أنْ تعلمنا الطاعةَ الكاملةَ لوصاياك المقدَّسة، وتجعلنا نطيعُ رؤساءَنا بإقناعِ العقلِ وتسليمِ القلب وبكلِّ نشاطِ الرُّوح وفرحِ النَّفس، آمين.
أبانا. السلام. المجد.

 18 ديسمبر:

يا خمرَ العذارى وسوسنَ النقاوة، الَّذي من لمسِ جسمكَ فقط تطهرُ الأجسادُ وتتعفَّفُ النفوسُ، يا منْ بحلولكَ في حشا والدتكَ جعلتها أطهرَ البتولاتِ والبتولين، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تمنحنا عفَّةَ النفسِ والجسدِ ونقاوةَ الأعمالِ والأفكارِ معاً، لكي نخدمكَ بقلبٍ نظيفٍ وجسمٍ عفيفٍ جميعَ أيَّامِ حياتنا، آمين.
أبانا. السلام. المجد.

 19 ديسمبر:

أيُّها الرفيعُ المتسامي، يا منْ تركتَ عزَّةِ لاهوتكَ وأحببتَ حقارةَ طبعنا

البشري لتصيرَ لنا نموذجاً بالتواضعِ، والإحتقار، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تمنحنا تواضعَ القلبِ واحتقارَ الذاتِ لكي نطويَ كلَّ علوٍّ بتشامخُ ضدَّ معرفتكَ، ونعرفَ ذلَّنا ونعظِّمكَ أيُّها القدُّوس وحدك العظيمُ اسمك، ولكَ يليقُ المجدُ والعزَّةُ والقوة، آمين.  أبانا. السلام. المجد.

 20 ديسمبر:  
يا كلمةَ الله الخارجةَ من فمِ الله لتكونَ حياةً لكلِّ إنسان، يا من صرتَ خبزاً حيَّاً وولدت في بيتَ لحم قريةِ الخبز، لتشبعَ جوعنا، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّك أنْ تمنحنا جوعاً شديداً إلى خبزِ جسدكَ ودمكَ الطاهر، لكي نتقدَّمَ إلى خدمةِ مذابحكَ وتناولِ أسراركَ المقدسةَ بالاستعدادِ اللاَّئق، وتجعلها لخلاصنا للحياةِ الأبديَّةِ، آمين. أبانا. السلام. المجد.

21  ديسمبر:
يا وحيدَ الأُقنوم، يا من أخبرتنا بما سمعتَ من الآب، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهرِ وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أمنْ تمنحنا إيماناً حيَّاً وأعمالاً صالحةً تناسبُ إيماننا القويم. ولا تسمح بأنْ نعدمَ أجرَ إيماننا بأفعالنا السيِّئة، بل اجعلنا مثمرين بصدقِ الإعتقادِ وصحَّةِ الأعمالِ معاً، آمين. أبانا. السلام. المجد.

22 ديسمبر:
يا ملكَ المشورةِ العظيمة، الَّذي ناسبتَ بينَ عزَّةِ قوتكَ الباهرةِ وفطانةِ السلوك البشري، حين هربتَ إلى مصر من وجه هيرودسَ، وأنتَ الإله العزيزُ القدير، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تهبنا الحكمةَ لكي نتدبَّر أعمالنا متقيِّدينَ بخدمتكَ الإلهيَّةِ كلَّ أيَّامِ حياتنا. آمين. أبانا. السلام. المجد.

23 ديسمبر:  
أيُّها الغنيُّ بطبيعتهِ، الَّذي أحببتَ فقرَ بشريتنا لما صرتَ إنساناً مثلنا، لأنَّكَ معَ كونكَ سليلَ الملوكِ ووريثَ داود الجليلَ، اكتفيتَ من ثروتهِ الملوكيَّةِ بمغارةٍ ومذودٍ حقير، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تمنحنا محبَّةَ الفقرِ الإختياري، وتجعلنا نكتفي بما هوَ ضروري لقيامِ حياتنا فقط, مبتعدينَ عن البذخِ وحبِّ سعةِ العيشِ جميعَ أيَّامِ حياتنا، آمين. أبانا. السلام. المجد.
صلاة: لقد قدّمنا لك أيُّها الطفل العجيبُ والابنُ الوحيد عطرَ بخورنا وأشواقَ قلوبنَا وخضوعَ أنفسِنَا وانحنَاءَ أجسادِنا وتوسلاتِ شِفاهِنَا، لكي تمنحَنَا الاستعدادَ الواجِبَ لميلادكَ الطاهر، لنوجدَ في يومِهِ المقدّس أهلاً لأنْ تحلَّ فينا بواسطةِ سرِّ جسدِكَ ودمِكَ الأقدس كما حللْتَ في حشا والدتِكَ تسعةَ أشهرٍ، ونستنير بإرشادِ ملائكتكَ القدّيسين كالرُّعاةِ الودعاء، ونسجُدَ لكَ سجوداً حقيقيًّا روحيًّا كالمجوس المغبوطين، إذْ نقدِّمُ لك لا ذهبًا ومرًّا ولبانًا، بل إيمانًا ورجاءً وحبًّا حاراً ينمّي فينا أزهارَ الفضائلِ ويثْمرُ أثْمارَ الأعمالِ الصالحةِ التي تحسُنُ لمشيئتك. ولك نقدِّمُ المجدَ والوقارَ ولأبيكَ المبارك ولروحكَ القدُّوس، إلى الأبد، آمين.

              ————–

تساعية الظهور الالهي Epiphany

 

 

يمكن تلاوة هذه التساعية في اي وقت من ايام السنة، ولكنها أكثر شيوعاً خلال الـ 9 ايام التي تسبق عيد الظهور الالهي والذي يقع عادة في شهر يناير.

اليوم الاول: ايها المجوس القديسين، لقد عشتم في توقع دائم ومستمر انتظارا لظهور نجمة يعقوب والتي ستعلن عن ميلاد شمس العدل الحقيقي، فاحصلوا لنا من الله على نمو ايماننا والمحبة ونعمة الحياة في رجاء ثابت حتى نحصل يوما ما على نور المجد السماوي والفرح الأبدي. المجد للآب والإبن…………

اليوم الثاني: ايها المجوس القديسين، الذين تركتم بلادكم فور ظهور النجم العجيب وذهبتم للبحث عن المولود الجديد ملك اليهود، فأحصلوا لنا من الله على نعمة الإستجابة والتجاوب لكل إلهام سماوي. المجد للآب…….

اليوم الثالث: ايها المجوس القديسين، يا من لم تنظرون الي مشقة البرد وعناء الرحلة حتى تجدوا المسيّا المولود الجديد، فاحصلوا لنا من الله على نعمة ان لا يسمح بأن نيأس من اية صعوبات قد تصادفنا في طريقنا الى الخلاص. المجد للآب…..

اليوم الرابع: ايها المجوس القديسين، يا من عندما ترككم النجم في اورشليم قد استقبلتم بكل تواضع كبرياء رؤساء الهيكل عند طلبكم اين يمكن ان تجدوا ما انتم متشوقون اليه وسبب مجيئكم، فاحصلوا لنا من الله على نعمة الايمان والرجاء ضد كل الشكوك والحيرة وان نتمسك بتعليم الكنيسة ونخضع لكل رئاسة من الله على الأرض. المجد للآب…..

اليوم الخامس: ايها المجوس القديسين، يا من سعدتم عند ظهور النجم مرة اخرى فقادكم الي بيت لحم، فاحصلوا لنا من الله على نعمة ان نبقى دائما على الايمان به في كل الاوقات وعند الضيقات نتعزى على الفور بحضوره فينا. المجد للآب…….

اليوم السادس: ايها المجوس القديسين، يا من دخلتم بكل ايمان الي مغارة بيت لحم وسجدتم لإكرام المولود الجديد ملك اليهود على الرغم انه كان محاطاً فقط بعلامات الفقر والضعف، فاحصلوا لنا من الله على الايمان الحي بحضور يسوع الحقيقي في سر القربان المقدس، وعلى روح التواضع والفقر الاختياري والطهارة وعلى المشاركة في فقر وآلام المسيح. المجد للآب ..

اليوم السابع: ايها المجوس القديسين، يا من قدمتم ليسوع المسيح ذهبا ولبانا ومراً اعترافا منكم بانه ملك واله وانسان، فاحصلوا لنا من الله على نعمة الا نقدم ذواتنا امامه بآيادي فارغة ولكن ان نقدم له دائما ذهب حبنا وبخور صلاتنا ومرارة آلامنا. المجد للآب…

اليوم الثامن: ايها المجوس القديسين، يا من انذركم الملاك ان لا تعودوا الى هيرودس الملك وان تسافروا عائدين الى بلدكم عن طريق آخر، فاحصلوا لنا من الله على نعمة انه بعد ان نجد يسوع لا نفقده البتة وذلك بندامة حقيقية وتجنب خطر فقدانه. المجد للآب….

اليوم التاسع: ايها المجوس القديسين، يا من كنتم اول الأمميين في القبول والاعتراف بيسوع المسيح وحفظتم الايمان حتى الموت، فاحصلوا لنا من الله على نعمة ان نحيا متذكرين دائما وعود معموديتنا واية وعود اخرى قدمناها الى الله وان نحيا حياة الايمان لكي نحصل مثلكم على رؤية الرب الذى هو مصدر وغاية ايماننا. المجد للآب………

                             —————   

تساعيّة فعّالة في أوقات الضيق لطفل براغ

 

(الصلوات التالية يجب تردادها بنفس الوقت كلّ ساعة

وذلك لفترة تسع ساعات متتالية)

       1. يا يسوع الطفل الإلهيّ (طفل براغ)، يا أيّها المحبوب يسوع، أنت الذي قلت بمحبّة: “اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم”، ارحمنا الآن ومن خلال شفاعة أمّنا مريم، وبتواضع أطلب منك أن تمنحني النعمة التي أحتاج إليها (أطلب النعمة). 

       2. أيّها الطفل الإلهيّ، يا يسوع المحبوب، الذي علّمت برحمة التالي: “إذا استطعتَ بالإيمان كلّ الأشياء ممكنة للذي يؤمن”. أشفق علينا الآن. إنّي مؤمن ساعدني. زدْ إيماني الضعيف ومن خلال شفاعة مريم العذراء، إنّي بتواضع أطلب أن تستجيب لطلبي (أطلب النعمة). 

       3. أيّها الطفل الإلهيّ، أيّها المحبوب يسوع، الذي قلت برفق للرسل: إذا كان عندكم إيمانًا مثل حبّة الخردل، ستقولون إلى شجرة التوت، اقتلعي وانزرعي في البحر، وستُطيعكم، اسمع يا يسوع صلاتي المتوسلة أنا أتضرّع إليك باتّضاع، بشفاعة السيّدة العذراء القدّيسة أنا متأكّد بأن صلاتي سيُستجاب لها (أطلب النعمة).

——————–

تساعية الطفل يسوع لطلب الشفاء

يا يسوع الطفل الرحيم ها انا عالم بأعمالك الخارقة نحو المرضى، فكم من الأمراض قد شفيتها اثناء حياتك على الأرض وكم ممن شفيتهم بعد ذلك عزوا شفاؤهم من امراضهم المزمنة والمستعصية عندما نظروا الي صورتك المقدسة.

انا اعلم ان خاطئ مثلي قد استحق هذا المرض وليس له الحق ان يسأل في طلب نعمة او طلب ما، ولكن بالنظر الي النِعم التي لا تُحصى ولا تُعد والشفاء الإعجازي الممنوح لخطأة كثيرين بتعبدهم لطفوليتك المقدسة، فها انا بكل ثقة ارتمي نحوك ايها الطفل المحبوب يسوع وطالبا الرحمة، ويمكنك شفائي اذا ما شئت فلا تتردد يا طبيبي السماوي. إذا ما كانت هي مشيئتك ان اُشفى من مرضي الحالي فمُد يدك المقدسة وارسل قوتك وابعد عني كل الألم والعجز حتى يتم شفائي وليس بالعلاجات الطبية او الطبيعية بل فقط بك انت وحدك. واذا ما كانت حكمتك تري غير ذلك فعلى الأقل امنحني قوة في داخلي واملأ نفسي بتعزيات سماوية وبركات حتى اكون مثلك يا يسوع في تحملك الآلام والعذابات فأمجد عظمتك حتى فناء جسدي وتمنحني الحياة الأبديـة. آمين.

 

تساعية لإكرام أسم يسوع

تأمل: كان يُعطى للطفل الذكر في اليهودية الاسم عند وقت ختانه طبقا للشريعة الموسوية، وهذا ما حدث عند ختان الطفل يسوع” وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ”(لوقا21:2) واعطى له اسم “يسوع” كما اعطي له من الملاك جبرائيل عند ظهوره لمريم العذراء(لوقا30:1-31)، وايضا عند ظهور الملاك في حلم ليوسف (متى20:1-21). لقد علّم يسوع تلاميذه بان يذكروا اسمه عند صلاتهم الي الآب السماوي (يوحنا23:16-24). ان الايمان بيسوع وبقوته وقوة اسمه يعطي لنا نحن الذين نؤمن به بقوة روحية عظيمة خاصة في عالم اليوم، فهو مصدر الفرح والإلهام في فترة الشباب ومصدر التعزية والقوة امام الصعاب فترة النمو ويعطينا القدرة على تخطي الصعاب والتجارب والآلام ويعزينا ويغرس فينا الثقة وقت اقتراب الموت. ان السيد المسيح قد شجعنا ان نطلب الصلاة باسمه المقدس فلا نتردد ابدا ان نردد هذا الاسم المبارك في كل وقت.

“اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ

مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا

بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ”(يوحنا12:14-14)

“لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ”(فيلبي9:2-11).

“لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ»”(رومية13:10).

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ”(كولوسي17:3).

صلاة التساعية: يا يسوع، يا كلّي الرحمة، يا مخلص العالم لقد اهرقت دمك الثمين واعطيتنا اسم فوق كل الأسماء، فنشكرك من اجل برهان حبك اللانهائي لنا ونكرّم هذا الإسم المقدس بالإتحاد مع الملائكة الذين أعلنوه الى الأرض كلها، ونوحّد نفوسنا مع جميع عبيدك في كل الأجيال والذين حملوا اسمك في قلوبهم. اننا بتمثلنا وتمسكنا بإيمان قوي لكلمتك وثقتنا الكاملة فى رحمتك، تذكّر يا يسوع وعدك بأنه إذا ما اجتمع اثنان او ثلاثة بإسمي ستكون في وسطهم، فتعال إذا في وسطنا يا يسوع لأنه باسمك المقدس نجتمع الآن، فتعال في قلوبنا بروحك القدوس حتى انه يُصلي فينا ويهبنا رحمتك، بهذا الاسم العجيب والذى هو فرح السماء ورعب الهاوية وتعزية للتعابى وثباتا لثقتنا اللامحدودة عن كل طلباتنا التي نرفعها اليك في هذه التساعية.

يا أم مخلصنا المباركة والتى اشتركتِ في آلام ابنك الحبيب عندما اهرق دمه المقدس واخذ

من اجلنا اسم يسوع فاحصلي لنا بواسطة هذا الاسم العجيب الطلبات التي نقدمها في هذه التساعية، ونرجوكِ يا امنا ان تطبعي فينا حب هذا الاسم العجيب “يسوع” في قلوبنا حتى يملأ دائما عقولنا وتنطق به شفاهنا ويكون دفاعا لنا في التجارب وملجأ لنا فى الخطر اثناء حياتنا ومعزيا لنا وناصراً لنا في ساعة الموت. آمين.

                           __________________

 

تساعية العائلة المقدسة

 

قراءات من الكتاب المقدس:

“وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ، رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ”(لوقا39:2-40).

“فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ”(متى19:2-21).

“وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ”(لوقا46:2-47).

“ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ

فِي قَلْبِهَا. وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ”(لوقا51:2-52

صلاة: يا يسوع ومريم ومار يوسف، باركوني وامنحوني نعمة حب الكنيسة المقدسة كما يجب فوق كل الأشياء الأرضية وأن أُظهر حبي هذا في خدماتي وصلواتي وعطائي ومساعدتي للآخرين.

يا يسوع ومريم ومار يوسف، باركوني وامنحوني نعمة ان اعترف بأمانـة عن كل خطاياي كما تعلمه الكنيسة وان تكون لي الشجاعة للاعتراف بها دون النظر لما قد يقال عني، وان احفظ نعمة الايمان الذي حصلت عليه بالميلاد المقدس. 

يا يسوع ومريم ومار يوسف، باركوني وامنحوني نعمة الاشتراك في الدفاع عن الايمان المسيحي كما يجب اذا ما تطلب الأمر سواء بالكلمة او التضحية بما املك وحتي حياتي.

يا يسوع ومريم ومار يوسف، باركوني وامنحوني نعمة حب اسرتي والآخرين كما يجب لتكون افكارنا وارادتنا وافعالنا واحدة وتحت رعاية وارشادات رعاة الكنيسة.

يا يسوع ومريم ومار يوسف، باركوني وامنحوني نعمة التغيير لحياتي كما يجب لتكون ملكا للرب وان احفظ الوصايا الإلهيـة والكنسية حتي أحيا في جب وشهادة حيّة تعكس محبة الله لنا جميعا.

يا يسوع ومريم ومار يوسف، أسأل ان تمنحوني هذه النعمة الخاصـة (اذكر النعمة المطلوبة).

صلاة: يا حبيبي يسوع انه بمثال فضائلك التي عشتها على الأرض في الطاعة والفقر والحب والعطاء والصبر والوداعة قد باركت أسرتك التي اخترتها علي الأرض وملأتها بالسلام والسعادة، انظر برحمتك الي اسرتي التي هي ملكا خاصا لك والتي نالت العديد من النعم والبركات منك طوال هذه السنين فإننا نضع ثقتنا الكاملة في حبك وعنايتك. انظر الي اسرتي برحمتك ورعايتك واحفظنا من كل شر او خطر وساعدنا في وقت الشدة وهَبنا نعمة الثبات كمثال لأسرتك المقدسة حتى نتمسك بك ونحبك بأمانة ونحن على الأرض ونسبحك علي الدوام في السماء.

يا مريم، يا أمنا الحبيبة، اننا نؤمن انه بشفاعتك يستمع ابنك الإلهي لصلواتك من أجلنا فلا ترفضي طلباتنا وقدميها لإبنك يسوع.

يا قديس يوسف المحبوب ومثال الأبوة الصالحة، ساعدنا بقوة صلاتك وقدّم صلواتنا ليسوع بواسطة مريم حتي يستجيب لها لمجد اسمه القدوس. آمين.

                    —————

الصوم الكبير:

تساعية الصوم الكبير

تأمل:

طبقا للتقليد الكتابي فلقد انتظر موسى النبي على جبل سيناء اربعون يوما ليتسلم شريعة العهد، والرب يسوع صام 40 يوما في البرية قبل ان يبدأ رسالته. والمسيحيين عندما يستعدون للإحتفال بسر الفِصح وموت ربنا يسوع وقيامته يلزمهم الصلاة والندامة مع الإماتات لمدة اربعون يوما. فلا بد ان نتخذ فترة الصوم للتوبة والندامة الحقيقية والتغيير الشامل مع الدرس والتأمل في كلمة الله وتقييم حياتنا مع طلب النعمة من الله لمساعدتنا بالصلاة والصوم ومصالحة الأخرين.

قراءات من الكتاب المقدس:

“فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ اللهِ بَاطِلاً. لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ”(2كورنثوس1:6-2).

“أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ”(اشعيا6:58-7).

“هآنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ”(رؤيا20:3-21).

صلاة: ايها الآب السماوي القادر على كل شئ لقد دعوتنا في زمن الصوم المبارك للاتحاد بك بصورة اقوى، فساعدني ان استعد للاحتفال بسر الفصح بتجديد الفكر والقلب. امنحني حب الثبات بك وبالله الآب ورغبتي في محبة الآخرين، وان استرجع الاحداث العظيمة في نفسي والتي اعطتنا حياة جديدة في المسيح ولتأت امامي صورة ابنك ولتنغرس في نفسي.

زمن الصوم هو نعمة اعطيتها لنا لكي تتجدد نفوسنا، فامنحني القوة لتنقية قلبي وان اتحكم في رغباتي حتى اخدمك بحرية، وعلمني كيف ان احيا اثناء عبوري في العالم من كل القلب والفكر والعقل لمجدك يا الله.

اسال نعمة ان اسيطر على ميولي للخطيئة وان اهزم كبريائي. اريد ان اظهر لمن هم في احتياج عن صلاحك الممنوح لي بان اكون عطوفا نحوهم. ساعدني من خلال صومي في فترة الصوم المبارك ان اصحح اخطائي وان ارفع قلبي وفكري نحوك كي انمو في القداسة وحتى استحق اكليل الحياة الابدية.

امنحني برحمتك النعمة التي ارجوها منك (اذكر النعمة…..).

ها اقتربت ايام حياة وموت وقيامة يسوع المسيح ابنك الحبيب وساعة انتصاره على كبرياء الشيطان وزمن الاحتفال بالحدث العظيم لخلاصنا. ان آلام وموت ابنك قد اعطي العالم كله الخلاص ويحرك قلوبنا لتسبيح اسمك القدوس. ان قوة الصليب يكشف عن حكمك على العالم ومملكة المسيح المصلوب. ايها الآب بحب ابنك نحونا وبآلامه وموته وقيامته نحصل على الحياة الابدية حتى نكون معك في السماء الي الأبد. آمين.       

—————

 

صلاة الى يسوع المصلوب

هوذا صليب الرب اذهبوا يا أعداء خلاصنا لأن الأسد قد غلب من سبط يهوذا أصل داود. هلليلويا

أيهـا الإلـه العظيم الذى تعذّب على خشبة الصليب من أجل خطاياي كن معـي.

يا يسوع المسيح بصليبك الـمقدس    إرحـمني.

يا يسوع المسيح بصليبك المقدس    نجّيني من كل  أذى.

يا يسوع المسيح بصليبك المقدس    نجّيني من كل سلاح حاد.

يا يسوع المسيح بصليبك المقدس    نجّيني من كل خطيئة مميتة.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس لا تسمح ان أقع في اسر العدو فى الحروب.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس كن سلاحي الوحيد لطرد جميع اعدائي.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس وفقني فى جميع الأمور الصالحة المرضية لدى الله.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس امنحني نعمة الله لأن أرد الخطاة للتوبة.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس كن تعزيتي وقويني على حمل الشدائد والعذابات لأجل محبتك.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس نجّيني من كل خطر جسدي أو روحي.

يا يسوع المسيح بقوة صليبك المقدس احفظني فى حياة صالحة ونجّيني من نار جهنم وأورثنـي الآخرة الصالـحة.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس اجعلنى أن أكون وديعا ومتواضع القلب ومثالاً صالحا للجميع.

يا يسوع المسيح بحق صليبك المقدس ثبتني قى محبة الله تعالى الى الأبد ومحبة قريبي كنفسي.

لصليبك يـا سيّدي نسجد ولقيامتك الـمقدسـة يارب نـمّجد.  بحق ميلادك العجيب وموتك على الصليب وقيامتك من بين الأموات وصعودك الى السماء لأجل خلاصنا، وأؤمن انك قادر على كل شيئ وأطلب من أبيك السماوي باسمك القدوس أن يكون اسمي مكتوب فى السماء لأسبحك مع جميع قديسيك الى الأبد. آمين.

(هذه الصلاة وُجدت فى قبر يسوع الـمسيح سنة 1505م.من يقرأ هذه الصلاة ومن يحملها يحصل على الطلبات).

———————–

صلوات مراحل درب الصليب

 

هي صلاة بحسب تقليد الكنيسة الكاثوليكية تقام تذكارا لآلام وموت سيدنا و مخلصنا يسوع المسيح مساء كل جمعة من الصيام الأربعيني المقدس السابق للفصح. تقف كل مرحلة من المراحل الاربعة عشر لدرب الصليب عند حدث تم خلال آلام يسوع المسيح وموته على جبل الجلجلة في يوم الجمعة العظيمة.

بسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد امين

يا سيّدي يسوع المسيح، ها أنا منطرح على قدميك، أطلب منك غفران ذنوبي التي أبكي عليها متوجّعاً، لأنّي بها أهنتك أنت الصلاح غير المتناهي، وأقصد أن لا أعود إليها أبداً، وأن أحبّك فوق كلّ شيء، وتعويضاً عن ديوني لعدلك الإلهي، أقدّم لك ممارسة هذه الصلاة متّحداً بالروح بمسيرك المؤلم في طريق الجلجلة، فاقبل منّي هذه الصلاة واشملني وجميع النفوس المطهرية المتألّمة بغفرانك الإلهي. آمين.

المرحلة الأولى: نتأملُ يسوع محكَوما ًعليه بالموت.
صرخ الشعبْ قائلاً ” لِيُصلبْ ” – تأمَلي يا نفسي مَن هذا الذي يُحكمْ عليهِ أنهُ يسوع البرارة اللا مُتناهـية ، ويُحكمْ عليه لأجلي أنا الخاطيء ، بهذا الحكم القاسي والقضاء عديم الرحمة. فأنت يا يسوع تريد أن تموت لأجلي ، وأنا بخطاياي هـو ذلكَ الشاهد الذي يُقرفكَ وذاكَ القاضي الذي يحكمُ عليكْ ظلماً ، أنـت يا إلهي أعطيتي الحياة ، وأنا أسَـلِمُكَ الى المَوتْ. فها أنا نادمٌ على خطاياي مِنْ صميمَ قلبي ، فـساعدني من الآن لأبقى أميناً معكْ ، فلا يفصلني شيء عنكَ في د روبْ هـذهِ الحـياة الأليمة ، آمينْ.
صلاة: يا يسوع المحكوم عليك بالموت ، نجّني بهذا الحكم غير العادل ، من حكم الموت الأبدي الذي طالما استوجبتُه بارتكابي الخطايا.

أبانا الذي … الـسـلامُ عَليكِ … المجد للآب ..

المرحلة الثانية :نتأملُ يسـوع حامِلاً صليبهُ
يا يسوع إلهي ، إني أراكَ ذاهباً إلى الجلجلة واكليل الشوك على رأسِكَ ، والدِماء جارية من جسمِك كـُلهِ ، وأنت تَعتَنِقُ الصليبْ بكلِ شوقٍ ووَداعة ، أنكَ تَقتَبلُ الصليبْ بتواضع ، وأنا بكبريائي أبتعِدُ عن التوبة. فأنت يامُخلصي تُعَلمني أن أتألمْ كي أتعلمْ أن أخلصَ نفـسي ، وأنا أتغافلْ عن خلاصي لأني أرفض التألمَ مَعَكَ.
فـساعدني يا يسوع كي أنكر ذاتي وأتخلى عـن أنانيتي وأكون دوما  مستعداً لِتَلقي صُلبان الحياة لكي أساهم بحملِها في خلاصي وخلاص أخوتي البشـر آمينْ.
صلاة: يا يسوع الحامل صليبك لأجلي، أنعم عليّ أن أخضع لأحكامك الإلهية مسروراً، فأحمل صليب البلايا، حبّاً لك. أبانا، السلام، المجد.

المرحلة الثالثة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الأولى
يا للمشهد الأليم، يسوع يسقط على الأرض تحت الصليب، لقد خذله الجميع وليسَ مَن يَشفق عليه ، بل يهجم الجـلادون عليه وينهضونه بشراسة وينهلونَ عليه ضرباً ورفـسا ولطماً ، ويشبعونه إهانات ، وهو صابر وصامت. فأنت يا يسـوع تصبر على جميع هـذه الآلام والإهانات صامِتاً، وأنـا أهربُ مـنَ الصعوباتْ وأغـتاظ مـن الإهانات وأتـشكى من الصلبان التي ترسـلها لـي.
فـيا يسوع إلهي، أخفض كبريائي وأمنحني فضـيلة الـصبـر حـتـى أقـتـدي بـِكَ وأتعَّلمْ النهوضَ مِـنْ سَــقـَطـاتـي بتواضع عميق آمـــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع الواقع تحت الصليب للمرّة الأولى، أعضدني بيمينك القديرة، لأنتصر على أعدائي المنظورين وغير المنظورين، فلا أقع تحت ثقل غضبك الرهيب. أبانا ، السلام ، المجد.

المرحلة الرابعة : يسوع يلتقي أمّه الحزينة
يا لهُ مِنْ لقاءٌ أليمْ ، مريم تلتقي إبنها الحبيبْ في تلكَ الحالة الأليمة والمُهينة ، إنها تسيرُ مَعهُ على طريق الآلام والخلاص ، وتـشاركهُ مأساتهُ المُرة ، وتقاسي في قلبهـا ما يُكابدهُ من الآلام في جَـسـدهِ ، أنه لِقاءٌ يجعَلُ عَذابَ الأبن عَذابَ الأمْ ، إنَ خطاياي الجسيمة هي التي تطعَنُ يسوع في جسدهِ وتطعنكِ أنتِ أيَتها الأم الحبيبة في قلبكِ الرقيقْ ، ولكي أعلمُ أن يسوع هـو ينبوع الرحمة وإنكِ أنتِ ملجأ الخطاة. فإليكِ التجيء أيتها الأمُ الحَنونْ ، بـِقلبٍ مُنـسَحق بالندامة فأستمدي لي مِنْ إبنِكِ المَغفِرة والثبات في المحبة إلى النفس الأخير آمينْ.
صلاة: يا يسوع المتألم، ويا مريم المطعونة بسيف الحزن، أسألكما بهذا التلاقي المرّ، أن تجعلاني ألاقي ديّاني العادل عند ساعة موتي، ووجهه وجه أب رحيم. أبانا، السلام، المجد.

المرحلة الخامسة : سمعان القيرواني يعين يسوع على حمل الصليب.
يا يسوع ، لقد بلغَ مِنكَ الضعف إلى حَدٍ إنكَ تعجزُ عن حلِ صليبكَ الثقيلْ ، فأرغموا رجُلاً عابرَ سَبيلٍ لكي يُساعِدُكَ في حَمْلِهِ ، أنَ هذا لدَرسٌ بَليغ لي أنا الخاطيء ، فإنني مِثلَ ذاكَ القيروانـي لا أحْتمِلُ بأختياري الصلبان التي ترسلها لي ، بل غالِباً ما أحتمِلها مُكرهاً ومُتذمِراً ، إنني في سبيلْ لذاتي ومَصالِحي الشخصية لا أُبالي بالأتعابْ ولا أخافُ من الأخطار ولا أتردَ دُ أمامَ الصعوباتْ والجهود ، أما لأجلِكَ يا يـسـوع الحبيبْ ، فإني أسـتثقِلُ كلَ شيء وأهرَبُ مِن كـُلَ شيء وأسْتصْعِبُ كـُلَ شيء. فـيا يـسـوع إلهي ، أمنحني الشجاعة والعزم لِكي أسيرَ مَعَكَ دومأً فـأحمِلَ صليبي اليومي بمحبة وإخلاص آمين.
صلاة: يا يسوع الذي أعانك سمعان القيريني على حمل الصليب ، أنعم عليّ أن أحتمل باختياري لا رغماً عنّي ، صليب الشدائد ونير شريعتك اللين. أبانا ، السلام ، المجد.
المرحلة السادسة: إمرأة قدّيسة تمسح وجه يسوع بمنديل.
لقد تأثرتَ يا يسوع بهذهِ البادِرة التي أظهَرَتهـا نحوَكَ تلكَ المرأة الشفوق إذ مَـسَحَتْ وَجهكَ المُّشوِّه بالدماء والبصاق ، فطبعتَ صورة وجهَكَ في مَنديلِهـا. يايسوع ، إنني كثيراً ما شـوَّهتَ وجهَكَ في نفسي بالخطيئة فعَلمني أن اجَدِدَ صُورَتكَ البهية في ذاتي بمُماسة الإماتات والقيام بالجهود اليومية والطاعة لِوَصاياكَ المُقدَسة ، أمنحني يا يسوع ، على مِثالْ هذه المَرأة القديسة ، أن أمْسَحَ وجهَّكَ بالتعويض عن الإهاناتْ التي تلحقهُ مِنَ البشر ، وأن أكون لكَ صورةً حَية مُشرقة في العالمْ آمــــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع الطابع صورة وجهك الأقدس ، في منديل القدّيسة فيرونيكا ، أتوسّل إليك أن تخلق فيّ قلباً نقيّاً ، وتطبع فيه صورة وجهك المشوّه بالجروح، الملطّخ بالدماء ، لأتذكّر دائماً آلامك الشديدة. أبانا ، السلام ، المجد.
المرحلة السابعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الثانية.
يا يسوع ، ليس ثقلُ الصليبْ هو الذي أسقطكَ على الأرض ، بل ثقلُ خطاياي المُتكـررة كـلَ يوم ، فأنتَ الود يعُ الحَليمْ تـسقي الأرض بعَرقِكَ ودَمِكَ برأسٍ مُنحَني ، وأنا أرفعُ رأسي نحو السماء مُتـكبراً وناسياً إنني لسـتُ سوى ترابٍ حقير. فما أعظم خجَلي وما أشـد ألمي حينما أرى ذاتي ضعـيفاً أمامَ التجارب ومُتذبذِباً في مَقاصدي ومُتردِداً في تجنبْ فرَصْ الخطيئة. فيا يسـوع الحبيب أجعلني أتجَنبُ الخطيئة وأضاعِف الـسهر على حياتي وسيرتي، والحرارة في صلاتي، لِكي أكونَ دوماً مُتهيئاً لِخدمَتِكَ آميـنْ.
صلاة: يا يسوع الواقع تحت الصليب مرة ثانية، آتني نعمة فعّالة، لأهرب من الأسباب التي تحملني على تجديد إهانتك، بمخالفتي وصاياك ووصايا كنيستك المقدّسة. أبانا،السلام، المجد.
المرحلة الثامنة : يسوع يعزّي بنات أورشليم.
يا يسوع ، إنني أفهَمُ الآنَ ما مَعنى قولِكَ : ( يا بنات أورشليمْ ، لا تبكينَ عليَّ ، بَلْ أبكينَ على أنفـُسِكنَّ و على أولادِ كنَّ ) أجَلْ يجـبُ عليَّ أن أبكي على ذاتي و على الخطيئة التي هي سـبَبُ آلامكَ وسـبب الفوضى في العالمْ.
فيا دمَ يسـوع و مُخلصي ، لـّـينْ قـلبي القاسي ، وأنـرْ عقلي المُظلمْ ، وأملْ إرادتي المُتمَردة ، فأنا نادِمٌ مِنْ صميمَ قلبي على خطاياي ، وسـأبكي عليها إلى سـاعة موتي ، وأرتضي بالموت ألف مَرة ولا أرجَع إلى الخطيئة مرة أخرى ، فقوِّ يا يسوع ندامتي ، وثـَّبتْ قصدي بنعـمَتِكَ الإلهية آمــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع المعزّي بنات أورشليم ، شجّعني بقدرتك ومثالك ، على أن أبكي ما صدر منّي بحقّ أوامرك الإلهية ، فأستحقّ تعزيتك في حياتي ومماتي. أبانا ، السلام ، المجد.

المرحلة التاسعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الثالثة.

يا يسوع مخلصي ، إني أشاهِدكَ سـاقطاً تحتَ الصليبْ للمرة الثالثة ، ليـست خشبة الصليبْ هي التي تـُثقِلُ عليكَ و تسحَقكْ ، بلْ ثقلُ خطاياي المُتكـررة ، فسقطاتي المُتواتِرة في الخطيئة هي التي تـُسـَّـببُ سَـقطاتِكْ ، فكـمْ مِنْ مَّرة أرجع مِن الخطيئة إلى الإعتراف و مِنَ الإعتراف إلى الخطيئة. إنَّ ثقلَ الذي يسحقكَ هو تفكيرُكَ في النفوس العديدة التي تهلكْ بالرغمْ مِنْ آلامِكَ، فمـا أكثر الناس الذين لا يُبالونَ في عَصرنا بالآلامْ التي أحتَمَلتَها لأجلِهمْ. فامنحني يا يسوع الشجاعة لـكي أنهَّضْ مِن سَـقطاتي وأسيرُ إليكَ بإخلاص مُتجَدِد ، وأن أسعى دوماً في أن أجعَـلَ آلامَكَ مُفيدة لأكبر عدد مُمكن من الناس الذين أفتدَيتهـمْ بدمِكَ الثمينْ آمــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع الواقع تحت الصليب مرّة ثالثة ، قوّني بنعمتك ، كيلا أعود من التوبة إلى الخطيئة مرة أخرى . واجعلني أتّضع ههنا لأرتفع بقوّتك في الملكوت السماوي. أبانا، السلام، المجد.
المرحلة العاشرة : يسوع يُعرّى من ثيابه ويُسقى خلاً ومرّاً.
يا يسوع ، لقد أنتزع الجنود ثيابَكَ المُلتصِقة بجراح جسمِكَ وأقاموكَ عرياناً تـسـيلُ مِنكَ الدِماءُ الغزيرة ، أما أنا فأتزيَّنُ بالملابس الفاخِرة وأعكِفُ على اللذات والأباطيلْ ، أنتَ تـُسقى خلاً ومَرارة ، أما أنا فأتنعَّمْ بما يُطيبُ لي ويُرضي شـَّراهَّـتي ، أنتَ تَشـبَعْ مِنَ الأوجاع والإهانات ، أما أنا فأبتعِدُ عن التوبة والإماتة ، فهل مِنَ العدل أن تكونْ أنتَ البار مُـتعَّـذِباً وأنا الخاطيء مُـتَنعِـماً.
فأمنحني يا مُخلصي عَزماً ثابـتاً لكي أمارسَ الإماتة والتوبة عن خطاياي وخطايا أخوتي البـشـر ، وساعدني لكي أتجـرَدُ مِنْ كـُلْ مخلوق فلا أتعَّـلـَّقْ إلا بكَ أنتَ خيري الأوحَّد ومُخلصي الحبيبْ آمـــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع المعرّى من ثيابك ، المسقى خلاً ممزوجاً بمرارة ، أسألك أن تعرّيني من جميع رذائلي ، ومن حبّي لذاتي وللعالم . وأن تساعدني على تجرّع مرارة الحزن حبّاً لك. أبانا ، السلام ، المجد.
المرحلة الحادية عشرة: يسوع يُسمَّر على الصليب.
ها قد بَلغتَ يا يسوع إلى الجَـبَلْ الذي أشتـقَـتَ إليهِ ورافـَقـَتـْكَ إليـهِ شراسة البشر الذينَ لمْ يَكـُفوا عن  تعذ يبـِكَ وإهانتِـكَ طوالَ الطريق ، ولزيادة العار ، رافقـوكَ بلصَّـين شـريرَّينْ ، أما أنـتَ الحَـمَـلُ الـوَد يـع ، فـتـُقـَدِمْ يَدَّ يكَ ورجْـلـَّيكْ لـلمَـسامير الحادَّ ة وجَـسـدَّ كَ للعذاب الهائلْ دونَ أنْ تـُقـاومْ شراسـة جَّلاديكَ. فـمَنْ يـسـتطيع أنْ يَـراكَ على هذه الحالْ و يتأمَـلـُكَ فـي هـذا العذابْ دونَ أن يَتـَمَزَق قـلبُـه توجُعاً وندامة ، فأسمَحْ لي يـا مُخلصي الحَبيبْ بأنْ أقتربَ مِنكَ وأقـَّبـِلَ جراحكَ المقدسة وأتلقى هـذا الدَّ مْ الثمين الذي يَـسـفـَكُ لأجلي ، فيا جِراحَ مُخلصي ودمه ، أغـسلي نفـسي وطهِّري حياتي وجَّـدِّ دي محبتي فأمنحني يا يسوع أن أتقبلْ آلامي اليومية وأقرنهـا مع آلامَكَ للتعويض عنْ خطاياي والأشتراك في الخلاص الذي حَّـقـَّقتَهُ لي. آمـــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع المسمّر على الصليب لأجلي، وفّقني لأن أَصلُب جسدي دائماً بروح الإماتة والصوم والصلاة. فتكون حركات يديّ، وخطوات رجليّ، وعواطف قلبي كلّها بحسب إرادتك الإلهية. وأجدّ دائماً في تقديس نفسي وفي خير القريب. أبانا ، السلام ، المجد.
المرحلة الثانية عشرة : يسوع يموت على الصليب.
هوذا قد أكتَمَلـَتْ الذبيحـة وتمَّت المَّحرَقـة ، ها إنَّ إرادة الآبْ قد تحَققتْ، هوذا الأبن الحبيبْ مُعَّـلقـاً على الصليبْ صائِراً مَـشهداً اليماً للسماءِ و الأرض و العناصر ، ها قد مات يسوع الحبيبْ وأرتسَمَتْ عـلامات المَوت على ذلكَ الوجهه البَهـي، أجل يا يـسوع أنتَ تموت بَعدَ أن أكمَّلتَ إرادة الآبْ على الأرض وحَقـقـتَ الخلاص للبشـر وصالحتهُمْ مع أبيكَ السماوي (( لقد تمَّتْ كـُلَ شـيء )) لقد بَذلتَ ذاتَكَ كـُلِهـا لأجلِهـِمْ : (( ما مِنْ حُبٍ أعظـمْ حُبْ مَنْ يَبذ لُ ذاتهُ في سبيلْ أحبائهِ )).
فلا تسمَح يا يسوع بـأنْ أجعَـلَ عَمَلَ فِدائي باطِـلاً باستمراري على الخطيئة ، لا تدعني أنحَـدِ ر مِنْ جبَل آلامِكَ دونَ أنْ تطبَعَها في أعماق قلبي ، لِكي أكـونَ في هذا العالمْ على شِـبهِ صورَتـِكَ وأساهِـمُ مَعَـكَ في خلاص الكونْ كـُلِه آمــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع المسلِم روحك على الصليب، بين يدَيّ أبيك السماوي، مُنَّ عليّ أن أحتمل أوجاع الموت حبّاً لك. حتّى إذا قبلتُ الأسرار المقدّسة قبل وفاتي، أُسلِم روحي بين يديك وأيدي مريم ويوسف، فلا يذهب سدىً عمل فدائي. أبانا، السلام، المجد.
المرحلة الثالثة عشرة : يسوع يُنزَل عن الصليب ويُسلَّم لأمّه.
لقد أنزلوا جسدَكَ يا يسـوع  ووضَعوهُ بَينَ ذراعَّي أمِكَ الحزينة فما مِنْ ألمها إذ تشاهِـدُ وَجهَـكَ الذي شـَّوَّهـَّـتهُ الد ِماء وأرتـَسَـمَ عَـليهِ شـَّبَحُ الموتْ ، وجَـسَـدُ كَ الذي مَّـزَّ قـَّـتهُ الجَلـَدات وجَـبينـُكَ البهي الذي جَـرَحَـتـهُ أشـواكَ الإكليلْ ، ويَـدّيكَ ورجلـَّيـكَ وَقـَـدْ أخـْتـَرَ قـَتها تِلكَ المَـسـامير الرَهيبة ، و جَنبُكَ الذي طعَنهُ الجنديُّ بحَربة.
حقاً إن آلامَ مَريَمْ هائِلة لا توصَفْ ، ولكنها أحتـَمَـلتـْها دونَ تَذمُرْ وقـَدَ مَّـتها للآب لِخلاصِنا نحنُ البشـرْ ، إنَّ عَذابَين أليمَّينْ الى الغاية سـاهَـما في خلاصي : ذبيحة جسدية في الأبن وذبيحة روحية فـي الأمْ ، أجل ، هذا هو الثمَنْ الباهظ الذي دفعَهُ يسوع ومَريَمْ لِخلاصي. فيا مَريَمْ ياسُـلطانة الـشـُهَـداء ، عَـلميني أنْ أتألمْ مثلك بشجاعة وإسـتسلامْ ، وأنْ أجعَلَ مِنْ آلامي وآلامْ أخوَتي البَشـَرْ عَلامة للفِداء و الخلاص آمـــــيـنْ.
صلاة: يا مريم الشديدة الأحزان، المحتضنة يسوع المُنزَل عن الصليب، أسألك أن تقبليني في عداد عبيدك، وتحضنيني بحنوّ ورأفة، ليكون خلاصي عن استحقاق أوجاعك الأليمة أيضاً. أبانا، السلام، المجد.
المرحلة الرابعة عشرة : يسوع يُدفَن في القبر.
لقدْ مُتَّ يا يسوع و دُفِنتَ مِثلَ سائِرَ البَـشـَرْ أخوتكْ وَسط دموع أمُك وأصدِقـائـُكَ المُخلصين ، وظَّنَّ أعداؤكَ إنهُمْ أحرزوا عليك النصر النهائي وقضَّوا على نفوذِكَ ورسالـَتـِكَ.
ولكنكَ يا مُخـلصي الحبيبْ عنْ قريبْ سَـتخرُج مِنَ القبرْ ، فههنا كلُ شيء يزولْ و ينتهي ، وكلُ شيء باطلْ ، وهذهِ الفكرة تَمنحني مَناعـة ضد الخطيئة وتعزية في المِحنة وشجاعة لِعَمَل الخيرْ ، وإذا أجتهَدتُ لكي أتألـمْ مَعَكَ ولأجلِكَ يامُخلصي ، فأنـكَ سَـتـُشركُـني يوماً في مَجدِ قيامَتِكَ ، لأشيدَ بمَدح ِ عَمَلِكَ الخلاصي مَدى الدهور آمـــــيـنْ.
صلاة: يا يسوع المدفون في القبر، أسألك أن تدفن معك شهواتي وأميالي ورذائلي ، سبب جميع ما تحمّلته إلى الآن من الآلام والعذاب ، حتّى أقوم يوم الدينونة الأخيرة ، وأفوز بالسعادة الأبدية التي استحققتَها لي ، بآلامك وموتك على الصليب. أبانا ، السلام ، المجد.
صلاة ختامية
أيها الربُ يسوع المَسـيح ، يا مَنْ نزلَ مِنَ السماء إلى الأرض مِـنْ حُضن الآبْ ، و سَـفك دَمه الكريمْ لِمَغـفِـرة خطايانا ، نسألـُكَ مُـتـَضرعين أنْ تؤهلنا لأنْ نـَسمَعْ مِنكَ يَـومَ الدينْ و نحنُ عَّـنْ يَمينِكْ : تعالوا يـ مُباركِ أبي رثوا المُلكَ المُعِـدَّ لكـُمْ مُنذ إنشـاء العالمْ. أيها المَـسيحْ الإله، إننا نـَلتمِـسُ أن تكونْ لنا شفيعة لدى رَحمَتك الآن و في سـاعة مَوتنا والِدَ تـُكَ البَتولْ مَـريَـمْ الكلية القداسـة التي غاصَ في نـفـسِـها رُمحُ الحزنْ عندَ سـاعة مَوتِكَ، لأنـَكَ تحيا و تمْـلـُكْ مَعَ أبيكَ و روحُكَ القدُّوسْ إلى دهر الداهرين. آميـنْ.
يا مخلصي المصلوب ,لقد تبعتك على طول الطريق المؤدية الى الجلجلة. كانت طريق تجربة مرة ومؤلمة لكنك قبلت درب الصليب كفعل حب. حبك لي ليس له حدود. ساعدني ان احمل صليبي بروح استسلام ادق لإرادتك المقدسة . نعمة ربّنا يسوع المسيح تكون معكم دائماً ، وذكر آلامه المقدّسة وقوّتها تستقرّ في قلوبكم ، ورسم صليبه الطاهر ينجّيكم من جميع أعدائكم ، بإسم الآب والإبن والروح القدس.  آميـنْ.
                       ——————
                         تساعية لتمجيد الصليب المقدس

 

يا يسوع، يا من أجل شدة حبك لنا شئت ان تُصلب وتهرق دمك الثمين من أجل خلاص نفوسنا، فأنظر الينا بعين العطف وامنحنا الطِلبة والنِعمة التي نسألك إيـاهـا (أذكر النعمة المطلوبـة). أننا على ثقة تامة في رحمتك، طهّرنا من الخطيـّة بنعمتك، وقدّس أعمالنـا، أعطنا وكل أحباؤنا خبزنا اليومي، خفف عنا أثقالنـا، بارك عائلاتنا، وامنحنا وكل الذين يعانون بشدة في هذا العالم سلامك، ذلك هو السلام الوحيد في هذه الحياة لكي بطاعتنا لوصاياك نأتِ ذات يوم الى مجد السماء. آمين.

تساعية الجمعة العظيمة

يا يسوع المسيح، الله الإنسان، يا من كُللت بالأشواك حاملاً خشبة العار ومرتديا الحلّة الملوكية

الأرجوانية، ها أنا بدمك الثمين أمجدك يا رجل الأوجاع وأعترف بك الهي وملكي.

يا يسوع الـمصلوب، ها أني أجحد الشيطان وأكره الشر والخطيئة التي أبعدتني عن ربي والهي المحبوب واعترف بولائي لك كمخلص ورب واتوسل اليك ان تجعلني مِلكا لك بقوة حبك العجيب. أعدك أن أكون أمينا كي تُسر بي وان اهرب من كل سبب خطيّة وبأن أحمل مسؤوليتي بأمانة كمؤمن صالحاً تابعاً لكنيستك الكاثوليكية، وأن أمارس بمعونتك الفضائل الإلهية.

يا يسوع المصلوب، اقبل صلاتي التي ارفعها اليك خلال زمن هذه التساعية كتعبير عن

امتناني الخالص لكل الأحزان والآلام التي عانيتها وحملتها نيابة عني و تكفيرا عن جميع خطاياي وبرهانا لحبك العظيم لي. أعترف بك أنت إلهي وملكي يا من شئت أن تتجسد لكي تنقلني من الموت الأبدي للحياة الأبديـة.

أشكرك كأخ حقيقي وضع نفسه وحياته من أجلي وبرهانا ان الحب العظيم يمكن تحقيقه، فأسألك المغفرة عن ضعف تذكّري لك وفي صليبك وسامحني لأنني كنت سبب أحزانك وآلامك بخطاياي العديدة التي اقترفتها طيلة حياتي.

أصلّي لك يا يسوعي من أجل النِعم العديدة التي انا في أشد الإحتياج لها كي أعرفك وأحبك وأخدمك بأمانـة حتى الموت ولكي أخلص نفسي، فأعطني هذه الإرادة والقدرة لتمجيد آلامك المقدسة والتي بها خلُصت أنا والبشرية جمعاء. ها أنا أمجدك خاصة في القداس الإلهي والذي هو صورة تقدمتك على الصليب، فعلّمني كيف أوحد آلامي ومتاعب حياتي مع آلامك وأحزانك.

وأخيرا وبحق احزانك وآلامك وبحق قلبك الأقدس المتوهج بالحب لي والمنتظر بلهفة حبي له، وبحق أحزان مريم أم الأحزان، أسألك هذه النعمة الخاصـة (أذكر النعمة المطلوبة)

وكلي ثقة ورجاء في تلبيتها إذا ما وافقت مشيتك الإلهيـة. آمين.

 

صلوات لكلّ يوم من أيّام الأسبوع اكراما لدم يسوع الثمين

صلاة ليوم الأحد: أيّها الربّ الإله القادر على كلّ شيء، نضرع إليك بحقّ الدم الثمين المهراق من جسد ابنك الإلهي يسوع المسيح في بستان الزيتون، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخصّ المنقَطِعة منها، وأن تقودها إلى المجد السماويّ لتسبّحك وتباركك إلى أبد الآبدين. آمين. (أبانا وسلام ومزمور من الأعماق 130)

مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ َضَرُّعَاتِي. إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟ لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ. انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي، وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ. نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ، لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ، وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ.

     صلاة ليوم الاثنين: أيّها الربّ الإله القادر على كلّ شيء، نضرع إليك بحقّ الدم الثمين المهراق من جسد ابنك الإلهي يسوع المسيح في حال جَلْدِه المؤلم، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخصّ تلك التي هي على وشك الخلاص، والدخول إلى المجد السماوي، لكي تسبّحك وتباركك إلى أبد الآبدين. آمين.(أبانا وسلام ومزمور من الأعماق)

   صلاة ليوم الثلاثاء: أيّها الربّ الإله الكليّ القدرة، نضرع إليك بحقّ الدم الثمين المهراق من جسد ابنك الإلهي يسوع المسيح حين تكليله بإكليل الشوك، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخص تلك التي يجب أن تكون آخِر من يُبارِح مكان هذا العذاب، حتّى لا تتأخّر عن القيام بتسبيحك في مجدك، وتبريكك على الدوام. آمين.(أبانا وسلام ومزمور من الأعماق)

   صلاة ليوم الأربعاء: أيّها الربّ الإله الكليّ القدرة، نضرع إليك بحقّ الدم الثمين المهراق من جسد ابنك الإلهي يسوع المسيح في طرقات أورشليم وهو حامل صليبه على منكبيه المقدّستين، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخصّ تلك التي هي أوفر استحقاقًا من غيرها لديك، حتّى تسبّحك وهي على عرش المجد السامي المُعدّ لها في ملكوتك، وتباركك بكليّتها إلى الأبد. آمين.(أبانا وسلام ومزمور من الأعماق)
   صلاة ليوم الخميس: أيّها الربّ الإله الكليّ القدرة، نضرع إليك بحقّ دم وجسد ابنك الإلهي يسوع المسيح الذي قدّم ذاته ليلة آلامه خبزًا وخمرًا لتلاميذه الأعزّاء، وبقى بواسطة هذه الذبيحة الإلهيّة زادًا أبديًّا حيًّا للمؤمنين، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخصّ تلك هي بحبّ غير مُتناهٍ أكثر تعبّدًا من غيرها لهذا السرّ العظيم، حتّى تتّحد مع ابنك الإلهي والروح القدس بتسبيحك في مجدك إلى الأبد. آمين.(أبانا وسلام ومزمور من الأعماق)

 صلاة ليوم الجمعة: أيّها الربّ الإله الكليّ القدرة، نضرع إليك بحقّ الدم الثمين الذي أُهرِقَ من جسد ابنك الإلهي يسوع المسيح في مثل هذا اليوم على عود الصليب لا سيّما من يديه ورجليه الطاهرة، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخصّ تلك التي نحن مُلْزَمون بأن نصلّي من أجلها، حتّى لا يطول مكوثها بسببنا وسط هذا اللهيب، وأن تقودها عاجلاً إلى مجدك حيث تسبّحك وتباركك على الدوام. آمين(أبانا وسلام ومزمور من الأعماق)
   صلاة ليوم السبت: أيّها الربّ الإله الكليّ الاقتدار، نضرع إليك بحقّ الدم الثمين الذي انفجر من جنب ابنك الإلهيّ ووالدته القدّيسة وهي متفجّعة حزنًا وغمًّا عليه، أن تخلّص الأنفس المطهريّة، وبالأخص تلك التي كانت كثيرة التعبّد لهذه الملكة القادرة، لتُسارع إلى مجدك السماوي حيث تسبّحكَ بواسطتها، وتمدحها بواسطتكَ إلى جيل الأجيال. آمين. (أبانا وسلام ومزمور من الأعماق)

 فعل التعويض لدم يسوع الثمين

يا يسوع إنّي أجثو أمام قدَمَيكَ وأبكي تلك الأوجاع المتعدّدة التي سبَّبَتْها لك خطايا العالم. إنّي أراك مربوطًا على عامود الجلد، حيث تمزّق جسدُك الطاهر وتقطّع إربًا إربًا تحت سياط الجلاّدين، فكان إذّاك جسمُك العفيف قد أصبح كلّه جراحات تنبعث منها الدماء.

آه لنا! إنّ هذا الدم الذي من المفروض أن يكون لدينا مكرّسًا ومعبودًا، قد أُهرِقَ على أيادي أُناسٍ مجرمين. 

ومع هذا كلّه، إنّ محبّتك يا يسوع لم تزل ترمي إلى سَفْكِ هذا الدم، ولم تكتفِ حتّى يُستنْفدُ كاملاً من سائر عروقك. وهكذا أَنظرُ إليكَ وأنت صاعد إلى جبل الجلجلة، وقد خارت قواك من التعب، لكي تتمدّد على فراش الأوجاع والمسامير الحادّة التي توثقك على الصليب، مصبوغًا بالدم، يسيل منه على المجدليّة الجاثية أمام الصليب، فتُعانِق العود المبارَك وتَسْنُد إليه رأسها والدم يجري أمام عينَي والدتك، التي تقدّمه بقلب ممزَّق وهي واقفة على رِجْلَيها أمام مذبح التقدمة، لأجل أبناء البشر، في الماضي والمستقبل. 

  فعلى هذا الدم الثمين أضع رجائي يا يسوع، وبهذا الدم المبارَك أرجوك يا ربّ أن تمزّق قلبي بسهام محبّتك، وبصوت هذا الدم القويّ، أطلب منك النِعَم والرحمة ليس فقط لي، بل لجميع الأنفس التي تقاوم نداء نِعَمك، وترفض التقرّب من الصليب ومن القربان المقدّس لتنال الغفران والحياة. 

 إرحم يا يسوع، رحمة واسعة هؤلاء المساكين، وأشفق أيضًا على تلك الأنفس التي تجسر على الدنوّ منك بقلب مدنَّس، والذين يمزجون دمك المعبود مع أوحال الخطيئة. تقبّل منّي يا ربّ هذا الحزن وهذه الدموع كتعويض يسير عنهم، ولتكن محبّتي نحوك كنقطة من البلسم على جراحات قلبك الإلهيّ. فيا دم يسوع المسيح الثمين الذي أُهْرِقَ ليجلب لنا الرأفة، أسكب فَيْضَ نِعَمك علينا.

ها إنّ رؤوسنا وأيادينا وأفكارنا وعقولنا ونيّاتنا وأميالنا وأعمالنا وشعورنا الداخليّة والخارجيّة أمامك، إغْسِلها كلّها، طهّرها بأكملها، إشفِها لأنّها سقيمة، غيّرها بقوّتك الإلهيّة، لنتمكّن من الاتحاد بك نقّنا، زيّنا، خلّصنا، وكلّلنا بالمجد. آمين

———————

 

 

 

تساعية وجه يسوع الأقدس

 

“أتمني بشدة أن وجهي الذي يعكس آلام روحي، معاناة وحب قلبي، أن يكون أكثر تكريماً! كل من ينظر إليَ يكون قد عزاني”. (كلمات الرب يسوع للطوباوية Pierina).

“كل الذين اجتذبهم حبي، ويكرمون وجهي، سينالون من خلال طبيعتي الانسانية، احساس رائع وحيّ لطبيعتي الإلهية. هذا الشعور سينير أعماق روحهم، ففي المجد الأبدي سيتعجب السمائيين من الشبه الملحوظ بين ملامحهم و ملامحي الإلهية”. (كلمات الرب يسوع للقديس  Gertrude).

صلي هذه الصلاة لمدة 9 أيام…

أيها الثالوث القدوس، بشفاعة القديسة مريم، الذي اخترق سيف الألم إلي نفسها عند رؤية آلام ابنها، نطلب مساعدتك في صلاة هذه التساعية

تعويضاً مع يسوع ومتحدين مع كل آلامه، حبه، وإخلاءه الكلي، نتوسل الآن لكل الملائكة والقديسين، ليتشفعوا لنا ونحن نصلي هذه التساعية المقدسة، لوجه يسوع الأقدس، ولمجد الثالوث القدوس: الآب، الإبن، والروح القدس. آمين.

اليوم الأول

لأني عارف بمعاصي، وخطيتي أمامي دائما، إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت، لكي تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائك (مزمور51: 3-4). ارحمني يا الله حسب رحمتك، حسب كثرة رأفتك امح معاصي، اغسلني كثيراً من اثمي ومن خطيتي طهرني. يا وجه يسوع الأقدس، انظر بعين الرحمة علينا نحن الخطأة، فأنت اله رحيم، ملئ بالحب والحنان، احفظنا في نقاء القلب، فنراك علي الدوام.

يا مريم أمنا، تشفعي لأجلنا.

يا قديس يوسف، صلي لأجلنا.

باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة للآب القدير: أيها الآب القدير، تعال إلي قلبنا، واملأنا من حبك،

لنتخلي عن كل الرغبات الشريرة، حتي نعانقك يا خيرنا الوحيد. اظهر لنا ذاتك يا ربنا، قل لأرواحنا أنه تم خلاصكم. تكلم فنسمع. قلوبنا أمامك، افتح آذاننا فنتبع صوتك، لا تحجب وجهك عنا، نتوسل إليك يا لله. افتح قلوبنا لتدخل فيها. اصلح بيوتنا المهدمة، لتسكن فيهاا

استجب لنا يا أبونا السماوي، من أجل ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح، الذي يحيا ويملك معك ومع الروح القدس، اله واحد الآن وللأبد. آمين. 1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم الثاني

“هأنذا بالإثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي، ها قد سررت بالحق في الباطن، ” (مزمور 51: 5-6أ).

لأني عارف بمعاصي، وخطيتي أمامي دائما إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت.

يا وجه يسوع الأقدس، نحن آسفون بشدة بأننا جرحناك بسبب أخطاءنا المستمرة؛ وبسبب تقصيرنا في كل عمل خير كان يجب علينا عمله ولكننا لم نعمله. 

يا قلب مريم الطاهر، يا قديس يوسف، تشفعوا لأجلنا

ساعدونا لنعزي وجه يسوع الأقدس.

نصلي لكي نشارك في هذا الحب العظيم الذي بينكما، وللثالوث القدوس. آمين

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة للروح القدس: تعال، أيها الروح القدس، طهرنا من الخطية، يا الله المحب القدير،انت الذي ملئت العذراء مريم بالنعمة، انت الذي حولت بابداع قلوب الرسل، انت الذي منحت كل الشهداء بطولة خارقة، تعالي، وقدسنا، أنر أذهاننا، قوي إراداتنا، نقي ضمائرنا، قوم أحكامنا، أشعل قلوبنا، واحمنا من مقاومتنا لالهامتك، نكرس لك فهمنا، قلبنا، إرادتنا، وذاتنا بكليتها من الآن وإلي الأبد.

فليكن فهمنا خاضع دائماً لإلهاماتك السمائية ولتعاليم الكنيسة الكاثوليكية المقدسة، التي انت تقودها؛ فليكن قلبنا دائماً مشتعلاً بمحبة الله والقريب؛

لتتفق إرادتنا دائماً مع إرادتك الإلهية، ولتكن حياتنا كلها مشابهة لحياة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذي له المجد مع أبيه الصالح إلي الأبد. آمين. 1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم الثالث

“ففي السريرة تعرفني حكمة. طهرني بالزوفا فأطهر. اغسلني فأبيض أكثر من الثلج”. (مزمور51: 6ب-7)

انت تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائك. انت تعلم أني بالإثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي

صلاة للبابا بيوس التاسع: يا يسوع! انظر لنا بعين الرحمة؛ ادر وجهك نحونا نحو كل شخص فينا كما فعلت مع فيرونيكا؛ ليس لكي نراها بأعيننا الجسدية لأننا غير مستحقين، ولكن ادر بوجهك نحو قلوبنا، فنتذكرك،ونقترب دوماً من نبع القوة، القوة الضرورية لتساندنا في معارك الحياة. آمين.

يا مريم، أمنا، ويا قديس يوسف، صلوا لأجلنا

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة القديس فرنسيس: أيها الرب العلي والمجيد، نوّر ظلام قلوبنا. أعطنا إيمانًا قويمًا، رجاءً وطيدًا، محبةً كاملة، واتضاعاً عميقاً ربي، أعطنا فهمًا وتمييزًا، حتى نحقق وصيتك المقدسة والحقة. آمين

للملائكة والقديسين: نحن نصلي معكم من خلال وجه وقلب يسوع الأقدس، يا ايها الملائكة والقديسين. نفرح بمجدكم ونشكر ربنا علي كل الميزات التي أنعمكم إياها، نحن نسبحه ونمجده، نقدم لكم وجه وقلب بسوع الأقدس، صلوا لكي نتشكل علي حسب قلب الله. آمين

1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم الرابع

“أسمعني سرورا وفرحا، فتبتهج عظام سحقتها

استر وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي”. (مزمور 8:51-9 )

ها قد سررت بالحق في الباطن، ففي السريرة تعرفني حكمة

نقيني فأطهر، اغسلني فأبيض أكثر من الثلج

انت يارب يسوع الذي قلت “تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب”

والذي أظهرت مشاعر قلبك الإلهي علي وجهك الأقدس، هبنا أن نتأمل ملامحك الإلهية، فنري لطفك وتواضعك، ونتعلم كيف ان نشكل قلبنا بممارسة بهذين الفضيلتين، وهذه هي رغبتك ان تراهما في اولادك.

يا مريم أمنا ويا قديس يوسف ساعدونا.

–         باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة لتكريم أحزان العذراء مريم: أيتها العذراء الحزينة والقديسة، يا ملكة الشهداء! التي وقفت تحت الصليب، شاهدة لعذاب ابنك، انظري إلينا بحنان الأم وترأفي لنا ونحن نسجد أمامك لنكرم أحزانك، نضع طلباتنا بثقة البنين، في قلبك المجروح. قدميهم إلي يسوع نيابة عنا، باستحقاقات آلامه المقدسة وموته، مع معاناتك تحت الصليب، احصلي لنا علي النية التي نطلبها.

لمن نذهب في اوقات الاحتياج والشدة إذا لم يكن إليك. يا أم الرحمة، التي شربت من كأس ابنك، خففي معاناة كل الذين ما زالوا يتنهدون في هذه الارض؛ ارض المنفي. آمين.

صلاة للأنفس المطهرية: يسوعي، باستحقاقات أحزانك التي عانيتها في عذابك في بستان الزيتون، في جلدك وتتويجك بإكليل الشوك، في طريق الجلجثة، في صلبك وموتك، ارحم الأنفس المطهرية، وخاصة التي لا يذكرها أحد. خلصهم من العذابات. استقبلهم في ملكوت السموات. آمين.  1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم الخامس

قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي، لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني (مزمور10:51-11)

اسمعني سروراً وفرحاً، فتبتهج عظام سحقتها، استر وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي.

يا وجه يسوع الأقدس، وجه الله المقدس، ما أعظم أناتك علي البشر، ما أعظم غفرانك اللانهائي، انت تحبنا ونحن خطأة. هذا يشجعنا.

لمجد وجهك المقدس والثالوث القدوس، استمع واستجب لنا.

يا مريم أمنا، تشفعي من أجلنا.

يا قديس يوسف، صلي لأجلنا.

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة للقديس يوسف: يا قديس يوسف! تبنانا كأولادك، تولي مسئولية خلاصنا؛ احرسنا نهارا وليلاً؛ احفظنا من الخطيئة؛ هب لنا نقاوة النفس والجسد، وروح الصلاة، بشفاعتك مع يسوع هب لنا روح التضحية، التواضع، ونكران الذات؛ هب لنا شعلة من الحب ليسوع في الذبيحة المقدسة، و حب لمريم أمنا.

يا قديس يوسف، كن معنا في حياتنا، وفي ساعة موتنا، وهب لناحكماً مخففاً من يسوع، مخلصنا الرحيم. آمين.  1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم السادس

رد لي بهجة خلاصك، وبروح منتدبة اعضدني، فأعلم الأثمة طرقك، والخطاة إليك يرجعون (مزمور51: 12-13)

قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي، لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني.

يارب اغسل قلوبنا بسكيب من الروح القدس، فيجعلها مثمرة.

يا مريم، يا عروس الروح القدس، تشفعي لأجلنا.

يا قديس يوسف صلي من أجلنا.

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المعفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة للقديس ميخائيل رئيس الملائكة: أيها الأمير المنتصر، يا حامي كنيسة الله، والنفوس المخلصة، الذي انتصرت في معارك كثيرة ضد العدو، للحفاظ وحماية مجد الله، ولخلاصنا. تعالي لمساعدتنا، فنحن محاصرين بمخاطر كثيرة من أعدائنا: الجسد، العالم، والشيطان؛

وكما كنت قائداً لشعب الله في الصحراء، كن أيضاً قائدنا الأمين ورفيقنا في صحراء هذا العالم، حتي تنقلنا بأمان إلي السماء (صلاة القديس ألويسيوس). 1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم السابع

نجني من الدماء يا الله، إله خلاصي، فيسبح لساني برك. يارب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك (مزمور51: 14-15).

رد لي بهجة خلاصك، وبروح منتدبة اعضدني، فأعلم الأثمة طرقك، والخطاة إليك يرجعون.

يارب يسوع!

بعد التأمل في ملامحك، التي شوهتها الأحزان، بعد التأمل في آلامك بندامة وبحب، كيف تفشل قلوبنا في كره الخطيئة، التي حتي الآن تسئ إلي وجهك البديع!

يارب، لا تسمح بأن نرضي باهتمام بسيط، لكن أعطينا نعمة أن نتبعك عن قرب في هذا الدرب، ولا تدعنا نسقط في الطريق اليك.

يا يسوع، اجعلنا نشاركك ولو بمقدار بسيط في تكفير الخطايا. آمين.

يا مريم، أمنا، تشفعي لأجلنا.

يا قديس يوسف صلي من أجلنا.

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة لتكريم مريم:

السلام لك يا مريم، ابنة الله الآب!

السلام لك يا مريم، أم الله الابن!

السلام لك يا مريم، عروس الروح القدس!

السلام لك يا مريم، هيكل الثالوث القدوس!

السلام لك يا مريم، سيدتنا، غنانا، وردتنا السرية، ملكة قلوبنا،

أمنا، حياتنا، لذتنا، ورجائنا!

كلنا لك، وكل ما يخصنا يخصك. أيتها العذراء المباركة فوق كل شئ،

لتحل نفسك داخلنا لنعظم الرب؛ لتحل روحك داخلنا لنبتهج بالله.

أيتها العذراء المخلصة، كوني كختم علي قلوبنا، فبك ومعك نكون مخلصين لله. أيتها العذراء، هبينا ان نكون من ضمن الذين تحبينهم، تعلميهم، وترشديهم، وتحميهم كأولادك.

امنحينا بمساعدة حبك ان نحتقر كل التعزيات الارضية ونتمسك بالأشياء السمائية، بواسطة الروح القدس، عريسك الأمين،  وبواسطتك، عروسته الأمينة، يسوع المسيح ابنك، تتشكلوا بداخلنا لمجد الآب. آمين. (صلاة القديس لويس دي مونفور)

1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم الثامن

لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى

ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره (مزمور51: 16-17)

نجني يا الله، إله خلاصي، فيسبح لساني برك

يارب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك

يا وجه يسوع الحنون، الذي دعيت بشافي المرضي، والراعي الصالح للخراف الضالة، لا تسمح لإبليس أن يبعدنا عنك، لكن احفظنا دائماً في حمايتك، متحدين مع كل الأنفس لتعزيتك.

يا مريم، أمنا، تشفعي لأجلنا.

يا قديس يوسف صلي من أجلنا.

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة للقديس بطرس: أيها القديس بطرس المجيد، بسبب إيمانك الحي والفعال، تواضعك، وحبك، يسوع كرمك بامتيازات خاصة، بان تكون قائد الرسل والصدارة للكنيسة ككل، ولهذا جعلك انت حجر الأساس، امنحنا نعمة الإيمان الحي، الذي لا يخاف المجاهرة علناً حتي اذا استدعت الشهادة لسفك الدم، اذا تطلب الأمر، والتضحية بالحياة نفسها بدلاً من الإستسلام.

امنحنا ولاءً مخلصاً للكنيسة المقدسة، أمنا.

امنحنا ان نبقي دائماً قريبين و متحدين مع الآب القدوس، رأس الكنيسة الكاثوليكية والذي يحمل ميراث الإيمان والسلطان منك.

هبنا أن نتبع تعاليم وارشادات الكنيسة بكل تواضع ووداعة، ونطيع كل تعاليمها، لننعم بسلام اكيد غير متزعزع هنا علي الارض، وننعم بسعادة ابدية في السماء. آمين.

1 أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

اليوم التاسع

أحسن برضاك إلى صهيون. ابن أسوار أورشليم، حينئذ تسر بذبائح البر،

محرقة وتقدمة تامة. حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا (مزمور51: 18-19)

لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى

ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره أحسن برضاك إلى صهيون. ابن أسوار أورشليم حينئذ تسر بذبائح البر، محرقة وتقدمة تامة. حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا يا وجه ربنا وإلهنا المقدس، أية كلمات نستطيع بها ان نعبر عن شكرنا؟ كيف نتكلم عن فرحنا؟ فانت تنازلت لتسمعنا، وتستجيب لنا في ساعة احتياجنا.

نحن نعلم انك استمعت لمناداة قلوبنا، وستعطينا الاجابة لمشاكلنا.

يا مريم، أمنا، شكراً لتشفعك لأجلنا.

يا قديس يوسف، شكراً لصلواتك.

–       باستحقاقات دمك الثمين ووجهك المقدس

–       يا يسوع استجب لطلباتنا، المغفرة والرحمة…

اذكر النية…

صلاة للثالوث القدوس: أيها الثالوث القدوس، إله واحد، آب، إبن، وروح قدس، البداية والنهاية. خلقتنا علي صورتك ومثالك، هبنا أن تكون أفكارنا، كلماتنا، مشارعنا، وكل أعمالنا تكون دائماً متفقة مع إرادتك المقدسة، فبعد ان رأيناك في الجسد هنا علي الارض، سنراك وجهاً لوجه، في السماء. آمين.  1أبانا…3 السلام…1 المجد

أيها الوجه النازف، أيها الوجه الإلهي، لك كل السجود (3مرات)

فعل التكريس:

يا ربنا يسوع! نحن نؤمن بك، بحبك. انت ابن الله والابن المتجسد من العذراء القديسة مريم. انت الرب وملك كل الخليقة.

نحن نعترف بك سيد جميع الكائنات.

انت الرب وسيد البشرية، ونحن نكرس أنفسنا لك الآن وللأبد.

يا يسوع الحبيب، نضع عائلتنا تحت حماية وجهك الأقدس، والعذراء مريم أمك.

نعدك بأن نكون أمناء لك بقية أيام حياتنا ونتبع وصاياك المقدسة بإخلاص، لن ننكرك أبداً أمام البشر. أعطنا نعمة أن لا نخطأ مرة أخري؛ ولا نفشل أيضاً، يا مخلصنا الإلهي، إرحمنا.

أشع بوجهك القدوس علينا وباركنا الآن وإلي الأبد.

كن معنا في ساعة موتنا، بشفاعة القديسة مريم، وجميع القديسين في السماء، والذين يمجدونك  علي الأرض، يا يسوع، اذكرنا للأبد ولا تتخلي عنا أبداً؛ احمي عائلتنا.

يا أم الأوجاع، بالمجد الأبدي الذي  تتمتعين به في السماء، باستحقاقات معاناتك المريرة في آلام ابنك الحبيب المقدسة، ربنا يسوع المسيح. امنحينا نعمة ان هذا الدم الثمين الذي سفك فداءً لنفوسنا، لا يُسفك هدراً.

نحن نحبك، يا مريم. احفظينا، وباركينا يا أمنا. الآن وفي ساعة موتنا. آمين.

المجد للآب، وللإبن، وللروح القدس. كما كان، وهو الآن، وهكذا يكون إلي أبد الأبدين. آمين.

                       ————–

 

 

عيد القيامة:

تساعية ليسوع القائم من الموت

 

يا يسوع، أنا أؤمن بأنه بقوتك وحدك قد قمت من الموت بنصر مجيد كما وعدت. أسألك ان يكون هذا السر العجيب سبباً في تقوية رجاءي في حياة اخرى افضل فيما بعد الموت ولقيامة جسدي في اليوم الأخير لسعادة أبديـة.

أرجوك يا سيدي أن تقيمني في المجد بقوة قيامتك المجيدة، وأن تجعل جسدي مماثلاً كجسدك في مجده، وان تمنحني الدخول للسماء وللحيـاة معك في الأبديـة.

أنا أؤمن بأن قيامتك يا يسوع هي أكليل وتمجيد لحياتك وعملك على الأرض كابن الإنسان كما طلبتها من الأب السماوي في صلاتك الشفاعية الأخيرة.

أن قيامتك هي بداية الحياة المجيدة كإبن الله وهي أيضا اكليل لحياتِك المتألـمة التى عشتها على الأرض.

 يا يسوع، يا ملكي وربّي القائم من الموت، ها أنا أكرّم وأقدس بشريتك المقدسة تلك التي نالت الملكوت الأبدي والتمجيد والقوة والفرح، وها أنا أفرح معك يا سيدي ومجدي وأبديتي وكل قوتي.

باستحقاقات سر قيامتك المجيدة أسألك ان تساعدني أن أقوم معك روحيا وأن أحيا حياة خالية من الخطيّة حتى أتمكن من أن أتمم مشيئة الله فى كل الأشياء، وأن أتحمّل الألم بكل صبر بمعونتك وبواسطة أسرار كنيستك المقدسة فتتقوي نفسي أكثر وأكثر وتتقدس بالنعمة التى هي الطريق الى الحياة الأبديـة في السماء. أسألك أيضاً يارب أن تمنحني هذه النِعمـة (أذكر النعمة المطلوبـة) ولتكن مشيئتك يا الله دائما وابداً. آمين.

                       ———————–   

عيد الصعود:

تساعية الصعود

يا يسوع، أكرمك في يوم صعودك الى السماء وأفرح من كل قلبي من أجل المجد عند دخولك لتملك ملكك على السماء والأرض، فامنحني النعمة بعد أن تنتهي معركة الحيـاة أن أشترك معك في فرحك وانتصارك في السماء الى الأبد.

يا يسوع، أؤمن بأنك دخلت الى مُلكك المجيد لتُعد لي مكانا لأنك وعدت أن تأت ثانية لتأخذني اليك، فامنحني أن أنال فقط فرح أن أكون أخاً لك وحبك لكي أستحق أن أتحد بك ومعك في السماء، وحينما تأت ساعة عودتي الي وطني السماوي وعندا أظهر أمام أبوك السماوي لأقدم حساب حياتي على الأرض فارحمني يا يسوع ولا تتركني. ان حبك لي يا يسوع قد نقلني من الشر الي الخير، ومن التعاسة الي السعادة، فاعطني نعمة أن أعلوا فوق ضعفاتي البشرية فإن بشريتك هي التي تعطيني الشجاعة والقوة عند ضعفي وتحررني من خطاياي. امنحني بنعمتك يا يسوع، الثبات لأنك دعوتني ووهبتني الإيمان بك، فاجعلني أحيا به وآت الي النعيم الأبدي هذا الذي وعدت به مؤمنيك.

لقد أحببتني يا يسوع فساعدني أن أحبك وأسألك ان تمنحني هذه الطِلبـة(أذكر النعمة المطلوبة). أن عنايتك الدائمة بي تضع في الثقة في طلبتي هذه، فارشد خطواتي يا سيدي وقدني الي حياة المجد التي أعددتها لـمحبيك، واجعلني أنموا في القداسة فأقدم لك دائما الشكر بحياتي وخدمتي الأمينة لك. آمين.

——-

جسد ودم المسيح:

تساعية جسد ودم المسيح

 

أشكرك يا يسوع، يا مخلصي السماوي لنزولك الى الأرض من اجل إنقاذنا وخلاصنا ولتأسيس سر القربان الأقدس لكي تبقى معنا حتى منتهى الدهر.

اشكرك يا يسوع، لإخفائك لعظمتك اللامتناهية وجمالك في سر القربان الأقدس هذه التي

تتوق الملائكة في السماء ان تلمسه وها انا الآن لدي الشجاعة ان اقترب لعرش رحمتك

وأتناوله في جسدي.

أشكرك يا يسوع الحبيب لكونك قدمت ذاتك غذاء لي لكي اتحد بك بكل الحب في هذا السر العجيب فأحيا فيك.

أشكرك يا يسوعي لإعطاء ذاتك لي في هذا السر المبارك وإثراؤك له بكنوز حبك فلا يوجد أعظم من هذا لكي تهبـه من أجلي.

أشكرك يا يسوع، ليس فقط لكونك غذائي الوحيد لكن لأنك قدمت ذاتك كذبيحة دائمة للأب الأزلي من أجل خلاصي.

أشكرك أيها الكاهن السماوي لتقديم ذاتك كذبيحة يومية على مذابحنا بحب عميق للثالوث الأقدس وكبديل لتقدماتنـا الفقيرة والغير مستحقة.

أشكرك يا يسوع، من أجل تجديدك اليومي والمستمر في ذبيحة القداس لذبيحتك على الصليب على جبل الجلجثة والتي أوفيت بها العدل الإلهي نيابة عنا نحن الخطأة.

أشكرك يا يسوع لكونك أصبحت ضحيّة لا تقدر بثمن لتجلب لنا بركات السماء الكاملة، فأغرس في نفسي ملء الثقة فيك حتى تأت بثمارها كلية في داخل نفسي وجسدي وحياتي بكاملها.

أشكرك يا يسوع لتقدمة ذاتك ذبيحة شكر الى الله على كل بركاته ونعمه الروحية والزمنية التي سكبها علي طوال حياتي.

بالإتحاد بك ومع تقدمتك لأبوك السماوي في الذبيحة المقدسة خلال القداس الإلهي، أسألك يا يسوع ان تمنحني هذه النعمـة (أذكر النعمة المطلوبـة)، فإذا ما كانت هذه النعمة توافق مشيئتك المقدسة فامنحني إياهـا، وهبني نعمة الثبات في حبك، خدمة أمينـة، وموت مقدس وأبديـة سعيدة معك في السماء.

يارب انك اعطيتنا هذه الوليمة المقدسة حيث نتذكر بها آلام يسوع والتي تملأنا بالنعمة فنتذكر بها الوعد بالمجد الآتي في الدهر الآتي، ونتذوق فيها الخبز السماوي بكل ما فيه من حلاوة وقداسة.

أيها الأب السماوي، لمجد أسمك القدوس ولخلاصنا أخترت يسوع المسيح كرئيس كهنة للأبد، فأجعل كل من بأتون اليك بواسطة دمه الأقدس يشتركون في مجد صليبه وقيامتـه عند الإحتفال بتذكاره فى سر الإفخارستيا ليحيا ويملك معك ومع الروح القدس الي أبد الأبدين.

يا يسوع حيث انك تركت لنا تذكار آلامك تحت هذا السر المقدس، امنحنا أن نكرّم أسرارك المقدسة لجسدك ودمك لكي يمكننا دائما أن نفرح بثمار خلاصك لنا. آمين.

 

 

 

صلوات أمام القربان الأقدس

يا روح المسيح قدّسيني، يا جسد المسيح خلّصني، يا دم المسيح أسكرني، يا ماء جنب المسيح اغسلني، يا آلام المسيح قوّيني، يا أيها المسيح الحنون استجب لي وفي جراحاتك اخفني، وعند ساعة موتي ادعني، ومرني أن آتي إليك فأمدحك مع قديسيك. إلى أبد الأبدين. آمين.

اللهم، يا من ترك لنا ذكرى آلامه في هذا السرّ العجيب، هبْ لنا أن نُكرِّم جسدك ودمك المقدَّسين، فنجني في نفوسنا ثمرة فدائك على الدوام. أنت الحي المالك إلى دهر الدهور. آمين.

أيها الإله ربَّنا، إنَّنا نؤمن ونُقرّ بأنَّ يسوع المسيح، الذي ولدته مريم البتول، وقاسى آلام الصليب، حاضرٌ في سرّ القربان المقدّس، فهب لنا أن نستقي من هذا الينبوع الإلهيّ، ما يجعلنا أهلاً للخلاص الأبدي. بالمسيح ربنا. آمين.
أيها الإله ربَّنا، اجعلنا نرفع إلى الحمل الذبيح من أجلنا، والمحتجب في سر القربان المقدّس، ما يليق به من الحمد والشكر، فنكون أهلاً لأن نراه في جلال المجد السرمدي. هو الحيّ المالك إلى دهر الدهور. آمين.
لقد أعطيتنا، يا إلهنا الكريم، خبز السماء الحق، فهب لنا أن نحيا معك بقوّة هذا الغذاء الروحي، ونقوم قيامةً مجيدةً في اليوم الآخر. بالمسيح ربنا. آمين.
اللهم، أضئ بنور الإيمان قلوبنا، وأشعل فيها نار المحبّة، فنعبد بالروح والحق من هو ربّنا وإلهنا في هذا السر المقدس، ومن يحيا ويملك إلى دهر الدهور. آمين

 إبقَ معي يا رب لأن وجودك ضروري معي، كي لا أنساك. إنك تعلم بأي سهولة أتركك. إبقَ معي يا سيّد لأني ضعيف وبحاجة إلى قوّتك حتى لا أقع باستمرار. إبقَ معي يا رب لأنك أنت حياتي وبدونك أنا بدون حرارة. إبقَ معي يا سيّد لأنك أنت نوري وبدونك أنا في الظلمة. إبق معي يا رب كي تريني إرادتك. إبق معي يا رب لأسمع صوتك وأتبعك، وابق معي يا سيد لأني أرغب أن أحبك كثيراً وأبقى دائماً بصحبتك. إبق معي يا رب إذا أردتني أن أكون مخلصاً لك. إبق معي يا يسوع لأنه رغم افتقارنفسي فهي تريد أن تكون لك مركز تعزية وعشّاً للمحبة. إبق معي يا يسوع لأن الوقت أمسى متأخراً وشارف النهار على الإنتهاء… أي أن الحياة تمرّ، الموت، الدينونة والأبدية تقترب وإنه من الضروري استعادة قوّتي حتى لا أتوقّف في الطريق، ولهذا فأنا بحاجة إليك. أصبح الوقت متأخراً والموت قريباً وإني أخشى الظلمة والتجارب والجفاف والصلبان والعذابات، وكم أنا بحاجة إليك يا يسوعي في ليلة المنفى هذه. إبق معي يا يسوع، لأني في ليلة الحياة هذه، المحفوفة بالمخاطر، أنا بحاجة إليك. إجعلني أعرفك كما عرفك تلاميذك عند كسر الخبز، أي أن تكون مناولة الإفخارستيا النور الذي يقشع الظلمات، القوة التي تدعمني والفرح الوحيد لقلبي. إبق معي يا سيدي، لأنه في ساعة الموت أريد أن أبقى متّحداً بك، فإذا لم يكن بالمناولة فعلى الأقل بالنعمة والمحبة. إبق معي يا يسوع، إني لا أطلب منك التعزية الإلهية، لأني لا أستحقها، لكن هبة حضورك، نعم هذا ما أطلبه منك. إبق معي يا رب لأني أبحث عنك وحدك، عن حبك، نعمتك، إرادتك، قلبك، روحك، لأني أحبك ولا أطلب مكافأة أخرى غير أن أحبك أكثر، بمحبة ثابتة وعملية، أن أحبك من كل قلبي على الأرض حتى أواصل حبك بكمال في الأبدية. آمين. (القديس بيو بترولشينا).

                    ——————–

 

 

تساعية اخرى في عيد جسد ودم المسيح

الهي ومخلصي المحبوب، إن كل العطايا التي تجود بها علينا، في هذه الحياة لا تساوي سر الافخارستيا المقدس، سر العطاء اللامتناهي، سر الحب، تحت شكلي الخبز والخمر، تأتي إليّ شخصيا ، بجسدك ودمك والوهيتك.

انك تحبني حبا فائقا، إلى حد انك لم ترضى بان تقدم لي اقل من ذاتك، وان تقدمها لي بطريقة، تذكرني بموتك وتضحيتك،  على الصليب من اجل خلاصي، تحت شكلي الخبز والخمر، فأنت يا الهي على استعداد دائم لتعطيني ذاتك والحياة الأبدية، عندما أتناول هذا الجسد الطاهر، فحقا إن هذا السر المقدس هو الصورة الكاملة لمحبتك لي الغير محدودة.

فيا يسوع هبني أن اقدّر قبول هذه العطية الإلهية على الوجه الأكمل، فأتعلم أن أجود وأعطي ذاتي لك في حياتي اليومية، كما يجود الكاهن الذي ضحى بكل شيء، ليعطى حياته تقدمة طاهرة  كاملة غير متجزئة، وغير متعلق بأمور الدنيا، ذبيحة حب بقبوله سر الكهنوت المقدس.

فيا يسوع، يا أيها الحبر الأبدي، يا من بدافع محبتك لنا نحن البشر الضعفاء، هذه المحبة التي تفوق الوصف،  فجرت من قلبك الأقدس، الكهنوت المسيحي، أفض يا الهي وبلا انقطاع، في قلوب كهنتك ، سيول محبتك المحيية اللامحدودة.

اسكن فيهم ، وحوّلهم إليك ، واجعلهم بنعمتك رسل مراحمك ، وأكمل فيهم وبهم ومن خلالهم ، واجعلهم بعد أن يكونوا قد لبسوك بالاقتداء الأمين بفضائلك الإلهية، يتممون باسمك وبقدرة روحك القدوس، الأعمال التي عملتها، أنت لأجل خلاص العالم.

أيها الفادي الإلهي، انظر ما أكثر الذين ما زالوا يهيمون في ظلمات جهلهم، انظر إلى الخراف الضالة، التي تترك الإيمان وتسير على شفير الهاوية، انظر إلى الفقراء والجائعين، انظر إلى الظلم والحروب، وعدم السلام، انظر إلى الأطفال المشردين، انظر إلى الأرض المقدسة، انظر إلينا نحن الضعفاء السريعي الانزلاق.

ارجع يا رب إلينا ، بواسطة كهنتك، واسكن فيهم حقا وقدسهم، واعمل بواسطتهم في العالم، معلما وغافرا ومعزيا ومضحيا ومعيدا روابط الحب المقدسة، بين قلب الله وقلب الإنسان، بين سلام الله وسلام الإنسان، بين الإنسان وأخيه الإنسان ، بين الإنسان وذاته.

فيا أم الكاهن الأزلي، صلي لأجل كهنتنا، وقدسيهم ، لكي نتقدس نحن بدورنا، وانعمي على كنيستنا الأم بدعوات كهنوتية ورهبانية، يعملون على خلاص النفوس وتقديسها، ويكونون شهودا لحب المسيح الذي جاد علينا بجسده ودمه ذبيحة حب لا متناهية.

 فأنت يا رب الحب، والذي تجود علينا بنعمة الحياة، وأنت الذي تطعمنا من لباب الحنطة، وأنت الذي تشبعنا من الصخرة عسلا, آمين

—————–

تساعية التناول المقدس

أيُّها الآبُ رَئيسُ الحَيَاةِ ومَلِكُ الدُّهورِ، رَبُّنا يَسُوعُ المسِيحُ الخُبْزُ الحَيُّ الحَقِيقيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، الذِي وَهَبْتَ الحَياةَ لمَنْ يَتنَاولُ جَسَدَكَ الكَرِيمَ ودَمَكَ الطَّاهِرَ، أنْعِمْ عَلى عَبْدِكَ بَبَركاتِكَ السَّماوِيَّةِ كَيْ أسْتَحِقَّ التَّقدُّمَ إلَى سِرِّ جَسَدِكَ ودَمِكَ الأَقْدَسَيْنِ بالإسْتحْقاقِ والتَّقْوى. نَبِّه قَلْبِي إلَى نِعْمَتِكَ. افْتَقِدْنى بخَلاصِكَ. كَيْ أذُوقَ حَلاوَةَ نِعْمتِكَ السَّمَاوِيَّةِ المخْتَفيَةِ بالكَمَال فِي هَذا السَّـرِّ المقَدَّسِ. امْنَحْنِي إيمَاناً ثَابتاً بَرِيئاً مِنَ الشَّكِّ والارْتِيابِ ، لأتقَدَّمَ الآنَ إليْكَ بالإيماَنِ الثَّابتِ ، مُؤمناً أنَّ هَذا هُوَ جَسَدُكَ الكَريمُ ودَمُكَ الطَّاهرُ يَا عمانوئيل إلَهنَا. أهِّلنِى أنْ أتَناولَ بغَيرِ وقُوعٍ في دَيْـنُونةٍ ، بَلْ للإتَحادِ بكَ اتِّحاداً رُوحياً ولمغْفرةِ خَطَايَاي واسمح ان انال ببركة جسدك ودمك الكريم هذه النعمة التي ارجوها منك (اذكر النعمة المطلوبة).لَكَ المـجُدُ مَعَ أبِيكَ الصَّالحِ ورُوحِكَ القُدُّوسِ. مِنَ الآنَ وإلَى الأبَدِ . آمِين .

صلاة: ما أعظم جودك يا الله الذي ادخرته لخائفيك، ما أعذب نعمتك للذين يحبونك. أشكرك يا إلهي المعتني بي، الذي منحتني هذا الطعام المقدس السري غير البائد، وفتحت لنا به سبيل الدخول إلى الحياة الأبدية. أضرم فيّ نار محبتك، واحفظ موهبة نعمتك فيّ، لا للدينونة، ولا للوقوع في الدينونة، لكن لنوال المجد، وطهارة النفس والجسد، لكي أحيا بك، وأعيش لأجلك، وأكمل ببرك. فاهدني إلى بِرَّك، واملأني من نعمتك، وقدِّسني بروحك.  لك المجد مع أبيك الصالح وروحك القدوس، من الأن والى الابد، أمين.

قلب يسوع الأقدس:

تساعية الرحمة الإلهيــة

نبذة تاريخية: فى السنوات الأخيـرة من القرن الـماضى وبعد موافقـة السلطة الكنسية فى أبريل 1978 بدأ الـمؤمنون فـى ممـارسة إكرام مخصص للرحـمة الإلهيـة والتى قد وضعت صلواتهـا الراهبـة القديسة مارى فوستينـا كوفالسكا St. Maria Faustina Kowalska والتى أعلنت الكنيسة طوباويتهـا فى عام 1993،و قداستهـا فى30أبريل من عام 2000، بعد أن ظهر لهـا السيد الـمسيح عدة مرّات منذ 22 فبراير من عام 1931 وحتى 1935معلنـا لهـا ضرورة تذكرة البشر والكنيسة برحـمة الله الشاملة لكل العالـم وللخطأة.

وفـى إحدى تلك الظهورات جاء السيد الـمسيح برداء أبيض وإحدى يديـه مرتفعة بالبركـة، والأخرى ملتصقة بالرداء جهة الصدر، وكان يخرج من الصدر شعاع ذو لون أحمر وشعاع آخـر بلون باهت. وطلب السيد الـمسيح منهـا أن ترسم صورة ما شاهدت، وشرح لهـا معنى الشعاع الباهت والذى يرمز للـماء والذى يعطى الحيـاة للأنفس، والشعاع ذو اللون الأحمر الذى يرمز للدم والذى هو حيـاة الأنفس. والـماء يذّكرنا بـماء الـمعموديـة وبدموع التوبـة وبينبوع الـماء الحـي “أمـّا من يشرب من الـماء الذى أنـا أعطيه له فلن يعطش إلـى الأبد بل الـماء الذى أعطيـه له يكون فيه ينبوع ماء ينبع إلـى الحياة الأبديـة”(يوحنـا13:4-14). والدم يذّكرنـا بالعشاء الربـّانـي الذى “هو دم العهد الجديـد الذى يُهرق عن كثيرين لـمغفرة الخطايـا”(متى28:26).  ولقد خرجـا الشعاعان من عـمق القلب الأقدس منذ كان يسوع معلقـاً على خشبة الصليب كتعبيـر عن الرحـمة التى يرسلهـا الله للبشر.

وفـى إحدى تلك الظهورات طلب منهـا السيد الـمسيح أن يخصص عيداً تذكاراً للرحـمة الإلهيـة، وكذلك ضرورة الإعتراف والتناول الـمقدس. وقال السيد الـمسيح للقديسة فوستينـا:”أريد أن تُكرس صورتـي هذه فـى الأحد التالـى لعيد القيامـة على أن يكون هذا اليوم عيداً مخصصاً للرحـمة، وفـى هذا اليوم سيكون أعـماق قلبي الرحيـم مفتوحـاً لكل من يأتـى للـمصالحـة معـي ومعترفـاً بخطايـاه ونادمـا من كل قلبـه ويتقدم بإستحقاق للتناول الـمقدس فسوف أغفـر لـه خطايـاه”. ولقد قامت القديسة بالفعل برسم تلك الصورة وكتبت تحتهـا:

“يا يسوع أنـي أثـق بك” لأنـه فـى يسوع يجب أن تكون ثقتنـا.  

إن رسالـة السيد الـمسيح عن الرحـمة الإلهيـة كـما أعلنهـا للقديسة فوستينـا ليست بإعلان جديد بل هـى للتذكـرة فقط فطالـما أعلنت الكنيسة فـى تعاليمهـا أن الله رحيـم وغافر للخطايـا وأننـا أيضاً يجب أن نُظهـر الرحـمة والـمغفرة لبعضنـا بعض. فـى الصلاة الربيـّة نصلي قائليـن: “أغفر لنـا ذنوبنـا كـما نغفر نحن لـمن أساء إلينـا” (متى12:6)، وفـى موعظـة السيد الـمسيح على الجبل جاء قولـه:”طوبـى للرحـماء فإنهم يُرحمون”(متى7:5)، لهذا فالكنيسة تعلـمنا دائـماً أن نكون رحـماء وذلك بالقيام بأعمال ماديـة ملموسة وأعـمال أخرى روحيـة.

والأعـمال الـماديـة فـمثالهـا هو: تقديم طعام لجائع – تقديم ماء لعطشان – تقديم كساء لعريان – تقديم إيواء لـمن بلا مسكن – زيارة مسجون – زيارة مريض – أودفن ميت.

وأعمال الرحـمة الروحيـة فـمثالهـا هـو: تقديم نصيحة لخاطئ – تقديم إرشاد لـمن لا يعلم – تقديم نصح لـمن يشك – تقديم العزاء للحزانـى – الصبر أمام من يغضب – الـمغفـرة لـمن آساء إليك – أوالصلاة من أجل الأحياء والـموتـى.

يجب دائـما أن نتذكر قول القديس يعقوب:” إن الدينونـة بلا رحـمة تكون على من لا يصنع رحـمة”(يعقوب 13:2)، وفـى أمثال السيد الـمسيح عن السامري الصالـح (لوقا25:10-37) وعن الغني ولعازر(لوقا19:16-31)،دروساً تحـمل تعليـماً أساسيـاً وهو أن الرحـمة لـمن يرحـم ومن أن الله يكافـئ فقط من  يرحـم فهو القائل: “حينئذ يقول الـملك للذين عن يـمينه تعالوا يا مباركي أبـي رِثوا الـمُلك الـمُعدّ لكم منذ إنشاء العالـم. لأنـي جُعت فأطعمتمونـي وعطشت فسقيتمونـي وكنتُ غريبـاً فآويتـمونـي وعُريـانـاً فكسوتـمونـي ومريضاً فعُدتموني ومحبوساً فأتيتـم إليّ”( متى34:25-40).

إن هذه الرسالـة لتقديم إكرام خاص للرحـمة الإلهيّـة له معنـى عـميق هو دعوة البشر لفهـم أكثـر وأقوى بأن حب الله ليس لـه حدود ومتاح لكل إنسان وخاصـة للأشرار. 

صلاة التساعية:

اليوم الاول
يا يسوع الرحيم يامن يتميز بالرحمة والتسامح، لا تنظر إلى خطايانا بل إلى الثقة التي نضعها في صلاحِكَ اللامحدودة، أقبلنا في أعماق قلبك الرحيم ولا تسمح بأن نخرج منه إلى الأبد ، نرجو منك ذلك بحق الحب الذي يجمعك بالآب والروح القدس.

أيها الآب الأزلي، أنظر  بعين  الرحمة إلى البشرية جمعاء وخصوصاً إلى الخطأة الذين هُم في قلب ابنك الرحيم. بحق آلامه المرَة، ارحمنا حتى نُمجِد عظمة رحمتك إلى أبد الآبدين. آميـــن. مسبحة الرحمه الإلهية

مـسـبـحـة الــرحـمـة الالـهـــيـــة

اولاً: الأبانا ثم السلام وقانون الإيمان.

على الحبّات الكبيرة:

أيها الآب الأزلي، أقدّم لك جسد ابنِكَ الحبيب ربّنا يسوع المسيح، ودمِهِ ونفسِهِ ولاهوتِه. تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.

على الحبّات الصغيرة:

–       بحقّ آلام يسوع الموجعة

–       ارحمنا وارحم العالم اجمع.

وفي النهاية:

–       أيها الآب القدوس، ألإله القوي، الإله الذي لا يموت.

–       إرحمنا وارحم العالم اجمع.

اليوم الثاني
يا يسوع الرحيم ، مصدر كل خير ، ضاعف فينا نعمَك كي نُتمِمَ بإستحقاق اعمال الرحمة نحو القريب، لكي هو ايضا ، يُمجِد أبَ الرحمة الذي في السماوات. أيها الآب الأزلي،أنظربعين الرحمة إلى مختاري كَرمِكَ: النفوس الكهنوتية  والرهبانية، وأفِض عليها بركاتك. بحق حبك لقلب ابنك إمنحها انوارك لكي تقود النفوس إلى طريق الخلاص وحتى تُمجدكَ معها وتُعظمَ رحمتَكَ الفائقة إلى الأبد.. آميـن. مسبحة الرحمه الإلهية  

اليوم الثالث
يا يسوع الرحيم، يامن تمنح بغزارة نِعَم كنزِ رحمتك للجميع، إقبلنا في منزل قلبك الرحيم ولاتتركنا نخرج منه ابدا. نتوسل إليك بحق الحب غير المدرَك الذي يحترق به قلبك للآب السماوي.

ايها الاب الأزلي، انظر بعين الرحمة إلى النفوس الأمينة ميراث ابنك. باستحقاقات آلامه المبرحة، إمنحها بركتك واحفظها دائما تحت ظل حمايتك كي لا تفقد الحُب وكنزَ الإيمان المقدس ، ولكي تسبحك إلى الأبد، مع الأجواق الملائكية والقديسين، مع مراحمك اللامتناهية.  آميـن. مسبحة الرحمة الإلهية
اليوم الرابع
يا يسوع الشفوق ، انت نور العالم ،إقبل في منزل قلبك الكُليِ الشفقة نفوس الوثنيين وكل الذين لا يعرفونك بعد. انِرهم بأشعَةِ نعمتكَ كي يمجدوا، بالإتحاد معنا، روائع رحمتك ولا تدعهم يبتعدون ابدا عن قلبك الشفوق.
أيها الاب الأزلي، انظر بعين الرحمة إلى نفوس الوثنيين والذين لم يعرفوك قط، فهي محفوظة في قلب يسوع الكلي الشفقة، اجذبها كلها إلى نور إنجيلك، إنها تجهل كم هي كبيرة السعادة في حُبنا لك واجعلها تمجد جودة رحمتك إلى ابد الآبدين .آمين. مسبحة الرحمة الإلهية
اليوم الخامس                                        
يا يسوع الرحيم، انت الجودة ذاتها وأنت لا ترفض النور للذين يسألونه. إقبل في قلبك الشفوق نفوس الملحدين والكَفَرة وبنورك رُدَها إ إلى وحدة الكنيسة ولا تدعها تبتعد عن قلبك الكلي الرحمة واجعلها تُمجد جودة رحمتك وعظمتها.
أيها الآب الأزلي، انظر بعين الرحمة  غلى نفوس المُلحدين والكَفَرَة التي بإصرارها على اخطائها، بددَت هِباتكَ، وفرطت بنِعَمِك. لاتنظر إلى زلاتها بل إلى حُب َ ابنك وآلامه المرَّه التي قدَمها لأجلها أيضا لأنها في قلبه الرحيم ، فأعطها النعمه أن  تُمجدَ  رحمتك اللامتناهية إلى أبد الآبدين. آميــن.  مسبحة الرحمة الإلهية
اليوم الســادس
يا يسوع الرحيم ،انت قُلتَ ” تَعلموا مني إني وديع ومُتواضع القلب”،إقبل في منزل قلبك الكلي الشفقة النفوس الوديعة والمتواضعة كذلك نفوس الأطفال ، لأنها فرح السماء بأسرها  وموضعُ حُب الاب السماوي. هي كباقة عطرة أمام  العرش الإلهي حيث يرتوي الرب من عبير فضائلها .إجعلها دائما في قلبك الرحيم لترتل دون انقطاع نشيد الحب والرحمة الإلهيه إلى الأبد.
أيها الآب  الأزلي ، أنظر  بعين الرحمة إلى النفوس الوديعة والمتواضعة والى نفوس الأطفال، فهي الأكثر شبَهاً بقلب  ابنك. إن عطرَ فضائلها يَصِلُ إلى عرشك السماوي. يا أبَ الرحمة والجودة، أتوسل إليك بحق حبكَ لهذه النفوس ان تبارك العالم أجمع حتى ترتل النفوس جميعها بصوتٍ مجدَ رحمتك إلى الأبد .اميــــن.  مسبحة الرحمة الإلهية  
اليوم السـابع
يا يسوع الرحيم ، الذي قلبه حُبَ، إقبل في منزل قلبك الرحيم النفوس التي تعظَم وتمجد بشكلِ خاص رحمتك الفائقة، متسلحة بقوة الله ، وواضعةُ ثقتها برحمة قلبك ، فهي تتقدم في مُعتًركِ الحياة بكل شجاعة. إنها متحدة كلياَ معك يا يسوع وتشارك في حملِ صليب البشريه جمعاء على أكتافها، وهي واثقة بأنها لن تُدانَ بشَدة لأن رحمتك ستخلصها عند ساعة النزاع.
أيها الآب الأزلي، أنظر بعين الرحمة إلى النفوس التي تُعظَم وتُكرِم ميزتك الكُبرى. رحمتك
اللامتناهية. هذه النفوس هي إنجيل حي، يداها مملوءَتان بأعمال الرحمة وروحها تشعُ فرحاً وترتُل نشيد مراحم الآب السماوي. أرجو منك يا إلهي، ان تُظهِرَ لها رحمتك بحسب رجائها وثقتها بك . ليتم فيها وعد المسيح القائل: “كلُ نفسِ تُمجد رحمتي الفائقة أدافع عنها كمجدي الخاص طوال حياتها وبخاصة عند ساعة موتها”. آمين. مسبحة الرحمة الإلهية
اليوم الثامــن
يا يسوع الرحيم، يامن قُلت : “كونوا رحماء كما ان اباكم السماوي  رحيم”، إقبل في منزل قلبك الكلًي الشفقة النفوس المطهرية التي تحبها ولكن ينبغي عليها أن تقدم حساباتِ لعدالتك . لِيُطفىء سيل الدَم والماء المتدفقين من قلبك لهيب نار المطهر حتى تتمجد هناك أيضا قدرة رحمتك.
أيها الآب  الأزلي، انظر  بعين الرحمة إلى النفوس المعذبة في المطهر، وباستحقاقات آلام ابنك والمراره التي  ملأت نفسه، إرحم هذه النفوس الخاضعة لعدالتك ، نرجو منك ألا تحكم عليها إلا من خلال جراحات سيدَنا يسوع المسيح لأننا نؤمن أن صلاحُكَ ورحمتَكَ لاحدود لهما. أميــــن.  مسبحة الرحمة  الإلهية
 اليوم التاسـع
يا يسوع الرحيم ، انت الجودة  بالذات ، إقبل في رحابِ قلبك النفوس الفاترة والباردة واشعلها بنارِ حبِكَ  حتى تَدبَ فيها الحياة. وبما أنك كُلَي الشفقة ، أجذب إليكَ هذه النفوس وأضرمها بشعلةِ محبِتك الإلهية فانت قادرُ على كل شيء. ايها الآب الأزلي، انظر بعين الرحمة إلي النفوس الفاترة الموجودة في قلب ابنك الحبيب. اتوسل إليك يا أب الرحمة بإستحاقاقات آلام يسوع، وبنزاعه ثلاث ساعات على الصليب ، ان تسمح لهذه النفوس بتمجيد عظمة رحمتك إلى الأبد .اميــن.

——————

تسعاويـة فعّالـة لقلب يسوع الأقدس

 

تاريخ عبادة قلب يسوع:

فى حوالي عام 1673ترآى السيد الـمسيح لإحدى الراهبات وإ سمها مارجريت ماري ألاكـوك (1647-1690) فى فرنسا وأراهـا قلبه الأقدس مـحاطـاً باللهيب وفوقه علامة الصليب وناداها قائلاً:”ها هو قلبي الذى أحب البشر حتى تفانـى لأجلهم ولا يلحقه منهم سوى الجفاء والفتور”.وظهر لها مرة أخرى بجروحاته الخـمـس: اليد اليمنى، اليد اليسرى، القدم اليمنى،القدم اليسرى،والجنب الأيـمـن. وأعلن لها عن حبــه الإ لهي اللا متناهي للبشر وطلب منها قائلا:”خففّــي أنت على الأقل من آلامي بالتعويض عن خيانات البشر بقدر ما تستطعين “. وذكر لها السيد الـمسيح كيف يخونــه البشـر امــام حبــه لــهم . وتوالت الظهورات وفى كل مرة يظهر وقلبــه ملتهب كما نراه الآن فى الصور الـمرسومة. وكان رد الراهبة :كيف أستطيع التعويض عن ما لحقك يا رب من خيانات إخوتـي البشــر؟.
وسجـّـلـت القديسة مارجريت ماري هذه الرغبات والوعود وحاولت نشرها ولكن كانت فى حدود ضيقــة وماتت بعدها فى 17 اكتوبر من عام 1690.
وفى عـام 1833 وفى أحد اديرة راهبات القديس اغسطينوس فى باريس, أبدت أحد تلميذات الرهبنة وتدعى أنجيل دى سانت لا كروا الى رئيسة الدير فى ذاك الوقت القديسة جيروم لماذا لا تخصص الكنيسة شهرا كاملا لتكريم قلب يسوع أسوة بالـشهر المريمي والذى بدأ فى ممارسته من القرن السادس عشر،وبالفعل بدء إعداد بعض القراءات والصلوات لقلب يسوع وتم الإستعانة بما كتبته القديسة مرجريت ماري وكذلك الأب كروازيـه والأب Galliffet وغيرهم وبعد موافقة السلطات الكنسية مثل البابا كليمنت الثالث عشر (1765) والبابا بيوس السادس (1794) تم البدء فى نشر هذه العبادة والتكريم فى الأديرة والكنائس والعائلات.
وفى 11يونيو عام 1899 أعلن البابا لاون الثالث عشر ضرورة تكريس كل الـمؤمنين انفسهم لقلب يسوع الأقدس وقال:”ها انه اليوم مقدمة لنا راية اخرى الهية بها رجانا الا وهى قلب يسوع الأقدس الساطع فى وسط اللهيب والـمرتفع فوق الصليب فلنضع به ثقتنا”.
ومن عهد البابا لاون الثالث عشر(1878-1903) وحتى الآن بدأ باباوات الكنيسة الكاثوليكيـة فى حث العالم الكاثوليكي على تقديم الإكرام والتعويض اللائق لقلب يسوع الأقدس وضرورة التأمل بعظائم قلب يسوع وعجائب عطفـه وحنانـه نحــو البـــشر وذلك بإصدار العديد من الرسالات البابويـة لحث كل الـمؤمنيـن أن يكون حب يسوع ماثلاً دائـماً أمامهـم وأن نضع حب الله فوق أي إهتمامات أخرى دنياويـة وضرورة ممـارسة الرياضات والإكرامات الضروريـة لـنمو الحيـاة الروحيـة للوصول للقداسة التى يطلبهـا الله منـا الذى “إختارنـا فيـه من قبل إنشاء العالـم لنكون قديسين وبغيـر عيب أمـامـه بالـمحبة”(افسس4:1).
صلاة التساعية:

يا يسوع أنتَ قلتَ: “إسألوا فتعطوا. أطلبوا فتجدوا. إقرعوا فيفتح لكم” (متى7:7)، هوذا أنـأ أقرع وأطلب وأسأل منك يا رب نعـمة (تقال النعمة الـمطلوبـة).

– صلاة أبـانـا الذى السموات والسلام الـملائكي والـمجد-

        ياقلب يسوع الأقدس أنـي أضع كل ثقتـي بك

يـا يسوع أنتَ قلت: “فكل ما تسألون الآب بإسمـي أفعلـه ليتمـجد الآب فـى الإبـن”(يوحنا12:14)، فهوذا بإسمك يارب أسأل الآب نعـمة (تقال النعمة الـمطلوبـة).

– صلاة أبـانـا الذى السموات والسلام الـملائكي والـمجد-

        ياقلب يسوع الأقدس أنـي أضع كل ثقتـي بك

يـا يسوع أنت قلتَ: “السـماء والأرض تزولان وكلامـي لا يزول”(لوقا33:21)، هوذا قد تشجعت بتلك الكلـمات الأكيدة وأسألك يارب نعـمة (تقال النعمة الـمطلوبـة).

– صلاة أبـانـا الذى السموات والسلام الـملائكي والـمجد-

        ياقلب يسوع الأقدس أنـي أضع كل ثقتـي بك

يـا قلب يسوع الأقدس يا من هناك شيئ واحد فقط مستحيل لديك وهو أن لا تقدم الرحـمة والـمحبـة لنـا من خلال قلب مريـم الطاهـر ، الأم الحبيبـة فأقبل طلبتـنـا هذه بشفاعتهـا وشفاعـة القديس يوسف وجـميع القديسيـن ليتـمجد إسمك. آميـن.

——————-

 

 

تساعية الثقة في القلب الأقدس

“أيُّها الرَبُّ يَسوعُ المسيح إنِّي أُوكِلُُ إلى قَلْبِكَ الأقدَسِ هذِهِ النِيّةَ …

(أُذكٌرْ هنا نِيَّتَكَ)

فقط أُنْظُرْ إلَيَّ وافْعَلْ ما يَرْضاهُ قلبُكَ .. لِيُقَرِّرْ قلبُكَ الأقدس …

 إنَّني أتَّكِلُ عليه …  أنا أثِقُ بِه … أرتَمِي فِي رَحْمَتِهِ …

أَيُّها الرَّبَُ يسوع! لَن تَخْذُلَني أبَدًا. 

يا قَلبَ يسوعَ الأقدس، إِنَّني أثِقُُ بِكَ.

يا قَلبَ يسوعَ الأقدس، إِنَّني أؤمنُ بِحُبِّك لي.

يا قَلبَ يسوعَ الأقدس، لِيأتِ ملكُوتُكَ.

يا قَلْبَ يسوعَ الأقدس،  لقد طَلَبْتُ الكثيرَ مِنَ النِّعَم،  لكنِّي أطْلُبُ بِحرارةٍ هذِهِ النيَّةَ.

خُذْها، ضَعْها فِي قَلْبِكَ الأقدس.

عِندما سَيَراها الآبُ الأزليّ مُغَمَّسَةً بِدَمِكَ الثّمين،  لن يَرْفُضَها. لن تَعودَ صَلاتي، لكنْ صَلاتَكَ، يا يسوع.

يا قلبَ يسوعَ الأقدس، إنّي أَضَعُ ثِقَتي فيكَ. لا تَخْذُلْني أبدًا. آمين.”                                  

—————-

تساعية لقلب يسوع الأقدس

يا قلب يسوع الأقدس، أندفع آتياً إليك، وألقي بنفسي في أحضان يداك الرحيمة، فأنت الملجأ الأكيد، وأملي ورجائي الثابت والوحيد. أنت شفاء لجميع شروري، والإغاثة لجميع مأسي والتعويض عن جميع أخطائي، من أجل الحصول على كامل النعم لنفسي وللآخرين فأنا لا يمكنني أن أفي بما ترغبه مني. أنت مصدر النور بالنسبة لي، وبالنسبة لنا جميعا، والقوة، والمثابرة، والسلام والعزاء. أنا على يقين من أن عدم إستحقاقي سوف لا يمنع معونتك لي وحمايتك وحبك، لأن حبك لي ايها القلب الإلهي لانهائي وهو رحمه لي. يا قلب يسوع، أني أضع كل طلباتي أمام رحمتك، وكلي ثقة وإيمان بأنك لن تتخلى ابدأ عنا حتى منتهى الدهور.  أمين. أبانا والسلام والمجد.

يسوع الملك:

تساعية الـمسيح الـملك

صلاة التساعية:

(صلي مرة في اليوم وخاصة 10 ايام قبل عيد المسيح الملك فى الأحد الأخير من شهر أكتوبر)

صل مرة أبانا والسلام والمجد قبل الصلاة التالية:

أيها الرب الهنا، أنت وحدك الملك العظيم والقدوس والمسيطر على جميع الأمم. نحن نصلي إليك، يا رب، ونؤمن اننا سنحصل منك يا إلهي الملك، على الرحمة، السلام، العدالة وجميع الأشياء الصالحة. يا رب ملكنا، احمي أسرنا وأرضنا من اعداءنا.   كن حارس لنا ونحن نصلي، كن حماية لنا من اعدائنا ومن حكمك العادل. أغفر لنا، يا ايها الملك العظيم، خطايانا التى اقترفناها نحوك. يا يسوع، أنت ملك الرحمة. ونحن قد نستحق حكمك العادل. ارحمنا يا رب، واغفر لنا. فنحن على ثقة في رحمتك اللانهائية.   أيها الملك العظيم ها نحن نحني أمامك ونصلي: ليأت ملكوتك كما في السماء كذلك على الأرض. أمين.

                        —————–

3-الروح القدس الله

تساعية الروح القدس

 

كيف نصلي تساعية الروح القدس؟ هذه التساعية عبارة عن صلاة يومية تمتد على مدى تسعة أيام – لكل يوم قطعة صلاة خاصة به.  نبدأ صلاة اليوم بقراءة القطعة المدرجة تحت اليوم نفسه.

  متى نصلي هذه التساعية؟ نبدأ هذه التساعية قبل عيد العنصرة بتسعة أيام:

اليوم الأول: أيها الروح القدس، عطية الله لنفسي، إني أبقى مصاباً بالرعشة والذهول عندما أفتكر بك.  لا أجد شيئاً يستطيع أن يعبّر عن السعادة الحميمة التي أشعر بها عندما أعلم إنك ضيفي العذب، والحياة الإلهية فيّ. فكما المياه الطافحة، تنغمس النفس في الهدوء والمحبّة، وبالتأمّل العذب بك. إني مندهش أمام هذا المقدار من التنازل أفتكر بجمالك الرائع فوق كلّ تصوّر وكلام، أفتكر بغنى نعمتك ومواهبك وفضائلك وثمارك وتطويباتك التي لا تنضب.
أفتكر  بطيبتك اللطيفة التي تحثّك على أن تسكن فيّ. أنت تملك كل شيء، وتستطيع كل شيء، وتريد أن تعطيني كل شيء. إني في حالة إعجاب كبير وتأثّر عميق، بالرغم من تعاستي التي تجعل مني آخر العائشين على الأرض وأقلّهم شأناً. إني أباركك وأعبدك وأشكرك وأطلب كل شيء منك.  أعطيني كل شيء أيها الروح القدس. (المجد ثلاث مرات).

اليوم الثاني: يا روح الربّ والموزّع السماوي بأكبر قدرٍ من التواضع وبأكبر طاقة رغباتي الحارة أيضاً، أطلب أن تعطيني مواهبك القدوسة وخاصة الحكمة والتقوى. نمِّ فيّ المواهب حتى كمالها لكيما تصبح نفسي طائعة ومستسلمة لك أيّها المعلم الداخلي، فأعيش دوماً من مواهبك وفي التأمل الحميم والعذب بك وبالثالوث كلّه. (المجد ثلاث مرات).  

اليوم الثالث: أيّها الروح القدس، المعلم الداخلي والمقدس، أطلب منك بإلحاح لا يعرف التعب، أن ترغب في تثقيف عقلي حول الحقيقة كلها، وأن تخاطب قلبي،  وأن ترغب في تقديسي مهتمّاً بنفسي كما قد إهتممت بنفس العذراء، عروسك البريئة من الدنس وبأنفس الشهداء والقديسين. إنّي متعطش إلى القداسة – ليس لأجلي، بل لتمجيدك يا معلم المعلِّمين.
ولمجد الثالوث ولتعظيم الكنيسة، ولأكون مثلاً للنفوس. ليس هناك من وسيلة أفضل، لكي نكون رسلاً حقيقيين، من أن نكون قديسين، لأنه خارجاً عن القداسة، لا تتم أي شيء يذكر. فاستمع إلى صلاتي يا أيّها الروح القدس، وأستجب لرغباتي المتّقدة…..(المجد ثلاث مرات)

اليوم الرابع: يا أيها الروح القدس، الحقيقة والنور الطوباوي، أشعر بمرارة عميقة عندما أرى بأنك تقريباً مجهولاً أو منسياً كلياً من قبل القسم الأكبر منّا. لا نفتكر بك بتاتاً، منشغلين بالعديد من الأشغال والهموم منغمسين في روح العالم وغير مهتمين بعطاياك ولطفك. فيا لنكران الجميل الفظيع! فالقسم الأكبر من هذه الخطيئة يقع على عاتقنا، لأننا لا نعيش هذه الحقيقة ولا نتكلّم عنها بتاتاً تقريباً إلى الأنفس. فاقبل أيها الروح القدس مشاعري الفقيرة هذه، تعويضاً عن النسيان المبكي وكفعل توسّل وطلب للنور لي، وللكهنة وللمؤمنين. (المجد ثلاث مرات).

اليوم الخامس: يا أيها الروح القدس، محبة وعذوبة ألآب والابن، زهرة وأريج قداسة الله،
أيها النار الإلهية المشتعلة فيّ، أجعل قلبي قلباً جديداً كلياً. أنزع منه كل وصمة وعتمة
وأحرق كل شيء غير طاهر فيه، إجعلني مطابقاً لصور الابن الإلهي. يا روحاً ناريّاً الذي يتنازل ويسكن شخصيا ًفيّ لتقدّسني أشعل فيّ نار المحبة هذه، وأدخل وأحتل بشعلتك كامل نفسي. أطرد منها كل عاطفة غير منتظمة أدفعني نحو قطف الثمار الرسولية. أعطني نعمة أن أكون شعلة تتّقد بمحبة طاهرة وأزلية. (المجد ثلاث مرات)

اليوم السادس: يا روح القوّة الذي أعطيت الشهداء القوّة لكي يموتوا بفرحٍ لأجل المسيح

الرب، حل عليّ هذه الموهبة الإلهية بكامل قدرتها. هُزَّ فتوري وخنوعي، اجعلني قوياً للسير قدماً في كل ما يطلبه منّي الرب، دون الاهتمام بالتضحيات والأتعاب، لأجل مجدك وللخير الروحي والمادي لكل الأخوة. أعطني القوة لأتابع بحماس، دون تعب ودون إمكانية التخلّي عما قد بدأته. أعطني الشجاعة والطاقة للدفاع ببسالة عن الكنيسة، لأشهد أمام الجميع لحقيقة وسلامة الإيمان، والطاعة الحقيقية للبابا وللأساقفة.  أعطني الحماس الفائق الطبيعة للرسالة لأثبت عليها حتى النهاية مهما كلّف ذلك من عذاب النفس والجسد. أيها الروح الإلهي، أحطني بقدرتك اللامتناهية، أسندني بصلابتك، واملأني من قوّتك التي لا تقهر. (المجد ثلاث مرات).

اليوم السابع: يا روح الحقيقة والنور، شعلة وحرارة النور، أيّها النور الطوباوي، بدّد وأزل من فكري كل ظلمات الضلال والشك. أشع ونوّر بوضوح كامل داخل نفسي. أجعلني أرفض دوماً كل خطئ، لأتمسكّ بقوّة بالحقيقة بحسب تعاليم الكنيسة، ولأسير في سطوعك،
لابساً نورك المقدس، لأبقى دوماً في حقيقتك وصفائك الشفّاف. (المجد ثلاث مرات)

اليوم الثامن: يا أيّها الروح المطهّر، طهّرني من كل لطخة، قدسني وأعطني فضائل يسوع، ونواياه عينها وإستعداداته الداخلية. كُن فيّ روح يسوع عينه! أنفخ في نفسي، تجاه يسوع، المحبة عينها التي يشعر بها ألآب نحو أبنه الإلهي، وأعطني الانجذاب عينه الذي يشعر به ألآب نحو أبنه الحبيب والعزيز جداً يسوع. (المجد ثلاث مرات).

اليوم التاسع: أيها الروح القدس، أتوسّل إليك بأن تزيّن عقلي بأنوار واضحة، ضرورية لي ولكلِّ من يطلب منّي وبأن تسند إرادتي الضعيفة بنعم محبة وقوة. أيّها المقدِّس الإلهي، قدني إلى قمة القداسة من خلال العمل المتواصل والصبور والطائع لإلهاماتك ولطفك. القداسة هي أنت، وعلىّ أن أدعك تعيش فيّ مسانداً عملك، عمل القيادة نحو الكمال. أيها المجدِّد الإلهي،
جدِّد كل شيء. أقلع كل شرٍ ،كل خطرٍ، كل سوءٍ، أصنع كل شيء جديد، كل شيء طاهر، كل شيء قدوس فيّ. أيها ألمحيي الإلهي، روح روحي،أعطني القوّة لكي لأشهد دوماً وأمجد معك الابن الإلهي ولكي أعيش لمجده وأموت في محبته.  أيّها المعطي الإلهي، أعطني مواهبك لكي أتأمل بالله في ضوء أسراره لأفهم معنى وقيمة الحياة والأمور الحقيقية،
ولكي أحب الجميع محبّة طاهرة، كما لو أني منذ الآن في السماء. شكراً. آمين

–       تعال أّيّها الروح القدس، أملأ قلوب المؤمنين، أضرم بهم نار حبّك.

–       أرسل روحك ايها الآب فيكن خلق جديد ، ليتجدد وجه الأرض – باسم الرب يسوع المسيح – آمين

 لنصلِّ: أمنحنا أيّها ألآب الرحيم أن ينيرنا روحك الإلهي ويلهبنا بناره ويطهّرنا إلى حدّ يستطيع هو بنفسه أن يدخل الى اعماقنا مع كل اضطرامه السماوي ليملأنا بالأعمال الحسنة، باستحقاقات أبنك يسوع المسيح الذي يحيا ويملك معك بوحدة الروح القدس – آمين.

تساعية ثانية للروح القدس

تتلى على مدار 3 أيام او 3 ساعات مستمرة

يا روح الله القدوس، يا من جعلتني أرى كل شيء وعرّفتني الطريق للوصول إلى الكمال، أنت الذي منحتني النعمة الإلهية لأسامح ولأتغاضى عن الإساءة التى لحقتني، أنت الذى معي في كل الأحداث الطارئة في حياتي، أشكرك على كل شيئ مؤكداً لك مرة أخرى بأني لا ولن أريد ابدأ أن أنفصل عنك مهما كانت مشتهياتي الدنياوية. أني أريد أن أكون معك ومع محبيك في الأمجاد السماوية الأبدية، فأشكرك على حبّك لي وللذين أحبهم بالمسيح يسوع ربنا لأن لك المُلك والقوة والمجد الى الأبد. آمين.(اذكر النعمة المطلوبة)

—————–

تساعية ثالثة للروح القدس

تتلى على مدى 9 ايام او 9 ساعات متواصلة)

ايها الروح القدس أنت هو ” الاقنوم الثالث ” من الثالوث الاقدس، انت هو روح الحق والحب والقداسة والمنبثق من الأب والإبن ومساو لهم في المجد والكرامة. أنا أحبك وأمجدك من كل القلب، علمني أن أعرف ما يطلبه الله الدى به ومنه خُلقتُ، أملأ قلبي بالخوف المقدس والحب الحقيقي للرب وحده. أمنحني الصبر والقوة ولا تدعني أسقط في الخطية.  زد الإيمان والرجاء والحب في داخلي وقدني للحصول على الفضائل الروحية المناسبة لحالتي في الحياة. ساعدني لكي أنمو في الفضائل وأنال مواهبك السبع وثمارك الإثنى عشر.  أجعلني تابعا أمينا ليسوع وإبنا مطيعا للكنيسة ومعينا لجاري. أمنحني النعمة لأحفظ الوصايا وأنال الأسرار المقدسة عن إستحقاق. أرفعني لحالة القداسة في المكان والزمان الدى شاءه الله لي وقدني للميتة الصالحة للحياة الأبدية بإسم يسوع إلهنا. أمنحني أيضا يا روح الله القدوس واهب كل العطايا والنعم هده النعمة التى أطلبها الآن(أذكر النعمة المطلوبة)، إدا ما كانت موافقة لمجدك الأقدس ولفائدتي الروحية. المجد للأب والإبن……… آمين.  

 

تساعية للروح القدس لطلب المواهب السبع

تُعد هذه التساعية لإكرام وتمجيد الروح القدس من أقدم التساعيات، فقد وضع اسسها السيد المسيح نفسه عندما ارسل تلاميذه ليعودوا الي اورشليم لينتظروا حلول الروح القدس عليهم لينالوا قوة (أعمال8:1)، وفي يوم الخمسين حلّ الروح القدس عليهم علي هيئة آلسنة من نار(أعمال1:2-4). ومواهب الروح القدس السبعة هي : الحكمة ، والفهم ، والمشورة ، والقوَة ، والعلم ، والتقوى ، والخوف. اما معنى كلمة موهبة ؟ فيـحدَد القديس توما الاكويني مواهب الروح القدس بقوله :”انها كمالات تُهيَء الانسان لإتباع إلهامات الروح القدس” . فمواهب الروح القدس إذاً إستعدادات تقوية تميل بالنفس إلى الإصغاء إلى إلهامات الروح والعمل بها . ذلك أن الإنسان وإن جمَلت نفسه النعمة ، وزينتها الفضائل ، يبقى مُعرَضاً للوقوع في الخطأ . لإن إراداته البشرية لا تزال ضعيفة وعقله عرضة للشك والضلال . وكثيراً ما ينجرف في تيار الأهواء الصاخب، ولا يقوى على تقديس نفسه إلاَ بمعونة الروح القدس . فالروح عندما يسكن نفس المؤمن ويفيض عليها مواهبه السبع ، يخلق فيها جوَاً روحياً يسهَل عمل الخلاص .

وتتلى الصلوات اليومية وتُختم يصلوات ابانا والسلام والمجد مع فعل التكريس للروح القدس وصلاة لاستمداد مواهب الروح القدس.

فعل التكريس للروح القدس:

ها انا اسجد امام كل الطغمات السماوية أيها الروحُ القدسُ الإلهي، روحُ النورِ والمحبة، و أكرّس لك عقلي، وقلبي، وإرادتي، وَذاتي بكلّيتها، في هذا الدهر وفي الأبدية. يا روح الله الأزلي، انت قوة ونور لنفسي، وفيك أنا أحيا وأتحرك وأُوجد وأرغب أن لا أحزنك بتاتا بعدم إيماني وأصلي بكل قلبي أن تُحفظ نفسي من الزلل. ليَكُنْ عقلي دائماً طيِّعاً لإلهاماتك السماوية، ولتعليم الكنيسةْ الكاثوليكيةْ المقدسةْ التي أنتَ مُرشِدُها الذي لا يُخطئ. لِيَمْتَلِئْ قلبي كلُّهُ من محبةِ الله والقريب؛ لِتَكُنْ مشيئتي دائماً مُطابِقَةً للمشيئةِ الإلهية. ولتكُنْ حياتي كلُّها، إقتداءاً أميناً بحياةِ وفضائل سيّدنا ومخلّصنا يسوع المسيح وان انظر دائما لجروحاته المقدسة علي الصليب فلا أعود أخطئ. أتوسل اليك ان تحفظني من كل سوء أيها الروح المعزّي وهبني أن أكون شاهدا أمينا لأنعامتك، لكَ المجد مع الآب والابن إلى الأبد، آمين.

صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

يا حبيبي يسوع، عين الجود والصلاح، الذي قَبْلَ صعودِه إلى السماء قد وعد الرسل والتلاميذ بإرسال روحه القدوس ليعزيَهم ويشددَهم، تعطَّف وارسل الينا هذا الروح الذي يقدّس النفوس ليحلَ فينا ويملأنا من مواهبه السنيَّة. فتعال، يا روح الحكمة، وحل فينا لتطلعنا على الخير الحقيقي وتوفّر لنا وسائل الحصول عليه. هلمَّ وحلَّ فينا، يا روح الفهم، وأنرْ عقولَنا لنُدركَ حقائقَ ديانتنا المقدسة واسرارَها العميقة. هلمَّ وحلَّ فينا، يا روح القوة، واشغفْ قلوبَنا بحُبِ الله وقوّنا على العمل بواجباتِنا حيث لا يثنينا عنها شيء من امور الدنيا. تعالَ، يا روح المشورة، وحلّ فينا ليتسنى لنا ان نعرف ما يجب علينا عمله بحسب مشيئة الله تعالى. تعال، يا روح العلم، وحلَّ فينا لنعرف الله وذواتنا على اكمل نوع.  فمنك نطلب بكل لجاجة هذا العلم الالهي الضروري لنا وهو اساس كل فضيلة.  ثم اكرر الطلب بالحاح مع القديس اوغسطينوس قائلاً: “الهي انعم عليَّ بان اعرفك واعرف ذاتي”. هلمَّ، يا روح التقوى، وحلّ فينا لنقوى على اتمام الوصايا الالهية والمشورات الانجيلية بكل نشاط وسرور.  وانعم علينا بان نختبر ان نير الرب في الحقيقة هيِّن وخفيف، فلا نستنكف من حمله. هلمَّ، يا روح مخافة الله التي هي رأس الحكمة، وحـلَّ فينا واعضدنا لكي نفضّلَ دائماً احتمال العذاب على اقترافِ الخطيئة. المجد لك ايها الآب الازلي الذي يحيا ويملك مع ابنه الوحيد وروحِهِ القدوس المعزي النفوس إلى ابد الآبدين. آمين

اليوم الأول: (يوم الجمعة من الأسبوع السادس بعد عيد القيامة

ايها الروح القدس، يا اله النور، من علو سماءك اشع بنورك علينا  

ان هناك شيئ واحد هام جدا، الخلاص الأبدي. لذلك فهناك شيئ واحد يلزم الخوف منه الا وهو الخطيّة. الخطيّة هي نتيجة للجهل والضعف واللامبالاة. الروح القدس هو روح النور والقوة والحب، بمواهبه السبع ينير العقل ويقوي الارادة ويلهب القلب بالحب لله. ولكي نتيقن من خلاصنا ينبغي طلب الروح السماوي يوميا لأن “الروح يعضد ضعفنا فإنّا لا نعلم ماذا نصلي كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بآنات لا تُوصف”(رومية26:8).

صلاة: يا الله العظيم الأبدي، يا من منحتنا التجديد بواسطة الماء والروح القدس واعطيتنا المغفرة لجميع خطايانا، فامنحنا وارسل من السماء مواهب روحك القدوس السبع، روح الحكمة والفهم والمعرفة، روح العزاء الثبات، روح العِلم والرحمة، وإملانا بروح المخافة المقدس. آمين.

–       صلاة الأبانـا والسلام والمجد  صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم الثاني: (السبت-الأسبوع السادس بعد عيد القيامة)

تعال يا اب الفقراء. تعال يا مصدر الكنوز الروحية. تعال يا نور جميع الأحياء، تعال يا روح الـمخافـة واملأنا بعظمة الله القدير وبحبه واجعلنا لا نبتغي اي شيئ سوى ان لا نغضبه بخطايانا. انه هذا الخوف الذي ينبع ليس من الخوف من جهنم بل الشعور بعدم القدرة على تقديس والخضوع البنوي لأبانا السماوي. انه الخوف الذي يبدأ بالحكمة في البعد عن المسرّات الدنياوية والتي قد تبعدنا عن الله.

صلاة: تعال يا روح المخافة المبارك وانغرس في قلبي حتي اعلن انك ربي والهي وساعدني لأبعد كل ما يغضبك واجعلني مستحق لكي اظهر امام اعين عظمتك الإلهية حيث تحيا وتملك مع الثالوث الأقدس الي الأبد. آمين.        

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد

–       صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم الثالث( الأحد السابع بعد عيد القيامة) موهبة الشفقة

ان موهبة الشفقة توّلد في قلوبنا حب الأبناء الي الله أعظم الأباء حباً،

وتلهمنا ان نحبه ونحترمه لشخصه وكل الصفات التي تخصه وكذلك كل السلطان الذي له وكل من ينتمي له كأمه العذراء مريم والقديسين والطغمات السماوية والكنيسة رأسه المنظور، ووالدينا والرؤساء، وبلادنا وحكامها. كل من يمتلئ بموهبة الشفقة هذه يجد ان ممارسته لديانته ليست حملاً ثقيلاً ولكنها خدمة بسرور وطالما ان هناك حب فلا يوجد مشقة في العمل.

صلاة: تعال يا روح الشفقة المبارك وامتلك قلبي واغرس فيه هذا الحب الي الله حتي اجد إرضاء نفسي في خدمته تعالي واسلّم ذاتي بحب لسلطانه المطلق علي حياتي. آمين.

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم الرابع: (يوم الاثنين من الاسبوع السابع بعد عيد القيامة) –موهبة الثبات

ان الروح عند حصولها علي موهبة الثبات تتقوي ضد الخوف الطبيعي

وتتحمل حتي نهاية ممارستها لواجباتها. ان الثبات يضفي علي الإرادة قوة وطاقة تجعلها تمضي دون تردد امام اية مهام شاقة وان تواجه الأخطار وتدوس تحت اقدام الإنسان اية عقبات وتتحمل بدون اية شكوي الاستشهاد البطئ حتي لو طال مداه “من يصبر الي المنتهي فهذا يخلص”(متى13:24).

صلاة: تعال يا روح الثبات المبارك وثبت نفسي خاصة في اوقات الضيقة والشدائد واحفظ جهودي في القداسة وقويّ ضعفي واعطني الشجاعة ضد مضايقات اعدائي حتي لا ابتعد او انفصل عنك وعن الهي المحبوب. آمين.

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد            صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم الخامس: (يوم الثلاثاء من الاسبوع السابع بعد عيد القيامة) – موهبة المعرفة

ان موهبة المعرفة تعطي الروح القدرة علي تقدير ما اذا كانت الفكرة التي تنشأ داخل عقل الأنسان هي ذات قيمة في العلاقة مع الله. المعرفة تكشف ما تظهره الخلائق ومدي فراغها من عدمه وتشير للغرض الحقيقي إذا ما كانت في حقيقة الأمر تعمل على خدمة الله، هي ترينا عناية الله المحبة بنا حتي في الضيقات وتقودنا لكي نمجده في كل ظروف الحياة. فبنور المعرفة نضع اوليات حياتنا ونقدر قيمة علاقتنا بالله تعالى.

صلاة: يا روح المعرفة المبارك امنحني اياها حتي اكتشف مشيئة الآب، ارني انه لا يوجد شيئ ذو قيمة على الأرض وان افهم ان استخدمها فقط لمجد الله وخلاصي فلا اتعلق بها، بل انظر من خلالها اليك وحدك والي الثواب الأبدي. آمين.   

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد      صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم السادس: (يوم الأربعاء من الأسبوع السابع) –موهبة الفهم

ان افهم كهبة من الروح القدس تساعدنا ان نفهم معني الحقائق لعقيدتنا المسيحية، فبالإيمان نحن نعرفهم ولكن بالفهم نتعلم كيف نقدرها ونعيشها. انها تساعدنا ان نتغلغل داخل معني الحقائق المعلنة ونتفهمها علي ضوء حياتنا الحديثة. ايماننا ينسحب ويصبح غير فعّال ومتجمد ولكن بالفهم سيلتهب ايمانا الموجود في داخلنا وُيشعل حياتنا فتحمل شهادة بليغة عن قوة ايماننا ونبدأ في السير لنُسر الله في كل الاشياء ونزداد في فهم الله.

صلاة: تعال يا روح الفهم وانر عقولنا حتى نعرف ونؤمن بكل اسرار خلاصنا ونكون جديرين ان نرى النور الابدي في نورك ومجدك وننظر برؤية واضحة اليك والي الاب والابن. آمين.

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد

–       صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم السابع🙁 يوم الخميس من الاسبوع السابع بعد عيد القيامة) روح المشورة.

ان موهبة المشورة تخول للنفس حكمة غير طبيعية وتمنحها الحكم الصائب والصالح بما يجب عمله وخاصة في الظروف الصعبة. المشورة تطبق الأسس التي تأسست على الفهم والمعرفة علي الحالات التي لا حصر لها التي تواجهنا في معترك حياتنا كوالدين، معلمين، خدمات عامة، ومسيحيين. ان المشورة هي فهم فوق الطبيعة لأمور طبيعية وكنز لا يُثمن في طريق الخلاص.

صلاة: تعال يا روح المشورة ساعدني وقدني في كل الطرق حتي اتمم بالتمام مشيئة الله، أمل قلبي الي ما هو صالح وابعدني عن كل ما هو شر وارشدني في طريق مستقيم لوصاياك حتي انال الحياة الايدية والتي ارجوها واشتاق اليها آمين.

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد              صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم الثامن: (يوم الجمعة من الاسبوع السابع بعد عيد القيامة)-روح الحكمة

الحكمة تحتوي على كل الفضائل فهي “ام جميعها” وكما جاء عنها “اوتيت معها كل صنف من الخير ونلت من يديها غنى لا يحصى”(حكمة11:7). هي موهبة الحكمة التي تقوي ايماننا وتثبت رجاءنا وتكمل محبتنا وتعزز سلوكنا نحو الفضيلة بصورة قوية. فالحكمة تنير العقل وتستشف وتبتغي كل ما هو سماوي وترجع كل فقدان لأي سرور ارضي مؤقت بالنظر الي صليب المسيح مصدر السعادة الحقيقية كما قال السيد الرب:” اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ»(متى29:11-30).

صلاة: تعال يا روح الحكمة وأكشف لنفسي اسرار السماء وسعادتها التى لا توصف والقوة والجمال، وعلّمني ان احبهم فوق كل ما قد يسرّني او يرضيني من مباهج الأرض، واجعلني أحفظ هذا السرور السماوي في قلبي فلا أنساه أبداً. آمين.

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد           صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

اليوم التاسع: (السبت ليلة عيد حلول الروح القدس) –ثمر الروح القدس

ثمر الروح القدس كما جاء عنها في الكتاب المقدس” وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ”(غلاطية22:5-23)، تتمم الفضائل الفوق الطبيعة بأن تجعلنا قادرين على ممارستها بطاعة كاملة وبإلهام سماوي. وكلما نمونا في المعرفة وحب الله بإرشاد الروح القدس، ستصبح خدمتنا اكثر فعالية وكثيرة وممارستنا للفضائل ستكون فعّلة، ومثل هذه الممارسات للفضائل ستملأ القلب بالفرح والتعزية وبكل ما يُعرف بمواهب الروح القدس.  

صلاة: تعال يا روح الله القدوس واملأ قلبي بالثمار السماوية، بالحب والفرح والصبر وطول الآناة والصلاح والإيمان واللطف والعفاف، حتى لا افشل بتاتا في خدمتي الى الله ولكن استمر امينا وخاضعا لمشيئته الإلهية حتى أكون مستحقا ان أتحد به وفي حبه ابديـاً مع الآب والإبن. آمين.

–       صلاة الابانـا والسلام والمجد   صلاة التكريس للروح القدس

–       صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس

                         ————–         

 

الثالوث الأقدس

ان سر الثالوث الأقدس قد عُبّر عنه في شخص وكلمات وافعال يسوع المسيح، فالله بعد كلمنا في الأنبياء ارسل لنا ابنه الوحيد متجسداً بين البشر في شخص ابنه يسوع. لقد اعلن لنا الرب يسوع هذه “الأخبار السارة” عن الخلاص والتي سُطرت لنا في اسفار العهد الجديد في كلمات واعمال خاصة في شخصه القدوس. لقد عرّفنا عمق المعرفة الحقيقية عن الله في شخص يسوع المسيح وكشف لنا اسرار الملكوت السماوي، وكانت اعظم تعاليمه هي التي تخص سر الله ذاته واعلن لنا عن الله الآب والابن والروح القدس. لقد كشف لنا يسوع عن نفسه كإبن الله الأزلي ومن انه ابن وحيد للآب وهو والآب واحد. واعلن لنا عن الله الآب وكان يعلّمنا دائما بأن نحب ابينا السماوي لأنه احبنا اولاً وانه يبحث دائما ليسد احتياجاتنا الجسدية والروحية ومشيئته دائما ان يأت كل ابناؤه الي مسكنه السماوي.

ان المعلّم السماوي قد علّم تلاميذه عن حقيقة الله ودعاهم ابناء الله وليسوا بعبيد وذلك كثمر للروح القدس. فيجب علينا اذاً ان نكرّم الثالوث الأقدس وذلك بمحاولاتنا ان نتذكر حضور الله الآب والابن والروح القدس في نفوسنا وان نتفهم بقدر امكاننا وبقوة ايماننا انه بالعماد المقدس قد دُعينا للإتحاد الوثيق في حب الآب والابن والروح القدس.

“يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!«لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟». لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ”(رومية33:11-36).

“فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ”(1يوحنا7:5).

“فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ”(1كورنثوس4:12-5).

 

 

 

تساعية للثالوث الأقدس

لنوال النعم بشفاعة القديسة تريزا الطفل يسوع

 

أيها الآب الأزلي، الذي في السموات حيث تكلل استحقاقات الذين يخدمونك بأمانة في هذه الدنيا، بحق الحب الطاهر الذي حمَلَته لك ابنتك الصغيرة تريزا ليسوع الطفل فجعلها ترجو بثقة بنوية أنك تصنع إرادتها في السماء إنها تممت إرادتك على الأرض، أسألك أن تتعطف على تضرعاتها، وتستجيب صلواتي بشفاعتها. أبانا والسلام والمجد.

يا ابن الآب الأزلي، يا من وعدت بمكافأة أصغر الخدم التي تؤدي إلى القريب باسمك، ألق نظرة رضا على عروسك الصغيرة تريزا ليسوع الطفل التي اهتمت برغبة شديدة بخلاص النفوس، وبحق كل ما صنعت وتحملت على هذه الأرض، تنازل وأمل سمعَك إلى عهدها بأن “تقضى سماءها في عمل الخير على الأرض” ولهذا الوعد امنحني النِعَم التي أتوق إليها بحرارة. أبانا والسلام والمجد

أيها الروح القدس الأزلي، الذي قدستَ نفس تريزا ليسوع الطفل بفيض نِعَم المحبة التي أسبغتها عليها، بحق تلك الأمانة التي قابلت بها مواهبك، بأن تصغي إلى التضرعات التي ترفعها إليك القديسة تريزا من أجلي، وبذكرك لوعدها ” بأن تنزل من السماء غيثاً من الورد على الأرض ” إمنحها أيها الروح الإلهي تحقيق هذه الأمنية لفائدتي. أبانا والسلام والمجد

ثم يتلو المؤمن الصلاة التالية متوسلاً بالقديسة تريزا ليسوع الطفل.

أيتها القديسة تريزا ليسوع الطفل يا من كنتِ في حياتك القصيرة على الأرض مرآة الطهارة الملائكية،  ومثال المحبة المضطرمة، والتسليم المطلق لله، ألقي وأنت تتمتعين بثواب فضائلك، نظرة عطف علي أنا الواثق بك كل الثقة، إهتمي بأمري واعرضي احتياجاتي على البتول البريئة من كل دنس، وملكة السماء التي كنت زهرتها المختارة، والتي ابتسمت لك في فجر الحياة إبتهلي إلى هذه الأم القديرة لدى قلب يسوع،  واسأليها أن تمنحني النعمة التي أرغب فيها كثيراً في هذه الساعة، وأن تشفعها ببركة تعضدني مدة حياتي، وتدافع عني في ساعة مماتي ، وتقودني إلى السعادة الأبدية. آمين.

ثم تزاد الصلاة التالية: ابتهالاً إلى مريم البتول والدة الله.

 السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا إليك نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

–       تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة
– لكي نستحق مواعيد المسيح

 

 

 

 

المراجع:

Different Catholic Internet Resources:   www.ewtn.com/Devotionals/prayers/index.asp

http://www.catholicdoors.com/prayershttp://www.catholic.org/prayers

http://www.peregabriel.com

https://coptcatholic.net

 

تم ترجمة بعض التساعيات الي العربية بمعرفة المؤلف           

 

 

 

لوس انجلوس في ديسمبر 2013



[1] https://coptcatholic.net/